• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا المجتمع / في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
علامة باركود

شرط الخيرية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

شرط الخيرية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
منديل بن محمد آل قناعي الفقيه

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/12/2011 ميلادي - 24/1/1433 هجري

الزيارات: 28744

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

شرط الخيرية: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

 

الحمد لله، معز من أطاعه واتقاه، ومذل من خالف أمره وعصاه. أحمده سبحانه على جميع نعمه وما أولاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً تنفع صاحبها ومن اتقاه، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله خير خلقه ومصطفاه، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

 

أما بعد:

اتقوا الله أيها المؤمنون حق التقوى، وحافظوا على أوامره بفعلها، والمداومة عليها مدى الحياة، وحافظوا على نواهيه بتركهان والبعد عنها واجتنابها لتسلموا من عقاب الله، ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.

 

واعلموا أنّ من أوامره التي أمر الله بها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾.

 

إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على جانب كبير من الأهمية، فقد قرنه الله بأهم أركان الإسلام التي لا يصح إيمان المرء إلا بها، ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾، ولم تكتسب الأمة الخيرية إلا به: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ.... ﴾.

 

ففي هذه الآية يبين الله لعباده المؤمنين حقيقة مكانتهم، وحقيقة دورهم في حياة البشر، ألا وهو واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إذ هو حصن الإسلام المنيع وسياجه القوي الذي يحمي المسلمين من الفتن والشرور ونزوات الشياطين.

 

فإذا اندك هذا الحصن - عياذا بالله - كان ما لم يكن في الحسبان من شيوع الفواحش ومكر الفاسقين وعبث المفسدين.

 

أيها المسلمون:

إن الحاجة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضرورية ملحة، وباقية ما بقيت الحاجة إلى الحياة نفسها وأمنها وعافيتها، وبترك هذه الشعيرة أو التقصير فيها تفشو المنكرات، وتتكدر الحياة، وتحل العقوبات.

 

إن للمسلم على أخيه المسلم حقوقًا كثيرة، ومنها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد وصف الله المؤمنين بذلك فقال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾.

 

وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ))؛ متفق عليه.

 

ومعنى (لا يسلمه): أي لا يتركه واقعًا في الإثم، ويتخلى عنه، ويقول: ما لي وما له.

 

إن أجر وثواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثواب عظيم وصاحبه من المجاهدين؛ قال علي رضي الله عنه: "للجهاد أربع شعب: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والصدق في المواطن، وشنآن الفاسقين. فمن أمر بالمعروف شدَّ ظهر المؤمن، ومن نهى عن المنكر أرغم أنف المنافق، ومن صدق في المواطن قضى الذي عليه وأحرز دينه، ومن شنأ الفاسقين غضب لله، ومن غضب لله يغضب الله له".

 

أيها المسلمون:

إن عواقب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عواقب حميدة، فإذا أمر بالمعروف ونهي عن المنكر صلحت الأحوال وكثرت البركات، وأصبح المجتمع مجتمعًا خيّرًا متآلفًا مطمئنًا يهابه الأعداء، وأصبحت المعاصي مستغربة فيه، وإذا ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فشت المعاصي والمنكرات، حتى يألفها الناس، وينشأ عليها الصغير، ويهرم عليها الكبير.

 

عباد الله:

إن كثيرًا من الناس - هداهم الله - شبوا وشاخوا، وليس لهم سهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، علماً أن النبي صلى الله عليه وسلم مثَّل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم بالجسد الواحد، فعن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ؛ مَثَلُ الْجَسَدِ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى))؛ مسلم.

 

أيها المسلمون:

لنُسائل أنفسنا: هل أسدى أحد منا نصيحة لذلك العضو من جسد الأمة، الذي سوَّل له الشيطان فعمل أو رأى أو سمع ما حرَّم الله، ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم - كما عند مسلم - من حديث تَمِيمٍ الدَّارِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ)). قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: ((لِلَّهِ، وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ)).

 

فلا قوام للحياة بغير دين ولا قوام للدين بغير النصيحة.إن الكثير من المسلمين لم يطرق باب النصيحة بل ربما لام الناصحين واتهمهم بالفضولية والتدخل في شؤون الآخرين والبعض قد يتعلل بتركه للنصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بخوفه من عدم الاستجابة وعدم قبول النصيحة ومثل هذا الصنف يقال لهم ليس عليكم سوى النصيحة ودلالة الناس على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأما صلاح الناس وهداية القلوب فتلك بيد الله وحده علام الغيوب ﴿ لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ وإذا علم الله صدق النية وفق وأعان ولو لم يكن من النصيحة ثمرة إلا إقامة الحجة ليهلك من هلك عن بينة لكفى﴿ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾.

 

أيها المسلمون:

إن كل مسلم يحب إخوانه المسلمين ويحب لهم السعادة يجب عليه أن يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر لأن القيام به مقتضى المحبة للمسلمين والمسلمون نصحة والمنافقون غششه عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((إِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلْخَيْرِ مَغَالِيقَ لِلشَّرِّ وَإِنَّ مِنْ النَّاسِ مَفَاتِيحَ لِلشَّرِّ مَغَالِيقَ لِلْخَيْرِ فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الْخَيْرِ عَلَى يَدَيْهِ وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَ اللَّهُ مَفَاتِيحَ الشَّرِّ عَلَى يَدَيْهِ)) ابن ماجه وحسنه الألباني, والمقصود أن الذي يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر مفتاح للخير مغلاق للشر وهذه من صفات المؤمنين ﴿ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ وأما الذي يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف فهو مفتاح للشر مغلاق لخير بل فيه علامة من علامات المنافقين قال تعالى ﴿ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾.

 

إنّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على جميع المسلمين كل بحسب استطاعته لا يعفى من هذا الواجب أحد كما دلت على ذلك النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة فمنها قوله تعالى ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ واللام في قوله ( ولتكن ) لام الأمر , ومن هنا على قول جمع من العلماء للبيان والمعنى كونوا أمة دعاة’ ولقد ذم الله أقواما لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولعنهم على تركهم لهذه الشعيرة العظيمة فقال سبحانه: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾.

 

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ((مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنْ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ)) رواه مسلم.

 

وفيه أيضا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ)) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلَ النَّقْصُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ الرَّجُلُ يَلْقَى الرَّجُلَ فَيَقُولُ يَا هَذَا اتَّقِ اللَّهَ وَدَعْ مَا تَصْنَعُ فَإِنَّهُ لَا يَحِلُّ لَكَ ثُمَّ يَلْقَاهُ مِنْ الْغَدِ فَلَا يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ أَكِيلَهُ وَشَرِيبَهُ وَقَعِيدَهُ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ ضَرَبَ اللَّهُ قُلُوبَ بَعْضِهِمْ بِبَعْضٍ ثُمَّ قَالَ ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ إِلَى قَوْلِهِ فَاسِقُونَ ﴾ ثُمَّ قَالَ كَلَّا وَاللَّهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدَيْ الظَّالِمِ وَلَتَأْطُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا وَلَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا)) رواه أبو داود.

 

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ)) رواه الترمذي وحسنه الألباني أيها المسلمون: إن عاقبة التفريط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخيمة فإذا عطل وانتشرت المنكرات وعم الفساد وكثرت المعاصي فالويل الويل للناس حينها ففي الصحيحين عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ ((لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ)) فإذا سكت الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر وترك العصاة والفسقة وأصحاب الشهوات يسرحون ويمرحون ويعلنون معاصيهم ويجاهرون بفسقهم على مشهد من الملأ بحجة أنها حريتهم الشخصية وهم إنما يتصرفون في نصيبهم من سفينة الحياة فإن العقوبة تعم الصالح والطالح وقد ضرب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم مثلا بليغا ففي البخاري عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ((مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا)) لقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم المجتمع بالنسبة للمحافظة على هذه الحدود إلى فرقتين وطبقتين الأولى طبقة المحافظين عليها والقائمين على حراستها وهم الطبقة العليا طبقة الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، والطبقة الثانية طبقة المنتهكين لها والواقعين فيها وهم الطبقة السفلى أهل المنكر وأصحاب المعاصي ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة هذا المجتمع فذكر أن الطبقة السفلى شرعت في ارتكاب جريمة إبادة عامة بغباوة وحسن نية وذلك لأنها صعب عليها أن تتسبب في مضايقة العليا بمرورها بها صاعدة ونازلة كلما أرادت الماء فهداها تفكيرها الأخرق إلى أن تخرق مكانها أسفل السفينة لتستقي منه ولا تؤذي جيرانها وإن أصغر خرق هنا يساوي أوسع قبر لهذا المجتمع كله كما أن السكوت على هذه الجريمة النكراء جريمة أخرى أشد نكرا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجو ونجو جميعا. وفرق كبير جدا بين هذه الفئة وفئة العصاة والمفسدين الذين يسعون إلى إفساد المجتمع كله عن قصد وسوء نية وخبث طوية، فواجب على كل مسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يترك للفسقة حريتهم في ارتكاب المنكرات وإغراق المجتمع في مستنقع الرذيلة. على كل مسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لتنهدم أركان الفساد ويسعد المجتمع وتسلم الأمة بأسرها من غضب الله وسخطه ومقته وعقوبته، إنّ هذا المثل الذي ضربه لنا المصطفى صلى الله عليه وسلم مثل عظيم يهدف إلى وجود مجتمع إسلامي متماسك البنيان تقوم دعائمه على أساس من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتعاون فيه أفراده على إقامة حدود الله وشرعه ويأخذون على يد الظالم الذي يريد أن يتجاوز حدود الله دون رقيب ولهذا المعنى بالذات أرشدنا الله تعالى فقال ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ عن ابن مسعود وأبي موسى رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم: (( أن بني إسرائيل كان أحدهم يرى من صاحبه الخطيئة فينهاه تعذيرا، فإذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه، كأنه لم يره على خطيئته بالأمس، فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض، ثم لعنهم على لسان نبيهم داود، وعيسى ابن مريم صلوات الله عليهما، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. والذي نفس محمد بيده، لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذن على لسان السفيه، ولتأطرنه على الحق أطرا، أو ليضربن الله عز وجل قلوب بعضكم على قلوب بعض، ويلعنكم كما لعنهم )) فبان بذلك أن الزمان الذي يكون أهله ملعونين، ونعوذ بالله من ذلك الزمان، هو الذي يكون لا معنى فيه لأمرهم بمعروف ولا لنهيهم عن منكر } ولقد وصف الله المؤمنين الذين سيمكنهم بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فقال تعالى ﴿ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ﴾ بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم وهدانا صراطه المستقيم وجعلنا بمنه وكرمه هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي هدانا للإسلام وجعلنا من خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله وتدعو إليه وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله الداعي إلى كل فضيلة والناهي عن كل رذيلة اللهم صل وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على دربه واهتدى بهديه أما بعد فاتقوا الله عباد الله فبتقواه تنفرج الكروب وتيسر الأمور ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ أيها المسلمون: روي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلا يستجيب لكم وقبل أن تستغفروه فلا يغفر لكم إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يدفع رزقا ولا يقرب أجلا وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم ثم عموا بالبلاء)) رواه الطبراني في الأوسط.

 

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ أَنْ قَدْ حَفَزَهُ شَيْءٌ فَتَوَضَّأَ ثُمَّ خَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا فَدَنَوْتُ مِنْ الْحُجُرَاتِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنْ الْمُنْكَرِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُونِي فَلَا أُجِيبُكُمْ وَتَسْأَلُونِي فَلَا أُعْطِيكُمْ وَتَسْتَنْصِرُونِي فَلَا أَنْصُرُكُمْ)) رواه أحمد.

 

وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا لم ترفع أعمالهم، ولم يسمع دعاؤهم ))

 

أيها المسلمون:

إنّ النصوص الواردة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة جدا فلماذا هذا التغافل والإحجام عما أوجبه الله من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي قد وهى فيما بيننا جانبه وكثر تاركه ومجانبه ودبت إلينا من الوهن عقاربه أجرأة على الله أم أمنا من مكره وعقابه وسخطه وأليم عذابه أما علمتم أن بالقيام به تحصل السعادة والنجاة والأمن من العقوبات والمثلات، لماذا التكاسل والتغافل عن هذه الفريضة ولماذا الإنهماك في الشهوات والملذات ولماذا الإقدام على ما يسخط رب الأرض والسموات ويوجب نزع البركات ووقوع النقم والبليات ألم يطرق مسامعنا قول الحق سبحانه ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ فما هو اعتداؤهم اسمعوه في قوله تعالى ﴿ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ * ترَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ ﴾.

 

أيها المسلمون:

ربما يحتج بالعض في تركه لهذه الشعيرة بقوله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ ويقول عليك بنفسك قم بإصلاحها ولا شأن لك بالناس ولربما اعتبروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من التدخل في شؤون الغير ومن التنطع والتدخل فيما لا يعني وفوضوية وتطفل وليس لهم في هذه الآية حجة ولا مستمسك حتى يثبطوا الهمم ويثنوا العزائم للتقاعس والتكاسل عن القيام بهذا الواجب العظيم إذ ليس معنى الآية كذلك بل معناها ائتمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر فإن ضل بعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أحد فلا يضركم ضلاله إذا اهتديتم فليس من الاهتداء ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بل القيام به شرط في الاهتداء قال الإمام الجصاص في معنى هذه الآية (( عليكم أنفسكم احفظوها لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )) ومن الاهتداء إتباع أمر الله في أنفسنا وفي غيرنا فلا دلالة إذاً على سقوط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) لقد ترامى هذا الفهم الخاطئ إلى عقول بعض الناس في عهد الصديق رضي الله عنه فقامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وصعد المنبر فَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ﴾ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ وَإِنَّكُمْ تَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعِهَا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ وَلَا يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ)) رواه أحمد، لقد صحح الخليفة الأول ما ترامى إلى فهم بعض الناس في زمانه ونحن اليوم أحوج ما نكون لهذا التصحيح فليس المراد من الآية ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فليس تركهما من الاهتداء مع القدرة عليهما بل ذلك فيه شيء من الضلال الذي أشارت إليه الآية وليس في الآية رخصة بل من الاهتداء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

 

أيها المسلمون:

إنّ مما تميزت به هذه البلاد المباركة عن سائر البلدان رعايتها لهذه الشعيرة العظيمة فقد جعلت لها رئاسة مستقلة تتولى شؤونها وتنظم أعمالها ولها رجالها المخلصون الذين يواصلون تعب النهار بسهر الليل حفاظاً على أعراض المسلمين وصيانةً للمجتمع من عبث المفسدين وأهواء المستغربين وشهوات السافلين وجهود هذه الرئاسة لا تخفى على كل عاقل منصف يحب الحياء ويلبس ثوب التقى والعفة ومكارم الأخلاق أيها المسلمون: إنّ مما يؤسف له كثيرا أننا نسمع أصواتاً نشازا ونرى أقلاما قذرة في هذا البلد تتنكر لجهودها وتنسى فضلها وتطير فرحا بما تسمع من أخطاء بعض أفرادها الذين ليسوا بمعصومين من الخطأ كغيرهم مع أن تلك الأخطاء على قلتها نزر يسير في جانب حسناتها وبركاتها وتطالب بإلغاء هذا الجهاز في الدولة فيا لله العجب هل من الإصلاح المطالبة بإلغاء جهاز أسس لتعظيم شعائر الدين والضرب على أيدي السفهاء والمفسدين في حين قامت هذه الدولة على أساس من الدين متين ألم يقل خادم الحرمين ( أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوري ) بحت تلك الأصوات وكسرت تلك الأقلام وشلت أيدي أصحابها،للحديث بقية في الجمعة القادمة إن شاء الله تعالى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • التحذير من إضاعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • أثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع المسلم
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - مشاركة صحفية
  • منافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • فضائل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخطورة محاربته
  • وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • خطر التساهل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • شرط الخيرية: (رئاسة الهيئات والدفاع عنها ورجالها)
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
  • تغليظ عقوبة من أمر بمعروف أو نهي عن منكر وخالف قوله فِعله
  • 91 فائدة من كتاب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لشيخ الإسلام

مختارات من الشبكة

  • شرط الوجوب وشرط الصحة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الخداع في الزواج(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • ضمان العارية في الفقه(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • مسألة العمل بشرط الواقف(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • متى نعذر بترك شرط من شروط الصلاة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • من ترك شرطا من شروط الصلاة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • شرط الذكورة في القضاء من الشروط المختلف فيها(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الأدوات التي تجزم فعلين(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تعليق الطلاق بالشروط(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • الفرق بين الشرط والركن والسبب عند الأصوليين(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب