• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | مقالات شرعية   دراسات شرعية   نوازل وشبهات   منبر الجمعة   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    ليس من الضروري
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    خطبة: إذا أحبك الله
    الشيخ عبدالله محمد الطوالة
  •  
    هل الخلافة وسيلة أم غاية؟
    إبراهيم الدميجي
  •  
    إساءة الفهم أم سوء القصد؟ تفنيد شبهة الطعن في ...
    د. هيثم بن عبدالمنعم بن الغريب صقر
  •  
    تعظيم شعائر الله (خطبة)
    ساير بن هليل المسباح
  •  
    كثرة أسماء القرآن وأوصافه
    الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي
  •  
    عفة النفس: فضائلها وأنواعها (خطبة)
    د. محمود بن أحمد الدوسري
  •  
    لا تغضب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    من مائدة السيرة: تحنثه صلى الله عليه وسلم في
    عبدالرحمن عبدالله الشريف
  •  
    أوصاف القرآن الكريم في الأحاديث النبوية الشريفة
    د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي
  •  
    تحريم أكل ما لم يذكر اسم الله عليه
    فواز بن علي بن عباس السليماني
  •  
    المسارعة إلى الاستجابة لأمر الله ورسوله صلى الله ...
    د. أمين بن عبدالله الشقاوي
  •  
    أفضل أيام الدنيا (خطبة)
    حسان أحمد العماري
  •  
    الحج وما يعادله في الأجر وأهمية التقيّد بتصاريحه ...
    د. صغير بن محمد الصغير
  •  
    تفسير قوله تعالى: { إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ...
    الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم
  •  
    سمات المسلم الإيجابي (خطبة)
    الشيخ محمد عبدالتواب سويدان
شبكة الألوكة / آفاق الشريعة / مقالات شرعية / عقيدة وتوحيد
علامة باركود

فرق البوذية (WORD)

إبراهيم بن محمد صديق

عدد الصفحات:15
عدد المجلدات:1

تاريخ الإضافة: 12/11/2015 ميلادي - 29/1/1437 هجري

الزيارات: 25353

 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تحميل ملف الكتاب

فرق البوذية

 

إنَّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أَنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلِله فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله.

 

أمَّا بعد:

فإنَّ حاجة الإنسان إلى الدِّين تفُوق كلَّ حاجة، وهي فِطرة مَركوزة في النُّفوس البشريَّة مهما حاول البعضُ إنكارَ ذلك؛ ولذلك نجد أن جُلَّ منكري الإله والدِّين يؤمنون ويَرجعون في حال الضرَّاء أو عند الموت حينما تَنكشف لهم الحقيقة، وإنَّ أعظم نِعمة امتنَّ الله بها علينا هي نِعمة الدِّين الصَّحيح الذي به نفوز برضا الله ونتَّقي عقابه، وإنَّ الانقسام والفُرقة أمرٌ بشَري طبيعيٌّ؛ وذلك نتيجة اختلاف الفهوم والآراء، وقد أخبر النبيُّ عليه الصلاة والسلام بوقوع الافتراق حتى في آخر أديان البشرية، وهو الإسلام، والمتتبِّع للأديان والمذاهب يَجد أنَّ أغلبها فيها فِرَق ومذاهب مختلِفة، وإنَّ المسلم مأمور حين دَعوته للنَّاس أن يَدعوهم على بيِّنة ومعرفةٍ دون أن يَجور عليهم، أو يَحكم عليهم بأحكامٍ تناقض معتقداتهم، فالإسلام هو دين العدل.

 

أهمية الموضوع:

1- ترتبط أهمِّية الموضوع بأهميَّة العدل في الحكم على النَّاس والمذاهب والأديان؛ فالمسلمون مأمورون بإظهار الحقِّ ونُصرته، ووأدِ الباطل ودَحضه بالحُجَج والبراهين، وإنَّنا لا نستطيع أن نقِيم على النَّاس حجَّةً ما لم نعرف حقيقةَ مذهبهم.

2- حتى نكون مُنصِفين في النَّقد والحكم ولا نقوِّل أي طائفة ما لم تَقله.

 

سبب اختيار الموضوع:

حاجة المسلم الملحَّة في معرفة عقائد البوذيَّة كما هي على حقيقتها؛ فالبوذيُّون ليسوا كلهم على درجةٍ واحدة، ولا يتَّفقون على عقيدة واحدة.

 

إشكالية البحث:

الانفتاح العالَمي ووجود أقلِّيات بوذيَّة في بلاد المسلمين ساهمَت في التواصل معهم، وهذا سبب ملحٌّ لمعرفة حقيقة البوذيَّة حتى نستطيع دَعوتهم أولاً، ونحذر من أن يشوب عقيدتَنا أيٌّ من أفكارهم ثانيًا؛ لذا جاء البحث مجيبًا عن السؤالين التاليين: هل البوذيَّة على درجةٍ واحدة؟ وما هي الفروق بين فِرَقها إن كانت متفرِّقة؟

 

الدراسات السابقة:

هناك كتب كثيرة تكلَّمَت عن البوذيَّة عمومًا، منها: "البوذيَّة تاريخها وعقائدها وعلاقة الصوفية بها"؛ للدكتور عبدالله نمسوك، ولم أرَ مصنَّفًا مفردًا في فِرَق البوذيَّة باللغة العربية، إلاَّ أنَّ الباحثَين: عبدالله نمسوك وأحمد شلبي قد أشارا إلى كتابٍ بعنوان: مذاهب البوذيَّة؛ للمؤلفَين البوذيين: ساتين كوسيت، وناخابراتيب، ولم أستطع الاطلاعَ عليه.

 

المنهج المتَّبَع في البحث:

منهجي في البحث هو المنهج الوَصفي؛ حيث أَكتفي بتقرير عقائدهم وتَوصيف فِرَقهم وأماكن وجودهم دون الخوض في النَّقد؛ نظرًا لطبيعة البحث المختصَر، وللنَّقد مواضعُه.

 

خطة البحث:

قسَّمتُ البحثَ إلى مقدِّمة بيَّنتُ فيها إشكالية البحث وسببه والمنهج المتَّبَع، ثمَّ أَتبعتُها بثلاثة فصول:

الفصل الأول: عن البوذية، وتحته أربعة مباحث، وهي:

1- ما هي البوذية؟

2- ما قبل البوذية.

3- بوذا.

4- تعدادها وأماكن وجودها.

 

الفصل الثاني: عصر الوحدة، وتحته مبحثان:

1- عقائدها.

مصادرها.

 

الفصل الثالث- عصر الانقسام، وتحته ثلاثة مباحث:

2- بداية الافتراق.

سبب الافتراق.

3- فرق البوذية، وتحت هذا المبحث ثلاثة مطالب:

أ‌- الانقسام العام.

ب‌- هنايانا، تحت هذا المطلب تفريع واحد.

ت‌- مهايانا.

ثمَّ ختمتُ البحث بأبرز النتائج والتوصيات.

أسأل اللهَ سبحانه وتعالى أن ينير بصيرتَنا، ويجعلنا مهتدين هادين.

 

الفصل الأول: عن البوذية

في هذ الفصل سنأخُذ لمحةً سريعةً عن الديانة البوذيَّة، وكيف نشأَت، وما هي خلفيَّتها الثقافيَّة، ومن هو مؤسِّسها، وأماكن وجودها.

المبحث الأول: ما هي البوذية؟

البوذيَّة: ديانة وضعيَّة ظهرَت في الهند في القرن الخامس قبل الميلاد، وكانت مناوِئة للدين الهندوسي، وقد اهتمَّت البوذيَّةُ بالأخلاق والمناداة إلى المحبَّة والتسامح، وتُنسب إلى بوذا، وتتَّخذ من خطبه وتعاليمه مصدرًا لها، كما أنَّها قد قدَّمَت نفسَها كدين إنسانيٍّ هدفه الأقصى هو فَتح باب الخلود للناس[1].

 

(وتتوجَّه البوذيَّة إلى العناية بالإنسان، راغبة في إيصاله إلى مرحلة (النرفانا)، وهي السَّعادة القصوى؛ وذلك عن طريق خشونة العيش، وتعذيب النَّفس، وقَتل جميع شهواتها، ونَبذ الترَف، والمناداة بالمحبَّة والتسامح وفعل الخير، وبعد موت مؤسِّسها تحوَّلَت إلى ديانة ذات طابعٍ وثَني تقوم على تألِيه بوذا، وتأخذ طابعًا اجتماعيًّا دينيًّا يَميل إلى الإلحاد، وتختلف باختلاف الأمكنة)[2].

 

المبحث الثاني: ما قبل البوذية:

من المهم جدًّا أن نَعرف الأرضَ التي نبتَت فيها البوذيَّة، وأن ندرسَ الخلفيَّة الثقافيَّة لهذه البيئة؛ إذ إنَّ للوضع الاجتماعي أو السياسي دَورًا كبيرًا في نشأة الأديان الوضعيَّة، وتكون غالبًا ردَّات فعلٍ لأوضاع لا يرتضونها؛ فالجينيَّة مثلاً كانت ثورة على الهندوسيَّة، والسيخيَّة كان هدفها التقريب بين الإسلام والهندوسيَّة، أمَّا البوذيَّة، فقد كانت (ثورة دينية وخلقيَّة واجتماعية على الهندوسية)[3]، وكانت الهندوسيَّة تقسم الشعبَ إلى طبقات؛ أعلاها البراهمة، وسلطتهم أكبر من سلطة الملوك والسلاطين، فكانت البوذيَّة ثورةً على هذه الطبقيَّة، (وتخفيفًا لِما جاء في البرهمية من تعاليم)[4].

 

المبحث الثالث: بوذا:

الديانة البوذيَّة تَنتسب إلى بوذا، وهو لقب يعني العالم المستنير، أمَّا اسمه فهو: سدهارتا جوتاما، وُلد في النَّاحية الشرقيَّة من الهند في منطقة تسمَّى (كابيلا واستو) عام 560 ق.م تقريبًا، وقد كان من قبيلة (ساكيا) من الطبقة الكشتريَّة، وكان أبوه أحد نبلاء هذه القبيلة، فعاش أميرًا مترفًا، وتزوَّج في التاسعة عشرة من عمره، وبعد مرور عشر سنوات من زواجه ترَك زوجتَه وقصرَه ونعيمَه، وخرج هائمًا يبحث عن المخلص من الآلام؛ وذلك بعد أن رأى عددًا من النَّاس يتألَّمون ويعانون، فخرج يبحث عمَّا يخلص الإنسانَ من آلامه ويَمنحه السعادةَ، فمرَّ في طريقه بخمسة نسَّاك يتعبَّدون فجلس يتعبَّد معهم، وبعد فترة من جلوسه معهم شعرَ بأنَّه لن يَجد عندهم الخلاصَ والسَّعادة التي يريدها، فقرَّر تركَهم وخرج وحده في الغابات، فمرَّ بشجرةٍ وقد أعياه التعَب، فجلس في ظلالها وقرَّر أن لا يَبرح مكانَه حتى يجد الحقَّ، وادَّعى أنَّه في هذه الحالة ألقيَت عليه المعرفة وتخلَّص من الآلام، وأصبح يعرف طريقَ الحق والخلاص من هذه الآلام، فرجع يبشر بدينه الجديد، وقد توفِّي بوذا عام 480 ق.م[5].

 

المبحث الرابع: تعدادها وأماكن وجودها:

يدين بالبوذيَّة أكثر من ستمائة مليون نسمة، ولهم مَعبد ضخم في النيبال، وهي تَنتشر في الصِّين واليابان والتبت والنيبال وبورما (ميانمار حاليًّا) وسيلان وسيام وفيتنام، ومن أكبر أسباب انتشار الديانة البوذيَّة: الرحلات التجاريَّة بين البلدان؛ إذ يَرجع الكثيرون من الهند وقد اعتَنقوا البوذيَّة[6]، ولعلَّ السبب في ذلك - في نظري - هو أنَّ البوذيَّة في بدايتها اعتنَت بالأخلاق، وقدمَت الإنسانيَّةَ فوق كلِّ شيء، وألغَت نظامَ الطبقات والعنصريَّة، ثمَّ إنَّه كان للسياسة أيضًا دور في نَشر البوذيَّة؛ حيث إنَّ (البوذيَّة كانت تتعاون تعاونًا كاملاً مع النظام الملَكي، الذي كان مسيطرًا على هذه الأقطار)[7].

 

الفصل الثاني: عصر الوحدة

من المعلوم أنَّ أي دِين أو مذهب يَبدأ باتِّفاق مَن يدين به ويعتقد به، ثمَّ يطرأ الخلاف والافتراق بعد فترة، وكذلك البوذيَّة عاشت فترة اتِّفاق ووحدة ثمَّ انقسمَت إلى فِرَق سنبينها بإذن الله، والذي يهمنا هنا في هذا الفَصل هو عرض أَبرز معتقدات البوذيَّة ومصادرها، ولَم ألحِق هذا الفصل بالفصل السَّابق؛ حتى نفصل في عقائد البوذيَّة المتفق عليها بين الفريقين، وذلك حين كانت البوذيَّة دينًا واحدًا دون فرق.

 

المبحث الأول: عقائدها:

في هذا المبحث نحاول التعرُّفَ على أبرز معتقدات البوذيَّة، ولكن قبل ذلك يَنبغي أن نعرف أنَّ البوذيَّة قد بدأَت بالإلحاد، لكنَّها انتهَت إلى الوثنيَّة، يقول الباحث محمد عبدالله السحيم:

(كانت الديانة الهندكية والديانة البوذيَّة وثنيَّتينِ سواء بسواء، بل ربَّما كانت الديانة البوذيَّة قد فاقت الديانة الهندكية في الإغراق في الوثنيَّة، كان ابتداء هذه الديانة - البوذية - بنفي الإله، ولكنها بالتدريج جعلَت "بوذا" الإلهَ الأكبر، ثمَّ أضافَت إليه آلهةً أخرى مثل "bodhistavas"، وقد بلغَت الوثنيَّة أوجها في الهند، حتى أصبحَت كلمة "بوذا buddha" مرادِفةً لكلمة "الوثن" أو "الصنم" في بعض اللغات الشرقيَّة)[8].

 

سنَقتصر في ذِكر المعتقدات على 3 نقاط مهمة:

1- عقيدتهم في الإله: البوذيَّة التي أتى بها بوذا كانت فلسفة أخلاقيَّة، والأتباع هم الذين رفعوها إلى أن تكون دينًا، فلم يتكلَّم بوذا في العقائد ولم يتحدَّث عن الله؛ بل كان ينهى أصحابَه وزوَّاره عن التحدُّث في هذه الأمور، فجاء أَتباع بوذا وألَّهوه على اختلافٍ بينهم في كيفيَّة تأليهه؛ كما سيتبيَّن ذلك عند دراسة فِرق البوذية[9].

 

2- عقيدتهم في النبوة: يقول الباحث عبدالقادر بن محمد عطا صوفي في كتابه: "أثر الملل والنِّحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام" بعد أن قرَّر أنَّ البراهمة ينكرون النبوات: (ووافق أغلبُ البوذيَّة البراهمة في معتقدهم هذا، وعلَّلوا إنكارَهم النبوَّةَ بأنَّ الأرواح قد أُودِعَت قوًى تستطيع بها أن تَعرف الخيرَ من الشرِّ، ومن أجل ذلك لا يُرسِل الله رسلًا؛ اكتفاء بذلك)[10].

 

3- النرفانا:من المعتقدات السائدة في أديان الهِند: التناسُخ، وقد اتَّفقَت هذه الأديان على ضرورة الخلاص من التناسخ، لكن لكلٍّ طريقته، وطريقة البوذيَّة في الخلاص تسمَّى النرفانا، وتعني: حالَة الفناء ووصول الفَرد إلى أعلى درجات الصَّفاء الروحاني بتطهير نَفسه، والقضاء على جَميع رغباته الماديَّة، وبه ينقِذ الإنسانُ نفسَه من تكرار المولد[11].

 

المبحث الثاني: مصادرها:

كُتب البوذيَّة هي عبارات مَنسوبة إلى بوذا، أو حكاية لأفعاله، أو نقل لِما أقرَّه من أعمالِ أتباعه[12]، وتَنقسم كتبهم إلى ثلاثة أقسام:

1- مجموعة قوانين البوذية ومسالكها.

2- مجموعة الخطب التي ألقاها بوذا.

3- الكتاب الذي يَحوي أصلَ المذهب والفكرة التي نبع منها[13].

 

وقد ذَكر الباحث عبدالله نمسوك أنَّ كتاب (تري بيتاكا) يعدُّ من أهمِّ كتب البوذيَّة؛ لأنَّه يتضمَّن النصوصَ الدينيَّة التي جمعَتها المجامعُ البوذيَّة المختلفة طيلة قرون طويلة، ويَنقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أقسام:

أ‌- يحتوي على النظم الرهبانيَّة وقوانينها.

ب‌- الخطب التي ألقاها بوذا.

ت‌- الأخلاق[14].

 

الفصل الثالث: عصر الانقسام

المبحث الأول: بداية الافتراق:

من الصَّعب تحديد بداية الافتراق في الديانة البوذيَّة؛ لقلَّة المصادر العربيَّة التي تحدَّثَت حول ذلك، ويَظهر أنَّ بوادر الخلاف ظهرَت قبل القرن الأول الميلادي، ولكن إن أخَذنا في الاعتبار طبيعةَ الفِرَق البوذيَّة، وأنَّ إحدى الفِرَق انشقَّت عن الفرقة الأصليَّة، أمكننا مَعرفة التاريخ تقريبًا؛ إذ إنَّ المذهب القديم الباقي على تعالِيم بوذا هو الأصل، والمذهب الجديد الذي خالَف تعاليم بوذا ودخلَت فيه فلسفات حديثة هو المنشقُّ، وسنفصِّل هذه المذاهب في المبحث القادِم، لكن الذي يهمنا هو (أنَّ المؤرِّخين البوذيِّين يرون أنَّ المذهب الجديد قد نَشأ في عهد الملك كانشكا في القرن الأول الميلادي)[15].

 

المبحث الثاني: سبب الافتراق:

قلنا فيما سبق: إنَّ البوذيَّة فيها مَذهب واحد قديم انشقَّ عنه مَذهب جديد، وكان من أكبر أسباب هذا الانقسام دخول كثيرٍ من أتباع الفلسفات المخالِفة في الديانة البوذيَّة، فنقلوا إليها بعضًا من فلسفاتها، وأصبح البوذيُّون في كلِّ بلدة يشكِّلون دينَهم حسب ما يتوافَق مع فلسفاتهم؛ فالصينيُّون مثلاً (جعلوا آلهتها ثلاثةً وثلاثين إلهًا)[16]، واليابانيُّون جعلوا سلاطينَهم من نَسل الآلِهة، وهكذا.

 

يقول أحمد شلبي في كتابه "أديان الهند الكبرى": (وقد ارتبط التغيُّر الفَلسفي البوذي بانتشار البوذيَّة ودخولها أقطارًا كثيرة؛ فإنَّ أتباعها هنا وهناك أكثروا فيها القياس والتأويلَ حسب عقولهم وثقافاتهم؛ حتى بعدَت عن أصلها السَّاذج البسيط)[17].

 

المبحث الثالث: فرق البوذية:

المطلب الأول: الانقسام العام:

انقسمَت البوذيَّة باعتبارين: الاعتبار الأول من ناحية الأخذ بتعاليم الدِّين، ولا دخل لهذا بالفرق البوذيَّة؛ إذ إنَّ كلَّ بوذيٍّ هو داخل في أحد القسمين، فهذا تَقسيم عام للبوذيِّين أنفسهم بغضِّ النَّظر عن الفِرقة التي يَنتمون إليها؛ إذ إنَّ كلَّ فرقة لا بد وأن تحتوي على القسمين معًا، وهما:

1- المدنيون: وهم الذين يَسكنون المنازلَ ويزاولون أعمالَهم، وهؤلاء يَكفيهم أخذ ما شاؤوا من الوصايا، وربَّما يَأخذون وصيَّة واحدة ويتركون الباقي، كما أنَّه ليس عليهم عقوبة شرعيَّة في حال تَرك هذه الوصايا، ويجب على المدنيين تلقي هذه الوصايا من الرُّهبان أنفسهم.

 

2- الدينيون: وهم الرُّهبان الذين يَنقطعون للتبتُّل، وهؤلاء يَجب عليهم الأخذ بكلِّ التعاليم، ويقيِّدون أنفسَهم بأنواع من الأطعمة والألبسة ويُحرمون غيرَها[18].

 

أمَّا الاعتبار الثاني، فهو باعتبار عقائدها؛ وقد انقسمَت البوذيَّة إلى فرقتين كبيرتين تتَّفقان على بعض العقائد وتَختلفان في كثيرٍ منها، وسندرس الفرقتين في المطلبين القادمين.

 

المطلب الثاني: هنايانا:

الفرقة الأولى في الديانة البوذيَّة هي: فرقة هنايانا؛ وتعني: العربة الصَّغيرة؛ وهي فرقة تَنتشر في الجنوب في الهند وسيلان، ويطلق عليه المذهب الجنوبي، وقد حافَظ الأتباعُ على تعاليم بوذا، وآمنوا بالنصوص البوذيَّة القديمة المكتوبة باللُّغة البالية، ويعتبرون بوذا المعلِّمَ الأخلاقي العظيم الذي بلغ أعلى درجة من الصَّفاء الرُّوحي، ولا يؤمنون بألوهيَّة بوذا؛ بل يعتقدون أنَّه إنسان عاش كغيره من النَّاس ومات؛ إلَّا أنَّه بلغ درجات عالِية من الصِّفات الحسَنة والأخلاق الكريمة، حتى وصل إلى مَرتبة قدِّيس، واستحقَّ أن يلقَّب "بأجايا منش".

 

ومن أبرز عقائدهم:

1- إنكار وجود الله والروح.

2- الاعتقاد ببشريَّة بوذا، ولكنَّه وصل إلى درجة قديس.

3- عبادة بوذا باعتباره معلمًا عظيمًا.

4- يتقيدون بالنصوص ولا يُدخلون إليها تأويلات تغيِّر المعنى رغم مرور الزمن[19].

 

انتشارهم: جنوب الهند وسيلان وتايلند وبورما وكمبوديا.

تفريع:

هذا المذهب ظلَّ يُحافظ على تعاليم بوذا ووصاياه ونصوصه، ومن أبرزها الدَّعوة إلى الأخلاق، وعدم سَفك الدِّماء، ووجوب احترام الحياة بشكلٍ عامٍّ، والنَّهي عن الظلم مهما كان، وهذا يتجلَّى بوضوح في الوصايا العشر[20]، يقول محمد أبو زهرة: (والجزء الخصب في البوذيَّة هو مَذهبها في الأخلاق وإصلاح المجتمع)[21]، لكنَّا نجد أنَّ واقع الأتباع يَختلف كليًّا عن هذه الوصايا؛ فالبوذيُّون في بورما يَعيشون حالةً من اضطهاد المسلمين وسَفك دمائهم، بل وتطهيرهم بصوَر بَشِعة، حتى إنَّ الأمم المتحِدة قد وصفَت الشعبَ الروهنجي[22] بأنَّه الشعب الأكثر اضطهادًا في العالم، فما السرُّ وراء هذا العدوان؟ وكيف يوفِّقون بَينه بين تعاليم بوذا الأخلاقيَّة؟

الجواب عن هذا يحتاج إلى تأنٍّ ودراسة، ولم أجد أحدًا أشار إليه إلَّا أنَّ الباحث أبو زيد مكي يرى أنَّ للتقسيم البوذي العام دورًا، وهو ما قرَّرناه سابقًا من أنَّ البوذيين مدنيون ودينيون، والمدنيُّون لهم أن لا يَأخذوا بالوصايا، لكن يَبقى السؤال المحيِّر هو: لِماذا يشارِك الرهبان في هذه التصفية الدينيَّة الممنهجة للمسلمين؟ وما سرُّ تحريضهم للبوذيين العامَّة لارتكاب المجازِر، وقد وصل الأمرُ إلى أنَّ مجلَّة نيويورك تايمز قد وضعَت على غلافها صورة (ويراثو) ووصفَته بإرهابي القرن؛ وهو راهب بوذي يَرأَس (منظمة 969 البوذيَّة)، وتساهِم بشكلٍ مباشِر في قَتل المسلمين، ومن الأسباب - في نظري -:

1- البُعد السياسي؛ فمن الممكن أنَّ الرهبان - من أجل التقرُّب من الحكومة - تَفعل ذلك وتُخرج المسلمين من البلاد، خاصَّة إنْ عرفنا أنَّ البوذيِّين كانوا غالبًا على وفاق مع الحكومات.

 

2- الحكومة الميانمارية تَستخدم الرهبانَ كورقة سياسيَّة، وتَضغط عليهم لتحارب المسلمين حتى تُخرجهم من أراكان[23]، وقد سرِّبَت وثائق مهمَّة تُثبت ضلوعَ الحكومة في الحرب.

 

3- خوفهم من أن يعم الإسلامُ البلادَ؛ خاصَّة وأنَّه دينٌ يَشهد دخولًا متزايدًا فيه، وقد صرَّح ويراثو مؤخَّرًا بأنَّ الحرب على المسلمين هي لكي يُخرجوهم من أراكان؛ حتى لا يَستولي المسلمون على ميانمار كلها[24]!

 

4- عدم وجود رادع ديني حقيقي يردعهم؛ فالوصايا مرغِّبة، ولا تُوجد عقوبات لتركها.

 

هذه قد تكون بعض الأسباب، لكن تبقى الإشكاليَّة قائمة، ولعلَّ باحثًا يأتي ويدرس المسألةَ من كلِّ جوانبها: النفسيَّة، والسياسيَّة، والدينيَّة.

 

المطلب الثالث: مهايانا:

الفرقة الثانية في البوذيَّة هي: فرقة مهايانا؛ وتعني: البلاغ الكبير، وقد سَبق أن قرَّرنا أنَّ هذه الفرقة هي الجديدة التي انشقَّت عن الفرقة الأصليَّة القديمة، وتسمَّى بالمذهب الشمالي، وتتميَّز بآراء في الكون وأفكار عن الحياة، مؤسَّسةٍ على نظريات فلسفيَّة وقياسات عقليَّة، ونظرتهم لبوذا تَختلف عن نظرة هنايانا؛ إذ إنَّ هؤلاء يَعتقدون أنَّ بوذا هو الله، وأنَّه لَيس بجسم، بل هو نُور مجسَّم، وظِلٌّ ظهَر في الدنيا، واعتمد هذا المذهب على النُّصوص القديمة المكتوبة باللغة السنسكريتية.

 

سبب ظهور هذا المذهب الجديد هو: (دخول العدد الكبير من الأجانب في البوذيَّة، ممَّا أدَّى إلى اضطرابٍ شديد بسبب عدم تجانُس هذه الشعوب، فخَفَّف هذا المذهب من حدَّته ولاءم بين نَفسه وبين حاجات القبائل والشعوب التي دخلَت في البوذيَّة)[25].

 

انتشارها: انتشرت في شمال الهند والتبت ومنغوليا والصين واليابان وكوريا وفيتنام.

 

أبرز المعتقدات:

1- القول بألوهيَّة بوذا، وأنَّه كائن لاهوتيٌّ تجسَّد فيه الإله وهبط إلى العالم لإنقاذه من الشرور.

 

2- كلُّ شخص يَستطيع أن يكون كبوذا ويتجسَّد فيه الإله، ويَنجو ويُنجي غيرَه بالمعرفة، وهؤلاء يَظهرون في أوقاتٍ مختلفة وأماكن مُختلفة كلَّما اقتضَت الضرورةُ إلى ذلك.

 

3- لم يلتزموا بالنُّصوص القديمة، وإنَّما أوَّلوها بما يتوافَق مع آرائهم الجديدة.

 

وقد ظلَّ الصِّراعُ قائمًا بين المذهبين حتى أسَّسوا في الآوِنة الأخيرة مؤسَّسةً بوذيَّة عالميَّة أسموها: (رابطة العالم البوذي)، ومقرُّها جزيرة سيلان، وقد عُقدَت فيها عدَّة مؤتمرات لإزالة الخلافات بين المذهبين، لكنَّهم لم يَنجحوا في ذلك، وظَلَّ الخلاف قائمًا حتى اليوم[26].

 

الخاتمة

بحمد الله وتوفيقه أتممتُ هذا البحث، فله الفَضل والشُّكر، ولولاه لَما كتبتُ حرفًا أو سطَّرتُ كلمةً، والشكر موصول للباحِث عبدالله نمسوك على تكرُّمه بالاطلاع على البحوث وإفادتنا بالآراء والملاحظات.

 

وهذه أبرز النتائج والتوصيات:

أبرز النتائج:

1- البوذيَّة ليست على مذهب واحد؛ بل انقسمَت إلى فِرَق؛ من أشهرها الهنايانا والمهايانا.

2- إنَّ الاختلافات بين المذهبين كبيرة، وفي قضايا أساسيَّة؛ كالتألِيه.

3- إنَّ الهنايانا رغم ادِّعائها التمسُّك بنصوص بوذا إلاَّ أنَّ الواقع ينكر ذلك.

 

أبرز التوصيات:

1- دراسة الدَّافع للتطرُّف البوذي المعاصر.

2- دراسة الجوانب النفسيَّة لمعتنِقي الأديان الوضعيَّة.

3- دراسة مدى تمسُّك الناس بالأديان غير الصحيحة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

المراجع

1- أحمد شلبي: "أديان الهند الكبرى"، مكتبة النهضة المصرية، الطبعة الحادية عشرة 2000م.

2- أحمد علي عجيبة: "الأديان الوثنية القديمة"، دار الآفاق العربية، الطبعة الأولى 2004م.

3- حمود بن أحمد بن فرج الرحيلي: "منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام"، عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية 1424هـ.

4- عبدالقادر محمد عطا صوفي: "أثر الملل والنحل القديمة في بعض الفرق المنتسبة إلى الإسلام"، نشر الجامعة الإسلامية، 1424هـ.

5- عبدالله سمك: "المنهجية في دراسة الأديان الوضعية"، دار طيبة الخضراء، الطبعة الأولى 1436هـ.

6- عبدالله نمسوك: "البوذية تاريخها وعقائدها وعلاقة الصوفية بها"، أضواء السلف، الطبعة الأولى 1420هـ.

7- محمد أبو زهرة: "الديانات القديمة"، معهد الدراسات الإسلامية.

8- محمد الحمد: "رسائل في الأديان والفرق والمذاهب".

9- محمد بن عبدالله السحيم: "الإسلام أصوله ومبادئه"، نشر وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الطبعة الأولى 1421هـ.

10- مصطفى حلمي: "الإسلام والأديان"، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى 1424هـ.

11- "الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة"، نشر دار الندوة العالمية، الطبعة الثالثة 1435هـ.



[1] انظر: الموسوعة الميسَّرة في الأديان والمذاهب المعاصرة - الناشر: دار الندوة العالمية ج 2 ص 758، والمنهجية في دراسة الأديان الوضعية؛ لـ أ. د. عبدالله سمك، ص323، والأديان الوضعية - نشر جامعة المدينة ص 183.

[2] رسائل في الأديان والفرق والمذاهب؛ لمحمد الحمد، ص40.

[3] المنهجية في دراسة الأديان الوضعية، ص 324.

[4] الديانات القديمة؛ لمحمد أبو زهرة، ص52، وانظر أيضًا: الإسلام والأديان؛ لمصطفى حلمي، ص66.

[5] للتوسع انظر: أديان الهند الكبرى؛ لأحمد شلبي، ص131، وانظر المنهجية في الأديان الوضعية، ص 324.

[6] انظر: منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام، ج1 ص 324.

[7] أديان الهند الكبرى، ص 178.

[8] الإسلام أصوله ومبادئه؛ لمحمد بن عبدالله السحيم، ج 2 ص 68.

[9] انظر: البوذية تاريخها وعقائدها وعلاقة الصوفية بها؛ لـ د. عبدالله نمسوك، ص 152.

[10] انظر ص 63.

[11] المنهجية في دراسة الأديان الوضعية، ص 346، وانظر: أديان الهند الكبرى، ص 152.

[12] الديانات القديمة، ص 78.

[13] موسوعة الأديان الميسرة، ص 761.

[14] المنهجية في دراسة الأديان الوضعية، ص 26.

[15] المنهجية في دراسة الأديان الوضعية، ص350.

[16] المنهجية في دراسة الأديان الوضعية، ص 356.

[17] انظر ص 171.

[18] الأديان القديمة، ص 76، والمنهجيَّة في دراسة الأديان الوضعية، ص 356، والموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة، ص 760.

[19] انظر الموسوعة الميسرة ص 761، والمنهجية في دراسة الأديان الوضعية، ص 356، والبوذية تاريخها وعقائدها 349.

[20] راجعها في: الإسلام والأديان ص 78.

[21] الأديان القديمة 71، وانظر: الإسلام والأديان ص 77.

[22] هم المسلمون في بورما، والمضطهِدون من البوذيين.

[23] وهي المنطقة ذات الأغلبيَّة المسلمة.

[24] صرَّح بذلك في مقابلةٍ مع قناة الجزيرة؛ انظر: فلم الإبادة المبيتة على: youtube .

[25] البوذية تاريخها وعقائدها، ص 350.

[26] المرجع السابق ص 355.





 نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


مختارات من الشبكة

  • بعض ما يتعلق بالثلاث والسبعين فرقة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرق بين الفرقة الناجية وباقي الفرق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الفرق بين الفرق لعبد القاهر البغدادي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ما الفرق بين حروف المعاني - حروف المباني - الحروف الأبجدية؟ ستفهم الفرق الآن(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • سريلانكا: مطالب بوذية بحظر المنظمات البوذية المتطرفة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • هل فرق القرآن الكريم بين المرأة والزوجة والصاحبة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اختيارات المرداوي في فرق النكاح(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • تفسير قوله تعالى: { وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون }(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هل يدخل الطاعون المدينة النبوية؟ وهل يوجد فرق بين الطاعون والوباء؟(مقالة - ملفات خاصة)

 


تعليقات الزوار
1- رسالة شكر
زيد الرفيق - algeria 13-09-2017 03:17 AM

بارك الله فيك يا أستاذ لقد كنت في حيرة من أمري فمن أهدافي التي أطمح اليها هو السفر إلى اليابان من أجل "العمل" وقد تولد في داخلي بعض من الكره من ناحية البوذيين كونهم يقومون بتعذيب إخواننا في بورما وممارسة أبشع وسائل الظلم عليهم لكن بعد ان اوضحت الامور علي فأنا شاكر جدا على ذلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 21/11/1446هـ - الساعة: 14:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب