• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    عبدالله بن عبدالعزيز الخالدى
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / مراهقون
علامة باركود

أيهما نورث أولادنا

رضا محمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/4/2009 ميلادي - 1/5/1430 هجري

الزيارات: 12821

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيهما نورث أولادنا
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)


شاء القدر أن أعاصر امرأتين:

أولاهما: احْتَكَكْتُ بها في السنين الأولى من حياتي، وكان لها الأثر الكبير في حياتي، فقد تربيتُ يتيمةَ الأمِّ منذ نعومة أظافري، ووجدتُ عند هذه المرأة الحبَّ، والحنان، والأمان، وحُسن الرعاية في الأوقات التي كنتُ أقضيها عندها.

فهذه المرأة تربَّتْ بين والدين منفصِلَيْن في طفولتها، وكل له حياة مستقلة مع طرف آخر، فتعذَّبتْ كثيرًا في طُفُولتِها وشبابها؛ من جَرَّاء هذا الأمر، ثُمَّ تزوجتْ وبدأتْ أقسى فُصُول حياتها؛ فتزوَّجَتْ رجلاًّ نرجسيًّا إلى أقصى ما يَتَصَوَّره إنسانٌ، فهي لا تأكل إلا بعد أن يأكل، وإذا احتاجتْ لأي شيء لا يلبِّيها لها، حتى لو كان من أشد ضروريات الحياة؛ من دواء أو كساء أو طعام.

وأنْجَبَتْ له البنين والبنات، فلم يكونوا أفضل حظًّا مِن أمهم، وكان أشد شيء قسوة من هذا الرجل هو علاقاته النِّسائية الكثيرة، على مسمع ومرأى منها، ومِن أولادِه، وتوقع الكثيرُ من حولها أن تمتلئ بالحقد، والحسد، والضغينة، والغلِّ، والقسوة، وعدم الرغبة في الاستقرار لما مَرَّتْ به في حياتها، ولكنَّها خَيَّبَتْ توقُّعات كلِّ من حولها؛ فكانتْ شُعلةً منَ الحَنَان والحبِّ والاحتواء لكلِّ مَن حولها، وكانتْ كالشجرة الوارفة الأغصان، يحتمي بأوراقِها كلُّ مَن حولها، كانتْ كذلك لأولادها، وإخوانها، وأخواتها مِن أبيها وأمها، وأقارب زَوْجها، وأولادهم.

فكانت تجمع حوالي تسعة من الأسر وأولادهم، وكانت تعاملنا كلنا معاملة واحدة بما فيهم أولادها، فتَعَلَّمنَا منها العدلَ، والرحمة، ووصل الأرحام، حتى لو قطعونا، وتَعَلَّمنا منها الإحسان إلى مَن يُسيء إلينا، والصبر، فكان أولادها وأولاد إخوانها وأخواتها، وأولاد أخوات وإخوان زوجها ما يزيد عن خمسة وعشرين فتى وفتاة، وكان بيتُها هو المحضن لنا جميعًا، وكانت تجمعنا فتحكي لنا القِصص التي تَحْوي العِبَر والدروس منَ الوفاء والصِّدق، والنَّقاء والتضحية، وتحيك لنا العرائس من بقايا ملابسها القديمة، وتَعَلَّمْنا منها الرضا بالقليل.

وتعلمنا منها الابتسامة، رغم مرارة الأَلَم وعدم الشكوى إلا لله، فكانتْ تحتفظ بالألم داخلها، ولا يراها أحدٌ تَبْكي أبدًا إلا أنا، فكنتُ مِن حبي لها أتابعها في كلِّ حركاتِها، وكنتُ أنا موضعَ سرِّها رغم صغر سني، فكنتُ أنا الصديقةَ لها، والأم أحيانًا، والأب إن احْتاج الأمر.

فقد كانتْ وما زالت هذه المرأة كالنخلة، كلَّما رميتها بالحجر، رمتْك بالثمر، ومرض زوجُها مدة كبيرة في آخر عمره لأكثر مِن عشر سنين، فقامتْ بِدَوْرِها نحوه على أكْمَل وجْه، فلم يكنْ يراها أحدٌ إلاَّ ظَنَّهَا امرأة مُحبَّة لزَوْجِها إلى أبْعَد الحدُود، ولم تَتَشَفَّى فيه، أو تهينه، ولم أسْمَعْها تَبَرَّمَتْ مِن خدمته يومًا، ولم تَذْكُرْه بسوءٍ قط بعد موته، رغم أنني كنتُ أرى ما أَلَمَّ به عاجل حساب من الله؛ لما فَعَلَهُ لها طيلة حياتها هي وأولادها، من شقاء وحرمان وإهانة.

وكبر أولادها، وعَوَّضَهَا الله فيهم بحسن برِّها، ووسع الله عليهم منَ الرزق الحلال، والبركة فيهم، واحتَضَننا أولادها، وكبرنا واحتضنا أولادهم، وكبر أبناؤهم، واحتضنوا بدورهم أولادنا، والآن يكبر أولادنا، وسيقومون بنفس الدور مع الجيل القادم، فانظروا ماذا ورَّثت تلك المرأة، لم تورثْ مالاً، ولكنها ورَّثَتْ كنوزًا، لا تضاهيها أموال الدنيا، ولوِ اجْتَمَعَتْ فقد ورثتِ الحب والعطاء، وإن كانَ مع الفقر.

أما المرأة الأخرى، فقدِّر لي الاحتكاكُ بها في شبابي، فقد تربَّتْ هذه المرأة يتيمة الأب، ولكنَّها تربَّتْ مُدَلَّلة لِيُتْمِها، وتزوج أمَّها رجلٌ صالحٌ حنونٌ، وكان مبتلى بموتِ أولادِه عند سنِّ السادسة إلى السابعة، وضمها وإخوانه إلى ابنه المتبقي، وأحْسَنَ إليهم، وأغْدَقَ عليهم، فقد كان ميسورَ الحال، كريمًا جوادًا، وعندما كبرتْ زَوَّجَها لابنه إكرامًا لها، وحِفاظًا عليها مِن أنْ يَتَزَوَّجَهَا رجلٌ لا يصونها، ولكن كان هذا رغمًا عن ابنه، وكان يريد الارتباط بأخرى، وسَبَّبَ ذلك ضيقًا خفيًّا في نفسها، وضاق الحالُ بالرجلِ الصالحِ، وطبعًا تأثَّرَ لذلك حالُ ابنه، فكان هذان سببين لأن تحقدَ هذه المرأة على كلِّ امرأةٍ يعزها زوجُها، ويكون ميسورًا، واسْتَحْكَمَ هذا الحسد والحقد، وصار غِلاًّ، وللأسف وَرَّثَتْ هذا إلى أوْلادِها، سواء البنين والبنات.

وكان للبنات الحظُّ الأوفر، ولم تهتم هذه المرأة بزَرْع الحبِّ والإيثار بين أوْلادها؛ بل أصْبَحَ الأبناءُ يغارون مِن بعضهم، ويحسدون بعضهم، وورَّثوا أولادهم هذا البلاء، إلاَّ مَن رَحِم اللهُ ببعض أبنائهم، بأن رَزَقَهُم زوجاتٍ تتقين اللهَ قدْر الاستطاعة، ووفقهم الله بالتنبُّه لهذا الأمر، واستعَنَّ بالله على ألاَّ يُوَرِّثوا أولادهم هذا البلاء، ويزرعوا فيهم ما زرعتْه المرأةُ الأولى.

فعلينا جميعًا العبرة كما كان أبو الدَّرْدَاء، حين سُئِلَتْ زوجه عن أرجى عمل لزوجها، فقالتْ: العبرة والعظة، فكان إذا خَرَجَ لا يقعُ عينُه على شيء إلا واتَّعَظَ منه.

وأخيرًا:
فلنقفْ لحظةً صادقةً مع أنفسنا ولنسألها: ماذا نُوَرِّث أولادنا؟ هل الحب والعطاء والخير لمن حولهم، وإن كان مع الفقر؟ أم المال وإن كان مع الحقد والحسد والغل؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • واجب السبت
  • خواطر عن الحجاب
  • إنها زوجتي!!
  • انحسار
  • الرائد لا يكذب أهله
  • فقه منازعة الفقر بالإبداع
  • الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي
  • حكمتي إليكِ
  • ثورة الشك
  • الوقف: شِرْعة ومفخرة
  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • ديمقراطية أبناء الصحراء
  • عام تحت الحصار
  • ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
  • هكذا أدبتني شريعة الحياة
  • أنجح الزوجات أفضلهن تدبيرًا لمملكتها
  • الصداقة.. ما لها وما عليها
  • جزيرة الحب
  • لا أعرف
  • الحوار الحضاري
  • حكاية قدوة (أنا والفجر)
  • أدب الحوار
  • ابدئي في التغيير الآن
  • نحو عرب مسلمين جدد
  • لغة "الضاد" على مائدة "شامبليون"
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار (قصة)
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • دعوتي وبريدي
  • الوظيفة الكونية والحضارية للعقل في الإسلام
  • الأسرة في التصور الإنساني
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • خواطر نفس
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • اتجاهات الأدب الفرنكوفوني في المغرب العربي
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • العقيدة أساس الإيمان ولبه
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • الكلاب اللاعقة
  • الإرجاف
  • المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • إنهم أولادنا قرة أعيننا (1)
  • أولادنا واختيار الأصدقاء
  • أولادنا وحب الصلاة
  • أولادنا وحسن الخلق
  • أولادنا وهوس الشهرة

مختارات من الشبكة

  • أيهما أولى: التصدق أم سداد الديون؟(استشارة - الاستشارات)
  • أيهما أفضل يوم عاشوراء أو يوم عرفة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيهما منشغل عن الآخر؟!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أيهما أفضل العمرة في رمضان أم في أشهر الحج(مادة مرئية - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • أيهما أفضل: الوتر بثلاث ركعات متصلة أو الوتر بثلاث منفصلة؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفاتيح الخير ومفاتيح الشر فمن أيهما نحن؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • معنى اسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبيان أيهما أبلغ هو أو محمود(مقالة - آفاق الشريعة)
  • المبتور والموصول أيهما تحب أن تكون؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أيهما أختار المعدد أو المطلق؟(استشارة - الاستشارات)
  • أيهما أختار دراستي أو عملي ؟(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 4/12/1446هـ - الساعة: 18:49
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب