• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

خلف الجدران (2)

أ. أريج الطباع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/12/2009 ميلادي - 11/1/1431 هجري

الزيارات: 8835

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لكل فعل ردة فعلٍ، مساويةٌ له في القوة، ومعاكسة له في الاتجاه، هكذا يعتقد غالب الناس، ويبرِّرون تصرفاتِهم أنها نتيجة لتصرفات الآخرين، ويعمِّمون هذه الحقيقة؛ بل وأكثر من ذلك، نربِّي أطفالَنا على هذا، فنتصرف بطريقة غاضبة لا نرتضيها، ونقول لهم: أنتم السبب؛ لم تسمعوا الكلام! وتجد طفلاً تصرَّفَ بعدوانية مع أحدهم، وحينما تسأله، يجيب بثقة: هو السبب؛ لقد صرخ في وجهي!

حينما تكون منشغلاً بأمرٍ ما، ويمسكك أحدهم من الخلف، قد تضطرب وتقفز من مكانك بتلقائية، لكن ماذا لو كنتَ تدرك أنه سيأتي؟ ستختلف ردة فعلك بالتأكيد حسب من سيكون هذا الشخص، وستكون خطوتك واعية، وليستْ خارجة عن إراداتك.

كذلك كلُّ تصرفاتنا بالنهاية، قد تكون المرة الأولى بردة فعل تلقائية، لكننا حينما نعي ما يحصل معنا، فسيختلف الأمر تمامًا، وسنتصرف بطريقة مدروسة، دون أن تؤثِّر علينا ردات الأفعال، أو تصرفات الآخرين.

فاللهُ كرَّمنا بعقل وإرادة واختيار، يميِّزنا عن غيرنا من المخلوقات؛ لذلك لم يعذِر الإسلامُ مشركي قريش حينما تعلَّلوا بما وجدوا عليه آباءهم الأولين، واتبعوهم في ذلك؛ بل نجد أغلب النصوص تستنكر ذلك، وتدْعوهم للتفكر، واستعمال قلوبهم وعقولهم؛ ليصلوا إلى ما يرضونه لأنفسهم من الحق.

لم تكن تلك الدعوة إلى نبذ جاهلية الآباء، والعودة للفطرة السليمة - حكرًا على الكفر والإيمان فقط؛ بل هي رسالة أعمُّ وأشمل، تضم كلَّ ما يحرِّك سلوكَنا ونرتضيه بحياتنا، فليس عذرًا أن تؤثِّر علينا نشأتُنا بشيءٍ نرفضه، أو يرفضه الإسلام، ونجد تبريرًا لعدم فعله أن آباءنا لم يفعلوه.

الماضي والتربية - مهما كانت أخطاؤها - من الممكن أن نحوِّلها بطريقة إيجابية، حينما نستخدم أدواتنا التي نملكها، ونستخدم الإرادة والعقل والاختيار والشعور - إذ حبانا الله بها - لنميِّز بفطرتنا بين خيرٍ يريحنا، وشرٍّ يقبضنا.

الأدوات التي يمكننا استخدامُها تنحصر تقريبًا في الخطوات التالية:
الوعي بالذات: فحينما ندرك الأسباب الكامنة وراء سلوكنا، نكون أقدرَ على التعامل معها، تمامًا كما يحصل حينما ندرك وخْز الإبرة ونعرف مصدره.
مراقبة الله: الفطرة السليمة الكامنة بداخلنا تحمينا كثيرًا، وتخرجها مراقبة الله بتصرفاتنا، وقتَها سنصل للراحة التي نبتغيها حينما نتَّبع رضا الله ونجعله الغاية، بعيدًا عن إحباطات من حولنا.
التصوُّر والتوقع الإيجابي: وذلك حينما نحوِّل التوقع لتوقع إيجابي نتحكم به، ونتصوُّره بناء على الواقع، فنتخيَّل تصرفنا بحال تكرر الحدث، ونعدِّل تصرفاتنا ذهنيًّا؛ فالفكر قطعًا يقود السلوك، وحينما نعدِّل أفكارنا نكون أقدرَ على تعديل سلوكنا.
الإرادة والعزم: تحويل الخيال لواقع يحتاج عزمًا وإرادة، وتتدرج الإرادةُ بدايةً من قوة الدافع والعزم للقوة بالبدء به، إلى القوة بالثبات والاستمرارية عليه.
لكن ماذا لو كانت المشكلة ليست بنا؛ بل بالطرف الآخر الذي تأثَّر سلبًا بتربيته، وصارت تعاملاته متعبةً لنا، وتؤثِّر على علاقتنا الزوجية، كيف نتصرف وقتها؟

أيضًا بالطريقة نفسها، علينا استخدام أدواتنا:
التفهُّم والوعي بأسباب سلوكه: فمن الصعب أن نتعامل مع شيء لا ندركه.
مراقبة الله في التعاملات: نحتاج كثيرًا تذكُّر هذه القاعدة: أن نراقب الله فيمن حولنا، ويكون هو غايتَنا.
التصور والتوقع الإيجابي أيضًا: يتم اغتنام القدرة على التوقع بعد الفَهْم بتصور طريقة نتصرف بها بحكمة، وتوافق طبيعة الطرف الآخر.
الصبر وضبط النفس: لا شك أن كثرة المحاولات ستحبط، الأمر يحتاج صبرًا ودعاء كثيرًا، وعدم استعجال النتائج.

كثيرًا ما نعاني بسبب عدم فهمنا لأنفسنا، وعدم وعيِنا بالأسباب الحقيقية التي تدفعنا إلى سلوكنا، فنغيِّر الظاهرَ من السلوك ونتعب ونجاهد بذلك، بينما أول العثرات هي دواخلنا التي لم تتغيَّر، ولم ندرك ما يعتمل بها.

لذلك؛ قبل أي خطوة نحن بحاجة إلى أن نتدرب على وعينا بأنفسنا، وبتأثير التربية وغيرها علينا، وبوعينا بالطرف الآخر، وفهمنا للأسباب التي تدفعه لسلوكٍ لا نرتضيه.

فهلاَّ نبدأ بهذه المرحلة معًا، ونتشارك بتجارِبَ تثري الموضوعَ، زاد بها وعينا بأنفسنا أو بالطرف الآخر.

بانتظار تجاربكم ومشاركاتكم، من واقعكم أو مشاهداتكم، وما رؤيتكم لمدى وعي الناس بهذا؟


بانتظاركم لننتقل بعدها - بإذن الله - لكل الخطوات بالترتيب.



• أن تكونَ المشاركات ضِمْن الموضوع الذي تم طَرْحه بالمقال.

•
أن يلتزمَ المشارِك الجديَّةَ والموضوعية، بالإجابة عن الأسئلة التفاعُليَّة بنهاية المقال.

•
ستُحَوَّل الاستشارات المتَعَلِّقَة بمحْور المقال لقِسْم الاستشارات، ثُمَّ ترْفَق بالمقال حين إخراجه على هيئة كتاب.

• أن تكونَ المشاركات هادفة لإثراء المقال، وتحصيل المزيد من الفائدة المتوَقَّعة.

•
مراعاة ضوابط الحوار وآدابه.

•
الرد على التعقيبات سيكون بعد مضي أسبوع، لاتاحة المجال للمشاركة دون التحكم بمسار الإجابات.

 


ملحوظة:
سيتم حذف وتعديل أي تعقيب يخل بالشروط أعلاه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الثقافة الزوجية.. فهم أعمق
  • بين الخرافة والعقل
  • وحدث ما لم يكن في الحسبان!
  • خلف الجدران (1)
  • وقلوب نعقل بها!
  • قلوب معلبة
  • قفص.. وإن كان ذهبيًّا
  • قلوب مضطربة (1)
  • قلوب مضطربة (2)
  • مفاتيح القلوب
  • أبجدية الحب
  • كوكب واحد وعالمان مختلفان
  • نساء ورجال.. ووجوه متعددة
  • مهارات ومفاتيح لتواصل ناجح
  • هو وهي والآخرون
  • المقال الأخير
  • لسان الجدران (1)
  • انهارت كل الجدر إلا واحدا

مختارات من الشبكة

  • حديث: فقمت ويتيم خلفه وأم سليم خلفنا(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة إجازة من حسن بن خلف الحسيني إلى محمد بن علي بن خلف الحسيني في القراءات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج تفسير القرآن الكريم بين الالتزام بالمأثور عن السلف والاجتهاد المشروع للخلف (PDF)(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • صلاة المفترض خلف المتنفل (PDF)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • الدرس الثاني عشر: يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • حرص السلف على قضاء حوائج الناس وتفريط الخلف (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صفة صلاة المأموم خلف الإمام القاعد (PDF)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)

 


تعليقات الزوار
19- تجربتان
أم حسان الحلو - الأردن 13-01-2010 05:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم غاليتي أريج إسمحي لي أن أبدأالحوار الشيق الذي طرحتيه عن العاطفة والزواج بذكر تجربتين علهما تؤثرا في الرؤية الاولى
بالامس القريب وليس في الماضي البعيد.طاف شاب حول الكعبة المشرفة وهو يدعو اللهم أرزقني زوجة تحبها وتحبك وبعدما تزوج بشر زوجته بذلك وتراه كان وما زال بها هائما وهي كذلك .إذ أن نبع حبهما يتجدد وينمو بقدر حبهما وطاعتهما لله وهما الان أبوان سعيدان رغم ما يواجهان من مشاكل إجتماعية .وبالمقابل فقد استمعت مؤخرا إلى جدة في عقدها السادس _وذلك بحكم عملي _فكان مما قالت :تزوجته بعد علاقة حب عنيفة استمرت سنوات أتهى كل منا مرحلته الدراسية حتى غدا هو مهندسا يشار إليه بالبنان أضف إلى أننا نحن الإثنين ننحدر من أسر لها مكانتها الإجتماعية،سافرنا وعشنا معا أياما جميلة جدا ثم عدنا إلى وطننا بعد زواجنا بحوالي 20 عاما ومعنا 5 من الأطفال اللطيفين المنعمين،وفي ليلة مظلمة باردة دخل زوجي غرفة الجلوس وبهدوء بارد قال:أنت طالق ثلاثا...فخرجت من قصري التي بنيناه معا إلى زقاق زوجة أبي وأنت تعلمين وضعي الصحي ...سامح الله مطلقي وهداه فسأبقى أذكره بكل خير.
حقيقة هذا ليس أول طلاق أسمع به بين كبار السن إنما يثير الدهشة حقا أن ذلك الزوجان كانا في غاية السعادة والتفاهم فما الذي حدث يا ترى؟وأين الخلل؟!
أم حسان الحلو
18- ختامها مسك
مجاهد الكناكري - سوريا 12-01-2010 04:02 AM
شكرا للمواساة الطيبة , ((ما حدث بتجربتك طبيعي ويحدث كثيراً)) , وانا أوافقك الرأي أستاذة أريج بأن التغيير لايجب أن يكون هدفاً وإنما فقط التصويب في الضروريات المتفق عليها, وكثيرا مايكون أحيانا التأقلم مع الطرف الآخر أجمل وأسهل من تغييره والعيش مع نتائج المحاولة.... الفائدة التي خرجت بها أنا من هذه التجربة :
أنه أحيانا أتمنى لو أنني لم أشعر بالتميز أو أبحث عنه , ويألمني كثيرا كوني أعرف الأمور وخاصة ماسيكون حسب المعطيات لاحسب التنبؤات, وأتمنى ثانية لو كنت بسيطا اعرف القليل ... وأحيا ببساطة .
أنتظر بشوق حديثكم عن المشاعر لأنها الأساس , ولأنها كما قال عنها أحد المتميزين:
((على الخاطب أن يحلق بجناحين:العقل والعاطفة)) وهذا مافعلته وسأظل أفعله إن شاء الله تعالى.
وإن وقعنا أو وقع الطرف الآخر بمعمعة تفسير طبيعة هذه العاطفة والشعور , مصدره , حقيقته , درجته ..فائدته ومفعوله ... لننتقل لمفهوم آخر : هو تلاقي الأرواح .....وعلنا نطبق الكلام واقعا بدل التنظير وعدم الوعي لما نحن بصدد الحديث عنه .
وعلنا نبحر معكم في رحلة وضع النقاط على الحروف لتعم الفائدة على الجميع بإذنه تعالى .
متميزون كالعادة : موقعاً وكتاباً .... تحية طيبة للجميع
17- شكر متأخر!
أريج 11-01-2010 03:46 PM
حينما كتبت المرة الماضية كانت قد وصلت التعقيبات للتعقيب 11 فقط..
ولم أنتبه لما بعدها فأعتذر عن تأخري بالرد!

الأخ أبو آلاء تجربتك مميزة جدا، نشكرك عليها.. تجربة ايجابية نرجو أن يستفيد منها الجميع وننتظر مشاركتنا بتجاربك بالمواضيع القادمة أيضا بإذن الله.

الأستاذ مجاهد كناكري نشكر لك متابعتك أيضاً، نعم الاختيار مهم جدا والتوافق يأتي بالتدريج.. ما حدث بتجربتك طبيعي ويحدث كثيراً.. المهم أنك خرجت من التجربة بخبرة أكثر، وربما الفائدة أن ندرك أننا لا نملك دائما تغيير الطرف الآخر مهما حرصنا على مساعدته.. وقد يكون الطرفين أحيانا متميزين لكن لا يوجد بينهما توافق، التوافق قد يكون شعورياً ليس فقط عقلياً.. بالفصل القادم بإذن الله سنتحدث عن المشاعر، وننتظر متابعتك.

الأستاذة أم حسان الحلو، مشاركتك تثري الموضوع.. أوافقك بها بالتأكيد، جزاك الله خيراً.

وبانتهاء هذا الموضوع نكون انتهينا من الفصل الأول.. ترقبوا الموضوع القادم لنتحدث عن المشاعر وتأثيرها على الحياة بشكل عام والحياة الزوجية بشكل خاص.
16- تعليق مميز  رد وتحليل التعقيبات..
أريج 08-01-2010 02:29 PM
حزينة، عائشة، غنية بالتجارب..
كلكن مررتن بتجارب قد تكون مؤلمة.. لكنها بحقيقتها أضافت الكثير لخبراتكن..
نحن بالنهاية بشر، وخلال حياتنا لا نستطيع دوماً أن نتصرف وفق خط مرسوم، وأحياناً كثيرة قد تمر علينا مواقف نتعجب كيف تصرفنا بها بهذه الطريقة أو تلك!
ادراكنا للموقف ولو بعد انتهائه يعطينا الكثير من الخبرة فيما بعده، لكن المهم ألا نقف كثيراً على أسوار الماضي.. لأنه بهذه الحالة يقف عائقاً أمام الغد.
لكن بنفس الوقت نفكر بواقعية، لو عادت بنا الأيام ونحن بهذه الخبرة لكن بنفس شخصياتنا (ننتبه ألا نفكر بطريقة مثالية تبعد عن الواقع) كيف كنا سنتصرف؟
البعض بعد أن ينتهي الموقف وينظر له من بعد، يفكر كان يجب أن أفعل.. لكنه سرعان ما يكرر نفس الأخطاء حينما يعود له! والسبب أنه غير ادراكه، لكن لا زال ينقصه ما يتبع الوعي من نقاط، أو أن وعيه لم يكن واقعياً ولم يكن بلحظة الحدث نفسه!
توقعنا أو خيالنا وفهمنا لأنفسنا قد يساعدنا كثيرا، استوقفتني عبارة عائشة الأخيرة وهي تتساءل: حقيقة أسال نفسي هل حقا أستطيع أن أكون بهذا الحِلم؟؟
وأوافقها السؤال إذ كثيراً ما أسأل نفسي بعد مواقف أندم عليها، وأفكر لو عادت بي الأيام هل أستطيع ألا أكون كما كنت؟!
حينما ننظر للتجربة التي مضت أن الله كتبها لنا ولا بد ورائها من حكمة يختلف الأمر كثيراً، فقد تكون الحكمة أن ندرك أنفسنا أكثر، ولولا هذه المواقف لما استطعنا..
أيضاً قد نعجز أحيانا فنحن بشر كما قالت عائشة بتعقيبها، لا نملك أن نغير من أمامنا وإن كنا نملك فهمه، وأحياناً قد لا تتوافق طبيعتنا مع طبيعة أخرى مهما كان تقديرنا لدوافعها! وبهذه الحالة لا بد من البحث عن مخرج بأقل ضرر ممكن، ونجد ذلك تكرر حتى بحياة الصحابة رضوان الله عليهم، وأكبر مثال القصة الشهيرة لمغيث وبريرة.. حيث عجزت بريرة عن تحمل طبيعته وقوة عاطفته!
ما أردت قوله، أنه ليس هدف المقال أن يفتح جروحاً ماضية بقدر ما هدفه أن نخطط بشكل جيد لغدنا، ونركز كيف نتجنب أخطائنا السابقة، وكيف نربي أنفسنا من جديد بشكل مختلف، نستفيد معه من كل تجربة نمر بها بحياتنا.

ابتهاج، سعيدة بمتابعتك.. وباضافتك تجربتك، حيث من بين سطورك يتمثل لي بوضوح شخصية تمتك ذكاء عاطفياً، لو صقلته لأمكنك فعل الكثير.. ومنها ما ذكرته من التعبير العاطفي؛ وللأسف كثير من البيوت تعاني من هذا الجفاف، ولا تجد من يمتلك مبادرة بكسره والتمرد عليه لاخراج مارد العاطفة من قلوب متعطشة!
أعتذر لقلة الأمثلة بهذا المقال، لكن المقال الماضي كما ذكرت كان هدفه أن نطرح قضية نتحاور حولها، وكان لا بد من مثال ليتضح المقال.. لكن هنا الهدف هو البحث عن أمثلة حية من واقع القراء، وهي ما ستضيفونه أنتم.
تفائلي عزيزتي، فكثيرين استطاعوا أن ينتصروا على كل ما واجههم من صعاب وأن يتصرفوا كذلك الحصان الذي كان يصعد فوق الرمل الذي يقذفه الناس عليه ليدفنوه به!
ومنهم ستكونين أنت بإذن الله.. فقط استخدمي أدواتك، ولا تجعلي الماضي أو التربية عائقاً يعوقك عن أن تكوني أنت (بما يحمله داخلك من إيمان وتميز وانطلاق) وثقي أن أياً من البشر لا يملك أن يغير مسار حياتنا ما لم يكتبه الله علينا (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) المهم أن نستخدم ما حبانا الله به من أدوات لنتابع المسير.

لا زلنا ننتظر تجارب ايجابية ومشاركات من البقية..
15- تعليق مميز  شكر وتنويه..
أريج 08-01-2010 01:58 PM
أشكركم جميعاً لتواصلكم واثرائكم الموضوع بالتجارب الحية، فهذا ما كان ينقصه..
وإن كان للآن ينقصه مشاركات من رجال، حيث يغلب على المشاركات أن تكون نسائية، ونحن بحاجة لأن نسمع صوت الرجال، وندرك كيف ينظرون للأمور أيضاً.. حيث غالباً نظرة الرجل تختلف عن نظرة المرأة، كما أرجو أن يتابعونا بالقراءة فيدركوا كيف تفكر النساء ممن شاركن؛ سواء كانت ابنة أم زوجة أو حتى أماً لهم عانت بفترة مما جعل تعاملها وتربيتها تتأثر بثقافتها.
أيضاً لاحظت أنه ليس هناك تواصل بين القراء، فالهدف من الكتاب أن نتشارك حتى بالتعقيب على المشاركات، فلو وجدتم أن لديكم ما تقدموه لمن شارك فلا تترددوا باضافته واثراء الكتاب به، كما فعل الأخ مجاهد الكناكري جزاه الله خيراً، وكما كانت تفعل الغالية عائشة بالاستشارات السابقة..
14- ولنا رأي
أم حسان الحلو - الأردن 08-01-2010 10:41 AM
شكر الله لك أختي أريج على هذا الطرح المتميز,ونرجو أن تتقبلي رأينا في الموضوع,إن عدم إعذار الآخرين قد يكون السبب المباشر لاختلاف الزوجين ومن ثم يتصاعد هذا الإختلاف بلا تعقل أو مبرر ليصل إلى انفصال أو طلاق حين نطالع احصائياته. موضوع الإنفصال هذا يقلقني_لا لهّم ذاتي_ولكن لأنه (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ربما توافقينني الراي اذ قدتكون القناعات الفكريه سليمة تماما والسلوك خاطىء تماما مما يسبب للإنسان الندم والإستغفار،فالسلوك الخاطىء هو القنبلة الموقوتة لسوء التربية لذا ظهرت أهمية التنشئة السليمة لأن(تغيير العوائد من أصعب الأمور)فقد يحتاج صاحبها إلى استجداد طبيعة ثانية،كما يقول ابن القيم في كتابه تحفة المولود. فإذا كانت التربية الذاتية تعزز التربية البيئية وكانتا الإثنتان معا في طريق رضا الله ورسوله فقد نحصل على شخصية فذة وإذا كانت هذه الشخصية صاحبة ابداع ربما حصلنا على شخصية قل مثيلها وعظم نفعها وقد تعد من ثروة الأمة وكنوزها،أما إذا كانت التنشئة إسلامية سليمة قويمة فلا تستطيع البيئة مهما فسدت اقتلاع جذور الإصلاح الأولى مثال ذلك مصلحي ومفكري هذه الأمة. وإذا كانت التنشئة غير سوية أو عشوائية، ثم أتت التربية الذاتية الحسنة قد نخرج بشخصية جيدة لديها بعض الثغرات تخلط عملا صالحا وآخر سيئا، أي سلوكا قويما وآخر غير ذلك، مثال ذلك العامة من الناس. أما إذا كانت التنشئة سيئة والتربية الذاتية غائبة والحبل متروك على غاربة فالشخصية التي نحصل عليها إما عدوانية بقدر عمق وتجذر الباطل لديها، أو على أقل تقدير شخصية فارغة المحتوى والمضمون يمكن أن يملأها أي ناعق تماما كما يمكن ملأ الكأس الفارغ بسائل سام بينما يرفض الكأس الممتلئ أية قطرة زائدة، مثال ذلك ظاهرة ضياع الهوية لدى الشباب .
13- أساسيات للنجاح والاستمرارية
مجاهد الكناكري - سوريا 07-01-2010 04:15 AM
لم أرغب في الموضوع الأول بذكر تجربتي احتراماً للطرف الآخر...وصراحة كماذكرت سابقاً أنا لست متزوج .. ولكن خطبت لعدة أشهر وقرر الطرف الآخر الانفصال بالنهاية ... كان كثير الخوف من المستقبل الذي لن نعيشه بحياتنا .... وكان متقلب الرأي .... وكان وكان وكان ..... حاولت من البداية ابحث عن اسباب مايعيشه وأعيشه معه ،لكن محاولة دخولي لعالمه قوبل بالصد والرفض... ولكن مع الوقت اصبحت الامور تتضح لدي .. وكانت العوامل التي تؤثر عليه وعلى سلوكياته متعددة أهمها التربية (النظرية والقهرية) وصورة الزوجين أمامه وفي عقله
قدمت الكثير - على الأقل كما أظن واعترف الآخر ... تجاهلت الكثير ... غيرت باساليبي بالتعامل معه بحسب مايناسبه وبصدق ... كنت أرغب وأريد بشدة أن تستمر العلاقة وتنجح ... لكن عبثاً حاولت ......
كان الطرف الآخر يفقد الصبر من كل محاولة نقوم بها لتجاوز مشاكله التي يظنها معي ... وكنت مدركا في قرارة نفسي أنها معركته مع نفسه بماضيه وحاضره لا مستقبله ... وكنت أنتظره ليولد من جديد ويعيش الحياة والسعادة التي يستحق واستحق ... لكنه لم يتحمل مخاض الولادة وقرر أن يهرب للأمام واتخذ قرار الانفصال وهو بكامل وعيه وادراكه ... لن أتحدث هاهنا عن السبب المباشر لانفصاله فبرآيي لم يكن سبباً واحداً بل أسباباً متعددة أوصلته لقراره النهائي ...
ولكن سأتحدث هاهنا عن أهم أسباب نجاح الحياة الزوجية حسب نظرتي:
بأنها تبدأ من اختيار الزوج والموافقة عليه في البداية : والتي باختصار تكون بصاحب وذات الدين الكفؤ .. عندها وبعدها كيف يتم الانسجام وتقبل احدهم للآخر ... وهاهنا يأتي دور تربية وشخصية كل طرف ... ولا شك أن الأمر يتوقف على تقارب أو ابتعاد كل شخصية بفكرها ومشاعرها عن الآخر ، وهنا يأتي دور الأساسيات التي لايجب أن يغيب ذهن أي من الطرفين عنها ،والتي يدور عليها وحولها كل الخلافات والاختلافات لتتلاشى شيئاً فشيئاً أو تأخذ حدها وحجمها الذي لايؤثر على الطرف الآخر.
وهذه الأساسيات برأيي تبدأ وتنتهي حول مرضاة الله عز وجل وأن يتقي كل طرف الله بحق الطرف الآخر.
وعندها تنصهر مشاكل الحياة الزوجية في بوتقة الحياة الاسلامية الصحيحة التي يجب أن نسعى دائماً لمعرفتها حقيقة وتطوير إدراكنا لمعناها الحقيقي وهذا كله لايتأتى من غير المحاولة والإرادة والتوكل على الله.
ولاننسى هاهنا عدونا المبين الشيطان ... وأنا لا أذكره دائماً عبثاً لأننا إن نسيناه نكون قد نسينا أساس خلق الكون ولماذا خلقنا ولماذا أمهل الشيطان ليوم الحشر وهو يتوعد بإغوائنا وافساد حياتنا الزوجية والعائلية والعملية وغيرها .. وكيف نتقيه ونتقي وساوسه ومكره وكيده
وبالعودة لبدء .. فقد جرحت كثيرا من قرار الانفصال وانا الذي كنت دائماً أرسم صورة جميلة لمستقبلي مع زوجتي وأولادي لأتحمل ذنب غيري باتخاذه قرار الانفصال وهو يخشى المغامرة بحياته كلها وكأنه يخوض مسابقة أو يقوم برحلة استكشافية ... على كلن انتهت قصتي السابقة بعد أحزان ودموع ذرفتها عليه قبل أن أذرفها على نفسي وقدري .... يوم يستغرب الكل بكاء الرجال ويقولون إنما يبكي على الحب النساء... وما بكيت على الحب ، بل بكيت على إنسانة أردت لها أن تتجاوز أزمتها ومشاكلها السابقة لتبدأ من جديد ... ولكن قدر الله غالب فالحمد لله على كل الأحوال وإنا لله وإنا إليه راجعون ... وصراحة تجاوزت هذه الأزمة وأبحث الآن عن خطيبة جديدة لأبدأ من جديد مشروع بناء بيت مسلم ركيزته:
الزوجة سكن للزوج والزوج راعٍ ويعمل بقول المصطفي : استوصوا بالنساء خيراً .. وأظنني اهتديت لنصفي الأخر الذي أسأل الله آن يقدره لي إن كان فيه خيراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ويصرفه عني إن لم يكن كذلك..وأخيرا رسالتي لكل من عاش تجربة زوجية أو على وشك ، أن نتفكر بقوله تعالى:
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (٢٠) سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢١) مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (٢٢) لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (٢٣) سورة الحديد
وتمنياتي للجميع بالسعادة في الدارين والتفيق في حياتهم في كل زمان ومكان.....
12- المشكلة مني والعلاج عندي
أبو ألاء الميفعي - اليمن 07-01-2010 02:57 AM
في البداية أقدم شكري لأختنا الغالية أريج على جهدها المشكور والأكثر من رائع، كما يسعدني أن أنقل لكم تجربتي التي عشتها مع زجتي، عسى الله أن ينفع بها:

رزقني الله بزوجة حنونة؛ لطيفة؛ بشوشة؛ .....إلخ آخر الصفات التي يريدها أي رجل أن تتوفر في زوجته.
لكن - وآه من لكن وما بعدها- وجدت فيها مع طول العشرة شرخاً كبيراً (في نظري وحسب ثقافتي وفهمي للحياة الزوجية):
ما وجدته فيها واعتبرته ثلمة كبيرة في عشنا الزوجي هو أنها لا تتفهم حاجاتي أو بمعنى آخر لا تلبي لي إلا ما أطلبه منها أما المبادرة فلا، وبتعبير آخر تفتقد لسرعة البديهة، وأناأحب منها أن تفهم المسألة وهي طايرة كما يقولون لكن هذا لا يحدث، وإن حدث مرة لم يحدث مرة أخرى، وهذا لا يروق لي كثيرا، وأحياناً أطلب منها القيام بفعل أشياء (بسيطة وسهلة وليست فوق طاقتها) لكنها لا تقوم بفعلها، لي أكثر من ثلاث سنين وأنا أطلب منها أمراً ميسوراً لكنها لم تقم بفعله إلى الآن، [هذا الطلب ليس من الأشياء التي تنفذ مرة احدة وإنما هو أمر يتكرر ربما كل يوم، ولا أحب أن أسميه تحديداً)
بالطبع نصحتها ووعظتها مراراً وتكراراً ، وأخبرتها بطبعي أيضاً وفي كل مرة تعدني خيرا وتغير سلوكها يومين او ثلاثة ثم تعود، لكن الطلب لا ينفذ في كل مرة.
ما سبق: هو الخيط الأول من المشكلة، وهو سلوك زوجتي نحوي:
نأتي الآن إلى الخيط الثاني من المشكلة، وهو (أنا ,اعوذ بالله من انا):
ورثت سلوكا غير سوي عن أسرتي وبالتحديد والديّ، مضمون السلوك أن من يحدث له مشلكة مع الآخر فإنه وعلى الفور يخاصم الآخر دون ان يخبره بذلك أو يعلمه بأنه أغضبه ويستمر في مخاصمته له إلى أن يسلو من تلقاء نفسه، وربما الآخر لايعرف المشكلة أصلاً،
المهم مع مرور الزمن بدأت أضيق من زوجتي فكنت كلما أهملت شيئا او قصرت فيه زعلت منها فجأة دون أن أخبرها بالسبب، فكانت في البداية تأتي وتترضاني فلما طال ذلك مني وتكرر زعلي أخذت تهملني ولا تعتذر لي وهكذا حتى ساءت الأحوال بيننا:
لسان حالي: هي لاتفهم ، فاحشة الغباء، وكلما نصحتها هزت راسها وأبدت استعدادها والنتيجة طبعا لا شي،
ولسان حالها: البكاء لا غير
وأنا بين الفينة والأخرى أنفجر (لوحدي غاضباً منها) دون أخبرها لكن غضبي يظهر في هجري لها وعدم كلامي معها حتى أفيء وأرجع من تلقاء نفسي،
الخلاصة: أين تكمن المشكلة؟ مني أم منها أم كلانا مشترك فيها؟ وهل لنشأة كل منا أثر في ذلك؟
وقفت مع نفسي وقفة صدق وسألتها: من السبب فيما يحدث يا ترى؟ وبعد جلسة نقاش مع نفسي وجدت أن لي نصيب الأسد من أسباب المشكلة؟ وأن الحل كله بيدي بلمسة زر -إن جاز التعبير-:
قلت لنفسي:
لماذا أطالبها بأن تكون حاسوبا يفهم الأمر بمجرد وضع الفأرة عليه؟
ولماذا لا أقوم بمشاركتها العمل الذي طلبته منها؟ بدلاً من تركها لوحدها في القيام به؟
ولماذا لا آخذ بيدها إلى ما أريد؟ بدلا من أن أطلب منها أن تكون جندياً عليه فهم الأوامر وإلا كان العقاب من نصيبه؟
ولما ذا لا نجلس سويا ونشخص المشكلة ثم نضع الحلول المتاحة لها مع وضع جدول زمني للتخلص منها؟
مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تربص كل طرف بالآخر، والأخذ بمبدأ التغافل والتسامح وقديماً قالو: تسعة أعشار الحياة في التغافل)،
أما أن يبقى المرء متربصاً مترقباً ترقب الأسد لفريسته، فهذا هو الذي يوجع القلوب ويؤلمها
وهذا هو الذي حدث مع زوجتي مع كثرة زعلي وشدة ترقبي وتربصي أصيبت بما يمكن أن أسميه التبلد اللاشعوري فلم تعد تعي أو تفهم مني شيئاً وأصبحت خائفة مني ودفعها خوفها هذا إلى ترك الكثير من الأعمال بسبب خوفها وغلبة همها وكثرة تفكيرها ،
المهم تركت ذلك الطبع وأخذت بيد زوجتي إلى ما يجب علينا فعله وأخذنا نجلس كل أسبوع مرة نقرأ فيها شيئاً من القرآن ثم درسً من سيرة الحبيب العطرة ثم درساً آخر في تربية الأولاد وبعدها نتناقش في أمور الأسرة في أسبوعها الفائت: النجاحات الإخفاقات وهكذا ثم نقوم بعمل جدول متكامل (صحي- ثقافي- رياضي- ترفيهي- دعوي ...) للأسبوع المقبل.
وبحمد الله اختفت المشكلة تماماً ,اصبحنا أكثر سعادة من ذي قبل ولله الحمد المنة والفضل أولاً وآخراً، وصلى الله وسلم على محمد وآله وصبه تسليماً كثيراً.
هذه إحدى تجاربي الشخصية فإن كانت مناسبة وفي موضعها فسأكتب المزيد من تجاربي فيما يأتي إن شاء الله.
11- تجاربي الكثيرة أحبتطني وعلمتني
غنية بالتجارب - السعودية 06-01-2010 12:48 PM
أشكرك أستاذة أريج على الموضوع
وأحببت مشاركتكم بتجاربي
بما أني إنسانة تزوجت أكثر من مرة ولي تجارب عديدة لا أصفها كلها بالناجحة أو الفاشلة، ولكن النجاح والفشل كانا متمازجين في اكثر الأحيان !! لأن الله يسر لي أخصائية نفسية رائعة ساعدتني على تجاوز الكثير من المشاكل وتبصيري بالأمور..

أثر التربية على زواجي كان واضحاً
مثلا بالنسبة لي : في بيت أهلي أمي من تقوم بالإنفاق على البيت وأبي لم يكن ينفق إلا نادراً،، وكان هذا الشيء يضايقني كثيرا لأنه عكس الصواب ولأن أمي كانت دائما متذمرة من هذا الشيء..

وبعد زواجي كان هذا الموضوع من أولوياتي.. وكان لو طلب مني زوجي أن أدفع في شيء من واجباته مثل الفواتير أو الطعام .. أصاب بإحباط شديد.. وأدفع فقط في المرة الأولى .. وأرفض تكرار الموضوع.. حتى لو تسبب ذلك في مشكلة فكنت مثلاً أفضل إحداث مشكلة على أن أدفع تفاديا لغنقلاب الأمر في المستقبل.. لأن المشكلة في نظري تبدأ صغيرة ثم تكبر.. وما يبدأ تفضلاً مني أو (ما بيننا وجيبنا واحد) سيتحول فيما بعد لواجب عليّ.. فأرفضه من البداية..
وهذا سبب مشاكل كثيرة فيما بيننا..

من ناحية التربية على زوجي: في فترة الملكة كان زوجي ينتقد لبسي ومنظري بشدة.. وكنت مستاءة جدا من ذلك ولكن بعد الزواج أكتشفت أن أمه ليس عندها كلام في الحياة إلا النقد.. وهو رغم كرهه الشديد للنقد إلا أنه لا شعوريا يستعمل نفس الأسلوب تماماً.. ولا يعرف المدح.. بعد فهمي لهذا الأمر تغيرت معه كثيرا فأصبحت أتقبل نقده وأحاول أن أريه الجانب الإيجابي فيما ينتقده..
ولكن المشكلة عندما كنت أمدحه كان دائما يصفني بالكاذبة ويقول لي أعرف أنك فقط تجامليني.. ولو كان كلامك صحيحا لكانت نتبهت والدتي له منذ زمن.. المشكلة الآن أنه يعاني من النقد طوال الوقت من أهله وأخوته.. لا أنكر أنه يعاني من إحباط شديد وفاقد تماما لثقته بنفسه..ولكن النقد أثر على حياتنا لدرجة أنه طلقني فجأة وبدون مقدمات وعندما سألته عن السب أخبرني بأن أهله أخبروه بأنه زوج فاشل وسيكون أب فاشل وبالتالي هو يظلمني بالاستمرار معه (هذا جانب من المشكلة وليست المشكلة كاملة) وحاولت كثيرا أن أقنعه بأنهم لا يعرفوه تماما ولكنه لا يستطيع مجاوزة هذا الأمر - طبعا ما زاد الأمر سوء هو أني أحيانا كنت أنفجر من تصرفاته غير المسؤولة وأنتقده عليها وهو لا يتذكر إلا هذه الانتقادات- والمدح لا يتذكره أبدا لأنه لا يصدقه أصلا... دعواتكم بكل خير :)

هذه نقطة من تجاربي وسأكتب لكم بإذن الله أكثر في الوقت القادم إن شاء الله..
10- تؤثر لكن لا تجبر!
ابتهاج - السعودية 06-01-2010 05:21 AM
في المرة السابقة صدمتيني بالموضوع والذي لم يكن سوى اختبار لنا أو هو ربما عرض لفكرة موجودة وثقافة موجودة انتظرت منّا تأكيدها أو رفضها ..
في المرة السابقة ذكرت لنا أمثلة في البداية جعلتني أكاد أصدق أن تلك الفكرة صحيحة لكن هذه المرة لم تذكري لنا أمثلة تمنيت فعلا لو ذكرت لنا أمثلة تجعلنا نتفائل كما جعلتنا المرة السابقة نصدم :)

عموما استعدت توازني الآن لكني شعرت أن الأمر ليس سهلا ..
بمعنى أن الثقافة والتربية تؤثر إلا إذا قاومناها إذا كانت سلبية ورسخناها إذا كانت إيجابية
بمعنى أن الأمر تماما مثل ذلك الشخص الذي لديه قابليه للسمنة فعليه إذن أن يقاوم الطعام أكثر لكي لا يسمن في مقابل الشخص العادي أو النحيف جدًا والذي لا يتوجب عليها ما يتوجب على ذلك الذي لديه استعداد للسمنة ..!

إذن التربية تؤثر لكنها لا تُجبر والنفس دائما قادرة على التغيير وإلا ما قال الله تعالى (حتى يغيروا ما بأنفسهم) التغيير سنة وقدرة لدى النفوس البشرية ..!

أنا أشبه أهلي كثيرًا بحكم تربيتهم لي لكن ما أكتشفه في نفسي من أمور تولدت لدي نتيجة تربية ولا أعتقد أنها تناسبني أو لا أريدها أستطيع أحيانا التغلب عليها لكنها تحتاج لجهد ..!

أستطيع الآن وأنا أفكر أن أكتشف بعض الأمور التي استطعت تغييرها بفضل الله ..
طبيعة والدي ووالدتي جافة نوعا ما ..
والدتي جافة أكثر ووالدي صلب أكثر لكن حنون جدًا
في المحصلة كلاهما يظهر جلافة وقوة رغم دواخلهما الحنونة
نحن لا نعبر عن مشاعرنا تجاه بعضنا
وأنا شخصية عاطفية جدًا (يعني لدي استعداد)
وكنت أتمنى أن لا أصبح مثلهم لكن التيار التربوي يجرفني لهذا الإتجاه
لكني وخلال سنة أو سنتين تغيرت كثيرا
كنت مع إخوتي مع أمي حتى مع أبي لا أظهر حبي وحناني كثيرا لأن ذلك يعد عيبا ..!

قاومت
خجلت في البداية
أقول كلمة أظهر شعورا ثم أتراجع
لكني في النهاية اختلفت كثيرًا
لم أكن أحتضن أخي أو أقبله مثلا وتغلبت على ذلك
لم أكن أقل لأبي أني أحبك أو اشتقت إليك أو أعبر له عن عظيم امتنان لأمر ما
لم أكن أعتذر إن تأخرت عليه وجعلته ينتظر كثيرا أبرر فقط!
الآن لا ..
حتى إخوتي كثيرًا ما أنادي كل منهم
أو حين أحادثه في الهاتف
هلا حبيبي وحشتني مثلا
وغيرها من الكلمات التي تعبر عن مشاعر
هم اختلفوا في المقابل
وأصبحت الحياة أكثر جمالاً :)
1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب