• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / فتيات
علامة باركود

ريحانة الحي

عامر حمود العمري

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/4/2015 ميلادي - 23/6/1436 هجري

الزيارات: 7014

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ريحانة الحي

 

عاشت ردَحًا من الزمن في زهو وبهاء، ورونق وجمال، تشعر وهي تخالط قريناتها وبنات جنسها كأن الأرض تطرب لمشيتها، والسماء تسعد وهي تظلها، والكون كله يبتسم لها حبًّا وتقديرًا وإجلالاً.

 

صحبت أنواعًا وأشكالاً وصنوفًا من البشر، وفي كل مرة ترى القوة والتأثير بها؛ إذ ترى أنَّ هناك سرًّا كامنًا في قدرتها على جذب القلوب والتأثير على كل من حولها.

 

ما تكاد تنزل في مناسبة إلا وتجد استقبالاً باهرًا وحفاوة تلفت أنظار الحاضرات حبًّا وتقديرًا، وما إن تجلس حتى يُخَيِّم جوٌّ يسُوده الحب والإخاء والبهجة والسرور.

 

رأت تلك الفتاة أنَّ الله وهبها نعمة التأثير على الأخريات، فأرادت أن توسع دائرة أثرها في الخير والعطاء والبذل والتضحية، بدأت بالدعوة إلى الله في حيِّها ثم بلدتها، فكانت كأنَّما تصب الماء على الأكباد الظامئة علمًا وصلاحًا، وكأنَّما سحابة صيف كثيرة الغيث نزلت على أجادبِ أرضٍ، فاهتزت أشجارها، وربت وأنبتت من كل زوج بهيج، زادت سعادتها ونمت بما تراه وتلمسه، فأرادت أن توسع الدائرة أكثر فأكثر، فتحت لها معرفات في شبكات التواصل الاجتماعي واختارت اسمًا يدل على فعلها وهدفها - ريحانة الحي - وبدأت في نشر الخير صباح مساء؛ منشورات - مقاطع فيديو - صور معبرة.

 

وما زالت ممسكة بهاتفها النقَّال مشغولة بعدد المتابعين والمتابعات، والمعجبين والمعجبات، والمعلقين والمعلقات، حتى كان ذلك شغلها الشاغل بالليل والنهار.

 

ومع مرور الأيام وانشغال ريحانتنا بجهازها، لم تعد تشارك أخواتها حضورًا إلى دور التحفيظ، وقليلاً قليلاً حتى اعتذرت عن إلقاء دروسها ومنبر تأثيرها الأول.

 

لاحظت عليها أمها انشغالها وشرود ذهنها في كثيرٍ من مواقف الحياة اليوميَّة، وبات المستوى الدراسي الصاعد يترجل عن القمة منحدرًا عبر أودية الضعف، لم تعد تلك الروح السارية في المجتمع أثرًا وحبًّا بنفس الحب والأثر، هجرت كثيرًا من زميلات البناء والأثر، وسرى الهجر حتى نال بنات حيِّها ورفيقات طريقها وصويحبات الطفولة والمرح.

 

لاحظ بعض الغيورات عليها تغيرًا في لباسها وهندامها وجليساتها، وكثرت وشوشة الريبة والسوء حولها، فقررت إحداهن زيارتها والحديث معها؛ علَّها تصلح ما يمكن إصلاحه، ذهبت إلى منزلها زائرة فلم تجدها، وأخبرت بذهابها للسوق؛ لشراء بعض أغراضها الخاصة، فقررت الزائرة العودة لها مرة أخرى، مضى أسبوع وأسبوعان، وشهر وشهران، وأختنا الغيورة تنتظر فرصة اللقاء بريحانة الحي، وإذا بليالٍ مباركات دنت، ونسمات طيبات في الكون سرت، ولحظات الهدى والصلاح والفلاح لامس حلوها القلوب والعقول ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، فرأت أختنا الغيورة فرصة عظيمة أن تكون زيارتها في ليلة من لياليه المباركة، فالنفوس فيه مقبلة، والشياطين مؤصدة، وأبواب الجنة مفتوحة، والهداية تهتف لكل راغب، لبست عباءتها، وأخذت ما يلزمها، ويممت وجهها نحو ريحانتنا، طرقت الباب، فتحت أمها الباب سلمت وهي مرتبكة: استأذنك قليلاً أُكلم لك ريحانة الحي، سمعت الزائرة وشوشة كلام بالداخل، لا تدري الوقت غير مناسب أم ماذا؟ خرجت أمها وهمست للزائرة: أن انصحيها وذكريها بالله ((فَوَالله لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ))[1]، قليلاً وتخرج ريحانتنا، تستأذن أمها لتترك للناصحة جوًّا مناسبًا للحديث.

 

تحدثت الزائرة لريحانتنا: كيف أخبارك؟ وكيف نشاطك؟ وما لي أراك على غير ما أعهدك؟

تجيب ريحانة الحي: لقد تركت عهدكِ البالي، ودخلت في عالم آخر، عالم تحفه السعادة، ويحيطه الأنس، وتغشاه البهجة والسرور.

 

ليتك أخيَّتي تعيشين معي لحظات من عمرك؛ لترَي أنَّ لجنة الله أثرًا في أرضه.

 

كأن لحظات عمرك طيف من الخيال لا تشعرين بمرور الوقت، وأنت تنسجين مستقبل حياتك، وترسمين لوحة خضراء وحديقة غناء ترفرف على أغصانها عصافير الحب، وتنساب بين جنباتها ينابيع العطف والحنان، قاطعتْها أختنا الزائرة: ريحانة، دعيني من هذا الهراء! وأرعيني سمعك وقلبك، أحدثك حديث الحبيب للحبيب.

 

أخيّتي، كنت متميزة فينا لكِ جهدك وأثركِ في الخير والصلاح، والتقوى والفلاح، فهل من عودة، وتوبة وأوبة؛ فقد أهلنا شهر كريم، وموسم عظيم؟

 

قالت: إني لما تقولين فاهمة، وفيه راغبة، غير أن أسرار الخلوات، وكثرة الهفوات، والتزامي بمواثيق مع من خطف عليَّ قلبي، وطار مني بصوابي وعقلي، يحول بيني وبين ما تريدين، لله ما أروع تلك الأيام ونسماتها الباردة، ما أروع ذلك المصلى الذي كنا فيه نلتقي، وتلك الدُّور والحلق التي كنا نصدح بأصواتنا تالين ومرتلين! ألا أخيتي قد نكأت عليَّ جرحًا دفينًا، وحركت فيَّ ذكريات وذكريات، لو كان لي من الأمر شيء لعدت إلى لحظات البناء فيها، أمَا وقد حيل بيني وبينها، فذريني أحملك رسائل ثلاثًا انثريها على مسامع أهلها لعلهم بها ينتفعون، وعن طريق الغي والضلال يبتعدون، ولمثلي ينتبهون:

الأولى: إلى الجهات الدعوية والخيرية التي عرفت طاقتي، ولم توظفها وتستغرقها في البناء والتأثير، بل تركتها تعب في لجج التجارب والمحاولات غير المدروسة؛ حتى تحولت إلى ما تعلمين.

 

الثانية: أوجهها إليكِ أنتِ وأمثالك ممن نتوسم فيهن الخير والصلاح الساكتات على المنكر الغافلات عن أخواتهن وبناتهن، حتى إذا وقعن في فخ الهوى، واستحكم الذئاب من الأخذ بالعجز والناصية، جاءت تهرول فقط لتقيم الحجة على أختها، وما علمت أنها أقامتها على نفسها بسكوتها على خطوات الانحراف.

 

الثالثة: أرجو تأخير إعلانها ساعات محدودة حتى يصلك من أمري شأنٌ، ثم انثريها على مسمع أمي وأبي، فلا رحم الله ثرى طوى بين جنبيه أحدهما؛ فقد كان لتسيبهما أثر كبير في ضياعي وأفول نجمي.

 

قالت لها أختنا الزائرة: اتق الله ريحانتي، قالت: قولي ما شئت، وغدًا بين يدي الله نحتكم، ثم رنَّ هاتفها النقال، والتفتت بعباءتها وخرجت دون استئذان.

 

خرجت الزائرة خلفها، وإذا بها تمتطي سيارة غريبة لرجل غريب، لحظات وإذا الشرطة في شوارع الحي تجوب بحثًا عن ريحانة المفقودة.



[1] صحيح البخاري، حديث رقم 2942، ج4، ص47.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مرايا البلاء
  • أعظم ريحانة في هذه الحياة (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • تفسير: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصية والد لريحانة قلبه ليلة زفافها(مقالة - حضارة الكلمة)
  • عذرا يا ريحانة الفؤاد!(مقالة - حضارة الكلمة)
  • ريحانة الحفاظ في ضبط بعض الآيات المتشابهة الألفاظ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ترجمة الصحابي أبي ريحانة شمعون الأزدي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة ريحانة الأولياء وزهرة الحياة الدنيا(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الحي، القيوم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • فوائد وأحكام من قوله تعالى: {الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم ...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من كان مستنا فليستن بمن قد مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)

 


تعليقات الزوار
1- ريحانة الحي
ام عبدالله - السعوديه 13-04-2015 12:18 AM

قصة رائعة بلغة عذبة جميلة تحلق بالقارئ فيحلق بخياله بين السطور
لكنها أنها تحمل رسالة جميلة وخطيرة
فكل أنثى هي ريحانه في بيت أهلها ومنهن من تكون على خير فتكون ريحانه في حيها بل وحتى في وطنها ...
وقد يعجز الشيطان أن يجد مدخلا سوى أن يدفعها من باب الخير والدعوة فتتساهل في الولوج لوسائل التواصل وهي والله وسائل دماار تساهلت فيها رياحيننا فدخلت بالصور والكلام العذب وأصبحت تبوح لها ما لا تبوح به لوالديها وتساير الرفيقات وتعجب بكثرة المادحين ومنهن من تظن نفسها ذكية مصانه وهي لا تدري أن العنكبوت ينسج حولها خيوطا محكمة ...
شخصية القصة كانة أنانية جحودة حتى النهاية فبعثت رسائل لدور التحفيظ والناصحة ولامت والديها
ولم تلم نفسها
فدار التحفيظ أنت من أدرت ظهرك لها وهي من حظنتك ولو عدتم لعدنا...
والناصحة كانت تتردد على بابك ولولا أخوة الإيمان ما فعلت...
والوالدين رأيا من صلاح ابنتهما ما ظنا أنها أهل للثقة ..
فلومي نفسك قبل أن تلومي أحد وأقرعي باب الندم إذا انكشف عنك الغطاء فبصرك اليوم حديد وقفي ولو انزلقت ولا تكوني للشيطان رفيقة ....

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/12/1446هـ - الساعة: 23:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب