• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
شبكة الألوكة / ملفات خاصة / رمضان / خطب رمضان والصيام
علامة باركود

ماذا بعد رمضان؟ (خطبة)

أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 6/7/2016 ميلادي - 30/9/1437 هجري

الزيارات: 26138

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ماذا بعد رمضان؟


الخطبة الأولى:

عباد الله، لقد كان شهر رمضان ميدانًا تنافس فيه المتنافسون، وأحسن فيه المؤمنون، تروضت فيه النفوس على الطاعة، وتربت فيه على الفضيلة، وترفعت فيه عن الخطيئة، وتعالت عن الرذيلة، واكتسبت فيه كل خير وهدى، وتزودت فيه من الرشاد والبر والتقى، وسمت فيه النفوس إلي جنة الفردوس، وتطلعت فيه لرضى الله الكريم، فخشعت القلوب وخضعت الجوارح وزكت النفوس وتهذبت الأخلاق.

 

إخوة الإيمان:

إن الواجبَ علينا مواصلةُ هذه المسيرة المباركة، قيل لأحد السلف: إن قومًا يجتهدون ويتعبدون في رمضان . فقال: بئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان، إن الصالحَ يجتهدُ ويتعبدُ السنةَ كلَّها.

 

إنَّ رَبَّ رمضان هو ربُّ الشهورِ كلِّها، وعمل المسلم لا ينتهي بموسم، بل العبد مأمور بالعمل حتى الممات ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99]. وسُئلت عائشة رضي الله عنها: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص شيئًا من الأيام؟. قالت: (لا بل كان عمله دِيمةً)؛ رواه البخاري ومسلم؛ بمعنى أنه صلى الله عليه وسلم يستمر في العمل الصالح، ويداوم على العبادة.

 

وإن من علامات قبول الله - عز وجل - لعمل العبد أن يوفقَه لِيُتبعَ الحسنةَ بعد الحسنة، ويواظبَ على فعل الخير، ويلزمَ طريق الاستقامة والهداية قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴾ [محمد: 17].

 

عباد الله، إنَّ المؤمنَ يجتهدُ في العبادة؛ وهو مع ذلك يخاف أن لا يُقبل منه؛ ورجاؤه عظيم أن يُقبل منه، يقول الحافظ ابن رجب في "اللطائف": (لقد كان السلف الصالح يجتهدون في إتمام العمل وإكماله وإتقانه، ثم يهتمون بعد ذلك بقبوله ويخافون من رده وإبطاله ). قال علي رضي الله عنه : (كونوا لقبول العمل أشدَّ اهتمامًا منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله - عز وجل – يقول: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]). وسألت عائشةُ رضي الله عنها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ [المؤمنون:60]:(أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون). قال:(( لاَ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لاَ يُقْبَلَ مِنْهُمْ؛ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ)) رواه الترمذي وابن ماجه؛ وهو في الصحيحة (162).

 

مع ذلك – إخوة الإيمان - فإن على المسلم أن يحسن ظنَّه بربه، وأنه غفور رحيم جواد كريم، يقبل عمل العاملين المخلصين؛ ويعفو لطالبي العفو الصادقين، فيَسير العبد في طريقه إلى الله – عز وجل - بالخوف والرجاء، متأسيًا في ذلك بهدي الأنبياء وطريقة الأولياء؛ قال تعالى عن المرسلين: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90]. ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: ((لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ))؛ رواه مسلم (2877).

 

اللهم إنا نسألك أن تتقبل صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا، ونسألك يا الله أن تتجاوز عن سيئاتنا وتقصيرنا.

 

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم....

 

الخطبة الثانية:

عباد الله، إن الأعمال التي زكت فيها النفوس، ورقَّت بها القلوب، وارتفعت فيها الأكف في تلك الأيام المعدودات، من الصيام والقيام والصدقة والإحسان والذكر والتلاوة والدعاء، ليست مقتصرة على رمضان، وليست مختصة بشهر الصيام، بل هي من الأعمال والعبادات والقرب والطاعات التي هي سبب لمضاعفة الحسنات وتكفير السيئات ورفع الدرجات في كل شهور العام؛ فالصلوات الخمس مع الجماعة في المساجد، وصيام النوافل، وكذا الدعاء والصدقة والإحسان والذكر والتلاوة مشروعة في كل وقت، وأجرها ثابت في كل حين. فعليك أخي الحبيب بالعزيمة الصادقة، والإرادة الجازمة، والنية الخالصة على مواصلة العبادة، والاستمرار على الطاعة، والمداومة الأعمال الصالحة، والاستفادة من هذه الغنائم الباردة، والفضائل المتعددة والمتنوعة، واستغلال عمرك المحدود للتزود للدار الآخرة.

 

ثم اعلم أخي المسلم أنه لابد للعبد في طريقه إلى الله - عز وجل - من تقصير في الاستقامة، ومن نقص في الطاعة، فعلينا بالاستغفار؛ ولهذا قال الله تعالى: ﴿ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ ﴾ [فصلت: 6] فيُجْبَرُ التقصيرُ بالاستغفار، ويُسَدُّ الخلل بالتوبة والأوبة، ويُكَمَّل النقص في الفرائض بنوافل العبادات.

 

ومن النوافل التي دعينا إليها بعد شهر رمضان، صيامُ ستٍّ من شوال، فعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((مَنْ صَامَ رَمضَانَ وَأَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ))؛ رواه مسلم. ولا يشترط في هذه الست التتابع؛ وإنما المبادرة بها أمر حسن، ويبدأ قبلها بصيام القضاء الواجب.

 

فاتقوا الله أيها الأخوة المؤمنون، وجدوا في العمل على الدوام، واعتبروا بما سلف وبمن سلف؛ فالفُرَص تفوت، والأجل موقوت؛ والإقامة في هذه الدنيا محدودة، وأيامها معدودة، ﴿ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [المنافقون: 11].

 

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك. اللهم تقبل منا إنك أنت السميع العليم..

اختصار ومراجعة: الأستاذ عبدالعزيز بن أحمد الغامدي





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ماذا بعد رمضان؟
  • وماذا بعد رمضان؟!
  • خطبة المسجد الحرام 8/10/1431هـ - أحوال الناس بعد رمضان
  • خطبة المسجد النبوي 8/10/1431هـ - الثبات على الطاعات وترك المنكرات بعد رمضان
  • خطبة المسجد النبوي 4/10/1432 هـ - الحفاظ على الطاعات بعد رمضان
  • كيف نزكي أنفسنا بعد رمضان؟
  • يا من استجبتم لربكم في رمضان استجيبوا له سائر الأيام (خطبة)
  • ماذا بعد رمضان؟ (خطبة)
  • وقفات بعد رمضان
  • خطبة: أصناف الناس بعد رمضان
  • خطبة: ماذا بعد رمضان

مختارات من الشبكة

  • ماذا علمنا رمضان؟ وماذا بعد رمضان؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا لو سكت من لا يعلم؟(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • خطبة المسجد الحرام 2 / 10 / 1434هـ - ماذا بعد انقضاء رمضان؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ماذا بعد رمضان (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: ماذا بعد رمضان؟(مقالة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • خطبة: ماذا بعد رمضان(مقالة - ملفات خاصة)
  • ماذا بعد رمضان؟ (خطبة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: ماذا قبل رمضان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: ماذا تعلمنا من رمضان؟(مقالة - ملفات خاصة)
  • خطبة: ماذا بعد رمضان؟(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب