• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

القوة الباقية والفتوة الفانية

خميس النقيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/2/2014 ميلادي - 26/4/1435 هجري

الزيارات: 6138

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القوة الباقية والفتوة الفانية

 

إن الله تعالى يجعل من بعد المرض صحةً، ومن بعد الفقر غنى، ومن بعد الذل عزًّا، ومن بعد الضعف قوة، ومن بعد العُسْر يسرًا، وربك يخلق ما يشاء ويختار، وكل شيء عنده بمقدار! جعل الله من عباده القويَّ والضعيف، والغني والفقير، والوسيم وغير الوسيم، فتفاوُت الحظوظ له حكمة بالغة، هذا التفاوت يعني أن الإنسان مُمتحَن بحظوظه، التي آتاه الله إياها؛ سلبًا أو إيجابًا!

 

ومَن أراد القوةَ الحقيقية فعليه أن يَستمِدها من الله؛ لأن هذه القوة لا تزول ولا تحول: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 165].

 

إذا أردتَ أن تكون قويًّا طَوال حياتك، فابحث عن قوة ليست مرتبطة بإنسان، فلو أزيح هذا الإنسان، فقَدْتَ كلَّ القوة، إن أردت القوة الحقيقية، فابحث عنها عند الله؛ لأن هذه القوة لا تنتهي أبدًا، كان المعوِّقون والمخذِّولون يَذهبون إلى المرأةِ، فيُثيرون مخاوفَها على رِزقها، ورِزق عِيالها إذا ذَهَب زوجُها إلى الجهاد، فتُجيبهم في ثِقة واطمئنان: زَوْجي عرفتُه أكَّالاً ولم أعرِفه رزَّاقًا، فإنْ ذهب الأكَّال فقد بقِي الرزَّاق!

 

فإلى كل مَن يُحاوِل تغييرَ الحقيقة، إلى كل مَن يُغالِب الحقَّ، إلى كل من يُجابِه الإسلام، ويُحارِب الالتزام، إلى كل مَن يريد أن يَطمِس وجه مصر النضالي، ويُشوِّه شعبَ مصر الحضاري في الصحف والمجلات، في الإذاعات والفضائيات، في المواصلات والهيئات... هيهات هيهات! كيف لا وقد بقي فرعون قرونًا طويلة يُعذِّب الناسَ، يُذبِّح أبناءهم، ويستحيي نساءهم، يظلمهم ويستعلي عليهم؛ ﴿ إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 4]، حتى قال: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى ﴾ [النازعات: 24]، فكانت النتيجة: ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46].

 

كيف لا وقد كان قارون يفرح بظُلم الناس فيَقهرهم ويظلمهم؛ ﴿ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ﴾ [القصص: 76]، والمراد بذلك الفرح الذي يَصحبه الكِبْر والبغي على الناس والعُدوان والبَطَر؛ لذلك كانت النتيجة: ﴿ فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ ﴾ [القصص: 81]؛ أي: ما أغنى عنه ماله ولا جَمْعه، ولا خَدَمه وحشمه، ولا دفعوا عنه نقمةَ الله وعذابَه ونكالَه، ولا كان هو نفسه مُنتصِرًا لنفسه، فلا ناصر له من نفسه ولا غيره!

 

كيف لا وقد تفوَّق قومُ عاد، تفوَّقوا في كلِّ المجالات الدنيويَّة، ورُغم ذلك لم تنفعهم قوَّتهم المبنيَّة على الظلم والقهر والبطش!! كيف؟ كانت لديهم قوة معماريَّة: ﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ ﴾ [الشعراء: 128]، وقوة صناعيَّة: ﴿ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ﴾ [الشعراء: 129]، وقوة عسكريَّة: ﴿ وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ﴾ [الشعراء: 130]، وقوَّة علميَّة: ﴿ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ﴾ [العنكبوت: 38]، تفوَّقوا في شتَّى المجالات، تَغطرَسوا، استكبروا، وافترَوْا، تفوَّقوا في العمران، في الصناعة، في الحرب، في العلم، لكنهم: ﴿ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴾ [الفجر: 11]، لم يقل: طَغَوا في بلدهم، بل ﴿ فِي الْبِلَادِ ﴾، ﴿ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴾ [الفجر: 12]؛ شتى أنواع الفساد، يُحارِبون الله، ويَنتهِكون حُرمات الشرفاء، ويقتلون الأبرياء، وينشرون الفسادَ في الأرض، ضلُّوا طريقَ الحق، فكانت النتيجة أن صبَّ الله عليهم العذابَ صبًّا؛ ﴿ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴾ [الفجر: 13، 14]، والله بالمرصاد لهم ولكل مَن سلك طريقَهم! بلغوا من القوة ما بلغوا، لكن الله أقوى منهم ومن غيرهم، فأهلكهم عن بَكْرة أبيهم؛ ﴿ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى ﴾ [النجم: 50]، والذي يلفت النظرَ أن الله - جل جلاله - ما ذكر أنه أهلك قومًا إلا وذكَّرهم أنه أهلك أشدَّ مَن هو أشد منهم قوة، إلا عادًا حينما أهلكها قال: ﴿ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ﴾ [فصلت: 15]، ومدلول الآية كما يقول العلماء: لم يكن فوق عاد إلا الله، وهذه عِبْرة ما بعدها عِبْرة، بعد كل هذا الاستكبار الكبير والجحود العظيم كانت النهاية الأليمة ﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ ﴾ [فصلت: 15]، أهلكهم الله تعالى بالريح العقيم: ﴿ وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ﴾ [الذاريات: 41، 42].

 

القوة الحقيقية ألاَّ تَرى مع الله أحدًا، لا تَقُل: زيدًا وعبيدًا، لا تقل: فلانًا وعلانًا، لا تقل: الجهة الفلانية، ألاَّ ترى مع الله أحدًا؛ فإن ذلك يملأ النفس إيمانًا وأمنًا وطمأنينة، فلا تَستبِدُّ بالنفس المخاوف التي تتسلَّط على أهل الشرك؛ فقد سدَّ المؤمن الموحِّد منافذَ الخوف التي يفتحها الناس على أنفسهم، الخوف على الرزق، والخوف على الأجل، والخوف على النفس، والخوف على الأهل والأولاد، والخوف من الإنس، والخوف من الجن، والخوف من الموت، والخوف مما بعد الموت، أما المؤمن الصادق الإيمان فلا يخاف إلا الله، ولا يخشى إلا الله؛ لهذا تراه آمنًا إذا خاف الناس، مطمئنًا إذا قَلِق الناس، هادئًا إذا اضطرب الناس، متى؟ عندما يعمل بهذه الآية: ﴿ فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ ﴾ [الشعراء: 213].

 

لَمَّا وَلِي الحَجَّاج بن يوسف الثقفي العراقَ، وطغى وتجبَّر، وكان الحسن البصري أحد الرجال القلائل الذين بيَّنوا للناس الحقَّ والحقيقة، فعلِم الحجاج بذلك، فدخل إلى مجلسه وهو يتميَّز من الغيظ، وقال لجلاَّسه: تبًّا لكم وسحقًا، يقوم عبد من عبيد أهل البصرة ويقول فينا ما يشاء أن يقول، ثم لا يجد فيكم مَن يرده أو يُنكِر عليه، والله لأسقينكم من دمه يا معشر الجبناء!

 

ثم أمر بالسيف والنطع - والنطع: قماش يُوضَع فوق السجاد لئلا يتأذَّى السجاد بالدم إذا قُطِع رأس المحكوم عليه بالقتل - ودعا بالسياف، فمثل واقفًا بين يديه، ثم وجَّه إلى الحسن البصري بعضَ جنده، وأمرهم أن يأتوا به، فلما حضر الحسن، شخَصت إليه الأبصار، ووجفت عليه القلوب، فلما رأى الحسنُ السيفَ والنطعَ والجلاد، حرَّك شَفَتيه، ثم أقبل على الحجاج وعليه جلال المؤمن، وعزة المسلم، ووقار الداعية إلى الله، فلما رآه الحجاج على حاله هذا، هابه أشدَّ الهيبة وقال له: ها هنا يا أبا سعيد، ها هنا، ثم ما زال يُوسِّع له ويقول: ها هنا، والناس لا يُصدِّقون، جيء به ليُقتَل، لقد طُلِب ليُقتَل، والنطع جاهز، والسياف واقف، وكل شيء جاهز لقطع رأسه! ما الذي حصل ليُجلِسه إلى جانبه؟!

 

وجعل يسأله عن بعض أمور الدين، والحَسَن يجيبه عن كلِّ مسألة بجَنانٍ ثابت، وبيان ساحر، وعِلْم واسع، فقال له الحجاج: أنت سيد العلماء يا أبا سعيد، ثم دعا بغالية - نوع من أنواع الطيب الغالي جدًّا – وطيَّب له لحيتَه، وودَّعه إلى باب القصر، ولما خرج الحسن من عنده تَبِعه حاجب الحجاج وقال له: يا أبا سعيد، لقد دعاك الحجَّاج لغير ما فعل بك، وإني رأيتُك عندما أقبلت ورأيت السيف والنطع حرَّكتَ شفتيك، فماذا قلت؟ فقال الحسن: لقد قلتُ: وليَّ نعمتي وملاذي عند كربتي، اجعل نقمته بردًا وسلامًا عليَّ كما جعلتَ النار بردًا وسلامًا على إبراهيم.

 

إذا أصلحتَ علاقتك مع الله، إذا تُبْت إليه، إذا اصطلحت معه، إذا أقبلت عليه، إذا كنت صادقًا، أمينًا، مطيعًا، قائمًا بعباداتك، مُتَّبِعًا منهج رسولك، من يستطيع أن ينال منك وأنت تَركَن إلى قوة الله؟! إذا كان الله معك فمَن عليك؟ وإذا كان عليك فمن معك؟

 

ودخل سليمان بن عبدالملك الحرمَ المكي، ومعه الوزراء والأمراء والحاشية وقادة الجيش، وكان حاسِرَ الرأس، حافِي القدَمَين، ليس عليه إلا إزارُهُ ورداؤه، شأنه كَشَأن أي حاجٍّ مُحرِم من المسلمين، ومن خلْفِهِ ولدان، وهما غلامان كطَلْعَة البدْر بهاءً، وكأكمام الورد نضارةً وطيبًا، وما إن انتهى خليفة المسلمين - وهو أعظم ملوك الأرض - من الطَّواف حول البيت العتيق، حتى مال على رجلٍ من خاصَّتِه، وقال: مَن عالم مكة؟ هذا خليفة المسلمين، كان يحكم ثلث الأرض، ومع ذلك سأل عن عالم مكة، فقالوا: عطاء بن أبي رباح، قال: أروني عطاءً هذا، فالتقى به، فوجده شيخًا حبَشِيًّا، أسْود البشَرَة، مُفلفل الشَّعر، أفْطَس الأنف، إذا جلَس بدا كالغراب الأسود، كأن رأسه زبيبة، مشلولاً نصفه، لا يَملِك من الدنيا درهمًا ولا دينارًا، فقال سليمان: أأنت عطاء بن أبي رباح الذي طوَّق ذِكرُك الدنيا؟ قال: هكذا يقولون، قال: بماذا حصلت على هذا الشرف؟ قال: باستغنائي عن دنيا الناس، وحاجتهم إلى علمي - أما علماء السلطان الذين يُسقِطون عِلْمهم ويُضيِّعون هيبتَهم، ويَفقِدون قوتهم - قال سليمان: لا يُفتي في المناسك إلا عطاء؛ فالعلم يعطيك طاقة لا تتقيَّد بحدود الزمان والمكان، وتكسب صاحبها علوًّا ومنزلة، وتُمهِّد الطريقَ أمامه للرِّفعة في الدنيا والآخرة، والدليل: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11].

 

وهذا سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، لما اشترى بلالاً، قال له أمية بن خلف: والله لو دفعت به درهمًا لبِعْتُكَه، فقال له الصديق: والله لو طلبت به مائة ألف درهمٍ لأعطيتكها، فلما اشتراه وضع يده تحت إبطه وقال: هذا أخي حقًّا، فكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكروا الصديقَ قالوا: هو سيدنا وأعتق سيدنا؛ أي: بلالاً، لا حَسَب ولا نَسَب ولا مكانة ولا جاه، إنما قوة الإنسان في إيمانه وتقواه: ﴿ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].

 

بالركون إلى الله ومعرفته وتقواه تَملِك القوة الباقية بقاء الحياة وبـ: (الفَتْوَنَة) والغطرسة والجبروت تَفقِد كلَّ الحياة!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طريق القوة
  • في أثناء وأثناء... بين القوة والضعف
  • تذكر أن هذه الدنيا فانية

مختارات من الشبكة

  • غزوة بدر الكبرى(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيتها الأمة الباقية لا تسألوا الله البلاء بل اسألوه العافية (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المساجد العثمانية الباقية بمدينة صنعاء: دراسة آثارية معمارية مقارنة (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • الابتلاء .. السنة الباقية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قوة النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • أيها الإعلامي: ذكر العالم بنقاط قوتك(مقالة - آفاق الشريعة)
  • هزيمة الغرب للإسلام أمر غير ممكن نظرية دافيد سيلبورني(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)
  • خطبة وسائل القوة(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • مصادر القوة عند المؤمن(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • القوة في الإسلام (5) خطبة(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
1- لا فضى فوك
ابتسام الكحيلي - السعودية 01-03-2014 06:34 AM

ما شاء الله .. فكرة المقال جديرة بالاهتمام , وأسلوبك في العرض فاعل في العقل والقلب ,بارك الله في قلمك ونفع بك .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب