• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / أطفال
علامة باركود

مشروعية ولاية تأديب الولد

مشروعية ولاية تأديب الولد
د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/9/2012 ميلادي - 29/10/1433 هجري

الزيارات: 30267

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مشروعية ولاية تأديب الولد


لا شك أن الوالد مسؤول مسؤولية كاملة عن تربية أولاده، ومن تحت ولايته، والقيام عليهم بالرعاية والعناية والمتابعة، والاهتمام بنشأتهم النشأة الإسلامية السليمة.

 

ولا ريب أن تأديب الأولاد على النحو الذي أوجبه الإسلام هو حقٌ للأولاد وواجب على الوالدين[1].

 

ومن تمام هذا التأديب أو من وسائله أن تكون معاملة الوالدين لأولادهم على نحو معين، وبأسلوب خاص ثبت بالشرع الإسلامي.

 

ولذا نهجت الشريعة الإسلامية نهجاً فريداً في تحصيل هذه المقاصد، واستجلابها من قِبل الوالد أو من ينيبه كالوصي؛ لأجل مصلحة من تحت ولايتهم من الأولاد.

 

فلقد ثبتت مشروعية ولاية تأديب الولد في الكتاب، والسنة، وأقوال الصحابة رضي الله عنهم والمعقول.

 

أولاً: الدليل على ذلك من القرآن:

قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [2].

 

وجه الدلالة: أن الآية أمرت بوقاية النفس عن النار بترك المعاصي وفعل الطاعات، ويدخل في ذلك الأولاد؛ لأن الولد بعض من أبيه[3] فيعلمه الحلال والحرام، ويجنبه المعاصي والآثام، وذلك عن طريق النصح والتأديب[4].

 

وقد جاء عن علي رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية: "علِّموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدِّبوهم"[5].

 

وقال الكيا[6] رحمه الله: "وهذا يدل على أن علينا تعليم أولادنا وأهلينا الدين والخير، وما لا يستغنى عنه من الأدب"[7].ا.هـ.

 

وعليه فقد أفادت الآية الكريمة وجوب تعليم الأولاد ما يلزمهم معرفته من أمور الدين، وتهذيبهم وتأديبهم، وأن الوالدين هما اللذان يقومان بهذا الواجب، و هما المسؤولان عن القيام بأمر أولادهم ورعاية حالهم في شؤونهم الدنيوية والأخروية[8].

 

قال النووي رحمه الله: "على الأب تأديب ولده وتعليمه ما يحتاج إليه من وظائف الدين، وهذا التعليم واجب على الأب وسائر الأولياء قبل بلوغ الصبي والصبية، نص عليه الشافعي وأصحابه.

 

قال الشافعي وأصحابه: وعلى الأمهات أيضاً هذا التعليم إذا لم يكن أب؛ لأنه من باب التربية، ولهن مدخل في ذلك"[9].ا.هـ.

 

ثانياً: الدليل من السنة النبوية:

لقد جاء عن المصطفى -عليه الصلاة والسلام- أحاديث كثيرة تأمر الوالدين بالقيام على تعليم وتأديب أولادهم، وتحثهم على الاضطلاع بهذه المهمة العظيمة.

 

ومن جملة تلك الأحاديث ما يأتي:

1- قوله -عليه الصلاة والسلام-: "إن لولدك عليك حقاً"[10].

 

2- وقوله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته... والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم"[11].

 

فدل هذان الحديثان على مشروعية تأديب الوالد "ولده وتعليمه ما يحتاج إليه من أمور دينه"[12]، وذلك لأجل حق الولد على والده ومسؤوليته عنه، "وهذا السؤال يتناول كل ما يقتضي السؤال عنه من أمر دينه ودنياه"[13].

 

3- عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة، وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع"[14].

 

ففي هذا الحديث دلالة واضحة على مشروعية تأديب الرجل أولاده[15] منذ الصغر بحملهم وتعويدهم على فعل الطاعات حتى ينشأوا عليها، وذلك تنبيهاً بدلالة الجزء على الكل.

 

قال الخطيب البغدادي[16] رحمه الله: "الأمر بالصلاة والضرب عليها، إنما هو على وجه الرياضة لا على وجه الوجوب"[17].ا.هـ.

 

4- وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يسترعي الله تبارك وتعالى عبداً رعية قلَّت أو كثرت إلا سأله الله تبارك وتعالى عنها يوم القيامة أقام فيهم أمر الله تبارك وتعالى أو أضاعه، حتى يسأله عن أهل بيته خاصة"[18].

 

فدل الحديث على عظم المسؤولية التي يتحملها العبد في هذه الدنيا، وأنه مسؤول عنها يوم القيامة أحفظ أم ضيَّع؟ وذلك يقتضي حسن قيام العبد بمتطلبات الولاية وموجباتها على أحسن الوجوه، من بذل النصيحة، والعمل على الإصلاح والتهذيب، والرعاية والتأديب.

 

5- وقال -عليه الصلاة والسلام-: "أنفق على عيالك من طَولك، ولا ترفع عنهم عصاك أدباً، وأخفهم في الله"[19]، أي: "ينبغي لمن كان له عيال أن يخوفهم ويحذرهم الوقوع فيما لا يليق، ولا يكثر تأنيسهم ومداعبتهم، فيفضي ذلك إلى الاستخفاف به، ويكون سبباً لتركهم الآداب المستحسنة وتخلقهم بالأخلاق السيئة"[20].

 

فدلت هذه الأحاديث بمجموعها على مشروعية تأديب الأولاد، وأن ذلك حق للولد على والده؛ لأجل مسؤوليته عنه، ورعايته له، وأن تأديب الولد أفضل العطايا، وأجزل المكرمات، وأنه من الأجر الذي لا ينقطع، بل يدوم بدوام الولد، كما قال -عليه الصلاة والسلام-: "إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة؛ إلا من صدقة جارية، أو علمٍ ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"[21].

 

أي: "أن عمل الميت ينقطع بموته، وينقطع تجدد الثواب له إلا في هذه الأشياء الثلاثة؛ لكونها كان سببها، فإن الولد من كسبه "وفائدة تقييده بالولد مع أن دعاء غيره ينفعه تحريض الولد على الدعاء"[22] -وهذا لا يكون إلا من الولد الصالح الذي تُعِبَ في تربيته، وتنشئته النشأة الصالحة-.

 

وكذلك العلم الذي خلَّفه من تعليم أو تصنيف، وكذلك الصدقة الجارية، وهي الوقف"[23].

 

وهذه الأحاديث شاملة لتأديب الذكور والإناث؛ لأن كلمة (ولد) و(أولاد) اللتين وردتا في الأحاديث تشمل الذكور والإناث كما هو معروف[24].

 

ومع ذلك فقد جاءت أحاديث خاصة في التأكيد على تأديب البنات بذكرهن وحدهن، ومن ذلك ما يأتي:

1- عن عائشة[25] رضي الله عنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من ابتُلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار"[26].

 

فقوله -عليه الصلاة والسلام-: "فأحسن إليهن" وصف عام يشمل الرعاية، والنفقة، والرحمة، والكفالة، والتأديب[27].

 

2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو"[28] وضم أصابعه.

 

قال النووي رحمه الله: "ومعنى (عالهما)، قام عليهما بالمؤونة والتربية ونحوهما"[29].

 

فتربية الجاريتين حتى تبلغا من معنى (عال جاريتين) في الحديث الشريف.

 

3- عن أبي سعيد الخدري[30] رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عال ثلاث بنات فأدبهن، وأحسن إليهن، فله الجنة"[31].

 

ففي هذه الأحاديث دلالة واضحة على تعهد البنات، والقيام بمؤنتهن وأدبهن بآداب الشريعة، وتعليمهن والإحسان إليهن، وأن جزاء ذلك الجنة مع السابقين[32].

 

ثالثاً: الدليل على مشروعية ولاية تأديب الأولاد من أقوال الصحابة رضي الله عنهم:

وقد جاءت الآثار القولية والفعلية المتكاثرة عن الصحابة رضي الله عنهم دالة على أهمية تأديب الأولاد وتربيتهم، والقيام على إصلاحهم.

 

ومن ذلك ما يأتي:

1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه دخل عليه ابنٌ له، وقد ترجَّل، وليس ثياباً حساناً، فضربه عمر بالدِّرة حتى أبكاه، فلمَّا سئل عن ذلك قال: "رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغرها إليه"[33].

 

2- وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "حافظوا على أبنائكم في الصلاة ثم تعودوا الخير فإنما الخير بالعادة"[34].

 

3- وقال ابن عمر رضي الله عنهما لرجل: "أدِّب ابنك فإنك مسؤول عن ولدك ماذا أدبته؟ وماذا علمته؟ وأنه مسؤول عن برِّك وطواعيته لك"[35].

 

4- وعن ابن عمر رضي الله عنهما "أنه كان يضرب ولده على اللحن"[36] أي على الخطأ في الإعراب -.

 

والآثار في هذا الباب كثيرة جداً، وفيما ذكر كفاية -إن شاء الله-.

 

رابعاً: الدليل من المعقول:

ومن المعلوم بالنظر والاعتبار أنه ما أفسد الأولاد مثل إهمال الآباء في تأديبهم وتعليمهم ما يصلح دنياهم وآخرتهم، وتفريطهم في حملهم على طاعة الله وزجرهم عن معصيته، وإعانتهم على شهواتهم، يحسب الوالد أنه يكرمه بذلك وقد أهانه، وأنه يرحمه وقد ظلمه وحرمه، ففاته انتفاعه بولده، وفوَّت عليه حظه في الدنيا والآخرة[37].

 

ومن خلال ما تقدم يظهر بوضوح حرص الشريعة الإسلامية على تربية الأولاد تربية صالحة، والأخذ بأيديهم إلى خصال الخير، والابتعاد بهم عن الرذائل وخصال الشر، وذلك من خلال النصوص العامة الدالة على تأديب الأولاد وتعليمهم، باتباع منهج قويم، ومسلك سليم، يثمر النتائج الطيبة، والخلال الحميدة.



[1] انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (8/44).

[2] من الآية (6)، من سورة التحريم.

[3] انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (18/127)، وروح المعاني للآلوسي (10/156).

[4] انظر: روح المعاني (10/156).

[5] رواه الحاكم في «مستدركه» كتاب التفسير. في تفسير سورة التحريم (2/536) وقال:«هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»، ووافقه الذهبي، وابن أبي الدنيا في «كتاب العيال» (1/495)، ت: د/ نجم عبدالرحمن خلف، (الدمام: دار ابن القيم - ط1، 1410هـ)، ونحوه عند ابن جرير في «تفسيره» (23/491) عن الحكم بن عتيبة عن علي رضي الله عنه، وكذلك عن علي بن أبي طلحة مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما.

انظر: التعليق على رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في ص(240) من هذه الرسالة.

[6] هو: علي بن محمد بن علي الطبري الهرَّاسي، أبو الحسن، شيخ الشافعية، ولد سنة (451هـ) برع في المذهب وأصوله،وكان أحد الفصحاء، ومن ذوي الثروة والحشمة، له تصانيف حسنة منها: أحكام القرآن، وشفاء المسترشدين، قال الذهبي: وصنَّف كتاباً في الرد على مفردات الإمام أحمد فلم ينصف فيه، مات سنة (504هـ).

انظر: كتاب وفيات الأعيان (3/286)، وسير أعلام النبلاء (19/350)، وطبقات الشافعية الكبرى (7/231).

[7] أحكام القرآن للهراسي (4/426)، وانظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (18/128).

[8] انظر: روح المعاني للآلوسي (10/156).

[9] شرح صحيح مسلم للنووي (8/44).

[10] رواه مسلم في «صحيحه» كتاب الصيام. باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرَّر به أو فوَّت به حقاً... برقم (1159).

[11] تقدم تخريجه في ص(38).

[12] شرح صحيح مسلم للنووي (8/44).

[13] الإفصاح عن معاني الصحاح للوزير ابن هبيرة (4/18)، ت: د/ فؤاد عبدالمنعم أحمد، (الرياض: دار الوطن، ط1، 1417هـ).

[14] تقدم تخريجه في ص(37).

[15] انظر: دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين لمحمد بن علَّان الصديقي الشافعي (2/133)، (بيروت: دار الكتب العلمية، ط بدون).

[16] هو: أحمد بن علي بن ثابت، أبو بكر، الحافظ الناقد، صاحب التصانيف الماتعة، ولد سنة (392هـ)، تفقه في مذهب الشافعي، كان مهيباً، متحرياً، حجَّة، ختم به الحفاظ، له: تاريخ مدينة السلام أو تاريخ بغداد، والكفاية، والسابق واللاحق وغيرها كثير، توفي سنة (463هـ).

انظر: كتاب وفيات الأعيان (1/92)، وسير أعلام النبلاء (18/270)، وطبقات الشافعية الكبرى (4/29).

[17] الكفاية في علم الرواية ص(63)، ت: عبدالحليم محمد عبدالحليم وَ د/ عبدالرحمن حسن محمود، (القاهرة: مطبعة السعادة، ط1، بدون).

[18] رواه الإمام أحمد في «مسنده» (2/15)، واللفظ له، وابن أبي الدنيا في «كتاب العيال». باب تعليم الرجل أهله، وتعليم ولده وتأديبهم برقم (325)، وصححه أحمد شاكر في «تحقيقه للمسند» برقم (4637)،وأحمد عبدالرحمن البنا المعروف بـ(الساعاتي) في «الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» (23/ 17)، (القاهرة: دار الشهاب - ط بدون).

[19] رواه الإمام أحمد في «مسنده» (5/238)، وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» كتاب الوصايا. باب وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم (4/218)، وقال:«رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال أحمد ثقات إلا أن عبدالرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ، وإسناد الطبراني متصل، وفيه عمرو بن واقد القرشي، وهو كذاب». ا.هـ. وللحديث شاهد عند البخاري في «الأدب المفرد». باب يبر والديه ما لم يكن معصية من حديث أبي الدرداء بلفظ:«وأنفق من طولك على أهلك، ولا ترفع عصاك عن أهلك، وأخفهم في الله عز وجل»، وصححه الألباني في «إرواء الغليل» برقم (2026)، وحسنه في «صحيح الأدب المفرد» برقم (14).

[20] نيل الأوطار للشوكاني (6/212).

[21] رواه البخاري في «الأدب المفرد». باب بر الوالدين بعد موتهما برقم (38)، ومسلم في «صحيحه» كتاب الوصية. باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته برقم (1631)، واللفظ له.

[22] عون المعبود (8/86).

[23] شرح النووي لصحيح مسلم (11/85).

[24] انظر: المفردات في غريب القرآن، مادة «ولد» ص(532)، والمصباح المنير، مادة «ولد» (2/671).

[25] هي: عائشة بنت الصديق أبي بكر عبدالله بن أبي قحافة القرشية، أفقه نساء الأمة على الإطلاق، روت علماً كثيراً، وكان حبه عليه الصلاة والسلام لها أمراً مستفيضاً، كانت حافظة لعلم الحلال والحرام، راوية للشعر والنسب والأخبار، توفيت بالمدينة سنة (57هـ) ودفنت بالبقيع.

انظر: كتاب الاستيعاب (4/435)، وحلية الأولياء (2/43)، والإصابة (8/139).

[26] رواه البخاري في «صحيحه» كتاب الزكاة. باب اتقوا النار ولو بشق تمرة برقم (1418)، ومسلم في «صحيحه» كتاب البر والصلة والآداب. باب فضل الإحسان إلى البنات برقم (2629)، واللفظ له.

[27] وقد ساق الحافظ ابن حجر - رحمه الله - في فتح الباري (10/428) بعض روايات الحديث الدالة على تلك المعاني، فقال: «وفي حديث ابن عباس عند الطبراني: «فأنفق عليهن وزوجهن وأحسن أدبهن»، وفي حديث جابر عند أحمد، وفي الأدب المفرد للبخاري: «يؤدبهن ويرحمهن ويكفلهن»، وهذه الأوصاف يجمعها لفظ (الإحسان) الذي اقتصر عليه البخاري في حديث الباب». ا.هـ.

[28] رواه مسلم في «صحيحه» كتاب البر والصلة والآداب. باب فضل الإحسان إلى البنات برقم (2631)، واللفظ له، والترمذي في «سننه» كتاب البر والصلة. باب ما جاء في النفقة على البنات والأخوات برقم (1914)، وابن حبان في «صحيحه» كتاب البر والصلة. باب صلة الرحم وقطعها برقم (447).

[29] شرح النووي لصحيح مسلم (10/180).

[30] هو: سعد بن مالك بن سنان بن ثعلبة، أبو سعيد، الإمام المجاهد، مفتي المدينة، شهد الخندق، وبيعة الرضوان، وحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم فأكثر وأطاب، وعن أبي بكر وعمر وطائفة، وكان أحد الفقهاء المجتهدين، قال الواقدي وجماعة، مات سنة (74هـ).

انظر: كتاب الاستيعاب (2/167)، وأسد الغابة (2/451)، والإصابة (3/85).

[31] رواه البخاري في «الأدب المفرد» باب من عال جاريتين أو واحدة برقم (76) و(78)، وأبو داود في «سننه» كتاب الأدب. باب فضل من يعول يتيماً برقم (5147) و(5148)، واللفظ له، والترمذي في «سننه» كتاب البر والصلة. باب ما جاء في النفقة على البنات والأخوات برقم (1916)، وقال: «هذا حديث غريب»، وابن ماجه في «سننه» كتاب الأدب. باب بر الوالدين والإحسان إلى البنات برقم (3669)، وابن حبان في «صحيحه» كتاب البر والإحسان. باب صلة الرحم وقطعها برقم (446)، وصححه الألباني في «السلسلة الصحيحة» برقم (294)، وحسنه في «صحيح الأدب المفرد» برقم (59)،وانظر: مجمع الزوائد (8/60).

[32] انظر: صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان لابن بلبان الفارسي (2/192)، وعون المعبود شرح سنن أبي داود للعظيم آبادي (14/56).

تنبيه: وقد تناقل جمعٌ ممن صنف في تأديب الأولاد - من قدماء ومُحَدثين - أحاديث لا تصح نسبتها إلى النبي صلى الله عليه وسلم أحببت التنبيه على ثلاثة منها لشهرتها، ولكثرة الاستشهاد بها:

1 - عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لأن يؤدب الرجل ولده خير له من يتصدق بصاع». رواه الإمام أحمد في «مسنده» (5/96، 102)، قال عبدالله: وهذا الحديث لم يخرجه أبي في مسنده من أجل ناصح أحد الرواة؛ لأنه ضعيف في الحديث وأملاه عليَّ في «النوادر» وقال: حديث غريب. ا.هـ، والترمذي في «سننه» كتاب البر والصلة. باب ما جاء في أدب الولد برقم (1951) وقال: «هذا حديث غريب، وناصح هو أبو العلاء كوفي ليس عند أهل الحديث بالقوي، و لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه، وناصح شيخ آخر بصري... هو أثبت من هذا».ا.هـ.

قال المزي: هكذا قال الترمذي، وهو وهم، وإنما ابن العلاء هو البصري لا الكوفي، قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (5/600) «قلت: وقال أبو عبدالله الحاكم: ناصح بن العلاء هو البصري ثقة، وإنما المطعون عليه ناصح بن عبدالله المُحَلّمِي، فإنه روى عن سماك ابن حرب المناكير».

ورواه ابن أبي الدنيا في «كتاب العيال» باب تعليم الرجل أهله وتعليم ولده وتأديبهم برقم (328)، والحاكم في «مستدركه» كتاب الأدب (4/292) برقم (7680) وسكت عنه، وتعقبه الذهبي بقوله:«قلت: ناصح هالك». ا.هـ، فالحديث على هذا ضعيف.

انظر: الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة لمحمد بن علي الشوكاني ص(133) رقم (391)، ت: عبدالرحمن المعلمي، (بيروت: المكتب الإسلامي، ط3، 1407هـ = 1987م)، والفتح الرباني (19/45)، وسلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني برقم (1887)، (الرياض: مكتبة المعارف، ط1، 1408هـ = 1988م).

2 - عن أيوب بن موسى عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«ما نحل والدٌ ولداً من نَحُل أفضل من أدب حسن».

رواه الإمام أحمد في «مسنده» (3/412، 4/77)، والترمذي في «سننه» كتاب البر والصلة. باب ما جاء في أدب الولد برقم (1952)، وقال: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عامر ابن أبي عامر الخزَّاز وهو عامر بن صالح بن رُستم الخزَّاز وأيوب بن موسى هو ابن عمرو ابن سعيد بن العاصي، وهذا عندي حديث مرسل». ا.هـ، والحاكم في «مستدركه» كتاب الأدب برقم (7679)، وقال: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه» وتعقبه الذهبي بقوله: «بل مرسل ضعيف، ففي إسناده عامر بن صالح الخزَّاز واهٍ»، والقضاعي في «مسنده» برقم (1295، 1296، 1297)، والبيهقي في «سننه الكبرى» كتاب الصلاة. باب وجوب تعلم ما تجزئ به الصلاة (2/18)، وكذا أخرجه أيضاً في كتاب الصلاة. باب ما على الآباء والأمهات من تعليم الصبيان أمر الطهارة والصلاة (3/84)، وقال: «وكذلك رواه جماعة عن عامر، وهو مرسل، قال البخاري: لم يصح سماع جده عن النبي صلى الله عليه وسلم».ا.هـ، وأورده الهيثمي في «مجمع الزوائد» كتاب البر والصلة. باب تأديب الأولاد (8/162)، = وقال: «رواه الطبراني، وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير،وهو متروك». ا.هـ.

فالحديث ضعيف، انظر: الفتح الرباني (19/45 - 46)، وتحقيق كتاب العيال لابن أبي الدنيا (1/498 - 500)، برقم (326)، والنافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة لأبي إسحاق الحويني برقم (25)، (طنطا: دار الصحابة للتراث، ط1، 1408هـ = 1988م).

3 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أكرموا أولادكم، وأحسنوا أدبهم».

رواه ابن ماجه في «سننه» كتاب الأدب. باب بر الوالد والإحسان إلى البنات برقم (3671)، والقضاعي في «مسنده» برقم (665)، والخطيب البغدادي في «تأريخه» (8/288)، وابن أبي الدنيا في «كتاب العيال» باب تعليم الرجل أهله، وتعليم ولده وتأديبهم برقم (331)، ولفظه «أحبوا» بدلاً من «أكرموا».

وفي زوائد ابن ماجه: «في إسناده الحارث بن النعمان»، وإن ذكره ابن حبان في الثقات (6/171)، فقد لينه أبو حاتم في الجرح والتعديل (3/ت 425).

انظر: سنن ابن ماجه بشرح السندي مع مصباح الزجاجة للبوصيري (4/190)، ت: خليل مأمون، (الرياض: دار المأمون، ط1، 1416هـ = 1996م)، وضعفه الألباني في «سلسلة الأحاديث الضعيفة» برقم (1649).

وقال محمد عمرو عبداللطيف في «تبييض الصحيفة بأصول الأحاديث الضعيفة» رقم (9)، (الدمام: توزيع مكتبة ابن الجوزي، ط1، 1409هـ):«فالصحيح أنه من كلام ابن سيرين رحمه الله يحكيه عمن قبله - كما رواه ابن أبي شيبة (8/415)، وعنه ابن عبدالبر في «جامع بيان العلم وفضله» (1/84) عن ابن علية عن ابن عون عنه قال: كانوا يقولون؛ أكرم ولدك، وأحسن أدبه، وإسناده صحيح على شرطهما».ا.هـ.

[33] رواه عبدالرزاق في «المصنف» كتاب الجامع. باب الكبر (10/416) برقم (19548)، وفي سنده انقطاع، فإن عكرمة بن خالد لم يسمع من عمر رضي الله عنه شيئاً، كما قال الإمام أحمد، انظر: جامع التحصيل في أحكام المراسيل لصلاح الدين أبي سعيد بن خليل العلائي ص(239)، برقم (531)، ت: حمدي عبدالمجيد السلفي، (بيروت: عالم الكتب - ط2، 1407هـ = 1986م).

[34] رواه البيهقي في «السنن الكبرى» كتاب الصلاة. باب ما على الآباء والأمهات من تعليم أمر الطهارة والصلاة (3/84)، وسنده صحيح رجاله كلهم ثقات.

[35] المصدر السابق، وانظر: كتاب العيال لابن أبي الدنيا برقم (329)، و(334)، وإسناد البيهقي لا بأس به، رجاله كلهم ثقات غير عثمان بن إبراهيم القرشي، ذكره ابن حبان في «ثقاته» (5/154). «بل ذكر بعض العلماء أن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فإنه كما أن للأب على ابنه حقاً، فللابن على أبيه حق، فكما قال تعالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ﴾ [من الآية(8) من سورة العنكبوت]، قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [من الآية (6)، من سورة التحريم]».

تحفة المودود لابن القيم ص(139).

[36] رواه عبدالرزاق في «المصنف» كتاب الجامع. باب الفريضة والنضال (11/462) برقم (21014)، والبخاري في «الأدب المفرد». باب الضرب على اللحن برقم (880)، واللفظ له، وابن أبي الدنيا في «كتاب العيال» برقم (335)، وصحح إسناده الألباني في «صحيح الأدب المفرد» برقم (676).

[37] انظر: تحفة المودود لابن القيم ص(146 - 147)، وإتحاف السادة المتقين للزبيدي (8/680)، ونظرية الولاية في الشريعة الإسلامية د/ نـزية حماد ص(73)، وراجع ما سبق ذكره في مشروعية التأديب من المعقول ص(78).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مشروعية التأديب
  • الصلة بين الولاية والتأديب
  • أسباب ولاية التأديب الخاصة
  • مشروعية ولاية تأديب السيد لعبده
  • آداب ولاية تأديب السيد لعبده
  • أهمية تأديب الولد
  • أنواع ولاية تأديب الولد
  • الأحق بولاية تأديب الولد
  • شروط تأديب الولد
  • نفقة تأديب الولد
  • مشروعية ولاية تأديب الزوجة
  • مشروعية تأديب المعلم لتلميذه
  • الضرر الناتج عن التأديب غير المشروع للولد
  • الرحمة بالولد والشفقة عليه

مختارات من الشبكة

  • الأدلة على مشروعية التعزير، والحكمة في مشروعيته(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الحكمة من مشروعية ولاية التأديب الخاصة(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • التأديب بالضرب ( المقصود والمشروعية )(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • معنى الولاية في الإسلام(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • أهمية التأديب، ونظرة المربين إليه(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • أنواع الولاية(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • الفرق بين تأديب الزوجة وتأديب الولد(مقالة - موقع د. إبراهيم بن صالح بن إبراهيم التنم)
  • صلاة الركعتين بعد الوتر وما يقرأ فيهما(مقالة - موقع الشيخ أحمد بن عبدالرحمن الزومان)
  • أدلة مشروعية الزواج(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • حكم صرف النقود وأدلة مشروعيته(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب