• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / مقالات
علامة باركود

الصوم وأثره في تهذيب النفوس وصحة الأبدان

الشيخ صالح موسى شرف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 15/9/2014 ميلادي - 20/11/1435 هجري

الزيارات: 30051

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصوم وأثره في تهذيب النفوس

وصحة الأبدان


في كل عام يَستقبِل المسلمون الصادقون في إيمانهم شهر رمضان بالغِبطة والابتهاج فَرِحين بقُدومه، فلا تهلُّ عليهم طلعة الهلال إلا وقد امتلأت قلوبُهم بهجة وسرورًا بلقائه؛ لأنهم يرون فيه موسمًا للخَيرات ونزول الرحمات واستجابة الدعوات، فيُقبلون على صيامه صابرين مُخلِصين عسى أن يغفرَ لهم ما فرط منهم مِن هنات وسيئات؛ إذ يقول الرسول الكريم عليه الصلاة والتسليم: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم مِن ذنبه)).

 

وصوم رمضان مِن أركان الإسلام التي بُني عليها، قد فرَضه الله على المكلَّفين الحاضرين القادِرين على صومه بدون مشقَّة؛ تهذيبًا للنفوس، وتطهيرًا للأرواح؛ وتخليصًا للقلوب من الأدران والأمراض التي تُصيبها، وهو مع ذلك يُربِّي في الإنسان الصائم روح الفضائل من الأمانة والصبر والإخلاص في العمل، ومُراقبة الله في السرِّ والعلن، وهو أيضًا رياضة بدنية تُعطي الجسم صحة وقوة؛ إذ هو يَقضي على كثير من الأمراض التي تنشأ عن الإفراط في الطعام والشَّراب والإسلام، كما يَهتمُّ بتطهير النفوس يهتمُّ أيضًا بتربية الجِسم والمُحافظة على صحَّة الأبدان، فالعقل السليم في الجسم السليم، والمؤمن القويُّ الذي يُمكنه أن يُناضل عن دينه ووطنِه خير من المؤمن الضعيف، والصوم أيضًا يَبعث في نفس الصائم روحَ العطف على البائسين المُحتاجين والشفقة على اليتامى والمساكين، وفي الصوم تحقيق لكل هذه المعاني السامية، ففائدته والحكمة في تشريعه راجعة إلينا؛ لأن الله سبحانه غنيٌّ عن عباده، لا تنقصُه طاعتهم، ولا تضرُّه معصيتُهم؛ ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾ [فاطر: 15].

 

وإلى هذه الحكمة والفائدة من تشريع صوم رمضان يقول الله تعالى: ﴿ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183]، ومعنى ذلك أن الصيام الذي كُتب علينا وعلى مَن قبلنا مبعثه رجاء التقوى وتَحصيلها، والرجاء مِن الله محقَّق، فكأنه يقول: إن صمتم لي وأخلصتم في صيامكم وتركتُم الطعام والملذات من أجلي فقد تحقَّقت لكم التقوى، وهي جماع كل خير وبُعْدٌ عن كل شرٍّ.

 

فضائل هذا الشهر:

لهذا الشهر فضائل كثيرة؛ فهو أفضل الشهور عند الله تعالى، ولذلك خصَّه بنزول القرآن فيه؛ فقد أنزل الله - سبحانه - كتابَه الكريم في هذا الشهر، وهو نور ساطع هدى للناس إلى ما فيه صلاحهم ومعادهم؛ ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ﴾ [المائدة: 15، 16].

 

فقد جاء بشريعة سمحاء ليلها كنهارها أضاء السبيل وهدى الحيارى، جاء بالمعروف ونَهى عن المنكَر، وحقَّق العدل والحرية بين عباده، ولا تفاضُل بينهم بحسَبٍ ولا مال ولا جاه، إنما يَفضل بعضُهم بعضًا بالعمل الصالح النافع المُفيد الذي يُرضي الله - سبحانه وتعالى - ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13]، وبذلك كان خير كتاب سماويٍّ نزل على خير نبيٍّ لخَير أمة أخرجت للناس، فوحَّد كلمة الأمة وألَّف بين قلوبها، وجعل شعارها التعاون على البر والتقوى، وأن يُحبَّ المسلم لأخيه ما يحبه لنفسه.

 

ومن فضائل هذا الشهر أن الله - جل وعلا - جعل أوله رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره عتقًا من النار، ومن الفضائل لهذا الشهر أيضًا أن الله خصَّه من بين العبادات بالإضافة إلى نفسه؛ حيث قال: ((كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي))؛ ذلك لأن الصوم عبادة خفيَّة خالصة لا يشوبها رياء ولا سُمعة ولا نفاق، فليس بين الصائم وبين ربه رقيب غيره تعالى، ومِن فضائله أيضًا أنه سيكون شفيعًا لصاحبه فيَقبل الله شفاعته يوم القيامة؛ إذ يقول الرسول الكريم: ((الصيام والقرآن يَشفعان للعبد يوم القيامة؛ يقول الصيام: يا ربِّ منعتُه الطعام والشراب فشفّعني فيه، ويقول القرآن: منعتُه النومَ بالليل فشفعني فيه، فيَشفعان)).

 

هذا، وليس الصيام وترك الأكل والشراب فحسب، وليس شهر راحة وكسل وخمول، لم يُشرع الصوم لذلك بل شُرع للعبادة وترك اللغو والغضب، حتى إن استفزَّه شخص فلا يَخرج عن طوقه، بل يتذكَّر أنه صائم فيقول: اللهم إنني صائم، كما أن الله لم يَشرعه ليكون شهر إجازة يَترك فيه الصائم عمله؛ بل إنما شرعه ليَنشط الإنسان في عمله ويؤدِّيه بأمانة وإخلاص، حتى يكون له الأجر من الله ثم من عمله، وإلا لو ترك الناس أعمالهم بحجة صيامهم لتعطَّل الإنتاج ولتوقَّف الناس لا يجدون طعامًا ولا كساءً، فخير العبادة ما كان شاقًّا على النفس فلا يُطاوعها إلى الراحة والخمول حتى يَقتحم باب الجنة بسلام وأمان؛ يقول الرسول الكريم: ((حُفَّت الجنة بالمكاره، وحُفَّت النار بالشهوات)).

 

المُستهترون في هذا الشهر وواجب الدولة نحوهم:

مما يؤسِف أن كثيرًا من الناس لا يَقدرون لهذا الشهر حرمته عند الله تعالى، فيَنتهكون حرمة هذا الشهر فيُفطرون جهارًا نهارًا من غير حياء ولا خجل، فهؤلاء فُسَّاق يجب أن تردعَهم الحكومات ليَكونوا عبرةً لغَيرهم، والشارع وإن لم يقرِّر حدًّا للإفطار عمدًا في شهر رمضان فإن الشريعة الإسلامية شرعت التعزير بما يَراه الحاكم رادعًا لهؤلاء الفسَّاق، فعلى الدول الإسلامية واجبٌ، وهو أن تسنَّ القوانين الرادعة لمثل هؤلاء الذين لا يُبالون فيَتجاهرون بالفِطر وهم أقوياء أصحَّاء، ويزع الله بالسلطان ما لا يزَع بالقرآن.

 

كما أن كثيرًا من الناس يَصومون ولا يَحلو لهم إلا (التسلية) في المقاهي، ويَتناول بعض الناس بالغِيبة وغير ذلك من أنواع اللهو والعبث، فهؤلاء لا حظَّ لهم من صيامهم إلا الجوع والعطش.

 

﴿ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [الحج: 78]، نعم، إن الدين يسْرٌ، ولن يشادَّ الدين أحد إلا غلبه، والله - سبحانه وتعالى - يحبُّ أن تؤتى رخصه كما يحبُّ أن تُؤتى عزائمه.

 

فقد رخَّص الله - عزَّ وجل - للمريض أن يُفطر وحرَّم عليه الصيام لو كان يؤدي إلى الهلاك أو شدة الأذى، حرَّم عليه في هذه الحالة الصيام، فلو خاف بالصيام حدوث مرض أو أذًى أو كان الصوم يُطيل بُرءَه أفطر، كما رخَّص الله للمُسافر سفر قصْر أن يُفطِر في رمضان حتى لو كان مُسافرًا على طائرة مريحة؛ لأن السفر مطلقًا مظنَّة المشقَّة، كما رخص الفطر للشيخ الكبير ومثله المريض مرضًا مُزمنًا لا يُرجى شفاؤه ولا قضاء عليهما بل يُطعِمان مدًّا عن كل يوم، ورخَّص للحامل والمُرضع الفِطر، ولا يجوز للعامل في رمضان أن يُبيِّت الفطر بل ينوي الصيام حتى إذا أحس بتعب في النهار أفطر، والله أعلم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أثر الصيام على النفوس
  • الصوم والوقاية الصحية
  • أمور تعين على تهذيب النفوس وتزكيتها
  • بناء النفوس أولى من بناء القصور (خطبة)
  • طب الأبدان

مختارات من الشبكة

  • شرح متن الدرر البهية: كتاب الصيام(مقالة - موقع د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري)
  • أثر الصوم في النفوس(مقالة - ملفات خاصة)
  • الآثار الأخلاقية للصوم(مقالة - ملفات خاصة)
  • صوم التطوع(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • شروط صحة الصوم(مقالة - ملفات خاصة)
  • تزكية النفس في الإسلام ( الصوم أنموذجا )(مقالة - ملفات خاصة)
  • أثر عمل القلب على عبادة الصوم (PDF)(كتاب - ملفات خاصة)
  • الصوم له أثره في الوقاية والعلاج لأمراض القلب وتصلب الشرايين(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • الصوم له أثر في حيوية الخلايا وتأخير الشيخوخة(مقالة - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • أحكام الصوم(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب