• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    آية المحنة
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    توزيع الزكاة ومعنى "في سبيل الله" في ضوء القرآن ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    النبي عيسى عليه السلام في سورة الصف: فائدة من ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    أحكام شهر ذي القعدة
    د. فهد بن ابراهيم الجمعة
  •  
    خطبة: كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (خطبة)
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    من صيام التطوع: صوم يوم العيدين
    د. عبدالرحمن أبو موسى
  •  
    حقوق الوالدين
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    تفسير سورة الكوثر
    يوسف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن السيف
  •  
    من مائدة العقيدة: شهادة أن لا إله إلا الله
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    الليلة الثلاثون: النعيم الدائم (3)
    عبدالعزيز بن عبدالله الضبيعي
  •  
    العلم والمعرفة في الإسلام: واجب ديني وأثر حضاري
    محمد أبو عطية
  •  
    حكم إمامة الذي يلحن في الفاتحة
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    طريق لا يشقى سالكه (خطبة)
    عبدالله بن إبراهيم الحضريتي
  •  
    خطبة: مكانة العلم وفضله
    أبو عمران أنس بن يحيى الجزائري
  •  
    خطبة: العليم جلا وعلا
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    في تحريم تعظيم المذبوح له من دون الله تعالى وأنه ...
    فواز بن علي بن عباس السليماني
شبكة الألوكة / ثقافة ومعرفة / فكر
علامة باركود

من اللغة يبدأ الإصلاح والتجديد

د. عبدالناصر بوعلي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/8/2015 ميلادي - 9/11/1436 هجري

الزيارات: 11028

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من اللغة يبدأ الإصلاح والتجديد


الملخص:

اللغة حمالة الأفكار وأداة الالتقاء بالماضي والحاضر، ووسيلة الاتصال بين الشعوب والأفراد، وكل إبداع أو إصلاح أو تجديد إلا وينطلق من اللغة، ويشرح هذ المقال دور اللغة في إحداث الإصلاح وإدارة التجديد والكيفيات التي يتم بها ذلك.

 

الكلمات المفتاحية:

اللغة - الإصلاح - التجديد - الوظائف - الاتصال.

 

Abstract:
language is the bowl of ideas as well as a tool of linking the past with the present and a means of communication between nations and people.Each innovation or reform or renewal starts from language.This article will explain the role of language in making reform and administrating renewal as well as the methods in which it happens with.

Key words:

language - Reform - Renewal - Functions - Communication.

 

1 - مقدمة:

لقد أكد التاريخ أن نجاح الأمم في ثوراتها ضد جميع أصناف التخلف والتدهور، والتبعية ونزع رواسب العقم والجمود، كانت بداياتها نظرة عميقة تراجع بها اللغة وطرائق استخدامها؛ لأن اللغة هي الفكر، والفكر هو اللغة، ويستحيل أن يتغير الفكر بدون تغير اللغة، وكل ما يسود العصر من دعوات روحية أو سياسية تبحث عن اليقين من الخطأ وعن الحقيقة من الزيف، وعن الثابت من المتغير، وعن الحق من الباطل، وعن التوحيد من الشرك وعن الحياة وراء الموت، كل هذا ينطلق من اللغة ويعكس كله طريقة استخدام اللغة، وما يسود العالم في فترة زمنية معينة من أحداث فكرية، إلا وتجد اللغة هي المحرك الأساس لهذا الحدث، وأنها هي المتأثر الأول بما يجد من مصطلحات جديدة وتعابير مركبة، تدخلها عن طريق التلاقح والاتصال البشري.

 

ينشغل الناس في الثورات باللغة أكثر مما ينشغلون بالأحداث، فأخبار الوقائع والأحداث تحملها اللغة إما بالزيادة أو النقصان، والانتصارات الكاسحة تصورها اللغة، والهزائم تعبر عنها اللغة، والنفوس البشرية تؤثر فيها اللغة، والقادة والثوار يوظفون اللغة من أجل رفع الهمم وتقوية المعنويات والعزائم، وإذا كان الناس في مرحلة من تاريخهم الفكري تشبه الحالة الأولى، وأرادوا الانتقال منها إلى مرحلة أخرى تشبه الحالة الثانية، كان لا بد لهم من تغيير الأداة، والأداة الرئيسة هنا هي اللغة، وإن الدعاة الذين يقع على عاتقهم دعوة الناس إلى الصواب، وتحذيرهم من الخطأ وعواقبه، فإنهم إنما يتفننون في استخدام اللغة، فهم يسوقون دعوتهم بلغة إيحائية يكثر فيها الترغيب والترهيب، ويلجؤون إلى ما تتوفر عليه من نبر ونغم وتنغيم، وشاعرية وإيحاء؛ بغية تحقيق المزيد من التأثير في نفوس المتلقين.

 

2 - الوظائف الأساسية للغة:

لقد أزالت اللغة عجمة الإنسان، ورقت رتبته من الحيوانية إلى الآدمية، والناطق هو المفكر؛ إذ لا وجود للفكر بدون نطق، ثم ازدادت طبيعة الإنسان تطورًا عندما أضافت الكتابة إلى النطق، ومع الكتابة ظهرت القراءة، فلا قراءة إلا لمكتوب، وعندئذ تطورت اللغة وتعدَّدت وظائفها، وعظُمت فوائدها وعمَّ نفعها، ثم تعزَّزت الأمم وعلا مجدها، وارتقت الثقافات، وكثُرت المعارف، وحدث التقارب بفضل اللغة، وقديما قال أرسطو: "شرف الإنسان على جميع الحيوان بالنطق والذهن، فإن سكت ولم يفهم، عاد بهيمًا"[1].

 

ومن الوظائف التي الأساسية التي تقدمها اللغة نجد:

1 - وظيفة دعم عملية التفكير: تسهم اللغة بقسط وافر في دعم عملية التفكير والتأملات والمراجعات الفكرية لدى كل فرد من أفراد المجتمع، كما تسهم في إيجاد الحلول لمختلف المشاكل العالقة والقضايا المطروحة التي يواجهها الناس في حياتهم اليومية، فاللغة ضرورية جدًّا للإنسان، فهي كالماء والهواء، بها يفكر الإنسان، وعليها يعتمد في مواجهة العقبات التي تعترض حياته.

 

2 - وظيفة تعبيرية: تعد اللغة الوسيلة الأساسية للتعبير عن الأفكار التي تختلج أفئدة الأفراد، وكذا المشاعر والأحاسيس التي تفيض بها النفوس، وترسم شخصية الفرد، فالمرء بلسانه وقديمًا قال زهير بن أبي سلمى:

لسان الفتى نصف ونصف فؤاده ♦♦♦ فلم يبق إلا صورة اللحم والدم[2]


وقال مالك بن سلمة العبسي:

وفي الصمت ستر للعي وإنما ♦♦♦ صحيفة لب المرء أن يتكلما

 

3 - وظيفة وصفية: جبل الإنسان على وصف كل ما تقع عليه عيناه، وتفنن الشعراء والأدباء وعلماء الطبيعة والحياة على وصف الظواهر الطبيعية والنفسية منذ القدم، وتفاوتت قرائحهم، وهم في كل ذلك إنما يتعلمون اللغة، فهي الأداة التي تصف المحيط، وما يجري من تطورات وأحداث وتقلبات في الطبيعة وفي الأحوال.

 

3 - وظيفة تأثرية : إن العلاقات الإنسانية التي تربط البشر بعضهم بعضًا تفرض نوعًا من الجدل والنقاش، وتبادل الآراء والخبرات، فيتفنن الناس في اختيار ألفاظهم وتعابيرها للتأثير في سامعيهم، ومن هنا تؤدي اللغة وظيفة التأثير تتجلى فيما يتعلمه الخطباء من تعابير مؤثرة في نفوس الأفراد، وتصرفات الناس؛ مما يؤدي إلى تغيير في السلوكيات والمسارات، وحتى في المعتقدات، وهذا بفضل البيان.

 

4 - وظيفة تقييمية: تستخدم اللغة في عملية التقييم التي تمس الأفكار على تنوُّعها والأعمال على اختلافها، والتصرفات الصادرة عن الأفراد والمواقف التي يدلي بها الغير، والآراء يتحمس لها أصحابها، واللغة تنفرد وحدها بوظيفة تثمين المبتكرات وإصدار الأحكام إيجابًا أو سلبًا.

 

5 - وظيفة إجرائية: يلجأ قادة الجيوش وزعماء السياسة إلى توجيه الخطب الرنانة لمرؤوسيهم، ويجتهدون في التأثير فيهم، فيلجؤون إلى اللغة لإصدار التوجيهات والأوامر، ويحذرون من الخلط في التنفيذ، وبذلك تتعدد الألفاظ وتدقق التعابير، ويكثر التخدير والوعيد والتنبيه، ويسجل الدارسون أهمية خطبة طارق بن زياد في جيشه أثناء فتح الأندلس التي قال في مطلعها: "أيها الناس، أين المفر؟ البحر من ورائكم والعدو أمامكم، وليس لكم والله إلا الصدق والصبر، واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مؤدبة اللئام، وقد استقبلكم عدوكم بجيشه وأسلحته، وأقواته موفورة، وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم"[3].

 

6 - وظيفة تواصلية: من المتفق عليه أن اللغة هي الأداة الناقدة في عملية التواصل، وأن المجال يطول بنا إن نحن استعرضنا الحديث في التواصل الذي يحدث بين الأفراد على جميع المستويات الحياتية، وبين الأمم والشعوب، وبين التواصل وكيفيات حدوثه بين المرسل والمرسل إليه والرسالة والسنن، والسياق ثم القناة[4]، وتتجلى وظيفة التواصل في تبادل المعارف بين العارفين وتلقينها للمتعلمين، وإجراء الحوار في القضايا التي تشغل بال الناس وتهم حياتهم، وبناء التفاهم في المفاوضات العالقة بين الأمم والأفراد، ونشير هنا إلى أهمية تحديد المفاهيم اللغوية والمصطلحات المستعملة، فكثيرًا ما يحدث الخلاف ويتعسر التوصل إلى الاتفاق بسبب التأويلات، خصوصًا عندما تدخل الترجمة بين لغتين وتخون الترجمات لغة أحد أطراف الحوار.

 

7 - وظيفة تراثية: إن التراث قسمان مادي ومعنوي، وهذا الأخير يتمثل فيما يتوارثه البشر من منتج فكري وأدبي، واللغة هي حمالة الأفكار وناقلة التراث؛ إما عن طريق المشافهة والرواية كما حدث للشعر الجاهلي، والقراءات القرآنية، أو عن طريق الكتابة، فالكتب هي ذخائر الأمة تحمل في صفحاتها معالم الحضارة، وعصارة فكر الأمة وفنونها، وتبقى اللغة هي الوسيلة الأولى والأخيرة في نقل هذا التراث بين الأجيال.

 

8 - وظيفة نفسية: باللغة يتنفس الأفراد ويعبرون عما يختلج في نفوسهم، فآلامهم وآمالهم تحملها اللغة، وتخرجها من النفوس، فيحدث الاطمئنان وتسود راحة البال، وقد كانت المعالجة وما زالت تعتمد على اللغة، وقد حمل سيجموند فرويد فكرة تداعي الأفكار ومساءلة المريض بعد تنويمه، من أجل علاج ما علق بنفسه من أمراض وعُقَد نفسية.

 

إن التخفيف من الضغوط النفسية والاجتماعية يتم بواسطة إفساح المجال لحرية التعبير، وما ذاك إلا حرية لغوية تمارس دون قيد ولا شرط.

 

9 - وظيفة شعرية: إن الإنسان مفطور على حب الجمال بما وهبه الله من حواس يتذوق بها ويتمتع بواسطتها، ويدرك الجمال عن طريق السمع وقد قالوا: "والأذن تعشق قبل العين أحيانًا"، وما السماع إلا لغة: "والشعر لا يصنع إلا بالكلمات"[5]، وهو قول يقع موقع الإعجاب من سامعه.

 

10 - وظيفة استكشافية: كم هي الاكتشافات والاختراعات التي حققها العقل البشري، وأُعجب بها الناس أيما إعجاب، ولو سألنا أنفسنا كيف حدث هذا الاختراع، لوجدنا أن اللغة هي المنطلق وهي المنتهى في ذلك، فاللغة هي مفتاح البحث، وهي أداة الاستقرار والتفكير والتأمل، وهي محددة البدايات والمراحل والانتقال من حال إلى حال، ومن طور إلى طور.

 

11 - الوظيفة المعرفية: كان سقراط الحكيم يقول: أيها الإنسان، اعرف نفسك، فالمعرفة تبدأ من الأنا، ثم تنتقل إلى الآخر، ثم تتوسع إلى الأشياء عن طريق المسميات، فيخصص لكل ما يعرف لفظًا خاصًّا به، وبذلك يؤلف الإنسان معجمًا لكل حقل من حقول المعرفة، فتصبح اللغة هي المعرفة، وهي الوسيلة الأساسية لاكتسابها.

 

12 - الوظيفة التفاعلية: يتمثل التفاعل بين الأفراد في: أنا / أنت، وفي فكر مقابل فكر، وفي حياة مقابل حياة، وهو إنما يحدث من لفظ إلى لفظ، ومن تركيب إلى تركيب، ومن لسان إلى لسان.

 

3 - المواطنة اللغوية أساس البناء:

المواطنة من الوطن الذي يضم الجميع، ويتسع إلى الكل، وتقتضي المواطنة المشاركة، فوزن مفاعلة يدل على المبادلة والمساهمة بين الأفراد والجماعات، فيؤدي ذلك إلى الممازجة والمناصحة والمودة، وتسعى المواطنة إلى تأصيل التعايش مع الآخر رغم الاختلاف في الدين والعرق، ما دام الوطن واحدًا.

 

تتمثل المواطنة اللغوية في اللغة الأم التي يفكر بها أبناء الوطن الواحد، ويتواصلون بها ويستعملونها في أوقات الشدة والخوف، وبها يتكاتفون، وعليها يعولون، وبها يترنمون في حفلاتهم وأيامهم المجيدة، ينشدون أشعارهم ومواويلهم بها، ويفكرون بها، ويحلون بها مشاكلهم.

 

"إن اللغة الأم هي تلك التي ازدوجت بها شخصية الإنسان، فأصبحت تَوْءَمَه، وبقية ما أجاده من لغات لا تعدو أن تكون محفوظات يعود إليها عند الحاجة، فإذا تكلمت بلغة أخرى تشعر بأن هناك تكلفًا وسدودًا مانعة، ولكن عندما تتكلم بلغتك يكون ذلك الكلام صادرًا عن صميم أناك، وتحس بصفاء الذات؛ حيث الاستعمال العفوي الذي لا يحتاج إلى وسائط، ولا إلى جسور، فالكلام يجري جريًا خفيفًا دون تكلف، كما يحس الإنسان أن بينه وبين ابن لغته تكون أبواب النفس مشرعة بين الطرفين"[6].

 

4 - ترشيد اللغة:

يتفق الدارسون أن جمع اللغة العربية والتقعيد لها في عصور الاحتجاج، كان بدافع عوامل متعددة، البعض من هذه العوامل نفعي وظيفي، والبعض الآخر فني بدافع المتعة الفنية، فقد خيف على ضياع الفصحى التي كانت لسان حال الشعراء الفحول الذين تطرب الآذان بأشعارهم، وترتاح النفوس لبيانهم، وتفاخر القبائل بعضها بعضًا في فصاحتها وبيانها كما يدخل في هذا المضمار عامل فَهْم القرآن الكريم والوقوف على أحكامه، ومعرفة تعاليمه، وإيصال العربية إلى غير الناطقين بها من باب الدعوة الدينية والغيرة للعروبة، ولم يكن العرب يعنيهم من اللغة أن تحمل وظيفة، أو أن يكون لها دلالة في دنيا الطبيعة وعالم الكائنات.

 

إن الصيغ اللغوية إنما تفعل فعلها ما دامت حسنة التركيب، جميلة الجرس جيدة الوقع، ولا على صاحبها ولا على قارئها بعد ذلك أن يهتدي بها في تجارة أو صناعة، أو سفر أو قتال، أو في أي شيء من شؤون العيش، "فهي كالجوهرة يكفينا فيها جمال صنعتها وجودة معدنها، وحسن وشيها وزخرفتها، ولا نترجى منها أي دور في الحياة اليومية"[7].

 

يقرأ العربي بيتًا من الشعر فيهزه هزًّا، ويطرب له طربًا، فأبو العلاء المعري في رسالة الغفران لا يريد أن يبرهنَ للقارئ أنه يعرف اللغة ويعرف أسرارها، وعارفًا لأشعارها وآدابها، وداركًا لأيام العرب، فهو لا يريد أن يبرهنَ للقارئ أنه يعرف اللغة على أساس أنها أداة للمعرفة وناقلة للأخبار والمعلومات عن أشياء الدنيا، بل كان يرى أن اللغة تكفي نفسها بنفسها[8].

 

إلا أن خلفاء بني العباس شعروا جيدًا بدور اللغة في تشييد الحضارة، لذلك التفتوا إليها التفاتة كبرى، وعملوا على إحداث تحوُّل فيها، تحوُّل من المتعة الفنية إلى الأداء الوظيفي، وأحدثوا في طول البلاد وعرضها ثورة لغوية كبيرة، فشجعوا الترجمة إلى العربية، وأغدقوا على المترجمين الهدايا والأموال.

 

وتغيرت نظرة اللغويين والفقهاء إلى اللغة، وربطوها بالحياة والأشياء، فظهرت المعاجم اللغوية المتخصصة في الزراعة والحيوان، والصناعة والطب، وأصبحت اللغة تعبر عن مشكلات العالم الأرضي، ووسيلة للثقافة المتصلة بحياة الناس وأزمانهم وحاجاتهم، وقد عبر ابن جني بذلك في قوله: "اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم"[9].

 

5 - النهوض اللغوي:

لا يغيب على أحد أن النهضة الحضارية في القرنين التاسع عشر والعشرين قد صحبتهما بالضرورة نهضة في مجال اللغة، فذلك أمر معلوم لا يختلف عليه اثنان، وهو كذلك أمر محتوم في مراحل التطور لا غنى عنه، فلقد أحدث دي سوسير ثورة فكرية بدعوته الجديدة لدراسة اللغة لذاتها ومن أجل ذاتها، وشكلت ثنائياته انطلاقة رائدة في الدرس اللغوي تمخَّض عنها رؤى جديدة ومناهج حديثة، كان لها أكبر الأثر في جميع مناحي العلوم[10].

 

والنهوض هو الانتقال من حال إلى حال أحسن منه، ومرحلة التحول هي الواقعة بين الحالتين، حال البداية وحال المنتهي، والأخطر في النهوض هو مرحلة التحول، ولكي تنجح هذه المرحلة ينبغي أن توفر لها الشروط، ومن هذه الشروط مراعاة الماضي والواقع في آن؛ حتى تستخلص العبر من التجارب، ويستشف المستقبل بالارتكاز على الحاضر.

 

وإن عصر التحول هو عصرنا، وهذا هو الذي ينطبق على اللغة العربية في بلداننا العربية، فالسفينة تتحرك بين شطين، ولو غفلنا عن هذه الحقيقة ولم ننظر إلى الأمام، زاغت أبصارنا إلى ماض تركناه وتجاوزته الأحداث، أو شطح بنا الخيال إلى مستقبل لا نملِك بعد وسائله.

 

إن إيجاد نقطة الانطلاق نحو الأفضل لا يكمن في اللجوء إلى الماضي والبحث في ثناياه عن الحلول، ولا الاتجاه إلى التاريخ واستيراد الحل، وإنما الأمر يتطلب الاجتهاد انطلاقًا من مدارسة الواقع، وصناعة الحلول بسواعدنا، وبعقول أبناء الأمة، ولنا في منهج الأسلاف عبرة، فقد انطلق علماء اللغة في أرض العرب من واقعهم، عندما رأوا تفشي الفساد اللغوي، وقد مثل نقطة الانطلاق الأمير والعالم، فالأمير كان الإمام علي كرم الله وجهه، والعالم هو أبو الأسود الدؤلي.

 

ولا يمكن أن يحصل النهوض اللغوي إلا في إطار النهوض الكلي للأمة، فعناصر الانبعاث متشابكة والقضية تفرض صناعة مشروع متكامل يقتنع به الكل، ويتجند له الجميع من أبناء الأمة.

 

وإن حجم اللغة في أي مشروع يجب أن يأخذ حقه الإستراتيجي، فاللغة هي الحصن الحصين للأمة، بها تحتمي في أوقات الشدة، وبها تقاوم كل ردة وكل غزو، وهي عنوان شخصية الأمة وهويتها؛ "وما ذلَّت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار"[11].

 

وقد أشاد جاك بيرك بدور اللغة العربية الفصحى في الجزائر في المحافظة على كيان الشعب ومقاومة الاستعمار، فقال: "إن أقوى القوى التي قاومت الاستعمار الفرنسي في المغرب هي اللغة العربية، بل اللغة العربية الكلاسيكية الفصحى بالذات، فهي التي حالت دون ذوبان الجزائر في فرنسا، إن الكلاسيكية العربية هي التي بلورت الأصالة الجزائرية، وقد كانت هذه الكلاسيكية العربية عاملاً قويًّا في بقاء الشعوب العربية"[12].

 

وإن أي تسامح في شأن اللغة الأم هو في الحقيقة تسامح في الهوية، وفي العرض، وفي الانتماء الحضاري، وفي الرقعة الجغرافية، وإن كنا لا نتفق في طرائق تنميتها وتطويرها، إلا أننا يجب ألا نختلف في المحافظة عليها وإنزالها من مكانتها، فاللغة فوق الجميع وينبغي أن نتواصى بذلك.

 

ومن أجل تحقيق نهضة لغوية ينبغي تسطير مخطط لغوي على المستويات الزمنية المتعاقبة، فما هو آني يدرج ضمن المستوى القصير، ويدخل فيه أساليب التوعية وسن قوانين الردع؛ حتى تكون وقاية من أي انحراف أو زلل وحشد العزائم، وإذكاء الغيرة في النفوس.

 

أما لمست وى المتوسط، ففيه يتم الاتجاه إلى الناشئة في جميع مراحل التعليم، بإعداد مستلزمات الاهتمام باللغة العربية في المناهج والبرامج، وتكوين المكونين، وتعريب مصطلحات العلوم، وإشراك المحيط من أسرة، وإعلام، وإدارة.

 

المستوى البعيد: ويتعلق بإحداث خطة إستراتيجية يراعى فيها مكانة اللغة في العالم، واستعمال جهود أبناء الأمة في المحافل الدولية، وتشجيع الترجمة من اللغات الأجنبية إلى اللغة الأم، وتبني مشروع تعليم العربية لغير الناطقين من الجاليات المقيمة في البلدان العربية، وإلى الشعوب الراغبة في تعلم العربية، وفك عقدة القصور التقني والتكنولوجي الذي يتبناه البعض من أبناء بلدتنا الذين ضربت على أبصارهم الذلة والمسكنة، ولم يتفطنوا بعد إلى أن ضَعف أي لغة هو من ضعف حامليها وتهاون أبنائها.

 

6 - شروط النهوض اللغوي:

لتحقيق أي نهضة لا بد أن ننطلق من الواقع السائد بعد تدارس جوانب النقص فيه لاستخلاص مواطن المعالجة، وعلى الجميع أن يقر بالتقصير في حق اللغة العربية؛ لأن المسؤولية جماعية، وإن تفاوتت درجاتها، ومن هنا نشير إلى أن شروط إحداث نهضة تُحقق للغة العربية نقلة نوعية وتطورًا ملموسًا، يمكن تلخيصها في النقاط الآتية:

1 - اعتماد خطاب علمي أدبي رفيع المستوى، يرفع المعنويات ويحل عقدة النقص في نفوس أبناء اللغة العربية، ويشحذ عزائمهم وهِمهم، ويُبصِّرهم بخطورة الحال، إن هم لم يشمروا على سواعدهم، ويدخلوا ساحة المعركة بقوة وثبات، متنادين كل في موقعه وكل بجهده من أجل تدارك الوضع والدفع بعجلة تطوير اللغة العربية، واستخدامها في جميع مناحي الحياة العامة للمواطن، ومهما كانت وضعية اللغة الأم، فلا يسمح لأي كان أن يتخلى عنها بدعوة عدم حملها للعلوم، وعدم مواكبتها للتطور التكنولوجي العالمي، وعلينا أن نقتدي بالدول التي أحيت لغاتها من الموات، وغزت بها حقول العلم والمعرفة، فاللغة العبرية والكورية، واليابانية والصينية والفارسية...، ليست بأحسن من العربية.

 

2 - انتزاع القرار السياسي من ذوي القرار: يلزم الجميع باستخدام اللغة العربية في التعامل الإداري اليومي طبقًا لما نص عليه الدستور، وفي جميع مراحل التعليم وفي مراكز البحث، ومخاطبة الشعب بلغته؛ حتى يمكن إقناع الجميع وتجنيد كل الطاقات، ذلك أن الاقتناع بالسياسات المنتهجة وبالمشاريع التنموية المطبقة والالتفات حولها، لن تنجح إلا باستعمال اللغة الأم.

 

3 - تدريس العلوم باللغة العربية: ويدخل هذا في باب التنمية؛ إذ لا يمكن إنجاح أي مشروع تنموي بغير لغة الشعب، ولا يعقل أبدًا أن تدرس العلوم بغير لغة الأمة، ويعد هذا السلوك نشازًا، فالعربية وسعت علوم الزمان - من طب وصيدلة ورياضيات، وفلك وكيمياء - وقد ترجمت كتب الخوارزمي، وجابر بن حيان، وابن سينا، وابن النفيس، والإدريسي إلى لغات أوروبا، واستفادت منها استفادة عظمى[13].

 

4 - إشراك النخب الوطنية: النخبة الوطنية هي الطليعة التي تقود الأمة نحو شاطئ النجاة والتقدم، وهي التي يقع على كاهلها ترشيد الفكر وتنوير العقول، ورفع المعنويات، فإن لم تتحمل النخبة عبء النهوض باللغة العربية، فإن ذلك يمثل خسرانًا كبيرًا، فما بالك إن كانت النخبة معادية لما هو عربي ومتبنية للغة الأجنبي.

 

5 - تجنيد وسائل الإعلام: يعد الإعلام السلطة الرابعة في البلاد بما يملِك من قوة التأثير في النفوس، وهو القوة المنتقدة في الحياة اليومية، وعليه المعول في تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في المجتمع، ولهذا يجب إقحامه في مشروع النهوض اللغوي باستعماله للغة العربية استعمالاً صحيحًا من جهة، وبما يقوم به من تجنيد للطاقات والكفاءات العالية في البلاد وتعبئة الجماهير، للسير من أجل احترام اللغة الأم، وتبجيلها والمساهمة في إنجاح المشروع اللغوي.

 

6 - تشجيع الترجمة: إن التقارب العالمي الذي حدث بفعل التطور التكنولوجي الهائل فرض إجراء التواصل بين الشعوب والأفراد، وتبادل التجارب، والأفكار، ومِن ثَم التأثير والتأثر، لذلك غدت الترجمة من وإلى العربية أمرًا ضروريًّا، ولذلك أي تقاعس في ترجمة منجزات الشعوب الأخرى من أفكار وإبداعات علمية وأدبية ومصطلحات من شأنها أن تؤخر اللغة العربية عن مجاراة ظروف العصر والتفتح على الغير، والاستعمال في العالم.

 

7 - تفعيل الجهات المختصة: إن تكاتف الجهات المختصة وتعاونها من شأنه أن يساهم في إنجاح المشروع المسطر، وهنا يجب التركيز على المؤسسات العمومية المختصة قانونًا، ومنها المجامع اللغوية، ومراكز البحث الخاصة بتطوير اللغة العربية، والمجالس العليا للغة الغربية، ومخابر البحث، والجامعات والوزارات والإدارات العمومية.

 

ولتجسيد المشروع اللغوي ينبغي:

1 - توفر الإرادة لدى المعنيين؛ إذ إن أي أمر ينتابه الملل يقف في نصف الطريق، وكل تهاون وتسيب من شأنه أن يضعف الهمم، ويقلل فاعلية المكلفين قانونًا بتطبيق هذا المشروع، وإسناد مسؤوليات إلى الكفاءات والمخلصين.

 

2 - توفير الجانب المادي: إن نجاح أي مشروع مهما كان نوعه يتطلب إغراقًا ماديًّا معتبرًا، لذلك ينبغي تخصيص ميزانية خاصة تسند إلى جهة رسمية، يمكن متابعتها ومراقبتها بعد أن تقدم وثيقة تقنية تحدد الحاجات والمصاريف والمتطلبات الخاصة بإنجاز المشروع.

 

3 - تحديد الزمان: يتطلب إنجاز المشاريع تحديد الفترة الزمانية في إطار مخطط ينسب إلى الفترة التي يتراوحها، فيقال: المخطط الرباعي والمخطط الخماسي، وهَلُمَّ جدًّا، ولذلك يحتاج النهوض بالمشروع اللغوي إلى بداية ونهاية؛ حتى يمكن إحداث وقفة تقييمية تمكن الساهرين على التطبيق من تدارس جوانب إخفاق؛ حتى تبنى عليها مشاريع أخرى أكثر تطورًا، وأكثر فعالية إذا لزم الأمر.

 

7 - الخلاصة:

هاته رؤية مستخلصة من تجارب عامة وذاتية في الحياة العربية على اختلاف مجالاتها، فقد أهينت العربية في ديارها، وتبنَّى أهلها لغات الغير مشرقًا ومغربًا في بعث التنمية في أوطانهم، فكان خطابهم السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي غريبًا ومتناقضًا، بينما اعتمدت أمم أخرى على لغاتها الأم في بعث تنمية بلدانها، وانتهجت التخطيط اللغوي، وارتكزت على ما تملكه لغاتهم من رصيد ثقافي وفكري، فاستطاعت تجنيد شعوبها وإقناع مواطنيها بالخط التنموي الذي اختارته، فنجحت، وإنها لعبرة ينبغي الاعتبار بها في أي إصلاح نبتغيه، وإن الدعوة إلى تبني اللغة العربية ورد الاعتبار لها في وطنها، لا يعني مخاصمة اللغات الأخرى، أو عدم الاهتمام بها، وإنما ينبغي الإقبال على امتلاك لغات الغير، فلسان ثان إنسانٌ آخر، لكن احترام الذات يفرض الاهتمام باللغة الأم.

 

8 - قائمة المصادر والمراجع:

1 - ابن جني، الخصائص، تحقيق محمد علي النجار، دار الكتب المصرية 1984.

2 - أرسطو، كتاب أرسطو في الشعر، المركز القومي للترجمة، بيروت، 1975.

3 - أنور الجندي، الفصحى لغة القرآن، دار الشروق، القاهرة 2002.

4 - زكي نجيب محمود، تحديد الفكر العربي، دار الشروق 1980.

5 - زهير بن أبي سلمى، الديوان، تحقيق علي حسن فاعور، دار الكتب العلمية، 1988.

6 - زيغرد هونكه، شمس العرب تسطع على الغرب، ترجمة فاروق بيضون وكمال دسوقي، دار العالم العربي، القاهرة 1976.

7 - دي سوسير، محاضرات اللسانيات العامة المؤسسة الجزائرية للنشر 1986.

8 - الطاهر بن الحسين بومزير، التواصل اللساني والشعرية مقاربة تحليلية لنظرية رومان جاكوبسون الدار العربية للعلوم بيروت 2007.

9 - صالح بلعيد، قراءة معاصر تنشد التغيير، منشورات فجر الممارسات اللغوية في الجزائر 2014.

10 - مصطفى صادق الرافعي، رسائل الرافعي، دار العلم القاهرة1992.

 


[1] زهير بن أبي سلمى، الديوان، تحقيق علي حسن فاعور، دار الكتب العلمية، 1988، ص81.

[2] المقري، كتاب نفح الطيب، تحقيق إحسان عباس، دار صادر، 1968، ص161.

[3] الطاهر بن الحسين بومزير التواصل اللساني والشعرية مقاربة تحليلية لنظرية رومان جاكوبسون الدار العربية للعلوم بيروت 2007 ص 128.

[4] د.زكي نجيب محمود، تحديد الفكر العربي، دار الشروق 1980، ص158.

[5] صالح بلعيد، قراءة معاصرة تنشد التغيير، منشورات مخبر الممارسات اللغوية في الجزائر2014، ص120.

[6] زكي نجيب محمود، تحديد الفكر العربي ص216.

[7] نفسه، ص233.

[8] ابن جني، الخصائص، تحقيق محمد علي النجار، دار الكتب المصرية، 2/15.

[9] دي سوسير، محاضرات في اللسانيات العامة المؤسسة الجزائرية للنشر 1986 ص 151.

[10] مصطفى صادق الرافعي، رسائل الرافعي، دار العلم، القاهرة، ص107.

[11] أنور الجندي، الفصحى لغة القرآن، دار الشروق، القاهرة، ص304.

[12] زيغرد هونكي، شمس العربي تسطع على الغرب، ترجمة فاروق بيضون وكمال دسوقي، دار العالم العربي، القاهرة، ص211.

[13] مصطفى صادق الرافعي، رسائل الرافعي، دار العلم القاهرة1992.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قواعد اللغة وتغير الحكم الشرعي
  • العلاقة بين اللغة والهوية
  • دفاعًا عن اللغة العربية
  • اللغة العربية ركن من الدين أصيل
  • أثر اللغة العربية في اللغة الإنجليزية
  • الوزن والقافية والإتباع والمزاوجة في متن اللغة وفقهها
  • من رسالة إلى صديق حول التجديد

مختارات من الشبكة

  • تأثير اللغة الأم في تعليم اللغة الأجنبية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • اللغة العربية وتكنولوجيا المعلومات في ندوة بمجمع اللغة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • دور اللغة العربية في نشأة اللغة الفرنسية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جهود علماء كلية اللغة العربية في مجمع اللغة العربية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تأثير تدريس اللغة الإنجليزية في متعلمي اللغة العربية(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مجمع اللغة العربية الفلسطيني يصدر كتاب: مقاربات في تيسير اللغة العربية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مجمع اللغة العربية المدرسي رؤية مستقبلية لتعزيز اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أثر اللغة العربية في اللغة الألبانية(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • أثر اللغة العربية في اللغة الفارسية(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)
  • أثر اللغة العربية في اللغة اليونانية(مقالة - موقع د. أنور محمود زناتي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب