• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

دخلت قلب زوجي من بوابة أمه

هناء رشاد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 21/9/2010 ميلادي - 13/10/1431 هجري

الزيارات: 8453

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تجارب زوجية

دخلتُ قلب زوجي من بوَّابة أمه


عشتُ في بيْت أبي حياةً لا رُواءَ فيها، أتلظَّى من قسوة البَيْداء القاحلة التي فرضتْها عليَّ زوجةُ أبي، التي لم تعرِفْ أنَّ هناك في مكانٍ ما من قاموس الإنسانية كلمةً تعني الرحمة، فلم تكتفِ بالسطو المسلَّحِ على مشاعري التي ذَبُلتْ قبل تفتُّحها، بل حالتْ بيني وبيْن أبي، وشرعَتْ من أول يوم لها في بيتنا في بناء حواجزَ فولاذيةٍ مِن الجفاء والقطيعة بيْننا، رغم محاولاتي المستميتة للوصول إلى قَلْبِه، ولكنَّها كانتْ قد أحكمتْ إغلاقَه في وجهي بجدارة.

 

تربَّيْتُ في هذا الجفاف أُعاني سنواتٍ من الجدب بلا قَطرةِ ماء تروي عطشَ قلْبي لكلمةٍ حانية، أو ضمَّة مطمئنَّة، وحلقة ضيِّقة، تكاد تُجهِز على نفسي المتطلِّعة للغدِ "المُنِقذ" بجسد مُسهِد، وعين أجهدها الأرَق، ورُوح ثائِرة تتمنَّى أن تحلِّق بعيدًا في سماء ليستْ كهذه السماء، وأرْض لم يطأها غيري؛ هربًا من تبعات قانون الطوارئ الذي كانت تُطبِّقه عند أي بادرة خطأٍ مني، وفي أيِّ وقت!

 

وتزوجتُ بعدَ نزيف للعَقْل والقَلْب، ومجاهدةٍ أشبهَ بهدم قلعة مُحصَّنة بعدَ اقتتالٍ مرير، خرجتْ منه رُوحي منهكَةً تكاد قَدمِي تحملني وأنا أدخل بيتَ الزوجية، ولحسن حظِّي أنِّي وجدتُ زوجي رجلاً كريمًا حنونًا، ولم يكنْ يقِف في وجه سعادتي سوى تدخُّلِ أمِّه الدائم في حياتي، فقد كنَّا نسكن في الطابق الذي يعلو بيتَ أمِّه في العقار الذي يمتلكه والدُه، فكانت تتفرَّغ لإحداثِ المشكلات بيْني وبيْنه، فكان في عودته اليوميَّة لا يحمل لي كيسًا من الفاكِهة، وإنما يحمل الكَدَر، ووجهًا عابسًا رُسِمتْ على ملامحِه مشكلةٌ صدَّرتها لي والدتُه، التي كانت تتربَّص بي، وتُعدِّد أمامَه عيوبي، والتي تراها بعين الأمِّ التي استولتْ على ابنها الوحيد، فمرَّةً لا أجيد الطبخ، ومرةً ملابسي تفتقر إلى الذَّوْق، ومراتٍ لا أهتمُّ بها!

 

وهكذا تدقُّ أجراسُ الحرْب اليومية في بيتي الهادئ، وزوجي يتأثَّر أحيانًا، وأحيانًا يلتزم الصمتَ، وأنا غارقة في حَيْرتي، فعقدتُ العزم ألا تكونَ حياتي امتدادًا لوخْز الألَم النفسي المتصاعِدة وتيرتُه كل يوم، لا بدَّ من العلاج.

 

فلَمْ أقِفْ طويلاً أمام طنين الحرْب، واشتعال أجيجها، ورُحتُ أُدير عقلي في كلِّ اتجاه كيف أُنقِذ بيتي من جحيم الغزو، والتلويح اليومي بالهجوم؛ كي أحتفظَ بزوجي الحبيب، فطيبتُه تستحقُّ مني المحاولة، وسعادةُ بيتي تستحقُّ اتخاذَ قرارات جادَّة وحاسمة، ووضْع ضمادة حولَ الجرح؛ كي يقفَ هذا النزفُ اليومي، فلَمْ أجدْ سوى الحبِّ سلاحي؛ لوقف أسلحة الدمار الشامِل الصاعدة لي كلَّ يوم كي تضعَ الحرب أوزارها.

 

فعقدتُ اتفاقيةً لوقْفِ هذا النزف من التدخُّلِ اليومي في حياتي الزوجيَّة، وجلستُ جِلسة وُدٍّ مع حماتي، وأخذتُ معي طبقًا من (البسبوسة الغارقة في القشدة) التي تُفضِّلها، وسبقَتْني ابتسامتي، ففتحتْ لها قلبي، وكيف أني حُرمتُ من أمِّي صغيرةً، وذقت مرارةَ الفقد، وأريد أن تُعوِّضني بحنانها، وتُزوِّدني بحِكمتها، وأن يكون حديثُها معي إذا وجدتْ ما يَضيرها مني وليس مع الزوج العائدِ منهكًا من عملِه، واتفقْنا على أن نُصبِحَ صديقتَيْن، ووقَّعْنا عقد الوفاء بكتابة أولِ سطر في فصول الهُدنة، وبدأْنا بتطبيق البنود، ووضعْنا قوانينَها أن نجعل يوم إجازتِنا من العمل نقضيه كلَّه معها، فتحوَّل مقياس ريختر - الذي فاق العَشرة وكان لا يتوقَّف عن زلزلة حيَاتي - إلى الصِّفر!

 

والآن دخل حلبة السباقَ ليُصبحَ في أدْنى معدلاته لتتوقَّفَ الزلزلة نهائيًّا، ويعود زوجي لابتسامةِ الرِّضا الذي فارقتْه طويلاً، والآن أصبحتْ حماتي لا ترتاح سوى بالحديث معي، ولا يَطيبُ لها الخروجُ إلا برفقتي، وأصبحتْ تناديني باسم دلالي - كما يفعل زوجي - ودائمًا تقول عني: إنِّي الابنة التي لم تلدْها، فدخلتُ قلْب زوجي مِن باب أمِّه المتسع لي.

 

عزيزتي:

اجعلي الكلمةَ الطيبة سلاحَك، أشهريه في وجْه الأحباء؛ لتزدادَ المحبَّة، ووجهِ الأعداء؛ لتكون مصدًّا لسهامهم، وتذكَّري دائمًا أنَّ الحماةَ أُمٌّ أخرى، قد تقسو وقد تحنو.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • حماتي حياتي
  • عثرت على مفتاح الدخول
  • امتياز خارج البيت وداخله
  • أبنائي يستحقون
  • أريج الذكرى وحكمة الغياب

مختارات من الشبكة

  • أهل زوجي يريدون تزويج زوجي(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي يريد شراء منزل لأخته(استشارة - الاستشارات)
  • زوجي يضربني ويهينني - هل زوجي مريض نفسي؟(استشارة - الاستشارات)
  • أهل زوجي يسبونني(استشارة - الاستشارات)
  • فقه أولويات الزوجة: أم سليم أفضل ما تكون الزوجة لزوجها(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • أخت زوجي طردتني.. فهل أعود؟(استشارة - الاستشارات)
  • كيف أغير زوجي؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مشكلة بسبب أهل زوجي (1)(استشارة - الاستشارات)
  • هل يجوز لرجل أن يغسل أمه أو زوجته أو المرأة أن تغسل زوجها أو أباها؟(مادة مرئية - موقع موقع الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد)
  • زوجي يلومني على التقصير في خدمة أمه(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
1- سؤال
محب العلم - الجزائر 21-09-2010 08:16 PM

أين نجد مثل هذه ؟...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 10/12/1446هـ - الساعة: 12:20
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب