• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

نوفل وفن القيادة

د. محمد بن خالد الحميد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/5/2009 ميلادي - 9/5/1430 هجري

الزيارات: 8338

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

غدًا الأربعاء هو ميعادي لاستخراج رخصة القيادة، فكَّرتُ ماذا أصنع قبل خوض هذه التجربة الجديدة؟ فخطر على قلبي فكرةُ الاستعانة بصديق، واخترت أن تكون بداية انطلاقتي عملية بمحاكاة أكثر أصدقائي إجادةً لقيادة السيارة، إنه نوفل، كم سمعت امتداح صحبتي مهارته وحسن قيادته!

ركبتُ ونوفلاً إحدى المركبات الشبابية، تَرى من ظاهرها وضحَ النهار، ومن باطنها ليلاً حالكًا، وجعل نوفل يتنقل في الشوارع الفرعية بسرعة جنونية، حتى عند التقاطعات، فلا تكاد تلامس رجله كوابح السيارة إلا كما تمرُّ الريشة على أرنبة أنفه، فهي ثقيلة دم على الإطارات، وثقيلة دم على روحه.

ولما وصلنا المدخل إلى الطريق الرئيس، وجدنا عليه سيارة واقفة، تنتظر الفرصة المناسبة للولوج إلى الطريق، فأتى نوفل عن يمين هذه المركبة ودخل إلى الطريق الرئيس، كما يدخل الثقلاء على بيوت الناس، وقد أرغمهم على فتح الأبواب له "وحده"، ولو على حساب حقوقهم!

فما لبثنا أنِ اعترضتْنا مياهٌ راكدة على قارعة الطريق، فزاد نوفل من سرعته؛ ليزيح ما يستطيعه من المياه عن الطريق، وصادف ذلك مرورَ أحد المشاة الذي كان استقباله للمياه "النظيفة" استقبالاً كريمًا!

فمضينا في الطريق، حتى توقف بنا عند إشارة مرور نريد الاتجاه منها يسارًا، فأخذ نوفل أقصى اليمين من المسارب، ثم اعترض بسيارته يتقدَّم المركبات الأخرى، فالتفتُّ إليه أنظر كيف يرى صنيعه هذا؟ فإذا هو حامل راية الانتصار بكفه اليمنى مختالاً فخورًا!

ولما امتدَّ بنا الطريق السريع، عدَّل نوفل من جِلْسته، وأرخى أكتافه، وأمال رأسه ستين درجة إلى اليسار، وأمسك المقود بأطراف أصابعه، ثم أخذ يتراقص بالمركبة يمينًا وشمالاً، ويتجاوز السيارات الواحدة تلو الأخرى، ويحاول أن يكون مساره في منتصف المسربين على الخط بينهما؛ ليحكم قبضته على الطريق، ويكون في المقدمة دائمًا.

ولما اكتظَّ الطريق بالحركة والسير، بدأ نوفل بالتأفف، وتأزَّمتْ حالته، وانتفختْ أوداجه، وهو يتهدد ويتوعد الناس: صبَّحكم ومسَّاكم، وينعطف إلى المسرب الآخر غير آبهٍ لإعطاء إشارة ضوئية للسائقين الآخرين، فلما ضاق الطريق بالسيارات ولم يستطع المراوغة بينها، جمع قواه العقلية والبدنية، وأفرغهما على السيارة التي أمامه، وكان كمَن احتمل بثقله على زنبرك ضخم تأهبًا للانطلاق والانقضاض، وقد التحمت مركبته بالمركبة الأمامية، مهملاً ترك مسافة الأمان، كالثور الهائج يلاحق حزمة الحشيش المعلقة على مؤخرة السيارة الأمامية، فإن بارت الحيل وانقطعت السبل، عمد نوفل إلى شيء يسمُّونه "زينون"، يشابه البرق في اختطافه للأبصار، يُسلطه على أعين الناس، ويحضُّهم على إعلان الاستسلام أمام هذه القوة الغاشمة!

وبينما نحن على ذلك، إذ بسيارة إسعاف من ورائنا لا يُفتَّح لها الطريق إلا قليلاً، بعد أن تلين قلوب بعضهم، وتتحرك مشاعر الرحمة الإيمانية فيهم، فيُفسح لها الطريق هنيهةً بقدر ما يمكِّن سيارة الإسعاف من التقدم، ثم تبدأ حلقة من حلقات المطاردات البوليسية، يطاردون الإسعاف مطاردة العدوِّ لعدوه يريد الفتك به، والقضاء على ما بقي من حياته.

واختتمت هذا الدرس العملي بهذا المشهد الذي أشغل ذهني، وأخذتُ أفكِّر وعلاماتُ الاستفهام والتعجب تدور في رأسي، وتردتْ حالتي، وخارتْ قواي، وأصبحتُ في حيرة من أمري، حتى وصلت البيت ودخلت إليه، لأجد والدي ينتظرني ويناديني لأجلس معه، فأقبلت إليه، وسلَّمت عليه، فقال لي:

يا بني:

لعلك تظن أني قد أعددت العدة لموعظتك قبل أن تقود السيارة، أما إني للمواعظ أحوج، ولست ممن يتَّشح برداء الكمال؛ ولكنِّي من طينة الناس، أقع فيما يقع فيه غيري، بيد أني أجتهد في تقويم نفسي وتسديدها.

يا بني:

لو جاء رجل حاملاً سيفًا خارجًا من غمده، ودخل السوق مشهرًا سيفَه على الناس، يكاد يصيب به بعضهم، ويتحاشاه الناس؛ مخافةَ أن يلحقهم ضرر بسببه، ما تقول فيه؟ فكذلك من يقود السيارة بطيش وتهور، يُعرِّض نفسه وأرواح الناس للخطر.

يا بني:

إن التهور والعنف في قيادة السيارة ليس من المهارة والقوة في شيء، فليس الشديد بالصرعة؛ ولكن الشديد الذي يملك نفسَه عند الغضب، إن المهارة الحقة هي في كف الأذى، وكظم الغيظ، والعفو عن المسيء، وعذر الغافل، أولم تعلم - يا بني - أن في الطريقِ الغافلَ الساهي، والجاهل الضعيف، والفقير المعدم، والكبير ذا الشيبة، والصغير المراهق؟ وفيهم من اشتدَّتْ عليه الدنيا بأوضارها، وكبتت أنفاسَه الهمومُ والغموم؟ أفلا نظرتَ لهم نظرة المسلم لأخيه المسلم، وقلتَ لهم بفعالك: إن الأمة لا زال فيه الخير، وأوقدت شمعة الأمل في قلوبهم.

يا بني:

اقصد في مشيك، واغضض من صوتك، إن أنكر الأصوات لصوت الحمير، ولا تصعِّر خدك للناس، ولا تمشِ في الأرض مرحًا، إن الله لا يحب كل مختال فخور.

يا بني:

إن الطريق إما لك أو عليك، فأعطِ الطريق حقَّه، وإياك أن تكون من مفلسي الطريق، أتدري - يا بنيَّ - من المفلس؟ إن المفلس مَن يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطرحتْ عليه، ثم طرح في النار.

يا بني:

قد يعتريك بعضُ الوحشة والغربة إذا عاملت الناس بما تحب أن يعاملوك به، وأنت ترى ما يفعله الناس، فإذا ما أتاك إبليس يخذلك عن الأخلاق في القيادة، فاستعذ بالله منه، وقل: إن الله لا يضيع أجر المحسنين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قيادة السيارات في رمضان
  • ملامح القيادة في الإسلام
  • القيادة وقيمة الإبداع!!
  • منطلقات وأسس للتفاعل بين القيادة والإدارات الأخرى
  • القيادة الإدارية بين التكليف والتشريف (1)
  • سوقوا بحذر

مختارات من الشبكة

  • فن المعاملات أو الإتيكيت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أضواء على كلمة الفن(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تصنيف الفنون الإسلامية(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الفن للفن(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة ألفية الآثاري(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • خصائص فن الزخرفة الإسلامية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • الباحثون عن الحق (2) ورقة بن نوفل(مقالة - موقع الشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل)
  • شهادة ورقة بن نوفل بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم(مقالة - ملفات خاصة)
  • بعض قواعد المال وفن إدارته وحفظه من الضياع وحصول البركة فيه (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة فنون الأفنان في عيون علوم القرآن(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
3- شكر
صديق - السعودية 21-08-2009 09:43 PM

جزاك الله خير يا د. محمد .......المهم وش صار ...للحين ما طلعت نظرية ..ههههه................أكيييييييييد عرفتني

2- بارك الله فيك
ام عبدالملك - كندا 05-08-2009 08:14 PM

اسلوب قصصي رائع يشد القارئ ويمتعه وبنفس الوقت يعالج مشكلة في مجتمعه
جزاك الله خيرا على هذه الرائعة وأمد الله عمرك في طاعته .

1- رائع
أحمد الخريصي - الرياض 04-05-2009 06:45 PM
أسلوب جميل في ايصال عدد من الاخلاقيات المهملة في قيادة السيارات

جزاك الله خير
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب