• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

وقوف الأزواج ما بين العزوبية والزواج

وقوف الأزواج ما بين العزوبية والزواج
حامد الإدريسي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 26/9/2011 ميلادي - 27/10/1432 هجري

الزيارات: 22357

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذه الحالة حالةٌ عسيرة على الرجل، يُسمِّيها اختصاصيو علم (النَّكاحولوجيا) حالةَ البَيْن بَيْن، إلا أنَّ الرجل قد تعوَّد عليها في هذا الزمن التعيس أهله، وفي هذه الليالي النَّحِسات، حيث لا تَعدُّدَ ولا تَسرِّي، إنَّما هي تلك التي يراها في الصباح يراها في المساء، والتي يجلس إليها يومَ الاثنين هي التي يجلس إليها يومَ الثلاثاء، وكأنَّها قدَرٌ محتوم، وأمرٌ لازم، فلا ابتسامةَ إلا ابتسامتها، ولا تكشيرةَ إلا تكشيرتها، إنْ خيرًا فخير، وإنْ شرًّا فشر، تغضب عليه فكأنَّ الأرض مِن تحته تهتز، وينتظر طُهْرَها كما يتنظر الفَرَج، يبيت طاويًا إنْ قالت له إلى حين، ولا يفرح بمولودٍ إلا بشقاء الأربعين، فلا هو أعزبُ يتيه في بردته، ولا هو محصَّن بقضاء حاجته، فهو في برْزخ بيْن الزواج والعزوبية، مرة في دِفْء الصيف، ومرة في برْد الشتاء، عوان بيْن ذلك، لا إلى هؤلاء، ولا إلى هؤلاء.

 

تَهجرُه فلا يجد غيرَ التعايش، وتَنهَرُه فلا يقدِر على التهارش، يسعَى في إرضائها إذا غضِبتْ؛ خوفًا على نفسه إذا النجوم تشابكَتْ، فهو إلى سعادتِها بياضَ يومِه يَسْعى، حتى لا يذوق مِن سواد ليلِه لفعا، ولا تلدغه مِن هجرانها أفْعى، مضطرٌّ إليها بضرورته الفِطرية، "منحاش" إليها بدوافعه الرجوليَّة؛ كي لا يتلوَّى في سَريرٍ بارد، ويبيت في أحضان الملحَفة والوسائد.

 

تَجِده يتلمَّس لها الأعذار، ويَسلك في الصَّفْح والعفو مسلكَ الأخيار، وهو إنما يلتمَّس تلك الأعذارَ لنفسِه، ويسعى في أن يكون يومه خيرًا من أمسِه، يخاف إنْ هو واجهها لتعاقبنَّه، وإن هو أغضبَها لتهجرنَّه، فيصبر على ما كان مِن الممكن تقويمُه من أخْلاقها، ويتهاون فيما كان يبغي ألاَّ يتهاون فيه، ولربما سَكَت عن أمور للشَّرْع فيها مقال، وأعرَض عن مساوئ الخِصَال؛ كلّ ذلك حرصًا منه على السلامة، وطمعًا في أن ينال منها الحَنَانَ والمحبَّة، ولو استمرَّ على تلك الحال، واعتاد السكوتَ على ما يرى ويسمع، فإنَّ ذلك سيُغيِّر في التركيبة الأُسَريَّة، ويجعل المرأة الآمرةَ الناهية، ويجعل الرَّجُل متاعًا من أمتعة البيت، لا سُلطةَ ولا هَيْبة، إلا إنْ سلَّمه الله ووفَّقه، وأعانه على أهله وأصلحَها له، وكانتْ هي امرأةً طيِّعة لَيِّنة، راضية مرضيَّة.

 

إنَّ حياة الرجل مع امرأةٍ واحدة، ليستْ حياةً متكافئة مع طبائعهما الفسيولوجيَّة، فعلى سبيل المثال لا الحَصْر: أيامُ الحَيْض عند المرأة التي تكون فيها بعيدةً عن فراش الزوجية، فاسدةَ المِزاج، سيِّئةَ الطِّباع، تجعل الزوجَ يُعانِي من انعكاس تلك النفسية عليه، وتغيُّر الأحوال لديه، فلا هي باللِّباس الذي أَلِفه، ولا هي بالمتاع الذي عَرَفه، مهما حاول وابتكر، وأشدُّ مِن ذلك وأخْطَر دخولُه سِرداب الأربعين، الذي يطول في بعضِ الأحيان إلى ثلاثة أشهر، حسبَ الأعراف والعادات!

 

فتجد الزوجَ خرَج من حِصْن الزوجية الذي قال عنه الرسول - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم -: ((فإنَّه أغضُّ للبصر، وأحصنُ للفَرْج)) إلى فلاة العزوبية، حيث أصبح معرَّضًا للسِّهام والمنجنيقات، هذه تُخطِئه وهذه تكاد تُصيبه، والشيطان يسابق الزمنَ حتى يكسبَ خروجه من حِصْنه، ويوقعه في شَرَك المعصية - والعياذ بالله - هذا إنْ فرضْنا أنَّ هذا الحصن ما زال حصنًا منيعًا، وإلا فإنه يترهَّلُ في كثيرٍ من الأحيان، ويصبح لا أغضَّ ولا أحْصن، فتزيد معاناةُ هذا المسكين، كلَّما خرج إلى الشارع ورأى مِن خَلْق الله وبديع صُنْعه.

 

ولا يزعمنَّ زاعمٌ أن هذا ومَن يتحصَّن في أربعة حصون سواءٌ، خصوصًا مَن استجاد حصونَه، وأحسن اختيارها واحدًا واحدًا، فأنَّى يصل إليه إبليسُ وهو في حصونه الأربعة، كلَّما خرَج مِن حِصْن آوَى إلى رُكْنٍ آخرَ شديد، وحِصْن آخرَ منيع؟!

 

كثيرٌ من الرِّجال لم يصلْ إلى هذه الصراحَةِ مع نفسِه، ولم يعرِفْ خصائصه البشرية، وتركيبته الطِّينية، ولم يتنبَّه لمقاصِد الشَّرْع في إباحة النِّكاح ممَّا طاب مِن النِّساء، حتى إذا لم يستطعِ العدل، وخاف الإضرارَ بهنَّ، فله - والحالة تلك - أن يبقَى بواحدة مع ما ملكَتْ يمينُه؛ قال تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ﴾ [النساء: 3]، ولم يقل: واحدة؛ لأنَّ العادة والفِطرة أنَّ ما يطيب لنا مِن النساء هو أكثرُ من واحدة ولا بدَّ، وهذا من حِكَم الشَّرْع البليغة في سدِّ مجاري الشيطان ومداخلِ الهوى، فالنساء أولُ فِتنة بني إسرائيل، وأقوى حبائل الشيطان وسِهامِه التي لا تُخطئ، كما جاء في الحديث: ((إنَّ المرأة إذا خَرَجتِ استشرَفَها الشيطان، وقال: أنتَ سهمي الذي إذا رميتُ به لا أُخطئ)).

 

فهي شباكُه التي لا يَفلِت منها إلاَّ مَن عصم الله؛ لذا فإنَّ وقوف الزوج في هذا البرْزخ بيْن العزوبية والزواج، يجعله في معاناةٍ نفسيَّة، تزيد حِدَّتُها مع تقدُّم الزمن حين تزداد الفوارقُ الفيزيولوجية بيْن الرجل والمرأة شيئًا فشيئًا، حتى إذا ما انقطعتْ عن المرأة عادتُها، وتغيَّرتْ حالتُها، وأصبحتْ تنظر إليه بغير العَيْن التي ينظر هو بها إليها، وأصبح يجد مِن نفسه ما لا تجد هي مِن نفسها، وخالفتِ الطبيعة بينهما اختلافًا شديداً، فبَقِي يطمح فيما لم تعُدْ هي تريده، ويتوق إلى ما لا تتوق إليه، وينظر إلى قِطار التعدُّد قد ابتعدَ عنه في سِكَّة الزمن، والصيف قد ضيع اللَّبن؛ إذ لا حيلةَ له اليومَ بمواجهة العجوز وبَناتها، ولا طاقةَ له بالشابَّة وطلباتها، فيعرف أنَّه أضاع الفرصةَ وقد كانتْ سانحة، وقد كان أحدُ أساتذتي الشيوخ، الذين مرُّوا بهذه التجرِبة، يُحدِّثُني وهو في السبعين، عن أسفِه على ما فَرَّط في أمر الزواج.

 

أمَّا مَن وقعوا فيما حَرَّم الله، وابتغوا السبيلَ السيِّئ، فهم كثير، وما زِلْنا نراهم في كلِّ طائرة، وفي كل مطار، وفي كلِّ فندق، لم يُخرجْهم من ديارهم ويُقحمهم المخاطر، إلا تلك الحاجةُ التي لم يقضوها في بيوتِهم ومساكنهم، فهَجرُوا مِن أجْلها الأوطان، ورَكِبوا بسببها الأهوال، وصَرَفوا في سبيلها الأموال، وباعوا من أجْلِها الأديان، فصاروا أضحوكةَ كلِّ مَن يراهم، وأمر مِثْل هذا، ودافعٌ يجعل الإنسانَ يُضحِّي كل هذه التضحية، ويغامر كلَّ هذه المغامرة، لهو أمرٌ لا ينبغي أن نتهاونَ فيه، أو نُقلِّل من خطرِه، وهو ما عالَجَه القرآن في ثلاث كلمات : ﴿ مَثْنَى وُثُلاَثَ وَرُبَاعَ ﴾.

 

وهذا جزاءُ مَن ترَك الزواج مخافةَ أمِّ فلان، وقد قال الله تعالى: ﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ﴾ [النساء: 3]، فترك التعدُّد لا خشية العدل والظلم والعاقبة والمآل، فهو لم يخطرْ له أمر العدل على بال، ولم يتركِ الزواج من أجْل ذلك الخوف المذكور في القرآن، المحمودِ عندَ خالق الأكوان، إنما استحضر نظرتَها الغاضبة، وجبينَها المكشَّر، وصوتَها المرعب، وتهديدَها الذي يصبُّ الماء في الرُّكَب، وتخويفها إيَّاه بالأهل والأقارب، وتشتيت الأُسْرة وتفريق الأبناء، وتحطيم ما بُنِي، وتهديم ما بَقِي، فوافقتْ من قلبِه إيمانًا ضعيفًا، ومن عقله نظرًا كفيفًا، فظنَّ أنَّ بيدها نفعًا وضرّا، ونسي أنَّ ربه قد أحاط بكلِّ شيء قدرا، فانقاد إليها قسْرا، وعاش في ظل سيطرتها دهرا، فخلاَّه الله وما يخشى، وترَكَه وإياها، فزادته على رهقه رهقًا، وهذا جزاءُ من يخشى غيرَ الله، ومَن خاف من شيء سلَّطه الله عليه؛ ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ﴾ [الجن: 6].

 

وأخيرًا:

فلنعلم أنَّ الخوف من الزوجة، وترك الزواج من أجلها، يجعل الرجلَ في معاناةٍ هي لا تحسُّ بها، ولا تُعانيها، فهي بطبعها لا تطمع في غيره، ولا تحتاج إلى رجل سواه، وقد يصل هذا الخوفُ إلى المسِّ بعقيدة التوكُّل لدَى المؤمن، والخوف من الله - عز وجل - وحده، فيصبح خوفُه خوفًا غير حميد، ومنقلبه منقلبًا غيرَ سعيد، والحمدُ لله المجيد، إنه على ما نقول شهيد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أخلاق الأزواج
  • أزواج... يهدمون بيوتهم بأيديهم
  • الأزواج
  • أزواج بالكذب (PDF)
  • ليحذر الأزواج من هجر الزوجات بأخطائهم الفادحة
  • مهر الزواج وتيسيره
  • الرحمة في الزواج
  • محمد صلى الله عليه والسلام قدوة الأزواج (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • شرح حديث: لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • لا ينظر الله إلى الرجل أتى رجلا أو امرأة في دبرها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • شرح حديث: أن تغتسل المرأة بفضل الرجل(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • الرجل النحيف والزواج(استشارة - الاستشارات)
  • نظر المرأة إلى الرجل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • نسويات (1) خدعوني فقالوا...(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل الرجال أقل وفاء من النساء؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الحجاب الشرعي في قبيلة مزغوم(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • النهي عن تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال(مقالة - آفاق الشريعة)

 


تعليقات الزوار
8- كلام عام لا بد من تخصيصه
محمد شادي - مصر 01-01-2013 03:56 PM

مقال رائع بذل فيه جهدًا مضنيًا، وأحسب أنك لم تقصد بكلمة (الرجل) صنف الرجال جميعًا وإنما ذلك الرجل الذي قد اقترن بتلك المرأة المتسلطة (الناشز) وبالتالي له الحق في التعدد، عند توافر الشروط فيه.

7- أصبت المحامد يا حامد
د سعد عبد الرحيم أحمد الحمداني - العراق 20-10-2012 05:05 PM

تعدد الزوجات
والله لقد أجاد أخونا حامد الإدريسي أيما إجادة فقد وضع يده على الجرح في هذا الزمان الذي قد صار فيه الصواب خطأ والخطأ صواباً، هل مشكلة أخينا أنه صريح في زمن كثر الكذب فيه والدجل والزيف وقلب الحقائق، ولا تضيع الحقيقة الا في مثل هذه الاجواء، والمقال ليس مثيرا للجدل، بل هو مثير لكثير من ألم اخوان لنا قد منعهم الحياء من البوح بهذا، فقد يصبر الإنسان عن الطعام والشراب ولا يصبر عن الجنس، وهل نحن أفضل من الصحابة واتقى فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَهْلَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَجِّ خَالِصًا لَا نَخْلِطُ بِغَيْرِهِ فَقَدِمْنَا مَكَّةَ لِأَرْبَعِ لَيَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ فَلَمَّا طُفْنَا بِالْبَيْتِ وَسَعَيْنَا بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَجْعَلَهَا عَمْرَةً وَأَنْ نَحِلَّ إِلَى النِّسَاءِ فَقُلْنَا بَيْنَنَا: لَيْسَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ عَرَفَةَ إِلَّا خَمْسٌ فَنَخْرُجُ إِلَيْهَا ومذاكيرُنا تَقْطُرُ مَنِيَّا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِنِّي لأبرُّكم وَأَصْدَقُكُمْ وَلَوْلَا الْهَدْيُ لَأَحْلَلْتُ) فَقَامَ سُرَاقَةُ بْنُ مَالِكٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمُتْعَتُنَا هَذِهِ لِعَامِنَا هَذَا أَمْ لِلْأَبَدِ؟ فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(بل للأبد). التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان (6/ 104)
(وَمَذَاكِيرُنَا) أَيْ: يُرِيدُ قُرْبَ الْعَهْدِ بِالْجِمَاعِ. حاشية السندي على سنن ابن ماجه (2/ 230)
فلا عيب على الإنسان في هذا الميل الفطري الذي جبل عليه
لكن ثمة رجال قد علموا ان التفكير في هذا الامر عاقبته وخيمة، وغيومه سوداء والخوض فيه نهايته الى هلاك وعذاب، إذ تجيش الاولى جيشا من جيوش الشيطان من أهلها وعشيرتها وشياطينها لتمنع الرجل من أحلى وأجلى حق له وهو الزواج من أخرى ليعصم نفسه من درن الشيطان وفتنته
اما اذا قلتم اين الحب والاحترام وهل هذان يمنعان الانسان من الزواج باخرى، كلا والله؛ وهل كان الرسول عليه السلام يهين زوجاته لما كان يعلن ان حبه لواحدة اكثر من غيرها كما في الحديث المتفق عليه عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل قال : فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك ؟ قال : " عائشة " . قلت : من الرجال ؟ قال : " أبوها " . قلت : ثم من ؟ قال : " عمر " . فعد رجالا فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم . متفق عليه
كيف لا وهو يحب ذلك صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
سنن النسائي (7/ 61)
عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ» حديث حسن
لأن الزواج باكثر من واحدة تشريع من الله عزوجل وحاشا لتشريع الله تبارك وتعالى أن تخطأ الحكمة كيف وقد اورد البخاري في صحيحه
صحيح البخاري (7/ 3)
5069 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الحَكَمِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ رَقَبَةَ، عَنْ طَلْحَةَ اليَامِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ تَزَوَّجْتَ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: «فَتَزَوَّجْ فَإِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ أَكْثَرُهَا نِسَاءً»
اذن انظر الى الخيرية اين مكانها؛ لكن نساء هذا الزمان أبوا إلا أن يحادوا الله عز وجل وقد أنستهم غيرتهم وأنانيتهم أن هذا شرع الله ولا يسع أي إنسان مهما علا قدره أن يخالف شرع الله، والله أعرف كثيرا من الناس يشتهون الزواج بأخرى ولا يتزوجون خوف المشاكل من زوجاتهم فتراه في حالة نفسية مزرية لا يدري ما يفعل فترى عينه تذهب يمنة تارة ويسرة تارة أخرى في أعراض الناس، لأن نفسه تتوق إلى أخرى. وإنا لله وإنا إليه راجعون

6- نعم للتعدد ولا للظلم
النجاري العراقي - العراق 20-07-2012 06:48 PM

بارك الله فيكم على هذا المقال ، ولكن ألا ترون أنه يصور المرأة تصويرا بشعا ، نعم الكثير بل أكثر الكثير لا يقدمون على هذا الزواج ، منها ما ذكرتم ومنها حب الرجل لزوجته وعدم رغبته في كسر خاطرها ، ولكن للأسف الكثير ممن يتزوجون لا يعدلون ، سواءا في تفضيل الأولى أو تفضيل الأخرى ، والله أعلم

5- من كوكب بعيد
خيال 16-06-2012 02:20 PM

لست أعجب من تلك المشكلة التي يتحدث عنها الكاتب لأنها لم تعد أكثر مشكلات المجتمع انتشارًا, وإنما أعجب ممن ظل يبحث عن كيفية قضاء شهواته ويتحسر على فواتها وأما إن نجح في ذلك وأفلح ورُزق امراة صابرة راح يقضي ليله ونهاره مع غيرها يتركها تقاسي حر نهارها وبرد ليلها
تتنسم عبيره فلا تجده تتلهف لصوته فلا تسمعه, لماذا؟

لأنه تزوج! وأين ذهب حقها وما علاقته بزواجه؟ الجواب باختصار لأن المسكين لا طاقة له على المرأتين ولا قدرة له على تلبية احتياجاتهما معًا فيكون حال تلك الزوج كمن سمعها عمر تنشد :
تطاول هذا الليل واسود جانبه
وأرقني ألا خليل ألاعبه
فوالله لولا الله أني أراقبه
لحُرك من هذا السرير جوانبه

هذا حال الكثير من النساء ممن يستحيين أن يفصحن عن تلك الرغبات الفطرية التي فطرهن الله عليها لأن المجتمع لا يقبل منهن ذلك! والصحيح أنها تعاني مثلما يعاني الرجل, وغالب المشكلات الجنسية والانحرافات السلوكية التي تحدث لزوجات المعددين تحدث بسبب تعطشهن لحاجة فطرية بات الإفصاح عنها جريمة يعاقب عليها المجتمع الظالم الجائر!!

لم تحرِّم عليك زوجك - إن كانت صالحة - أن تتمتع بما أحل الله لك سواء كانت مقصرة أم غير مقصرة؛ فهذا حق كفله الله لك بلا نزاع ولا جدال, لكنها ترى ما حل بقريباتها وصديقاتها من إهمال مخزٍ وإجحاف موجع ونزوع للجديدة مع إهمال كامل أو شبه كامل لحقها في الفراش قبل سائر حقوقها التي يعجز الكثير من الرجال بكل أسف عن تلبيتها لعجزهم سواء الجسدي أو المادي أو النفسي, فلا نطلب ممن رغب في التعدد إلا أن يتحقق من نفسه ومن قدرته أولا! وألا يترك المسكينة ويتغير عليها ويوغر صدرها ويحوجها للحرام.

وأعجب ما قرأت من كلام الكاتب:

"كلَّما خرج إلى الشارع ورأى مِن خَلْق الله وبديع صُنْعه"

إنا لله وإنا إليه راجعون!!
أو بديع صنعه لا يراه إلا بالحرام؟ أوليس موجود إلا في الشارع؟؟ أم أن عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي المساويا؟


ويقول على لسان شيخه:

يُحدِّثُني وهو في السبعين، عن أسفِه على ما فَرَّط في أمر الزواج.

فما أدري أعجبي منها أكبر أم من سابقتها؟
أيتحسر المرء وهو في عمر يبشر بدنو موته وإقباله على الله على شهوة لم يُحسن قضاءها بعد أن ولّت وتبخر ريحها؟
أم على عمر مرَّ ولن يعود وعلى لحظات لم يذكر فيها ربه أو أعوام فرّط فيها في حق نفسه؟؟

(( أعذر الله إلى امرئ أخّر أجله حتى بلغه ستين سنة ))

غفر الله لنا ولك

4- طبيعتي امرأة !!
أم محمد - فلسطين 05-02-2012 03:30 PM

الحمدلله والصلاة والسلام على رسسول الله وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله
بعد قراءتي لمقالكم الرائع أشكركم على ما تفضلتم به وأحب أن أعلق عليه بأنه منصف في حق الرجل ومنحاز له بالطبع لأن كاتبه رجل
سيدي الكريم لقد أهملت طبيعة المرأة وما تعانيه من آلام طول حياتها ،، أليس من الأجدر بالزوج أن يكون معها سندًا في فترة آلامها؟؟
أنا مع تعدد الرجل (إذا) وتحتها ألف خط تم إهماله من المرأة في جميع شؤونه.

لن أكتب كلاما متوقعا من الكثير من النساء اللواتي أظنهن سيشنن حربا طاحنة :)

بارك الله فيكم.

3- ............ ولكن !
رحاب الحربي - المملكة العربية السعودية 02-10-2011 02:58 PM

كلام رائع وجميل
ولكن يا أخي الكريم !
هل أهداف الرجل في الزواج في هذا الزمن سامية
هل فعلا ً يرتبط لأنه يريد الستر و العفاف له ولغيره ، لنشر دين ، لتهدئة حرب بين دولتين أم رغبات أخرى لن أذكرها هنا أنت وغيري أعلم بها !
فكثيرا ً ما نجد رجال يشجعون على التعدد وينصحون ويقولون قال الكتاب وذكرت السنة
وهم يرتبطون بفتيات في عمر بناتهم أو في العشرينات و لم يسبق لها الزواج ويبتعدون إبتعاد كلي عن الأرملة و المطلقة
ويذكرون أن النبي تزوج تسعه !
لكن ما حالات التسعه يـ أخي الكريم !
من النساء اللواتي يرتبط بهم الرجال في الزمن الحالي !
فقد نجد رجل عاش ما قد عاش مع زوجته إلا أن يذهب من عمرها ما ذهب ويرتبط بشابه أخرى ويضحك على نفسه أنه ما زال في قوته ويتناسى أن النفس تتمنى !
فكيف بتلك الشابة أن تتقبل فكرة إرتباطها بهذا الرجل الكبير الذي خطى الزمان أحافيره على جسده وعلى قلبه أيضا ً!
والذي كان قبلا ً لغيرها ، كيف تتقبل فكرة الإنجاب من رجل قدماه تأخذه للأرض رويدا ً رويداً ؟!
هل فكر بالأطفال الذي سينجبهم من هذه المرأه من سيكفلهم ويرعاهم ؟ أم فقط في أمنيته التي لم تكفل له أن يهذب أنانيته
إختلاف المستويات العمرية والفكرية ؟! أين هو ممن يفكرون في التعدد
محمد عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم كان له هدف ويرتبط بنساء لهن هدف من الإرتباط به
أما الآن أين الأهداف من هذا الزواج ؟ّ!
التعدد له ُ حالاتهُ وظروفة و يكن بضوابط وأهم وما أشدد عليه في الإرتباط مرة أخرى بفتيات تجاوزت أعمارهن العشرينات لا الصغيرات والشابات فهؤلاء من باب التفضيل أن يرتبطن بشباب من نفس مستواهم العمري و الفكري ، ويبدأن حياة طبيعيه.

2- اتق الله في النساء
فتاة أمازيغية - maroc 01-10-2011 02:25 AM

استغربت لكاتب هذا المقال فهو يختصر الرجل في الشهوة والمرأة في الوعاء الذي يفرغ فيها شهواته ونزواته، ونزع عنهما الأدوار الإنسانية الجليلة التي خص بها الرجل والمرأةعلى حد سواء ونسي أو تناسى أن المرأة أرق وأنبل مخلوق خلقه الله لتكوين جيل الغد وتكوين أسرة سليمة مستقرة، وليكن في معلومك أن التعدد شرعه الله ليس كواجب وإتما كضرورة ملحة في حالات الحروب أو عندما تكون الزوجة مريضة مرضا مستعصيا، أو رغبة في انجاب الأولاد في حالة عقم الزوجة، والله عز وجل قيده بشرط توافر العدل في السكن والنفقة والمساكنة الشرعية، وأكد على انتفاء العدل في بني الإنسان وبالتالي ضرورة الاكتفاء بواحدة وتوفير الاستقرار للأبناء والزوجة.

1- جمعية المعددين
زياد المرواني - المملكة العربية السعودية 26-09-2011 04:23 PM

بعد التحية مقال جميل أصاب شيئا مما كنت أفكر فيه، إن التعدد من الدين وهو سنة الرسول والصحابة والتابعين ،ولكن للأسف ففي عصرنا بدأ هذا الحق الذي أباحه الله للرجال بات طريق ملئ بالأشواك ،وشئ محارب من بعض المسلمين وخصوصا من النساء، فباتوا يصفون المعدد بالشهواني وغيرها من الأوصاف، وللأسف فالمعدد الكل يقف ضده من أقاربه وأقارب زوجته الأولى ،فأتمنى أن تأسس جمعية خاصه للتعدد مهمتها تصحيح نظرة الناس للتعدد وبيان أن التعدد حل لكثير من المشاكل من العنوسة وغيرها، وكذلك إعانة المعددين ماليا، وكذلك طباعة النشرات التوعويه لفوائد التعدد وحقوق الأزواج والزوجات التي يجب مراعاتها من كل الاطراف، فأتمنى أن تؤسس وبإذن الله لهم الأجر العظيم لنشرهم سنة من سنن الرسول والصحابة وشكرا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب