• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

الرجولة العقلية

الرجولة العقلية
محمد الخطيب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/4/2013 ميلادي - 30/5/1434 هجري

الزيارات: 11942

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الرجولة العقلية


الرجولة العقلية هي سلاح الإنسانية وقوة قواها معها نضج التفكير وحسن التدبير وبعد النظر والتبصر والروية ومعها الحنكة والدربة والاستنتاج والمقارنة والاعتبار والذكاء والذاكرة وسبيل ذلك كله قوة فطرة وغزارة معرفة.

 

إن العقل هو الجوهر الوحيد الذي امتاز به الإنسان فكان وسيلة كماله كما قال المتنبي:

لولا العقول لكان أدنى ضيغم
أدنى إلى شرف من الإنسان

 

فالإنسان لولا عقله لكان دون الحيوانات لأنه بحسب تركيبه ناقص عما يحتاجه فليس له ظفر ولا ناب يدفع به عن نفسه وليس له ريش يمنع الحر والقر عنه وهلم جرا فمن أي وجهة تدبرته وجدته في نقص لا يعيش معه، فضلاً عن أن الحيوان مسير بالهام الغريزة الذي لا يخطئ كما لا يخطئ الطفل ثدي أمه وموقع فمه، بل لكان الإنسان لولا عقله دون الجمادات المسخرة حسب النواميس الطبيعية لأن للجمادات سنناً يبلغها غايتها فلا تخطئه ولن تجد لسنة الله تبديلاً، فبالعقل أصبح الإنسان إنساناً فهو قوة قواه به استغنى المرء عما يحتاجه وتفنن في ذلك بشهوة التبذير أو الكمال، فتبسط وتوسع بحسب إرادته، فإذا له من كل شيء ما يسد حاجته الضرورية والكمالية أو التبذيرية، لذلك كان الإنسان مسلحاً بالقوة مكتسياً بالقوة وهلم جرا ولما كان مصدر هذه القوى عقله، لذلك فإن العقل من الإنسان سر إنسانيته به تتبوأ مكانته من هذا العالم العجيب بمادياته وما وراءها من نظم تسيرها وغايات ترمي إليها ونحو ذلك، عرف الإنسان المادة بمادة جسمه وحواسه وتبين ما وراءها بعقله الذي هو من وراء الجسم، فمادة تعرف بها مادة وجوهر تعرف به الجواهر وأن كمال العقل وإشراقه إنما يكون بنسبة حظه من العلم والتفكير والتدبر والتبصر وتمام ذلك إنما يكون حين لا يحجز عن المرء شيء مما يقع عليه حواسه أو يخطر بباله.

 

هذا العقد الكامل هو الذي نشده الإسلام فجعله مدار حكمه وثوابه وعقابه، فالمجنون ساقط عنه كل شيء بحسب القاعدة القائلة: إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب، والعاقل يسأل بحسب عقله ودرجته من الكمال إذ ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286] ولما كان العالم هو تام الفكرة لذلك كانت عليه التبعة التامة، ولما كان الإسلام يأبى للمسلمين إلا المكانة السامية لذلك فإنه أيقظ الفكر من رقدته فقال جل شأنه: ﴿ قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [يونس: 101]وهكذا أطلق للعقل عنانه بعد أن أبصره سبيل كماله وهداه بما أوحاه إليه على لسان رسله.

 

إن الإسلام يرى الكائنات بنظمها ونواميسها من آيات الله الحكيم العليم ويراها تدل على وحدانيته وتبرهن على عظمته وحكمته وإبداعه.

وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحد

 

«أبو العتاهية»

لذلك فإنه لم يمنع المسلم عن تدبر شيء منها وإنما حث على ذلك ولا سيما لكون معرفتها من ضروريات حياته، ومن ضرورات كماله.

 

فالإسلام نصير الثقافة لأن فيها حجته والإسلام نصير العقل لأن كليهما نور يظهر به الآخر «نور على نور» لهذا كثرت في القرآن العظيم آيات كريمة تدل على آيات في الخليقة فيها تقريع للغفلة عنها وبالنتيجة تقريع للغفلة عن الله تعالى وقد ختمت بمثل قوله تعالى: ﴿ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [البقرة: 44] أفلا تدبرون، أفلا تبصرون؛ إلى آخر ما هنالك، لذلك فإن الثقافة بالإسلام ازدهرت أيما ازدهار والعقل أشرق بأبهى الأنوار، وحسبك أن تعرف من الإسلام لتقر بفضله كونه يأبى أن تأخذ به تقليداً لآبائك بدون حجة تقنعك، بدليل تقريعه الكافرين بأنهم ألفوا آباءهم ضالين فهم على آثارهم يقتدون وأنهم ليس لهم من حجة إلا عماية التقليد كما أفصح ذلك تعالى بقوله الكريم ﴿ إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23].

 

إن معنى هذه الآية الكريمة هو الذي يتكئ عليه غير المسلمين كلما بصرتهم بمزال أقدامهم، وما أكره هذا التقليد على النفس المسلمة وما أثقله على العقل المنير، لقد كان هذا التقليد حطة مشينة تفقد الإنسان كبيراً من معانيه السامية، لهذا فإن كثيراً من الحكماء من يسعى لتحطيم هذه السوأة فجاءها من خلفها وفاجأها بالشك وطريقته وهذا ما اشتهر به «ديكارت» فأراد أن لا يؤمن بشيء إيماناً إلا بعد التثبت منه عن طريق تدبر كل ما يعترضه من حجج توهنه وافتراضات تذهب به، ولما كان مثل هذا الإيمان بعد تثبته لا تزعزعه عواصف الخواطر ولا زلزلة الظنون لذلك فإن حجة الإسلام الإمام الغزالي قد ألف كتابه الصغير (المنقذ من الضلال) مبيناً فيه أنه قد سلك طريقة الشك وحث عليها بقوله «ولو لم يكن في هذه الألفاظ إلا ما يشكك في اعتقادك الموروث لكفى به نفعاً، فإن من لم يشك لم ينظر ومن لم ينظر لم يبصر ومن لم يبصر بقي في العمى والحيرة» ثم تمثل بقول المتنبي:

خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به
في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل

 

إن الإسلام وإن كان وحياً فهو دين فلسفة وعلم وبيان وهذا ما امتاز به القرآن وحبذا لو تدرس فلسفته وأسلوبها وعلومه ومنـزلتها كما يدرس بيانه ولو عن طريق غير مباشر عن طريق اللغة العربية.

 

إن الإسلام لو عرفت مزاياه هذه لدان به أعداؤه المنصفون من العالمين المخلصين لعلمهم وأنفسهم ولكن جفن العين وضباب الجو وغيم السماء تحجب الشمس عن أناس كثيرين ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46] ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ [النور: 40].

 

إن عقلية هذا الزمن دون العقلية الإسلامية بدرجات، فإن شاءت كمالاً فليس لها إلا معراج الإسلام ترتقيه درجة فدرجة فإذا الكون كرة في قبضته وإذا لله آيات يجول فيها العقل جولات، فيتدله ويتحير مغتبطاً مسروراً قال تعالى ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85].

 

وإن مما يسوء الإنسان ويؤلم العقل أن تكون للإسلام هذه المكانة العلمية وأن ترى المسلمين مبتعدين عنه ضاربين به عرض الحائط لا ينظرون إليه، كأنما هو غلّ خلع فلا يلتفت إليه لأن مع النظر ألمه، فتراهم في علمهم يريدون أن يحذوا حذو أوربا، جهلاً منهم أن علم أوربا إن هو إلا الشطر الذي هضمته من الثقافة الإسلامية بعد أن صارت إليها باعتبارها هي الثقافة العالمية وأن كمال أوربا العلمي لا يكون إلا يوم تأخذ بسنن الإسلام العلمي فتبصر بنوره وتهتدي بعقله فتتفكر كما تشاء وتتدبر مثل قوله تعالى: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 190، 191]

 

إن العقل الإسلامي ليس متحجراً مادياً لا يتحرك إلا بمثل الزلزلة وإنما هو عقل شاغر يتدبر ما يرى ببصر حاد ليتبين ما وراءه، وإن العقل الجامد هو الذي يقف عند الظواهر، ويكون لبشر فقد المشاعر مما تراه مقدساً اليوم مع الأسف لأنه عقل أوربا التي تتكلم بلسان حالها المدافع. لقد كان جديراً بنا أن لا نقنع بالأدنى والصفقة الخاسرة بعد الذي علمت مما لنا فأين منا من يتدبر نوراً أغفلناه وعقلاً أضعناه وكمالاً فقدناه؟

 

وأين منا من يثبت بعقله الرشيد رجولته؟


المصدر: مجلة التمدن الإسلامي، السنة الأولى، العدد السابع، 1354هـ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • صفات الرجولة
  • الرجولة كما حددها القرآن
  • الرجولة
  • الرجولة النفسية
  • مراعاة الفروق الفردية في الجانب العقلي للمتعلمين

مختارات من الشبكة

  • الرجولة في كليمات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • رمضان شهر الإيمان وصناعة الرجال(مقالة - ملفات خاصة)
  • الرجولة أخلاق (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • احترام الذات قمة الرجولة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرجولة: مفهومها ووسائل تحصيلها (WORD)(كتاب - موقع الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم)
  • ضرب المرأة ليس دليلا على الرجولة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من معاني الرجولة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرجولة الحقة (خطبة عيد الفطر 1440هـ)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الرجولة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خير مقولة في معنى الرجولة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب