• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

العبيد بين الشكران والجحود

عراقي محمود حامد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/9/2010 ميلادي - 25/9/1431 هجري

الزيارات: 13763

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم.


وبعدُ،

فإنَّ الله تعالى أكْرَمَنَا - نحن معاشر بني آدم - وفضَّلنا على سائر المخلوقات؛ قال - جل في علاه -: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ﴾ [الإسراء: 70].

 

وسَخَّر لنا ما في السموات وما في الأرض، وأسبغ علينا نعِمَه الظاهرة والباطنة؛ قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ [لقمان: 20].

 

وآتانا مِنْ كل ما سألناه، ومن كل خير لَم نسأله؛ قال سبحانه: ﴿ وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ﴾ [إبراهيم: 34].

 

وتكرَّم علينا بالعقل الذي هو مناط التكليف، وهدانا النجدَيْن، ويسرنا لأحد السبيلَيْن، وتفضَّل علينا - نحن المسلمين - بنِعمة الهداية للدين الحق من غير أن نسأله، وأعطانا النِّعم التي نرفل فيها صباح مساء، بل في كل طرفة عين وانتباهتها، وأقل من ذلك.

 

فنعمُه علينا لا تزال تترى، وأفضاله سبحانه علينا تغمرنا، ولن نستطيع لها إحصاءً؛ قال سبحانه: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18]، ومع ذلك لا نقدرها قدرها، ولا يشكره عليها منَّا إلا القليل، كما قال سبحانه: ﴿ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴾ [سبأ: 13].

 

مع أنَّه - جلَّ في عُلاه - وَعَد الشاكر بالمزيد، فلن يشكر مجانًا، بل إن مَن أحب النِّعمة وتعلَّق بها، وخاف زوالها عنه، فما عليه إلا أن يشكره سبحانه عليها ليزيده مِنْ فَضْله؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7].

 

والمتدبر في الآيتين اللتين تُعلمانا أننا لا نستطيع إحصاء نعَم الله علينا، يجد أن الله تعالى يقول في الآية الأولى: ﴿ وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34].

 

أما الثانية فيقول فيها الحق سبحانه: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18].

 

وفي ذلك يقول العلامة الشنقيطي - رحمه الله -: "قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾، ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة أن بني آدم لا يقدرون على إحصاء نعَم الله لكثْرتها عليهم، وأتْبع ذلك بقوله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾، فدلَّ ذلك على تقصير بني آدم في شُكر تلك النِّعم، وأن الله يغفر لمن تاب منهم، ويغفر لمن شاء أن يغفر له ذلك التقصير في شكر النِّعم، وبين هذا المفهوم المشار إليه هنا بقوله: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34]"[1].

 

ولا يظنن ظانٌّ أن شكره سبحانه عسيرٌ، ويحتاج إلى العمل الكثير والذكر الطويل، بل هو من أيسر ما يكون، ومع يُسره فرِضا الله متعلِّق به؛ قَالَ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: إِنَّ اللَّهَ لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فيحمده عليها، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَة فيحمده عليها[2].

 

قال المُناوي - رحمه الله -: "عبَّر بالمرَّة إشعارًا بأنَّ الأكل والشرب يستحقُّ الحمد عليه وإنْ قلَّ، وهذا تنويهٌ عظيم بمقام الشكر"[3].

 

وقال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - عند شرحه لهذا الحديث: "ففي هذا دليلٌ على أن رضا الله - عز وجل - قد يُنال بأدنى سبب، قد يُنال بهذا السبب اليسير ولله الحمد، يرضى الله عن الإنسان إذا انتهى من الأكْل قال: الحمد لله، وإذا انتهى من الشرب قال: الحمد لله"[4].

 

فلله أيضًا على هذا التيسير الفضْل والمنَّة؛ إذ جعل شكره يسيرًا، وجعل رضاه في الاعتراف لصاحب الفضل بفضله، وتعظيم النعمة وإن دقَّت، كما كان هذا وصف الحبيب - صلى الله عليه وسلم -: يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ[5].

 

وقد رُوي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: مَنْ أَكَلَ طَعَامًا فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هذا ورزقنيه من غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ[6].

 

ألا فليعلم العبدُ أن أغنى الناس الراضي بما قَسَمه الله له؛ قال - صلى الله عليه وسلم -: وارضَ بما قسم الله لك تكنْ أغنى الناس[7].

 

وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ[8]، فهذا هو الفالح على الحقيقة.

 

وأن الدُّنيا ما هي إلا أكلة ونومة وعافية بدن؛ مصداقًا لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: مَن أصبح منكم آمنًا في سرْبه، مُعافًى في جسده، عنده قوتُ يومه؛ فكأنما حِيزت له الدنيا بحذافيرها[9].

 

ومَن نظر لأحوالنا ووازنها بحال النبي - صلى الله عليه وسلم - وجُلِّ أصحابه، يعلم يقينًا أننا - بالنسبة لهم فيما خوَّلنا الله من متاع الدنيا - ملوكٌ، بلا أدنى مبالغة؛ فمَنْ مِنَّا بات طاويًا، ومن منا ربط على بطنه حجرًا أو حجرين من الجوع، ورضي بذلك، ولم يسخط، وأحب ذلك وطلبه، ودعا به: اللَّهُمَّ ارْزُقْ آلَ مُحَمَّدٍ قُوتًا[10].

 

فسبب البلاء الذي نحياه سخطُنا على خالقنا، مع ما منَّ به علينا من نعَم نعجز عن حصرها، وشكايتنا إياه لمن لا يملك لنفسه - فضلاً عن أن يملك لغيره - نفعًا ولا ضرًّا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا، وصار هذا السخط والضجر من الحياة ومن فيها وما فيها لا يكاد يخلو منه مجلس.

 

الكلُّ يشتكي، الكل يعترض ويسخط، ويدَّعي أنه يستحق أكثر مما أوتي، إلا من رحم ربك - وقليل ما هم - كأنه يُطالب الله بما وجب له عنده - والعياذ بالله.

 

ولم يعلم أن الله لا يجب عليه شيء إلا ما أوجبه بنفسه على نفسه - جل في علاه - وأن الله قد زكَّى ومدح مَن رضي به وعنه، ورضي عنهم، وقرن الزيادة بالشكر، ولا يكون هذا إلا بعد اعتراف لله بالجميل، ونسبة التقصير للعبد في أداء ما عليه وجب، والعجز عن شكر ما له وُهِب.

 

قال أبو عبيدة الخواص - رحمه الله -:

سُبْحَانَ مَنْ لَوْ سَجَدْنَا بِالعُيُونِ لَهُ
عَلَى حِمَى الشَّوْكِ وَالمَحْمِي مِنَ الإِبَرِ
لَمْ نَبْلُغِ العُشْرَ مِنْ مِعْشَارِ نِعْمَتِهِ
وَلا العَشِيرَ وَلا عُشْرًا مِنَ العُشُرِ [11]

 

وقد صاغ هذه المعاني شيخُ الإسلام - طيَّب الله ثراه - في أبيات رقيقة رقراقة، تفيض ذُلاًّ واطِّراحًا بين يدي الوهَّاب سبحانه، فقال:

أَنَا الفَقِيرُ إِلَى رَبِّ البَرِيَّاتِ
أَنَا المُسَيْكِينُ فِي مَجْمُوعِ حَالاَتِي
أَنَا الظَّلُومُ لِنَفْسِي وَهْيَ ظَالِمَتِي
وَالخَيْرُ إِنْ يَأْتِنَا مِنْ عِنْدِهُ يَاتِي
لَا أَسْتَطِيعُ لِنَفْسِي جَلْبَ مَنْفَعَةٍ
وَلاَ عَنِ النَّفْسِ لِي دَفْعَ المَضَرَّاتِ
وَلَيْسَ لِي دُونَهُ مَوْلًى يُدَبِّرُنِي
وَلاَ شَفِيعٌ إِذَا حَاطَتْ خَطِيئَاتِي
إِلاَّ بِإِذْنٍ مِنَ الرَّحْمَنِ خَالِقِنَا
إِلَى الشَّفِيعِ كَمَا قَدْ جَا فِي الاَيَاتِ
وَلَسْتُ أَمْلِكُ شَيْئًا دُونَهُ أَبَدًا
وَلاَ شَرِيكٌ أَنَا فِي بَعْضِ ذَرَّاتِي
وَلاَ ظَهِيرَ لَهُ كَيْ يَسْتَعِينَ بِهِ
كَمَا يَكونُ لِأَرْبَابِ الوَلايَاتِ
وَالفَقْرُ لِي وَصْفُ ذَات لازِمٍ أَبَدًا
كَمَا الغِنَى أَبَدًا وَصْفٌ لَهُ ذَاتِي
وَهَذِه الحَالُ حَالُ الخَلْقِ أَجْمَعِهِمْ
وَكُلُّهُمْ عِنْدَهُ عَبْدٌ لَهُ آتِي
فَمَنْ بَغَى مَطْلبًا مِنْ غَيْرِ خَالِقِهِ
فَهْوُ الجَهُولُ الظَّلُومُ المُشْرِكُ العَاتِي
وَالحَمْدُ لِلَّهِ مِلْءَ الكَوْنِ أَجْمَعِهِ
مَا كَانَ مِنْهُ وَمَا مِنْ بَعْدُ قَدْ يَاتِي [12]

 

فالاعترافُ بالنِّعم مع العجز عن شكرها هو عينُ شكرها؛ يقول الإمام ابن كثير: وقد روي في الأثر: أن داود - عليه السلام - قال: يا ربّ، كيف أشكرك وشكري لك نعمةٌ منك عليَّ؟ فقال الله تعالى: الآن شكَرْتني يا داود، أي: حين اعترفتَ بالتقصير عن أداء شكر النِّعَم.

 

وقال الشافعي - رحمه الله -: الحمد لله الذي لا يُؤدى شكرُ نعمة من نعمه إلا بنعمة تُوجِب على مُؤدي ماضي نِعَمه بأدائها نعمة حادثة توجب عليه شكره بها.

 

وقال القائل في ذلك:

لَوْ كُلُّ جَارِحَةٍ مِنِّي لهَا لُغَةٌ
تُثْنِي عَلَيكَ بِمَا أَوْلَيْتَ مِنْ حَسَنِ
لَكَانَ مَا زَادَ شُكْرِي إِذْ شَكَرْتُ بِهِ
إِلَيْكَ أَبْلغَ فِي الإِحْسَانِ وَالمِنَنِ [13]

 

هذا، وقد أعلمنا سيد الخلق - صلى الله عليه وسلم - أن ما عند الله مِنْ خير وبركة لا يُنال إلا بطاعته؛ إذ قال: ليس من عمل يقرب من الجنة إلا قد أمرتكم به، ولا عمل يقرِّب من النار إلا وقد نهيتكم عنه؛ فلا يستبطئن أحدٌ منكم رزقَه، فإن جبريل ألقى في رُوعي أن أحدًا منكم لن يخرجَ من الدنيا حتى يستكملَ رزقه؛ فاتَّقوا الله - أيها الناس - وأجملوا في الطلَب؛ فإن استبطأ أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعْصية الله؛ فإنَّ الله لا يُنال فضلُه بمعصيته[14].

 

ألا فلنفتش في أنفسنا وجناياتنا؛ فإنه لَم ينزل بلاءٌ من السماء إلا بذنبٍ، ولا يُكشف إلا بتوبة، ولنعلم أن ما وقع من غلاءٍ ووباء وبلاء هو بسبب إعراضنا وجحودنا؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، وقال: ﴿ أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 165].

 

يقول ابن عجيبة في تفسيره: "يقول الحقُّ - جلَّ جلاله -: أَحِينَ أصابتكم مصيبة يوم أُحُد بقتْل سبعين منكم، وقد أصبتم مثليها يوم بدْر، فقتلتم سبعين وأسرْتم سبعين، قُلتم: أنَّى هذا؟ أي: من أين أصابنا هذا البلاء، وقد وُعِدنا النصر؟! قل لهم: هو من عند أنفسكم؛ أي: مما اقترفتْه أنفسكم من مخالفة المركز، والنصر الموعود كان مشروطًا بالثبات والطاعة، فلما اختل الشرط اختل المشروط، إن الله على كل شيء قدير؛ فيَقدِر على النصر بشرْط وبغيره، لكن حكمته اقتضتْ وُجُود الأسباب والشروط[15].

 

فإذا كان بسبب مُخالفة واحدةٍ تحولتْ نعمة النَّصْر إلى مصيبة الهزيمة، وتحوَّلتْ نعمة العافية إلى قتْل سبعين مِنْ خيرة الأصحاب - عليهمُ الرِّضوان - على رأسهم سيد الشهَداء حمزة - رضي الله عنه - وخرج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من المعركة جريحًا، وقد كسرتْ رباعيته، وشُج وجهُه، ودخلتْ حلقتان من حلقات المغفر في وجنتيه - صلى الله عليه وسلم - فماذا نستحقُّ نحن مع الموبقات التي تُقْتَرف كل لحظة؟!


لذلك لو عامَلَنَا الله بما نستحقُّ لأَخَذَنا مع أول مُخالفة: ﴿ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ ﴾ [النحل: 61].

إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا
فَإِنَّ المَعَاصِي تُزِيلُ النِّعَمْ
وَدَاوِمْ عَلَيْهَا بِشُكْرِ الإِلَهِ
فَإِنَّ الإِلَهَ سَرِيعُ النِّقَمْ

 

قال ابن القيم رحمه الله: "وقال تعالى: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الأنفال: 53]، فأخْبَر سبحانه أنَّه لا يُغيِّر نعمَه التي أنعم بها على أحدٍ حتى يكون هو الذي يُغيِّر ما بنَفْسه، فيُغيِّر طاعةَ الله بمعصيته، وشكرَه بكُفره، وأسبابَ رضاه بأسباب سخطه، فإذا غيَّرَ غُيِّر عليه جزاء وفاقًا، وما ربُّك بظلاَّم للعبيد؛ فإن غيَّر المعصية بالطاعة غيَّر اللهُ عليه العقوبة بالعافية، والذُّلَّ بالعزِّ؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11]"[16].

 

فعلينا ألا نُزكِّي أنفسنا، بل نقول كما قال عطاء - رحمه الله - وكان إذا أصابتهم ريح أو برق أو غلاء طعام، قال: "هذا من أجلي يصيبهم؛ لو مات عطاء لاسْتراح الناس"[17].

 

كلٌّ يصرخ على نفسه، قائلاً:

ويحك يا نفسُ! أنتِ سببُ البلاء الحَالِّ بأرض المسلمين من غلاءٍ ووباء.

ويحك يا نفسُ! أنتِ سبب ضياع مقدساتنا، وانتقاص أرضنا، وانتهاك حُرُماتنا.

ويحك يا نفسُ! لا تعترفين بالفضْل لواهبه.

ويحك يا نفسُ! لا تشكرين الله على نعَمِه الكثيرة الجليلة، وإن حدث فنَزْر يسير لا يكافئ عشير عشر معشار ما به عليَّ تفضل.

ويحك يا نفسُ! لا تستعملين المستحفَظ فيما استحفظ له.

ويحك يا نفسُ! لا تدْعِين الله أن يحفظ عليكِ نعمه، وأن يمتعكِ بها ما بقيتِ.

ويحك يا نفسُ! بماذا ستجيبين ربَّك إذا سألك عما لم تستطيعى عدَّه من نعَمه عليكِ.

بَادِرْ فَقَدْ أَسْمَعَكَ الصَّوْتُ
إِنْ لَمْ تُبَادِرْ فَهوُ الفَوْتُ
مَنْ لَمْ تَزُلْ نِعْمَتُهُ قَبْلَهُ
أَزالَ عَنْهُ النِّعْمَةَ المَوْتُ

 

﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 19].

 

﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15].

 

والحمد لله رب العالمين.


[1] "أضواء البيان" 2/ 362.

[2] أخرجه مسلم 4915 من حديث أنس - رضي الله عنه.

[3] "التيسير بشرح الجامع الصغير" 1/ 528.

[4] "شرح رياض الصالحين" 1/ 157.

[5] أخرجه الطبراني في "الكبير" 22/ 155 حديث 18265، والبيهقي في "شُعَب الإيمان" 2/ 154 حديث 1430.

[6] أخرجه الترمذي 3380، وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي" 3458.

[7] أخرجه الترمذي 2227 من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - وحسنه الألباني في "صحيح الجامع" 100.

[8] أخرجه مسلم 1746 من حديث عبدالله بن عمرو - رضي الله عنهما.

[9] حسنه الألباني في "الصحيحة" 2318.

[10] أخرجه مسلم 5979 من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.

[11] "لطائف المعارف" ص 310.

[12] "المستدرك على مجموع فتاوى شيخ الإسلام" 1/ 144.

[13] "تفسير ابن كثير" 4/ 512.

[14] أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" 13/ 227 حديث 35473 من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" 1700.

[15] "إحياء علوم الدين" 4/ 186.

[16] "الجواب الكافي" ص 29.

[17] "البحر المديد" 1/ 360.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النعم وشكرها
  • موجبات الشكر
  • شكر النعم ومحاسبة النفس
  • عبودية الشكر
  • فضل الشكر
  • فهم الآخرين وقيمة الشكر
  • لا ترج من الناس شكرا
  • وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم
  • ثقافة العبيد
  • (أن) المضمرة للجحود والنفي في كتاب الله
  • الإسلام يدعو إلى تحرير العبيد من الرق وكفل للإنسان حق الحرية

مختارات من الشبكة

  • جولة بين كتب القاضي عبد القادر الجزائري بمكتبة الملك عبد العزيز آل سعود بالمدينة النبوية (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خطبة في شرح حديث: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي(محاضرة - موقع د. علي بن عبدالعزيز الشبل)
  • تضرع وقنوت(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة التجريد لنفع العبيد (ج3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التجريد لنفع العبيد (ج2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة التجريد لنفع العبيد (ج1)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • احذر يا عبد الله من حقوق العباد فإن لها من الله طالبا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جمع مفيد من التفاسير لكلام رب العبيد (سورة الناس)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • التوحيد حق الله على العبيد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تيسير الخبير البصير في ذكر أسانيد العبد الفقير وحيد بن عبد السلام بالي (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
12- شكر واجب
عراقي محمود حامد - مصر الكنانة 27-09-2010 07:07 AM

الإخوة القراء الأحباب، الأخوات القارئات الفضليات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى أن يكتب لجميع القراء الأجر والمثوبة، وجميع المسلمين، وأتقدم بخالص الشكر وجميل العرفان للمُعلِّقين؛ لنصائحهم وتوجيهاتهم ودعواتهم الصادقة إن شاء الله تعالى.
وأقول: اللهم اجعلني خيرًا مما يظنون، واغفر لي ما لا يعلمون، واجمعني بهم إخوانًا على سرر متقابلين في جنات النعيم، ولا تحرمنا بكرمك من أعظم نعيم وهو رؤية وجهك الكريم.
وأَعِدُ القراء الكِرام أن أضع نصائحهم- بإذن الله- في محل التنفيذ، وأسأل الله لي ولكم دوام التوفيق، وألا يحرمنا من تبليغ دينه، والدفاع عنه، حتى نلقاه به على الحق ثابتين... اللهم آمين.
وكتب أخوكم/ عراقي محمود حامد

11- مقام الشكر
أيمن أبو بكر - مصر 16-09-2010 10:41 AM

الشكر من أعلى المقامات؛ لأنه يشمل القلب واللسان والجوارح، ولأنه يتضمن الصبر والرضا والحمد وكثيراً من العبادات البدنية والقلبية، ولهذا أمر الله تعالى به، ونهى عن ضده، وهو الكفر والجحود، فقال: {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}.
والشكر من أعظم صفات الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام. كإبراهيم ونوح عليهما السلام، أما سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد كان يجهد نفسه في العبادة وإحياء الليالي، والقيام بين يدي ربه خاشعاً متبتلاً متحققاً بمقام الشكر، ولما سئل عن سبب قيامه حتى تورمت قدماه قال: "أفلا أكون عبداً شكوراً".
فجزى الله شيخنا الفاضل كاتب هذا المقال خيرا على تذكيره لنا بهذا المقام العظيم الذي لا يرقى إليه إلا القليل، وجعلنا وإياه من عباده المخلصين الذاكرين الشاكرين.

10- لله درك
محمد السيد طراد - مصر أم الدنيا 15-09-2010 10:39 AM

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل يحرم الرزق بالذنب يصيبه»، إنّ لله تعالى لطائف يحدثها بعبده المؤمن ليصرف بها وجهه إليه، ويقبل بقلبه عليه إذا شغل عنه باتباع شهوة ، والاشتغال بنهمة ؛ لأن الله تعالى يحب عبده المؤمن ، والمحب يحب إقبال محبوبه عليه ، ومواجهته له ، وانصرافه إليه ، ويكره شغله عنه بغيره ، وإعراضه عنه ، فالمؤمن إذا شغل بنهمته ورجع إلى شهوته ، وأقبل على غير مولاه حرمه مولاه رزقه الذي إليه ضرورته ، وبه حاجته مما به قوامه في معايشه ، وعوز على أمر معاده ، فيكون ذلك زجرا منه له، قال تعالى: «وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون»، قيل في التفسير: شكركم أنكم تكذبون، فيكون حرمان الرزق حرمان الشكر على النعمة، فيحرم الزيادة بحرمان الشكر، ومن لم يكن في الزيادة فهو في النقصان.

جزى الله الشيخ الفاضل خير الجزاء على هذه التذكرة العظيمة التي لو أخذنا بها لتغير حال كل واحد فينا وتغير حال المجتمع برمته.......
(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)

9- جزاك الله خيرًا
محمد عبد المنعم - مصر 15-09-2010 09:06 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرًا أخي الكريم على مقالتك الرائعة

وجعله في ميزان حسناتك وندعو الله أن نشكره في كل وقت وكل زمان على ما نحن فيه وما سوف نكون فيه

ولا يجعلن من القوم الجحود وجزاك الله خيرًا

سلام عليكم

8- إنكار الذات طريق الرفعة
محمد كمال الإمام زميتر - مصر 14-09-2010 03:33 PM

الكثير منا من يحمل بين جوانحه نفسًا أمارة بالسوء، ولكن الله تعالى يحفظ العبد من هذا السوء إذا لجأ العبد إلى خالقه تبارك وتعالى، فلا ملجأ ولا مفر ولا منجى من الله إلا إليه.
ولنتذكر دائما قول الله -عز وجل-: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}
اللهم بارك في كاتب هذا المقال واجعله في ميزان حسناته في الآخرة، وجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.

7- جزاك الله خيرا عن الإسلام والمسلمين
عرفة محمد علي - مصر 14-09-2010 03:29 PM

جزاك الله خيرا على المقالات القيمة التي يستفيد منها كل قارئ لتنوير العقول المسلمة ونشر الدين الإسلامي

6- النعم تحيط بنا في جميع الأرجاء
عبد الحليم زينهم أحمد - مصر 14-09-2010 03:03 PM

والله ياشيخ مقالتك النافعة تنشر بقدرٍ، وكانها تواكب حاضرنا الذي نحن نعيش فيه، فكم أنا وغيري من العبيد نحتاج معا لهذه الراقية الرقراقة لنهذب أنفسنا ونشكر ولي النعم جل وعلا -وأن عجزت أنفسنا عن الشكر- عن النعم التي نرفل فيها، ومهما وقعنافي بؤس وشقاء فالنعم تحيط بنا في جميع الأرجاء.

5- جزاك الله خيرا
مصطفى أحمد - مصر 14-09-2010 03:03 PM

جزاك الله خيرا على طرق هذا الموضوع وتلك الاستشهادات التي- ولا أزكيك على الله- أظن أنك تعبت في جمعها جعله الله في ميزان حسناتك

4- جاء في وقته
سيد أبو بكر - مصر 14-09-2010 02:56 PM

لما عرفت أمس من زوجتي أن كيلو الطماطم يتراوح ثمنه من 5-8 جنيه راعني الأمر واغتممت غما شديدا لأن مرتبي أصبح لا يشتري حوالي ثمانين كيلو طماطم
وجلست أفكر في ازاي أحصل على عمل آخر لأن المعيشة أصبحت صعبة جدا وعمال أفكر في المرتب والغلاء وضاق صدري واشتد همي وحزني ونسيت للحظة أن الله هو الخالق الرازق وأن ما نحن فيه من غلاء ووباء ما هو إلا حصاد ما عملته أيدينا وبعدما قرأت المقال أيقظ بداخلي كوامن كنت قد نسيتها لطول البعد عن الذكر والحمد لله أعترف أن المقال قد جعلني أعيد حسباتي مرة أخرى وأفكر في الأمور بنظرة إيمانية.
فكلمة شكر وأعزاز وتقدير لصاحب المقال على ما ذكرنا من معاني إيمانية رائعة.

3- ما بين الشكران والجحود
magdi azem - مصر 14-09-2010 02:53 PM

بعد التحية،،
تكلمت في موضوع سهل وبسيط وعلى قدر سهولته وبساطته ومعلوميته للجميع إلا أنه في غاية العمق وكأنك تضرب على وترًا ضعيف يمس الكثير من الناس إن لم يكن الغالبية العظمى، لقد فقد الكثير خط الشكر ومعرفة طريق الرضا فو الله الذي لا إله إلاهو أن نعم الله كثيرة ولكن العباد في وقتنا هذا فشلوا حتى في شكر الله وهذا لب الموضوع الذي تتحدث عنه، فجزاكم الله خيرًا لهذه التذكرة قد تأخذ بيد عبدًا من عداد عشرة ويكون لكم أجره إن شاء الله.

وكنت أريد منكم يا شيخ أن تكتب مقالة في موضوع هام جداً اعتقد أن كثيرًا لا يدركه، ألا وهو نعمة المرض على صاحبه واشكرك وزادكم الله علما ورفعه

1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب