• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    الزواج وفوائده وآثاره النافعة
    الشيخ عبدالله بن جار الله آل جار الله
  •  
    الحقوق بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    حقوق الطفل (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

لن أعتذر! (قصة)

إيمان أحمد شراب

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 28/6/2012 ميلادي - 9/8/1433 هجري

الزيارات: 7720

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لن أعتذر!


أكلّ هذا الحزن والألم من أجل تلك الزهرة؟

الزوج مستمر في الحديث مع نفسه: إنها زهرة جافة، وليس لها لون، مع أن زوجتي هبة تصرّ على أنها بيضاء!

 

قالت لي يوماً بعد زواجنا بقليل: إنها من غالية حبيبة، ولم تزد على ذلك. فاحترمتُ صمتها وتركتُها وزهرتَها مع سرِّهما.

 

ها هي مقبلة تلفّ زهرتها بحنان داخل منديل حريريّ، ما هذا العَجَب؟

قالت في رجاء: أريد أن أشتري بعض الأدوات لأرمم زهرتي البيضاء، فقد خسرتْ الكثير من وُرَيقاتها، أفكر أن أجعلها.. لا، لن أخبرك الآن وسترى بنفسك لاحقاً.

 

قلتُ لها في ريبة: سأحضر لك ما أردت ولكن...

قاطعتني: أعرف أنك متعجب من تعلقي بها وحبي لها.

 

هي من أمي، لكن ليس هذا الاهتمام لأنها كذلك فقط، بل لأنني لا أستطيع أن أسامح نفسي، ولا أستطيع أن أنسى أن أمي يوماً ما أحضرتها لي في موقف كنتُ فيه في منتهى الأنانية والكِبْر والغطرسة، وكانت في المقابل في الموقف نفسه في منتهى اللطف والرقة والتسامح واللين والرفق والإيثار.

 

عاقبني يوماً والدي بعد جدلٍ بيننا، ومنعني الذهاب لحفل زفاف سارة صديقتي التي هي ابنة أحَب صديقات أمي وأقربهن إلى قلبها؛ بل تعُدّها ابنتها الثالثة لأنها كانت إحدى طالباتها لسنوات.

 

ابتسم كريم وسأل: ولماذا كانت العقوبة؟

قالت هبة: لأنني كنت أضيّع صلوات الفجر بسبب سهري الطويل والمتواصل.

 

كريم مازحاً: شكراً لوالدك، لأنه لو لم يفعل لفعلت أنا الآن... وماذا بعد؟

هبة: طبعاً تضايقتْ أمي كثيراً وطلبتْ إليّ أن أعتذر من والدي وأتعهد بأداء الصلاة وعدم السهر، لكنني رفضتُ وأصررت، بل وقلت لها في كِبْر وأنانية: ولماذا أعتذر منه؟ لم أُذنب في حقه هو شخصياً ذنباً يستحق العقاب! أنا لا أصلّي له، والله هو مَن يحاسبني على صلاتي وتقصيري وجميع أفعالي.

 

قالت أمي يومها: العقوبة يا ابنتي لحبِّه لك وحرصه عليك.. العقوبة لخوفه عليك.. العقوبة لأنه محاسَب ومسؤول عنك.. وفي النهاية أنت من سيربح الرضا والجنة.

 

قلت: لن أعتذر، لن أعتذر.

لكن حبيبتي عادت تقول: والفستان الجميل الذي اشتريته لك بعد أن جمعت ثمنه يوماً بعد يوم؟ بدَوْتِ فيه كالأميرة يا ابنتي، وأحب أن أَسعد برؤيتك تلبسَينه اليوم، أحب أن تكوني معي ترافقينني في الحفل! لا أريد أن أدخل وحدي دونك، ثم إن العروس ستسأل عنك، أليست صديقتك؟

 

لم أُجبْها، فانصرفَتْ!! والله وحده يعلم كيف كانت نفسيتها، لأني يومها لم أهتم!

 

وظللتُ على موقفي اللئيم وعنجهيتي البغيضة، وذهبتْ أمي كسيرة الفؤاد موجوعة الخاطر وحدها!

 

ولم تفلح الزينة والمكملات التي وضعتها في إخفاء حزنها وانكسار قلبها!

 

تخيل أنني لم أتنازل؟ تخيل أنني لم أتراجع؟ أي غِلظة هذه وأي عقوق؟

 

استيقظتُ قريباً من عصر اليوم التالي، وأول ما وقعت عليه عيناي تلك الزهرة البيضاء التي أحضرتْها أمي معها من الحفل، وقد وقفتْ أنيقة لطيفة في ذلك الوعاء الشفّاف الذي لم يغطّ من حُسْنها شيئاً!

 

تأثرتُ في تلك اللحظة وحتى يومي هذا تأثراً بالغاً، ولُمتُ نفسي الأنانية كيف استطاعت أن تقسوَ في حق أُم حنون رَؤوم!

 

فقررتُ أخيراً أن أعتذر من أمي وأبي.. قررتُ أن أطلب منها أن تسامحني، وهي ستفعل لأنها السخية في حبها، الكريمة في وُدِّها، العظيمة في أخلاقها.. لأنها كبيرة وأنا صغيرة، لأنها لا تستحق أن أكون ابنتها ولا أستحق أن تكون أمي..

 

ذهبتُ أمشي بخطوات خَجِلة إلى حجرتها، ناديتها، لمستُ كفيها الدافئتين دائماً، لكنهما كانتا باردتين جداً وقتها! وضعتُ رأسي على صدرها أبكي فوجدتُه صامتاً لا يعلو ولا يهبط! ولا يفعل أي شيء!!

 

ماتت.. نعم ماتت وهي غاضبة مني، ماتت وهي حزينة!! أريدها أن تعود للحياة ولو ساعة فأقبِّل يديها ورجليها ورأسها! أريد أن أبكي على صدرها! أريد أن أقول لها سامحيني يا غالية، فتقبّلني وتقول لقد سامحتُك يا هبة..

 

لكنها لم تقل يا كريم، ولن أعرف إن سامحتني أم لا.. لأنها ماتت.

 

ثم عرفتُ بعد فترة أنها أرادت مني الذهاب معها لأن والدتك كانت مدعوة وتريد أن تراني حيث كانت تبحث عن عروس لابنها، وكنتُ المرشَّحة!

 

عرفتُ وما زلت، وبعد مرور ثلاث سنوات على وفاتها، أن زوجي الرائع في دينه وأخلاقه كانت أمي من سعى في زواجي منه.

 

أعرفت أيها الكريم لماذا أحتفظ بهذه الزهرة؟

 

لأنها تذكّرني بعظَمة أمي ونقائها، فأدعو لها كل ساعة وأتوسل إلى الله أن يرحمها ويغفر لي! وتذكِّرني بعنجهيتي وغروري، فأتواضع وألين وأتوسل إلى الله أن يغفرَ لي ويدخلها ويدخلني الجنة لأطلب منها أن تسامحني.


تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • هذه أمي
  • هدية أمي
  • أمي
  • أمي.. اقتربي أكثر!
  • لبيك يا ولدي (قصة)
  • يحيا الشغف (قصة)
  • أنا أعتذر يا نفسي

مختارات من الشبكة

  • قصة يوسف: دروس وعبر (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تعريف القصة لغة واصطلاحا(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • الابتلاء بالعطاء في ظلال سورة الكهف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • قصص فيها عبرة وعظة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ملخص لخصائص القصة الشعرية إلى عصر الدول المتتابعة(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • خصائص القصة الشعرية في النصف الأول من القرن التاسع عشر(مقالة - موقع د. أحمد الخاني)
  • فوائد القصص في المجال الإعلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • إذا أخطأت اعتذر.. بسيطة!(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جهزنا للعرس ولكن أهله اعتذروا(استشارة - الاستشارات)
  • هل أعتذر لها؟(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
1- دموع وإعجاب
عهود العنزي - المملكة العربية السعودية 01-03-2017 09:45 PM

آه لقد دمعت عيني ... قصة جميلة ومؤثرة برغم قصرها ... بقوة كلماتك القصيرة تمكنت من جعل القراء يتأثرون وأنا تأثرت لدرجة أنني بكيت ... رسالة القصة وصلت وستصل إلى الجميع ... شكرا لك وأنتظر جديدك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • في حفل مميز.. تكريم المتفوقين من طلاب المسلمين بمقاطعة جيرونا الإسبانية
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/12/1446هـ - الساعة: 14:50
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب