• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

من كنز الله لا من كنزك

مدحت القصراوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 1/6/2015 ميلادي - 13/8/1436 هجري

الزيارات: 7659

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من كنز الله لا من كنزك


يَبيتُ طاويًا على صدر حارٍّ، يبيت على الجمر، يضيق بخير أعطاه الله لغيره؛ فيتعذب ويتألَّم، ثم قد يُؤذي من فُضِّل عليه، سواء فُضِّل عليه بدين، أم بدنيا.

 

والسؤال الذي لم يسأله لنفسه: هل أعطى الله لأخيك من فضلك أو من فضله؟ وهل أنفق ربُّنا تعالى من كنزٍ تملكُه أو من كنوزه تعالى؟ وهل عطاء الله تعالى لأحد يعني نقصانَ عطائك؟ هل ضاق ما عنده تعالى بحيث إن ما أعطاه لغيرك لا يستطيع أن يخلق مثلَه وأفضل؟!

 

1- انظر إلى النفوس التي زكَتْ، كيف زكت؟ انظر إلى نظرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عطاء الله تعالى لغيره، واحترامه له؛ ففضَّله الله، ورفع شأنه على غيره.

 

أمسك شيطانًا تفلت عليه في صلاته وخنقه حتى وجد برد لُعابه على يده الشريفة صلى الله عليه وسلم، وهمَّ بربطه بسارية المسجدِ، لكنه تذكَّر خصيصةَ أخيه سليمان، واحترَمَها، فلم يتعدَّها، ولم يَضِقْ بها، بل قال بانشراح صدر ومحبة: ((ذكرت دعوة أخي سليمان ﴿ وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي ﴾ [ص: 35])).

 

وقال عن إفاقة موسى يوم القيامة بعد الصعقة، وقد وجده آخذًا بقائمة من قوائم العرش: ((فلا أدري أفاق قبلي، أم جُوزِي بصعقة الطور؟))، ويقول عن يوم القيامة: ((إن أول الخلائق يُكسى يوم القيامة إبراهيم الخليل)).

 

2- وانظر إلى نظرته إلى عطاء الله له، لم يدخل في تفاخرٍ، بل لما قال: ((أنا سيد ولد آدم)) قال بعدها: ((ولا فخر))، ولا تأخذ هذه الكلمة بانطباعاتك بمن يقولها اليوم وهو مملوء فخرًا، فقد قالها عليه الصلاة والسلام وهو في قمة تواضعه، وبأحسن لهجة تسمعها، ولم يُبلِّغْنا أنه سيد ولد آدم إلا لأنه مأمور أن يبلِّغنا بهذا؛ فإنه من العلم بما يكون يوم القيامة.

 

ولما طلب أن نسأل الله له الوسيلة عقب الأذان كان مأمورًا بهذا، وبلَّغه لمصلحتنا؛ لأن الله تعالى علَّق الشفاعة بأسباب؛ منها هذا السؤال، فبلَّغَنا ما قضاه الله وأمره ببلاغه لما يصلحنا، لا لحظِّ نفسه صلى الله عليه وسلم.

 

ولما كان يأمرنا أن نقول: ((رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا ورسولاً)) - لم يكن هذا لحظِّه، بل كان هو نفسه يقول هذا الدعاء ويدعو به؛ لأنه لم يختر نفسَه نبيًّا، وهو كان مأمورًا أن يصدق أنه رسولُ الله، وأن يقبل هذا، ولو فرض أنه كذب بما آتاه أو لم يقبله لكان خروجًا عن عبوديةٍ أُمِر بها، وقد عصمه الله.

 

هذه كانت نظرته فيما أُعطِي، كان متعبِّدًا قابلاً يضع نفسه حيث وضعه الله تعالى، ولما رفعه الله تعالى للسموات العُلا لم يتجاوز ما أُمِر بالنظر إليه، ولم يقصر عما أمر به؛ فأثنى عليه ربه بهذه العبودية وهذا الأدب؛ فقال: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ ﴾ [النجم: 17]؛ يعني: عما أمر بالنظر إليه، ﴿ وَمَا طَغَى ﴾ [النجم: 17] وما تجاوز ذلك إلى ما لم يُؤمَر به؛ فكان سببًا في رَفعِه، وتنزيل آيات تُتْلى إلى يوم القيامة؛ تصف قيامَه بهذه العبودية الشريفة.

 

كان يتعبَّدُ بقبول ما أعطاه الله تعالى، وكان يتعبَّد بسؤال الله من فضله العظيم، الذي لا يُحدُّ.

إن عطاء الله مفتوح، ولم يكن محظورًا؛ فلا تنظر إلى ما يعطيه لغيرك، فليس فضلك أعطاه لغيرك، بل فضلُه واسع، وعطاؤه غير محدود، وقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نُعظِّمَ المسألة من الله تعالى، فإن الله تعالى لا يتعاظمُه عطاء.

 

3- النظر إلى غيرك خصيصةُ الشيطان؛ حيث نظر إلى غيره (خلقتني، وخلقته)، فإذا أدركتْك هذه فعالجْها بخصيصة الملائكة؛ انظر إلى خصيصة الملائكة تدعو للمصلي - لأنه فقط مصلٍّ - وتحبُّه فقط لطاعته، فتقعد بعد صلاتك ما دمتَ جالسًا في محل صلاتك ولم تُحدِثْ؛ فتقول الملائكة: (اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)، ولا عَلاقة لها بك غيرَ أنك أطعتَ، وتدعو لك وأنت لا تعرفها، وتطلب من الله تعالى أن يعطيَك أعظم أمرين: المغفرة؛ لوقاية الشرور، والرحمة؛ لجلب الخيرات لك.

 

تدعو لأخيك بظهر الغيب، فيقول الملك: (آمين، ولك بمثل)، ولا عَلاقة لها بك سوى أنك أطعتَ ربَّك، ووصلتَ أخاك، فيصلك هو ويدعو لك، وليس بينك وبين الملك معرفةٌ ولا نسب، بل فقط طاعة الله.

 

فإذا أدركتك خصيصة الشيطان فداوها بخصيصة الملَك.

 

4- وانظر إلى الصالحين كيف اتَّسعتْ نفوسهم لغيرهم من الخلق بالخير، انظر إلى موسى عليه السلام أُعطِي أعلى درجة بشرية من الصلاح وهي النبوة، بل ومع النبوة خصيصة التكليم، فلم يَضِق صدرُه أن يسألها لأخيه، حتى وهب الله تعالى النبوةَ لأخيه؛ ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾ [مريم: 53]، وهل خسر شيئًا بعطاء أخيه؟ بل بقي مرفوعًا لدرجته، و﴿ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا * وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا ﴾ [مريم: 51 - 53]...، لم يخسر موسى شيئًا بعطاء الله لأخيه نبيًّا، بل رفعه الله، ورفع أخاه، وتزكَّى موسى بنفسه الشريفة التي ما ضاقت بخير الله لأحد، بل جُعِلتْ آيةً تُتْلَى، ومثالاً يُحتذى، وخصيصة له ومنة من الله عليه.

 

5- انظر إلى الشهداء في الجنة لمَّا وصلوا لَمْ يتمنوا أن تكتفِيَ الجنةُ بهم، وتُغلَقَ أبوابُها عليهم، بل سألوا لإخوانهم الذين تركوهم أن يلحقوا بهم ويحوزوا فضلَهم، وأن ينالوا كما نالوا ﴿ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [آل عمران: 170].

 

وانظر إلى مَن تبوؤوا الدار - دارَ الإيمان - وهم الأنصار، كان وصفهم الذي تفردوا به شامة بين الخلق، ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ﴾ [الحشر: 9]، وهذا الإيثار ليس وهُم في سَعَةٍ، بل وهُم في احتياج خاص لهذا؛ ﴿ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَة ﴾ [الحشر: 9].

 

إن محبة الله تعالى ومحبة المؤمنين فيه تفسح الصدور، وتشرحها للخلق، وقد أمر الله تعالى بفسحة الصدور، وفسحة المكان، ووعد تعالى عليها فسحةً أخرى في نفوسهم ودنياهم وأخراهم؛ ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ﴾ [المجادلة: 11].

 

"والغرض هو إيجاد الفسحة في النفس قبل إيجاد الفسحة في المكان، ومتى رحب القلب اتَّسع وتسامح، واستقبل الجالس إخوانه بالحب والسماحة، فأفسحَ لهم في المكان عن رضًا وارتياح، (وعلى طريقة القرآن في استجاشة الشعور عند كلِّ تكليف، فإنه يَعِدُ المُفسِحين في المجالس بفسحةٍ من الله لهم وسَعَة؛ ﴿ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ﴾"؛ (في ظلال القرآن).

 

لماذا ترى عطاءَ الله لغيرك نقصانًا من عطائك، ورَفْعَ اللهِ لغيرك يأتي على حسابك؟ إن الميدان مفتوح، وفضل الله تناله النفوس المنشرحة والقلوب المتسعة، ومحبو الخير للخلق؛ فاللهم اجعلنا منهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • كنز لا يضاهيه كنز
  • بابا كنز

مختارات من الشبكة

  • تحقيق تخريج مسألة (الدينار كنز والدرهم كنز والقيراط كنز)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الكنز في مدينة شرشال(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • كنز من كنوز الجنة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة: كنز من كنوز الجنة "لا حول ولا قوة إلا بالله"(كتاب - آفاق الشريعة)
  • كنز من كنوز الجنة(مادة مرئية - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • كنز الكنوز (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كنز من كنوز الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كنز من كنوز الجنة (بطاقة دعوية)(كتاب - موقع الشيخ د. خالد بن عبدالرحمن الشايع)
  • غصون رمضانية (8) الكنز الثمين(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 14/11/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب