• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

الضمير الحي

د. حسام الدين السامرائي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/5/2014 ميلادي - 30/7/1435 هجري

الزيارات: 80857

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الضمير الحي


الحمد لله رب العالمين، والصلاةُ والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيِّدنا محمد، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.


فقد روى أحمدُ بسند صحيح من حديث وابصة بن معبد قال: أتيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد ألا أدعَ شيئًا من البِرِّ والإثم إلا سألتُه عنه، فقال لي: ((ادنُ يا وابصة))، فدنوت منه حتى مسَّتْ ركبتي ركبته، فقال: ((يا وابصةُ، أخبرك ما جئت تسأل عنه أو تسألني؟))، قلت: يا رسول الله، أخبِرني، قال: ((جئتَ تسألني عن البِر والإثم))، قلت: نعم، فجمع أصابعه الثلاث فجعَل ينكت بها في صدري ويقول: ((يا وابصة، استفتِ نفسك، البر ما اطمأنَّتْ إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في القلب، وتردَّد في الصدر، وإن أفتاك الناسُ وأفتَوْك)).


متى ما كان الضمير حيًّا، ومتى ما كان الإيمان قويًّا، ومتى ما كان الرقيب متنبهًا، كان للمسلم جهازُ استشعار دقيق وحساس، يميز به البرَّ من الإثم، والصالح من الطالح، والنافع من الضار، لكن إذا مات الضمير، وقُتِل الرقيب، وضعُف الإيمان، فكيف للقلب السقيم أن يميز البِرَّ والإثم؟!


إننا نتكلم عن أجهزة الاستشعار التي يتعرف من خلالها المسلم على ما ينفعُه أو يضره، إننا نتكلم عن أجهزة الإنذار المبكر التي تميز الإنسانَ عن بقية المخلوقات، إننا نتكلم عن الضمير الحي... تلك القوة الداخلية التي تدفع الإنسانَ لفعل الخير، وتردعُه عن فعل الشر.


كم تعجبني تلك العبارة التي تكتب في طرقات بعض البلدان: (أنت لست وحدك.. كلنا نراك)، وهي رسالةٌ واضحة لإيقاظ هذا الضمير، فإذا عرفتَ أننا نراك فلا تخالف في الشارع، ولا تُلقِ بالقمامة على الأرصفة، ولا تقطع إشارة المرور، إذا عرفت أننا نراك فلا تُسِئْ في أفعالك، إذا عرفت أننا نراك فلا تُتلف ممتلكات الدولة أو ممتلكات الآخرين، إذا عرفت أننا نراك فأدِّ عملَك على أفضلِ صورة.


إخوتي الكرام، الضمير الحي هو ركنُ الرقابة في داخل كل إنسان، والضمير الحي هو القاضي والشُّرطي ورجل الأمن وموظَّف البلدية، الضمير الحي هو ميزان الحق والباطل، والصواب والخطأ.


كان جيلُ وابصةَ يحمل هذه الخصال.. ضمير حي، ونفس يقظة تميِّز الخير من الشر، والهدى من الضلال؛ ففي الصحيح عن النعمان بن بشير، وهو يحدثنا عن هديَّة أراد أن يعطيها له أبوه، فيخصه بها دون بقية إخوانه من باقي زوجاته، فقال: أعطاني أبي عطية، فقالت أمي عمرةُ بنت رواحة: فلا أرضى حتى تُشهِدَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فأتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أعطيتُ ابنَ عمرة عطية، فأمَرَتْني أن أُشهدك، فقال: ((أعطيتَ كلَّ ولدك مثل هذا؟))، قال: لا، قال: ((اتقوا الله واعدِلوا بين أولادكم))، قال: فرجَع فردَّ عطيَّتَه.


انظر إلى الضمير الحي الذي تحمله "عمرة"، وهي زوجة ثانية، وترى أن زوجَها يفضِّلُ ابنها على بقية أبنائه من باقي زوجاته، فلا تقبل، رغم ما يحصل بين الضرائر، إلا أن الضميرَ الحي لأمِّ النعمان دفَعها إلى عدم قَبول العطية لولدها دون سائر أبناء ضَرَّاتها، وانظر إلى ضمير البشير بن سعد يوم أن جاء إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ليُشهدَه على تلك العطية.


تأمَّل في الضمير الحي الذي حمله الصحابي الجليل ماعزٌ رضي الله عنه، وكذا الغامدية؛ كما جاء في الصحيحين من حديث عبدالله بن بريدة أن ماعز بن مالك الأسلمي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني قد ظلمت نفسي وزنيتُ، وإني أريد أن تطهِّرني، فردَّه، فلما كان من الغد أتاه فقال: يا رسول الله، إني قد زنيت، فردَّه الثانية، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قومه فقال: ((تعلَمون بعقله بأسًا، تنكرون منه شيئًا؟)) فقالوا: ما نعلمه إلا وفيَّ العقل من صالحينا - فيما نُرى - فأتاه الثالثة، فأرسل إليهم أيضًا فسأل عنه، فأخبروه أنه لا بأس به ولا بعقله، فلما كان الرابعة حفر له حفرة ثم أمَر به فرُجم، قال: فجاءت الغامدية فقالت: يا رسول الله، إني قد زنيتُ فطهِّرني، وإنه ردها، فلما كان الغد قالت: يا رسول الله، لِم تردُّني، لعلك أن تردني كما رددت ماعزًا، فوالله إني لَحُبلى، قال: ((إما لا، فاذهبي حتى تلِدي))، فلما ولدت أتته بالصبي في خرقة، قالت: هذا قد ولدته، قال: ((اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه))، فلما فطَمَتْه أتته بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا يا نبيَّ الله قد فطمتُه، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجلٍ من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيُقبِل خالد بن الوليد بحجرٍ فرمى رأسها، فتنضح الدم على وجه خالد فسبَّها، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبَّه إياها، فقال: ((مهلاً يا خالد، فوالذي نفسي بيده، لقد تابت توبةً لو تابها صاحبُ مَكْسٍ، لغُفِر له))، ثم أمر بها فصلى عليها ودُفنت.

 

يتفقَّد عمرُ رضي الله عنه رعيته فيجلس عند جدار بيت، فيسمع المرأة وهي تكلم ابنتها وتقول: ضعي الماء على اللبن ليزداد فنبيعه، فتقول الفتاة: يا أماه، هذا أمر لا يرضاه أمير المؤمنين عمر، فتقول الأم: وما يدري أمير المؤمنين بما نصنع، فتقول الفتاة: إن كان أمير المؤمنين لا يعلم، فربُّ أمير المؤمنين يعلم، وعمر الفاروق رضي الله عنه يسمع ذلك الحوار، فيصبح الصباح ويرسل إلى أهل هذا البيت ليخطب تلك الفتاة صاحبة الضمير الحي إلى ولده عاصم، فيرزقهم الله ذرية مباركة، يخرج منها الخليفةُ الراشد عمر بن عبدالعزيز رحمه الله.


إخوتي الكرام، الأمم لا تتقدم وترتقي بكثرة القوانين واللوائح والقرارات، إنما ترتقي برقيِّ الضمائر، فيؤتى بتاج كسرى إلى عمر رضي الله عنه، فيقول: إن جيشًا أدى هذه الغنيمة لأمين، فرد عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: عدلتَ فعدلوا، ولو رتعت لرتعوا.


بعض الناس ماتت ضمائرهم، والبعض نامت ضمائرهم، وآخرون تعفَّنت ضمائرهم، وهناك مَن باع ضميره، ونحن نرى أصنافًا من هؤلاء اليوم، نرى المسؤول الذي باع، والإعلامي الذي باع، والقاضي والعالِم والموظف والمعلِّم الذي باع ضميره واشترى به ثمنًا بخسًا.


تأمَّل في ضمير يوسف عليه السلام، يوم أن أغلقت امرأة العزيز الباب، ودَعَتْه إلى نفسها، كما أورد القرطبي في التفسير فقالت له: يا يوسف، ما أحسنَ صورةَ وجهك! قال: في الرحم صوَّرني ربي، قالت: يا يوسف، ما أحسن شعرك! قال: هو أول شيء يبلى مني في قبري، قالت: يا يوسف، ما أحسن عينيك! قال: بهما أنظر إلى ربي، قالت: يا يوسف، ارفع بصرك فانظر في وجهي، قال: إني أخاف العمى في آخرتي، قالت: يا يوسف، أدنو منك وتتباعد مني؟! قال: أريد بذلك القرب من ربي، قالت: يا يوسف، القيطون فرشته لك فادخل معي، قال: القيطون لا يسترني من ربي، قالت: يا يوسف، فراش الحرير قد فرشته لك، قم فاقضِ حاجتي، قال: إذن يذهب من الجنة نصيبي، فقال الله تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام: ﴿ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾ [يوسف: 23].


ما أحوجنا إلى إيقاظ الضمير؟ ما أحوجنا إلى إحياء الضمير؟ ما أحوجنا إلى تنبيه الضمير؟ ليعود بالمسلم إلى حياته عاملاً فاعلاً متواصلاً مثمِرًا مجتهدًا.


الضمير الحي هو ما تحتاجه الأمة من أبنائها... فهلمُّوا إلى حملة إحياء الضمير؛ لنعيد للأمة حاضرها، ونمتلك زمام المستقبل.


والله من وراء القصد.


وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ثورة في ميدان الضمير
  • بين غفلة الضمير .. انتكاسة مصير
  • هاء الضمير
  • هل في العالم ضمير حر؟
  • الضمير
  • ارتياح الضمير (قصيدة)

مختارات من الشبكة

  • الأسماء المبنية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • أين نحن من ضمائرنا؟ وأين هي منا؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الخطاب المثلي الشعبي وحجاجية النص "من وحي الضمير" لعبدالوهاب بنعلي أنموذجا(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • وحي الضمير (قصيدة)(مقالة - الإصدارات والمسابقات)
  • الضمائر المستترة في اللغة العربية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تفسير: (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الظلم وعذاب الضمير (بطاقة دعوية)(مقالة - مكتبة الألوكة)
  • Dammah of Haa’ Ad-Dameer in Riwayah of Hafs [ضم هاء الضمير في رواية حفص](مقالة - آفاق الشريعة)
  • ضم هاء الضمير في رواية حفص(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- الضمير الآدمي
عكاش محمد - الجزائر 22-08-2015 02:52 PM

لقد قرأت عنوانا منطبق جدا ومنطقيا بصفة عامة وخاصة
فما سمى به الضمير هبة الله تعالى وهذا صحيح ، نعم هبة وحكمة والله تعلى لا يعطيها لمن عاد وإذا فضلك بهذا المثل
جعلك موهيبا و كلما سألته يعطيك من القواعد الأربعة خاصة إذ لم تتخذ الشيطان قرينا.هناك الكثير من النظريات
التي تحتوى على بعض من التفسيرت المتحدثة على فلسفة الضمير وهياكله في جسم الإنسان لكن لا أستطع أن أدخلها الآن.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 19/11/1446هـ - الساعة: 13:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب