• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

بيداغوجيا المثال في السنة النبوية

بيداغوجيا المثال في السنة النبوية
عبدالحق التويول

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 12/12/2017 ميلادي - 24/3/1439 هجري

الزيارات: 5617

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بيداغوجيا المثال في السنة النبوية

 

لا يَخفى على أحدٍ ما للمثال من أثَرٍ في توضيح المقال، وإخراج الألفاظ الخفيَّة إلى الجلية، وتقريبها إلى الأذهان في صورةٍ قريبةٍ تَزيد المعاني وضُوحًا ودِقَّة ورسوخًا، وتزداد أهميةُ هذا الأسلوبِ في مجال التربية والتعليم؛ إذ كلَّما كان المدرِّسُ مُلِمًّا بتخصُّصه، قادِرًا على تيسيرِ مادته المدرسية، مُستحضِرًا الأمثلة المناسبة بين الفَينة والأخرى - كان الدَّرسُ ناجحًا ومفيدًا، وكلَّما كان المثالُ واضِحًا ومُستمدًّا من بيئة المتعلِّم وواقعِه المعيش، كان أنْسبَ، وكانت نسبةُ الفَهْم أكْبرَ، والعكسُ بالعكس؛ إذ كلَّما كان الدرسُ مجرَّدًا من الأمثلة الموضِّحة للمعاني، أو فيه أمثلةٌ مُنْتقاةٌ من بيئةٍ بعيدةٍ عن واقع المتعلِّم، كان الدرسُ جافًّا ومُمِلًّا، ولربما كان غيرَ مفهومٍ أصلًا، ولنا في مُعلِّم البشرية ومُنقِذِها من الضلال ومُخْرجِها من غيابات الجهل والأوحال صلى الله عليه وسلم - خيرُ مثالٍ لمنْ وظَّف الأمثالَ في تعليم الصحابة الكرام، فقد كان صلى الله عليه وسلم يُكثِر من توظيفها مُنتقيًا إيَّاها بدِقَّةٍ وعنايةٍ لدرجةٍ تُزيلُ اللبسَ عن الأذهان، وتُطوِّع النفوس لتُقبِل على شَرْع ربِّها دون ريبٍ أو إبهامٍ، في محاولةٍ منه صلى الله عليه وسلم للربط بين أمرين أحدهما غائبٌ عن ذهن المتلقِّي، والآخرُ محسوسٌ مُتخيَّلٌ في ذهنه؛ ليَحصُل تقريبُ ما غُيِّب عن الذِّهْن من المعاني بصورةٍ بلاغيةٍ مُوجَزةٍ تَنفُذ إلى أعماق النفس، مُخترِقةً العواطفَ والوِجدان، تمامًا كما حصل مع ذاك الأعرابي الذي وُلِد له غُلامٌ أسودُ، فجاء الرسولَ صلى الله عليه وسلم مُحتجًّا ومُستنكِرًا ونافيًا ابنَه عنه، ومُضمِرًا اتِّهام زوجته بالزنا، مُستبعِدًا أن يكون هذا الغلامُ من نَسْلِه لا لشيءٍ إلَّا لاختلاف لون بَشَرته، فأقْعَدَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم وحدَّثَه بهدوءٍ تامٍّ، محاولًا توضيحَ الأمر له باستحضار مثالٍ من بيئته البدويَّة، قائلًا صلى الله عليه وسلم: ((هَلْ لَكَ من إبِلٍ؟))، قال: نَعَمْ ، قال: ((فَمَا ألوانُها؟))، قال: حُمْرٌ، قال: ((هَلْ فيها مِنْ أَوْرَقَ؟))، قال: إنَّ فيها لَوُرْقًا، قال: ((فأنَّى أتاها ذلك؟!))، قال: عسى أن يكونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ، قال: ((وهذا عَسَى أنْ يكونَ نَزَعَهُ عِرْقٌ))[1]، فتجلَّى المعنى للأعرابيِّ، وزال اللَّبْسُ عن ذِهْنه بعد أن توصَّل للجواب عن نازلته بنفْسِه، من خلال ربْطِ معرفته ودِرايته بكيفية انتقال الصفات والخصائص الوراثية لدى الإبل، وقياسِها على حالته؛ ليستنتِج في النهاية أن بَشَرة ابنه وإنْ كانتْ مخالفةً للون بَشَرته، فلربَّما كان أحدُ الأجداد أو الجدَّات القُدامى بلون البَشَرة ذاك، فانتهى الإشْكالُ وزالَ الإبهامُ، ولم نسمع قطُّ أنَّ ذاك الأعرابيَّ زاد في المحاججة أو الإنكار، أو أنه لم يقتنِع بالجواب، أو أنه طلَّق زوجتَه، أو اتَّهمها بالزنا، أو غير ذلك مما يُبيِّن وقْعَ المثال على نفْسِ الأعرابي، وكيف جلَّى له معنًى بعيدًا بعباراتٍ مُوجزةٍ مختصرةٍ وبمثالٍ بسيطٍ مُنتقى من بيئته التي تَرعْرَعَ فيها!

 

ومثْلُ هذا ما أخرجه البخاريُّ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمِع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنَّما مَثَلي ومَثَلُ الناس كمَثَلِ رجُلٍ استُوقَدَ نارًا، فلمَّا أضاءَتْ ما حَوْلَه جَعَل الفَرَاشُ وهذه الدَّوابُّ التي تقع في النار، يَقَعْنَ فيها، فَجَعَل الرَّجُلُ يَنْزِعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ، فَيَقْتَحِمْنَ فيها، فأنا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عن النار، وهم يَقْتحِمُون فيها))[2].

 

قال ابن بطال: مثَّل صلى الله عليه وسلم اتِّباع الشهوات المؤدِّية إلى النار بوقوع الفَرَاش في النار؛ لأن الفَرَاش من شأنه اتِّباع ضوء النار حتى يقعَ فيها، فكذلك مُتَّبِع شهوته يَؤول به ذلك إلى العذاب، وشبَّه جهْلَ راكبِ الشهوات بجهْل الفَرَاش؛ لأنها لا تَظنُّ أن النار تَحرِقُها حتى تَقتحم فيها[3].

 

ومثله أيضًا ما رُوي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّما مثل الجليس الصالح والجليس السُّوء كحامل المسْكِ ونافِخِ الكِيرِ؛ فحامل المسْك إمَّا أن يُحْذيَكَ (يُعْطيكَ)، وإمَّا أن تَبْتاع منه، وإمَّا أنْ تجِدَ منه ريحًا طيبةً، ونافِخُ الكِيرِ (الحَدَّاد) إمَّا أنْ يَحْرِقَ ثيابَكَ، وإمَّا أن تجِدَ منه ريحًا مُنْتِنةً))[4]، وهذه دعوةٌ منه صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة حُسْن اختيار الرفيق والجليس الصالح الذي مَثَّل له بحامِلِ المسْكِ الذي لا محالةَ ينفع صاحبَه برِيحه الطيبِ، مع تحذيره من اتِّخاذ جليس السوء الذي نفَّر منه، من خلال تشبيهه بناِفخِ الكِير الذي لا محالةَ يَضُرُّ برفيقه إمَّا بإحْراق ثيابه بشظايا الحديد المتطايرة، وإمَّا بإنتان رائحته.

 

وغير ذلك من النماذج الشيء الكثير الذي يُبيِّن مدى اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بالمثال، وحِرْصه على توظيفه في مواضيع مختلفة؛ إيمانًا منه صلى الله عليه وسلم بنَجاعته وقُدْرته على التأثير وترسيخ التعليمات والقيم والمبادئ لدى متعلِّميه من الصحابة وغيرهم، قال الأصبهاني: لضَرْب العرب الأمثال واستحضار العلماء النظائرَ، شأنٌ ليس بالخفيِّ في إبراز خَفيَّات الدقائق، ورَفْع الأستار عن الحقائق، تُريكَ المتخيَّل في صورة المتحقِّق، والمتوهَّمَ في معرض المتيقَّن، والغائبَ كأنه مُشاهَد، وفي ضرْب الأمثال تَبْكيتٌ للخَصْمِ الشديد الخُصُومة، وقَمْعٌ لسَوْرة الجامح الأَبِيِّ؛ فإنه يؤثِّر في القلوب ما لا يؤثر في وصْف الشيء في نفسه، ولذلك أكثرَ اللهُ تعالى في كتابه وفي سائر كُتُبه الأمثالَ، وفشَتْ في كلام النبي وكلام الأنبياء والحُكماء[5].

 

وخلاصةُ القول: إذا كان ضرْبُ المثل أسلوبًا وظَّفَه الأنبياءُ والحكماء في الدعوة والتربية والتعليم، وثبَتتْ نَجاعتُه في التأثير، فمِنْ حِكْمة المربِّين والمعلِّمين في عصرنا الراهن اقتفاءُ أَثَرِ الأنبياء، والسَّير على نَهْج الحكماء في إغناء درسِهم بالمثال؛ لأنه كما يقال: "بالمثال يتَّضِحُ المقَال".



[1] صحيح مسلم، كتاب: اللعان، باب: انقضاء عدة المتوفَّى عنها زوجها.

[2] صحيح البخاري، كتاب: الرِّقاق، باب: الانتهاء عن المعاصي.

[3] شرح صحيح البخاري؛ لابن بطال.

[4] أخرجه البخاريُّ ومسلم عن أبي موسى الأشعري.

[5] ينظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: 2/ 344.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بيداغوجيا الأهداف
  • بيداغوجيا الكفايات .. والجدل القائم !
  • بيداغوجيا التقويم في السنة النبوية
  • تعريفات السنة النبوية
  • دلالة السنة النبوية على أنها وحي
  • بيداغوجيا التمكن والتعلم الذاتي والدافعية
  • شرح تعريف السنة النبوية
  • الاكتحال في السنة النبوية

مختارات من الشبكة

  • التقييم التربوي في بيداغوجيا الكفايات بالمغرب: دراسة وصفية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تدريس الجغرافيا وفق بيداغوجيا المعايير(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بيداغوجيا الكفايات ( المفهوم - المرجعية - التيارات التربوية )(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • بيداغوجيا الكفايات : المفهوم والتيارات الفكرية والتربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • شرح حديث: مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارًا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها(مقالة - آفاق الشريعة)
  • إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتا فأحسنه وأجمله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأربعون النبوية في السنة النبوية: السنة في السنة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • تفسير قوله تعالى: {مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل...}(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا...)(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/12/1446هـ - الساعة: 0:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب