• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / أطفال
علامة باركود

مؤسسة الصفة وأطفال الشوارع

علاء سعد حسن حميده

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/6/2011 ميلادي - 2/7/1432 هجري

الزيارات: 10653

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مؤسسة الصفة وأطفال الشوارع

دراسة تطبيقية على مصر والمغرب


ليستْ هذه السطورُ مجردَ مقالٍ أو دراسة أو بحث، وإنَّما أريدُ لها أن تكون ورقةَ عملٍ أو مسودة أولية لبرنامجِ تأسيسِ مؤسسةِ الصُّفَّة؛ لاحتواءِ ظاهرةِ أطفال الشَّوارع، بهذا التصور يمكنُ للقارئ الكريم أن يمضيَ في قراءةِ تلك السطور بروحٍ عملية، واستعدادٍ للتعاون وتفعيل المشروع.

 

إنَّ ظاهرةَ أطفال الشَّوارع بمثابة القنبلة الموقوتة التي تلغمُ أغلبَ المجتمعات العربية، فلا تكادُ تخلو مدينةٌ عربية من هذه الظاهرة، والإحصائياتُ التي تتناول هذه الظاهرةَ مروعةٌ تمامًا؛ لأنها تتناولُ أرقامًا بالملايين، فتعداد الأطفال الذين يندرجون تحتها على المستوى العالمي، والذي تخطَّى مائة مليون طفلٍ وَفْق تقارير المنظمات الدولية، فهي تعدُّ بالملايين في الأقطارِ العربية المختلفة، وهذه الظاهرةُ ليست ذات بُعدٍ واحد وهو البعد الإنساني والشفقة على هؤلاء المشرَّدين بلا أسرةٍ ولا مأوى، ولا مصدرٍ للعيش كما يظنُّ البعض، وإنَّما هي ذات بعدٍ اجتماعي لا يقلُّ خطورةً عن بُعدِها الإنساني، فإنَّ استمرارَها واستفحالها يهدِّدُ بما لا يدعُ مجالاً للشكِّ أمنَ واستقرارَ واقتصاد المجتمع.

 

إنَّ بيئةَ أطفالِ الشوارع لا تعكسُ فقط البعدَ عن قيمٍ دينية راقية؛ مثل: كفالةِ اليتيم ورعاية المعوزين، وإنما هي بيئةٌ خصبة ومناسبة تمامًا لنموِّ وازدهارِ كلِّ أنواع الجريمةِ والعنف؛ بدءًا من التسولِ مرورًا بالسرقة والاغتصاب، وتعاطي وترويج المخدِّرات، وصولاً إلى عملياتِ البلطجة والقتل، ويمثِّل أطفالُ الشوارع الرديفَ الجاهز للعصاباتِ الإجرامية المنظَّمة، ووَفْق التعريف الذي توصَّلتْ إليه الأممُ المتحدة عام 1986، فطفل الشارع هو: "أيُّ طفلٍ ذكرًا كان أو أنثى، اتخذ من الشَّارعِ - بما يشتمل عليه المفهوم من أماكن مهجورة... إلخ - محلاًّ للحياةِ والإقامة دون رعايةٍ أو حمايةٍ أو إشرافٍ من جانب أشخاصٍ راشدين مسؤولين"[1].


ورغم انتشارِ هذه الظاهرة في كافَّةِ الأقطارِ العربية من الخليج إلى المحيط، فإنَّني أقصر التناول هنا على مصر والمغرب في محاولةٍ لإنشاءِ وتفعيل دور مؤسسة الصُّفَّة المزمع إنشاؤُها بشكلٍ عملي ومحدد، يمكن تطويره وتعميمه بعد ذلك في أقطارٍ ومجتمعاتٍ أخرى.

 

في مصر:

يشيرُ تقرير الهيئةِ العامة لحماية الطفل (منظمة غير حكومية) أنَّ أعدادَ أطفالِ الشوارع وصل في عام 1999م إلى 2 مليون طفل وفي تزايدٍ مستمر، ما يجعلهم عرضةً لتبني السُّلوكِ الإجرامي في المجتمعِ المصري، يمثل الذكور منهم نسبة 92%.

 

وفي المغرب:

تشيرُ الدِّراسات إلى أنَّ ظاهرةَ أطفال الشوارع بدأتْ في الثمانينيات من القرنِ الماضي، وحسب التقديراتِ وصلتْ إلى (233 ألف طفل)، وتنتشرُ في مختلفِ المدن المغربية[2].


مؤسسة الصُّفَّة:

مؤسسة الصُّفَّة هي تلك التجربةُ الرَّائدة التي قام بها النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - لإيواءِ واحتواء وكفالة فقراء المسلمين في المدينة، خاصَّةً المهاجرين منهم، لقد كان فقراءُ الصحابة - رضوان الله عليهم - يعانون أساسًا من عدم وجودِ المأوى (السكن) والقوتِ اليومي الضَّروري للحياة، ورغم حرصه - صلَّى الله عليه وسلَّم - على توجيهِ الجميع إلى العملِ والإنتاج، إلا أنَّه ظلَّ هناك فقراء معدمون نظرًا لظروفِ الهجرة، واختلاف أنشطةِ أهل المدينة الاقتصادية عن نشاطِ قريش قبل الهجرة.

 

فأقام النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - صفةً في مؤخرةِ مسجده ليقيمَ فيه هؤلاء الفقراء المعدمون، وأجرى رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لكلِّ اثنين منهم جرايةً من طعامٍ؛ عبارةً عن مدٍّ من تمر، فضمن لهم المأوى - وإن كان متواضعًا - والزَّادَ الضروري للعيشِ - وإن كان قليلاً.

 

يقول د. أكرم ضياء العمري:

"حانت الفرصةُ عندما تم تحويلُ القبلةِ من بيت المقدسِ إلى الكعبة المشرفة، وذلك بعد ستة عشر شهرًا من هجرته - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى المدينة؛ حيث بقي حائطُ القبلة الأولى في مؤخرِ المسجد النبوي، فأمر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - به فظُلِّل أو سقِّف، وأُطلِقَ عليه اسمُ الصُّفَّة أو الظُّلة، ولم يكن لها ما يسترُ جوانبَها، ولا نعرفُ سعةَ الصُّفَّة، ولكنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - استخدمها في وليمةٍ حضرها ثلاثمائةُ شخص، وإن كان بعضُهم جلسَ في حجرةٍ من حجراتِ أزواج النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - الملاصقةِ للمسجد، وكان عرِّيفُ أهل الصُّفَّة هو أبا هريرة - رضي الله عنه - وكانوا يزيدون مع زيادةِ الوفود إلى المدينة، وكان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُجري لكلِّ رجلين منهما مدًّا من تمرٍ في كلِّ يوم، وقد اشتكوا من أكلِ التمر، وقالوا: إنَّه أحرق بطونَهم، فصبَّرهم وواساهم، وكان كثيرًا ما يدعوهم إلى تناولِ الطَّعام في بيته، لكنَّه لم يكن يتمكَّنُ من تقديمِ الطَّعام الجيد لهم، فلم يكن - صلَّى الله عليه وسلَّم - يوسِّع على نفسِه وأهله بالنَّفقة، ففي بعضِ المرات سقاهم لبنًا، ومرة أطعمَهم جشيشةً (طحينًا ولحمًا وتمرًا)، ومرةً حيسة (من التمر والدقيق والسمن)، ومرةً ثالثة شعيرًا محمصًا، ونالوا مرة الثريد، وكان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يعتذرُ إليهم إذا لم يكن الطَّعام جيدًا فيقول: ((والذي نفسُ محمدٍ بيده، ما أمسى في آل محمد طعام غير شيءٍ ترَوْنهُ))[3].

 

فكرة المشروع:

إنشاء صفَّة في كل مسجد، بطاقة استيعابيَّة مُستهدِفة 20 طفلاً لكلِّ مسجد؛ حيث تكون نقطةُ البداية 5 أطفال لكلِّ مسجد.

 

تشيرُ الإحصائيات إلى أنَّ عدد المساجدِ في مصر حوالي (92.600) مسجدًا، وحسب المستهدفِ النَّهائي لهذا المشروعِ يكونُ إجمالي ما يمكن استيعابُه من أطفالِ الشوارع (20 طفلاً × 92.600 = 1.852.00 طفلاً) وهي تستوعبُ كلَّ أطفال الشوارع من الذكور تقريبًا، بينما تستوعبُ المرحلةُ الابتدائية للمشروع؛ وتستهدفُ عدد 5 أطفال لكلِّ مسجد ربعَ هذا العدد تقريبًا.

 

أمَّا في المغربِ، فتشيرُ إحصائيات عام 2006م إلى وجود (41.755) مسجدًا، وحيث إنَّ عدد أطفال الشَّوارعِ يصل إلى (233.000 طفلٍ)، فإنَّ طاقة المسجد الاستيعابية الكلية تساوي خمسة أطفالٍ لكلِّ مسجد، وهو أمر ميسور إذا تضافرت الجهودُ، وتم تذليل العقبات الإجرائية.

 

وهذه الصُّفَّة ذاتها لا تتطلَّب سوى الإعلان بأنَّ المسجد يقبلُ إيواء هذا العددِ البسيط من الأطفال، ويكفلُ لهم المأوى والغذاءَ والكساء والإشراف والتوجيه والتعليم من إمام المسجد، والتنسيق مع الوزاراتِ الأخرى المعنية (الداخلية - الشؤون الاجتماعية - الأوقاف)؛ لأخذ الضمانات الكفيلة بنجاحِ التجربة، وحث سكَّان الحي الذي يقعُ به المسجد على التعاون في إنجاح التجربة، باعتبارِها صدقةً وكفالة وإحياءَ سنة، وربَّما صدقة جارية باستمرارِ المشروع فترات طويلة.

 

فبينما يوفر المسجدُ نفسُه الإيواءَ، كما يوفِّر الإشرافَ التربوي والرعاية الإرشادية والمسؤولية من خلال إمامِه، فإنَّ دور أهل الحيِّ سيقتصرُ على تقديم المساعدات العينية والنقدية بالتناوبِ، وبما تسمحُ ظروفُهم الاقتصادية، إنَّ المسجد في مصر وفق الإحصائياتِ المتقدِّمة يخدمُ حوالي 800 فرد مسلم؛ أي: ما يعادلُ من (150 -160) أسرة؛ أي: إنَّ كفالةَ  الحي لهؤلاء الأطفالِ تكلِّفهم إطعام أهل الصُّفَّة (من 5 -20 فردًا) بواقعِ مرتين وثلث كل عام؛ أي: نصيب كلِّ أسرة في إطعام هؤلاء عبارة عن عدد 7 وجبات سنويًّا لكلِّ طفل؛ شاملة الإفطارَ والغداء والعشاء! وذلك مما تأكلُ الأسرة دون تكلفٍ، فقد كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - يطعمُ أهلَ الصُّفَّة مما يكون في بيته.

 

أمَّا الكساء فمن ملابسِ الأبناء المستعملة التي لم تبلغْ حدَّ البِلى، ويخدمُ المسجدُ في المغرب نفسَ عدد الأسر تقريبًا بقسمة عددِ سكان المملكة المغربية (40 مليونًا تقريبًا) على عدد المساجد وفق الإحصائيات.

 

عناصر المشروع:

المسجد - إمام المسجد - تعاونُ سكَّان الحي، وتقديم الطَّعامِ اليومي بالتناوبِ عبر أُسر الحي الذي يقع به المسجد، وكذلك تقديم الكساء، ولو من الملبوساتِ المستعملة الصَّالحة للاستخدام، وكلُّها عناصر لا تشكِّلُ أعباء إضافية، ولا تثقل كاهلَ أحد.

 

لماذا المسجد؟

1- لأعباء إنشاءِ وبناء وتخصيص دورٍ ومؤسسات وقرى لاستيعابِ أطفال الشَّوارع، إنَّ أغلبَ الحلول المقترحة لاستيعاب الظَّاهرةِ في عالمنا العربي تعتمدُ على فكرةِ إنشاء قرى لاحتواءِ هؤلاء الأطفال، بما في ذلك من تكلفةٍ باهظة على كافَّةِ المستويات، ومخاطر اجتماعية وأمنية أخرى تنعدمُ كلُّها تقريبًا مع فكرة صفة المسجد.

 

2- لأعباء توظيفِ إداريين وتربويين ومشرفين؛ حيث يكون الإمامُ هو المشرف الأول لهذه العملية.

 

3- استغلال الدورِ الروحاني والإيماني للمسجدِ في الاحتواء والتربيةِ والتوجيه والإرشاد، مع تتابعِ الصَّلوات والشعائر وتلاوة القرآن على هؤلاء الأطفال وما في ذلك من أبعاد نفسية واجتماعية عميقة الأثر.

 

4- توظيف قدراتِ إمام المسجد التربوية والفقهية وإمكانات التوجيه والتعليم والإرشاد والمتابعة، وهي قدراتٌ موجودة في الإمامِ بحكم موقعه وتأهيله، خاصَّةً وأنَّه سيتعاملُ من خلال هذه الظاهرة مع أطفالٍ تقلُّ أعمارهم بالضرورة عن ثمانية عشر عامًا - وَفْقَ تعريف طفل الشَّوارع.

 

5- قربُ وسهولة التواصلِ بين كلِّ أفراد الحي وصُفَّة المسجد لتقديم الطَّعامِ والكساء والمساعدة، بدلاً من الاضطرار إلى الانتقالِ إلى أماكنِ المؤسسات المتخصصة التي قد تكونُ في أماكن بعيدة، ويحتاجُ الانتقال الدوري إليها جهدًا ومشقة.

 

6- توفر البعد الإيماني والرُّوحي للمتصدقين على صُفَّة المسجدِ، وسهولة توفيرِ الصَّدقات والتبَرُّعات، خاصة في مواسمِ الخير والمناسبات الإسلامية؛ مثل شهر رمضان والأعياد.

 

7- التخلص من كافَّةِ الأشكالِ الرسمية للدولة التي قد تُخيفُ الأطفالَ، وتشكل لديهم حاجزًا نفسيًّا لارتباطِها بصورة مباشرة بما يتعرضون له من الاحتجاز في الإصلاحيات والمؤسسات الحكومية الأخرى، أو الملاحقات الأمنية باعتبارِهم مشرَّدين.

 

8- التَّفتيت والتوزيع على أعدادٍ صغيرة مما يسهلُ من عمليةِ السيطرة والمتابعة والرقابة والتوجيه والاحتواء، بعيدًا عن مخاطر عدة، كما يوفِّرُ المسجدُ بيئةً مناسبة لعزلِ هؤلاء الأطفال عن العصابات وقرناء السوء.

 

9- دمج الأطفال في حلقاتِ تعليم وتحفيظِ القرآن الكريم، وبالتالي سهولة دمجهم في المجتمعِ المحيط تدريجيًّا.

 

10- ربطهم بالأخلاقِ والقيَم الإسلامية، وهي أقوى البواعثِ الإنسانية على الإطلاقِ مقارنةً بقوة النُّظم والقوانين.

 

11- إمكانية توظيفِ قدراتِهم في مراحلَ تالية في أعمالٍ نافعة؛ مثل نظافةِ المسجد والحي وتشجيرِه، والمعاونة على القيامِ ببعضِ أعمال سكان الحي مقابلَ أجورٍ مقبولة للطَّرفين.

 

12- كما يمكنُ ضمان الرِّعايةِ التعليمية والطبية لهم، من خلالِ مدرِّسي وأطباءِ الحي، ولو بالمرورِ عليهم وقضاء ساعة معهم كل أسبوع.

 

13- وفي مرحلةٍ متقدمة يمكن لأهلِ الحي دعوتُهم للزيارةِ، وتناول الطَّعامِ ومخالطة أبنائهم، بعد ضمانِ تطورِهم الأخلاقي والمعرفي، مما يمكِّنُهم من الدَّمجِ الكامل في المجتمع.

 

أهداف المشروع:

1- استيعابُ واحتواء ظاهرةِ أطفال الشوارع.

 

2- توفير مأوى وملبس ومأكل لهؤلاء المشرَّدين.

 

3- دمج هؤلاء الأطفالِ في المجتمع تدريجيًّا.

 

4- الاستفادة من طاقةِ هؤلاء الأطفال في بعض الأعمال المتدرِّجةِ حسب العمر والقدرة، وتدريبهم على أعمالٍ حرفية وفنية متنوعة.

 

5- القضاء على الرَّافد الأكبر للتشرُّدِ والبلطجة وترويج المخدِّرات، وباقي الجرائم المترتبة على انتشارها.

 

ومن قبلِ هذا وبعده إحياء سنة النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في إنشاء صفة المسجد، وكفالة اليتيم، ورعاية الفقراء.

 

والمطلوبُ في هذه المرحلةِ تحديدًا تفعيل هذا المشروع بالتعاونِ لإقامةِ مؤسسة الصُّفَّة لرعايةِ أطفال الشَّوارع، والنظر إلى هؤلاءِ الأطفال نظرةً صحيحة باعتبارِهم ضحايا في المقام الأول وليسوا مجرمين بالفطرة، والتعامل الاجتماعي معهم بدلاً من تركِهم نهبًا للتعامل الأمني فقط، ومن المأمولِ أن يصبحَ هؤلاء الأطفالُ في غضونِ سنوات قليلة زهورًا تتفتَّحُ في ربوع الأوطان، بدلاً من أن يكونوا عناصرَ مفخَّخة لتفجيرِ الأوطان في كلِّ وقت.


[1] هذه المقدمة هي خلاصةُ العديد من الأبحاث العربية والدولية المنشورة؛ حيث سيتبع هذا الإعلانُ عن مؤسسة الصفة بحث يدرس الإحصائيات والأسباب والخصائص النفسية لأطفال الشوارع - إن شاء الله تعالى.

[2] إحصائيات سنة 2004 الصادرة عن المرصد الوطني للإحصاء.

[3] أكرم ضياء العمري المجتمع المدني في عهد النبوة ص (89-92) باختصار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أطفال الشوارع
  • أطفال الشوارع... لماذا؟!
  • أطفال الشوارع.. البراءة تحترق!

مختارات من الشبكة

  • تعريف جرائم الشرف في المؤسسات الحقوقية الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • فرنسا: مؤسسة تعليمية إسلامية توقع عقدا مع الدولة(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسلام 370 بقرية تكتيبياو وكورو في بنين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسلام العشرات وتفطير المئات بقرى غانا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • افتتاح مسجد جديد بقرية ناكبا في غانا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • افتتاح بئر بقرية تامبي شمال غانا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مسلمون جدد بقرية نياروسيزا في رواندا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مسلمون جدد بقريتي سلمنجا وبيتابا في غانا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • 325 مسلما جديدا بقرى منطقة بيمبلا شمال غانا(مقالة - المسلمون في العالم)
  • إسلام ١٩٥ بقرية شوكريو في توجو(مقالة - المسلمون في العالم)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 13/11/1446هـ - الساعة: 23:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب