• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    خطبة: عشر ذي الحجة فضائل وأعمال
    الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي ...
  •  
    علام يقتل أحدكم أخاه؟! خطورة العين وسبل الوقاية ...
    رمضان صالح العجرمي
  •  
    أحكام القذف - دراسة فقهية - (WORD)
    شهد بنت علي بن صالح الذييب
  •  
    إلهام الله لعباده بألفاظ الدعاء والتوبة
    خالد محمد شيت الحيالي
  •  
    الإسلام يدعو لحرية التملك
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    تفسير قوله تعالى: ﴿ قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في ...
    سعيد مصطفى دياب
  •  
    تخريج حديث: جاءني جبريل، فقال: يا محمد، إذا توضأت ...
    الشيخ محمد طه شعبان
  •  
    قصة الرجل الذي أمر بنيه بإحراقه (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    الإيمان بالقدر خيره وشره
    تركي بن إبراهيم الخنيزان
  •  
    الأمثال الكامنة في القرآن
    قاسم عاشور
  •  
    ملخص من شرح كتاب الحج (6)
    يحيى بن إبراهيم الشيخي
  •  
    من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: السميع
    فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ
  •  
    سفيه لم يجد مسافها
    محمد تبركان
  •  
    ليس من الضروري
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    خطبة: إذا أحبك الله
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    هل الخلافة وسيلة أم غاية؟
    إبراهيم الدميجي
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / منبر الجمعة / الخطب / الأسرة والمجتمع / قضايا الأسرة
علامة باركود

منكرات الأفراح

الشيخ أحمد الفقيهي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/12/2009 ميلادي - 21/12/1430 هجري

الزيارات: 20366

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
عباد الله:
تسرُّ العين، وينشرِح القلب، وتطيب النَّفس، عندما نرى ونَسمع عن ذلك البِناء العظيم الذي ابتدأ بنيانُه، وأهله يعدُّون العدَّة لإقامتِه وإتْيانه، وكيف لا يكون عظيمًا، والمولى سبحانه تفضَّل به منَّة وإنعامًا، ونبيّه - صلَّى الله عليه وسلَّم - وجَّه إليه وحثَّ عليْه صيانة للإنسانيَّة وإكرامًا، فبِه يقطع الشر، ويشيع الطُّهْر، ويحفظ الفرْج، ويغض البصر.

أعرفتم عباد الله ذلكم البناء؟ إنَّه سنَّة الله في بني آدم ألا وهو الزواج؛ {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الرُّوم: 21].

أيُّها المسلمون:
إنَّ فرحة الإنسان وسرورَه بالأفراح الَّتي تعود على الشَّباب بالعفاف لا تلبثُ أن تضمَحِلَّ أو تزول بالكلِّيَّة؛ نظرًا لما نشاهِدُه بأعيُنِنا، وتصل أخباره إلى أسْماعنا، وربَّما صنعته أيدينا وأهلونا، من منكرات وخطيئات تعجُّ بها أفراحُنا فتمحق بركة أعْراسنا، فتعالَوا عباد الله نلقي الضَّوء على بعض المخالفات والمنكرات التي تنغِّص على أهل الأفراح أفراحهم، وربَّما قلبت الأفراح إلى أتْراح، والعياذ بالله.

أيُّها المسلمون:
إنَّ من منكرات الأفراح الإسرافَ والتبذير الذي تعدَّدت صوره وتنوَّعت مع تقلُّب السنين والأعوام ابتداءً ببطاقات الدَّعوة والمغالاة فيها شكلاً ومضمونًا وعددًا وطباعة، وانتهاءً بقصور الأفراح والمباهاة فيها، وهذا كلُّه يهون أمام الإسراف في المطاعم والمشارب؛ حيث لم يعُد يُكْتَفى - وخاصَّة عند النساء - بطعام الوليمة؛ بل هناك ما قبلها وما بعدها أيضًا من لذائذ الأطعمة والحلويات والمشروبات.

عباد الله:
لقد غدا الزَّواج عند الشَّباب مطلبًا عزيزًا بل أصبح شبحًا مخيفًا، يهابُه ولا يجرؤ على القرب منه، يتمنَّاه ولا يكاد يحصِّله، حتَّى إذا طال عليْه الأمر وعبثتْ به الشَّهوة، ورأى الأقران يستسْلِمون لهذا الواقع المرِّ واحدًا تلْو الآخر - عقد العزْمَ على اللحاق بِهم، والاستمْتاع بما أحلَّه الله، فلا يجد مناصًا من الوقوع في الديون الباهظة، ولا مَحيد عن مسالك الإسراف المفتعلة، فيتجرَّع مرارة الإسراف ولا يكاد يسيغها، ويتحمَّل مؤونة التبذير دَينًا على عاتقه، يستمرُّ به سنوات وسنوات، ينغِّص عليه عيشَه وحياته، ويكره معه الزَّوجة وأهل الزَّوجة بل والمجتمع من حوله، حيث كانوا سببًا في إذلاله وإهانتِه وضياع حاضره ومستقبله، والسؤال أيُّها المسلمون: من الذي اضطرَّ الشَّاب إلى ذلك وأجبره عليه؟ ومن الَّذي أرغمه على الإسراف ودعاه إليه؟

والجواب: إنَّنا جميعًا والمجتمع بأسره من خلفنا دعوْنا الشَّباب إلى ذلك، حين جعلنا الزَّواج مجالاً للمفاخرة وميدانًا للمكاثرة، ثمَّ لا نُبالي بعد ذلك بمصير النعم ولا أين يُذْهَب بها، أفِي البطون أم إلى القمامات؟! أأكَلَها النَّاس أم أكلتْها السباع والعوافي؟! أوزِّعت على المحتاجين أم على صناديق النفايات؟!
عباد الله، إنَّ المصيبة كلَّ المصيبة حين لا يكون الإسراف إلاَّ ممَّن جرَّب الفاقة وعايش الحاجة، وأصابه الفقْر وباءَ بالمسكنة، ثمَّ لمَّا كثر مالُه وحسنتْ حالُه، تكبَّر وتجبَّر، وتطاول وتعاظم، فلا يقنع بقليلٍ ولا يَملأ عينَه كثير، وكأنَّه تناسى أنَّ المنعم عليه قادر على إعادته إلى حاله الأولى بين غمضة عينٍ وانتِباهتِها، وهو على كلِّ شيء قدير.

أيُّها المسلمون:
لقد أمرنا رسولُنا - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالوليمة للعرس، فقال - عليْه الصَّلاة والسَّلام - لأحد أصحابه: ((أولِم ولو بشاة))؛ أخرجه الشيخان، لكن هل يعني ذلك أن نصِل إلى ما وصل إليه الحال اليوم من البذخ والإسراف وضياع الأموال؟!

كلاَّ؛ لأنَّ المولى - سبحانه - أخبرنا في كتابِه عن عاقبة الإسراف وبيَّن حال أهله وما لَهم؛ فقال سبحانه: {يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]، وقال سبحانه: {إِنَّ المُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} [الإسراء: 27]، وقال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((كلوا واشربوا، والبسوا وتصدَّقوا، في غير إسراف ولا مخيلة)).
أيُّها المسلمون:
لنتذكَّر جميعًا ونحن نقيم أفراحَنا إخوةً لنا في الإسلام لا يَجِدون كسرة الخبز ولا شربة الماء، ولتتذكَّر النِّساء كذلك أخواتِهنَّ المسلمات اللاَّتي يبحثْنَ في بيوت النَّمل عن حبَّة القمح ليأكلْنَها، ولنتساءل جميعًا: أليس هؤلاء المستضْعفون أحقَّ بأموالنا؟! وبماذا سنُجيب ربَّنا عنهم؟! أم أنَّه يهون عليْنا أن نُنفق الأموال في سبيل المظاهر الكاذبة ومجاراة الآخرين، بيْنما لا يهون أن ننفقها في سبيل الله تعالى؟! {وَأَنْفِقُوا مِن مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ} [المنافقون: 10].
دَبِّرِ العَيْشَ بِالقَلِيلِ  لِيَبْقَى        فَبَقَاءُ    القَلِيلِ    بِالتَّدْبِيرِ
لا تُبَذِّرْ وَإِنْ مَلَكْتَ كَثِيرًا        فَزَوَالُ   الكَثِيرِ    بِالتَّبْذِيرِ
عباد الله:
المنكر الثاني من منكرات الأفراح: إحياء ليلة الزِّفاف بالغناء الماجن المصاحب لآلات العزْف المحرَّمة، حيث يستقدم بعض النَّاس فرقًا غنائيَّة لأجل إحياء تلك الليلة، وهذا - والله - من البلاء والشقاء أن تبدأ أوَّل ليلة في الحياة الزوجيَّة بمعصية الله - عزَّ وجلَّ - ومخالفة أمر رسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وماذا يتوقَّع لزواجٍ كانت أوَّل لياليه محادَّة لله ولرسوله - صلَّى الله عليه وسلَّم؟!

أيُّها المسلمون:

إنَّ تلك الأغنيات تحمل أغلبُها الكلمات الماجنة والعبارات السَّاقطة، بل إنَّها دعوات مبطنة للرذيلة، وإخلال على رؤوس الأشْهاد بالفضيلة، مكبرات للأصوات يخرق صوتُها الجدران، ويدوِّي في الآذان، بكلمات الهوى والحب وما يُمليه الشيطان، ولقد أقسم ابن مسعود - رضي الله عنه - بالله الَّذي لا إله إلاَّ هو ثلاث مرَّات: أنَّ لَهْو الحديث المذْكور في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ} [لقمان: 6]، أنَّه هو الغناء، وقال النَّبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((ليكونَنَّ من أمَّتي أقوام يستحلُّون الحِرَ والحرير والخمْر والمعازف))؛ أخرجه البخاري.

فانظروا عباد الله:
كيف قرن النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - المحرَّمات العظيمة: الزِّنا ولبس الحرير على الرِّجال وشرْب الخمر بالمعازف، وبيَّن أنَّها تستحل آخر الزمان، كما هو الواقع اليوم، وهذا دليل عظيم على شدَّة تحريم الغناء وآلات اللَّهو والمعازف بشتَّى ألوانها وأشكالها.

عباد الله:
إنَّ الذي أباحه الإسلام في الزَّواج هو الضَّرب بالدف للنِّساء فقط، مع الغناء المعتاد الحسَن الَّذي ليس فيه دعوة إلى محرَّم، ولا مدْح لمحرَّم، ولا مصاحبة لآلات اللَّهو المحرَّمة؛ قال الشيخ ابن باز - رحمه الله -: "الغناء في العرس، والدّفّ في العرس أمرٌ جائز؛ بل مستحبٌّ إذا كان لا يُفضي إلى شر، لكن بين النساء خاصَّة في وقت من الليل، ثمَّ ينتهي بغير سهَر أو مكبر صوت، بل بالأغاني المعتادة التي بها مدْح للعروس، ومدْح للزَّوج بالحق أو أهل العروس، أو ما أشبه ذلك من الكلِمات التي ليس فيها شر، ويكون بين النِّساء خاصَّة ليس معهنَّ أحد من الرجال، ويكون بغير مكبِّر، هذا لا بأس به، كالعادة المتَّبعة في عهد النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعهد الصحابة، وأمَّا التفاخر بالمطْرِبات، وبالأموال الجزيلة للمطْربات، فهذا منكَرٌ لا يَجوز، وهكذا بالمكبِّرات؛ لأنَّه يحصل به إيذاء للناس". اهـ كلامه رحِمه الله.

أيُّها المسلمون:

المنكر الثالث من منكرات الأفراح: التَّصوير، سواء التَّصوير الفوتوغرافي أو بالفيديو، حيث يصوَّر الحفل وتصوَّر النِّساء وهنَّ في أبْهى حلَّة، بل ويحتفظ أهل الحفْل بالفيلم أو بالصور مع ما تَحمله من صُور للنِّساء اللاتي حضرْنَ الحفل والزفاف، وقد تنتقِل تلك الصُّور إلى أرباب الفساد ودعاة الرَّذيلة الَّذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، فيستخدِمونَها في أغراضهم الدنيئة ويستغلُّونها للتشفِّي من بعض من يكرهونَهم، وقد ينشرونَها عبر شبكة الإنترنت، فما هو شعورك أيُّها الأب أو الزَّوج أو الأخ إذا التقط هؤلاء السُّفهاء الذين يحملون آلات التصوير صورةً لابنتِك أو زوجتك أو أمِّك أو إحدى قريباتك، ثمَّ انتشرت تلك الصورة وتلقَّفتها الأيدي فأصبحت مثارًا للفتنة، والعياذ بالله؟!

عباد الله:
كم حصل بهذا المنكر - ألا وهو التصوير في الأفراح - من فضائح ومفاسد! وكم تهدَّمت به أسر، وتفرَّق به من أزْواج! بل كم سفك به من دماء، واغتيل به من كرامات! وكم ظُلِم بسببه العديد من النساء المؤمنات الغافلات عمَّا يراد بهنَّ، وما يحاك لهنَّ من قبل المفسدين الذين قال الله عنهم: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النور: 19]!

أيُّها المسلمون:

المنكر الرَّابع من منكرات الأفراح: دخول الأزْواج واختلاط الرجال بالنساء، حيث يدخل الزَّوج على النساء ويَجلس بجوار زوجتِه على ما يسمَّى بالمنصَّة، فيشاهد النِّساء ويشاهدْنه وكلٌّ في أبهى زينته، وفي ذلك من الفتنة ما لا يَخفى، حيث يرى الزَّوج النساء وهنَّ متبرِّجات متزيِّنات، وقد يكون بينهنَّ مَن هي أفضل وأجمل من زوجتِه؛ مما يؤدِّي إلى ضعف منزلتها في نفسه، وتلاعُب الشَّيطان بقلبه وعقله، وكذلك النِّساء يرَيْن الزَّوج وهو في أبْهى زينته وجماله، فتقع الفِتنة به والعياذ بالله، ناهيك عمَّا يحدث في بعض قصور الأفْراح من دخول المراهقين والمميزين بحجَّة صغر سنِّهم وعدم إدراكهم، وقد قالت فاطمة - رضي الله عنها -: "خير للمرأة ألا ترى الرجال، ولا يراها الرجال". اهـ.

بارك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بهدي سيد المرسلين.


 
الخطبة الثانية
عباد الله:
إنَّ من أبرز المنكرات التي تقَع من النساء في الأفْراح: ما يقع منهن من لبس غير السَّاتر من الثياب في ليلة الفرح، ثياب رقيقة، وأخرى عارية، تبدي جزءًا من المرأة، وكذا القصيرة والمفتوحة والضيِّقة الَّتي تصف حجْم الأعضاء، والحجَّة عند النساء أنَّ ذلك هو المتاح في الأسواق ونَحن أمام النساء فلا حرَج في ذلك، وقد قالت اللَّجنة الدائمة للإفتاء لِمَن تلبس ما شاءت وتَحتجُّ أنَّها أمام النساء: قد دلَّ ظاهر القرآن على أنَّ المرأة لا تبدي للمرأة إلاَّ ما تبديه لمحارمها ممَّا جرت العادة بكشْفِه في البيت، كانكِشاف الرَّأس واليدين والعنُق والقدمين، وأمَّا التوسُّع في الكشف، فعلاوة على أنَّه لم يدلَّ دليل على جوازه، فهو طريق لفتنةِ المرأة وتشبُّه بالكافرات والبغايا الماجنات في لباسهن، وقد ثبت عن النَّبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّه قال: ((مَن تشبَّه بقوم فهو منهم)) ا.هـ.
عباد الله، إنَّ من المنكرات التي تصاحب الأفراح غالبًا: خروجَ النِّساء من بيوتِهنَّ متطيِّبات متبرِّجات وهنَّ في أكمل زينتهنَّ وأبْهى حلَّتهنَّ، ومرورهنَّ على الرجال الأجانب، وخلوتهنَّ مع السَّائقين، وقد قال المصطفى - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((أيّما امرأة استعطرتْ فمرَّت على قومٍ لِيجدوا من ريحها، فهي زانية))؛ رواه أحمد وغيره.

أيها المسلمون:
كم يحدث عند انصراف النساء من تلك القصور من منكراتٍ تتفطَّر لها الأكباد، وترتعِد لها الفرائص، حيث تَخرج المرأة حاسرةً ذراعيْها، مبدية لعينيْها كاشفة وجْهها، أو تخرج بتلك العباءات المطرزة المفتوحة، ورائحة العطور تعجُّ منها، أمام مرأى ومسمعٍ من الرجال الذين ينتظِرون نساءهم على الأبواب، ألا فليتَّق الله امرؤ من أبٍ أو أخٍ أو زوج ونحوهم ولاَّه الله أمرَ امرأةٍ أن يتركها تنحرِف عن الحشمة والفضيلة والحياء والأدب، ولتتَّق الله الأمَّهات فإنهنَّ مسؤولات، ولبناتِهنَّ ملاصقات، ولملابسهنَّ مشاهدات، وعليهنَّ الدَّور الأكبر والحمل الأعظم.
لِحَدِّ   الرُّكْبَتَيْنِ   تُشَمِّرِينَا        بِرَبِّكِ   أَيَّ   نَهْرٍ    تَعْبُرِينَا
كَأَنَّ الثَّوْبَ ظِلٌّ فِي صَبَاحٍ        يَزِيدُ  تَقَلُّصًا  حِينًا   فَحِينَا
تَظُنِّينَ الرِّجَالَ  بِلا  شُعُورٍ        لأَنَّكِ  رُبَّمَا   لا   تَشْعُرِينَا

عباد الله، صلُّوا على الرَّحمة المهداة والنِّعْمة المسداة كما أمرَكم الله بذلك في كتابه.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أفراحنا: سنن ومنكرات
  • منكرات أفراح الزواج
  • الحث على النكاح والتحذير من منكرات الأفراح
  • منكرات الأفراح (خطبة)
  • خطبة عن منكرات الأفراح والأعراس
  • من مخالفات الأعراس
  • شرب الخمر ليلة الزفاف
  • أفراحنا عبادة
  • منكرات منتشرة في البيوت
  • منكرات الأفراح (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • منكرات الأفراح(مقالة - موقع الشيخ د. عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدهيشي)
  • منكرات الأفراح(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • زوجتي تصر على حضور فرح فيه منكرات(استشارة - الاستشارات)
  • المجاهرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بدع ومنكرات الأفراح (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • بدع ومنكرات الأفراح (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • النفائس في التحذير من المباهاة في تجهيز العرائس (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العشر الأواخر فرح الأفراح وزاد الأرواح(مقالة - ملفات خاصة)
  • منكرات الشوارع وآدابها وتعميرها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • الولائم: منكرات ومؤذيات(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 23/11/1446هـ - الساعة: 18:47
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب