• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

العام الدراسي الجديد: آمال متدفقة وآفاق متجددة

العام الدراسي الجديد: آمال متدفقة وآفاق متجددة
د. صلاح جبر يوسف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/8/2019 ميلادي - 16/12/1440 هجري

الزيارات: 19622

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العام الدراسي الجديد

آمال متدفقة وآفاق متجددة


الحمدُ لله الذي علَّم بالقلم، علَّم الإنسان مالم يعلم، والصَّلاةُ والسلامُ على مُعلمِ الناس الخير محمد بن عبدالله، أرسله ربه على حين فترةٍ من الرُّسُل، وانقطاعٍ من الوحي، وقلةٍ من العلم، فَهَدَى الله تعالى به قلوبًا غُلفًا، وفتحَ به أعينًا عميًا، وأسمعَ به آذانًا صُمًّا، وأخرج به البشرية من ظلمات الجهل والانحراف إلى نور العلم والصراط المستقيم، أما بعد:

 

فإن الوقت سرعان ما يمضي وينقضي وهذه خِصِيصَة من خصائص الوقت (سُرعةُ انقضائِه)،

وكما قال الحسن البصري (رحمه الله تعالى): يا بن آدم، إنما أنت أيام، فإذا ذهبَ يومُك ذهب بعضُك).

 

ومن هنا نجدُ أنَّ الإجازة الصيفيةَ قد انتهت، وهكذا عُمْرُ الإنسان سرعان ما ينقضي، فاليوم يتبعهُ آخر، ثم يطوي الأسبوع غيره جاذبًا الشهر تلو الآخر، يجرُّ بعده الأعوام تلو بعضها، وسيحاسب على وقته فيمَ قضاه، فإذا لم يُحدد الإنسان غايتَه، ويعرف وجهَتَه، ويُدركُ رسالتَه، ويسعى إلى تحقيق تلك الغاية موظفًا كل طاقاته وإمكاناته في سبيل ذلك - انصرمَ الوقت دون شعورٍ ودرايةٍ منه، حينها يَقرعُ أنامله ندمًا ولاتَ مندمِ.

 

دَعْني عزيزي القارئ أُسَطرُ هذه السطورَ مُوجهًا من خلالها النصائح الجمَّة لأبنائي وبناتي وإخواني وأخواتي الطلاب والطالبات، والمعلمين والمعلمات، والمشرفين التربويين، وأولياء الأمور.

 

أبدأ أولًا بالنصائح للطلاب والطالبات: أعظم ما ينبغي التمسك والالتزام به ما يلي:

أولًا: تَقويةُ الصِّلةِ باللهِ تعالى:

من أهم ما يجبُ أن يتحلى به طالبُ العلمِ أن يُقَوِّي صلته بربه عز وجل، محافظًا على صلاته، مطيعًا لربه بالتزام أوامره واجتناب نواهيه؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [الأنفال: 29].

 

فهذا أفضل الأسبابِ المعينة على تحصيل العلم والتفوق بعد الأخذ بالأسباب من المذاكرة والجد والاجتهاد في الدراسة بشتى السُّبل والوسائل، ولله درُّ الإمام الشافعي (رحمه الله تعالى):

شَكَوتُ إِلى وَكيعٍ سوءَ حِفظي
فَأَرشَدَني إِلى تَركِ المَعاصي
وَأَخبَرَني بِأَنَّ العِلمَ نورٌ
وَنورُ اللَهِ لا يُهدى لِعاصي

 

ثانيًا: مَعرفةُ الذَّات:

ويتحقق ذلك بمعرفة الطالبُ لذاتهِ، وتقديرهِ لنفسه مدركًا هدفَ وجودهِ في الحياة، واضعًا نصبَ عينيه قوله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 56 - 58].

 

فإذا علِم المسلم حقيقة ذاته، اهتمَّ بها، وشعر بالمسؤولية، وأدرك أن الله تعالى محاسبه، فاجتهِد، وشمِّر عن ساعد الجد، واغتنم وقتك فيما يفيد.

 

ثالثًا: تحديدُ الرسالةِ، ومعرفةُ الغاية:

إن السببَ الرئيسَ وراء الفوضى واللامبالاة لدى بعض الطلاب: "عدمُ تحديدِ رسالتهم في الحياة"، تجده يعيش بلا هدف، ولا رؤية واضحة، وهذا نتيجة عدم الوعي والدراية، أو عن صحبة غير صالحة تقوده إلى انحراف عن الطريق المستقيم، ومن ثم لا بد من تحديد الرسالة التي يريد أن ينشدها، والغاية التي ينبغي أن يحققها؛ حتى يعمل جاهدًا على تحقيقها بفاعلية عالية وتحقيق النجاح الكبير.

 

رابعًا: تعظيم العلم وتوقير العلماء والمربين:

مما لا شك فيه أن منزلة العلم عالية، والأصل في ذلك أول آية نزلت من القرآن العزيز على قلب النبي صلى الله عليه وسلم هي قوله تعالى: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 1 - 5].

 

وَفضَّل الله تعالى أهل العلم على غيرهم، فقال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11]، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم القراءة سببًا للأولوية للإمامة في الصلاة، فقال صلى الله عليه وسلم: (يَؤُمُّ القَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللهِ)؛ رواه مسلم (673).

 

وكان صلى الله عليه وسلم يُقَدمُ الأقرأ على غيره في شهداء أُحُد، وهذا ما دفع عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأن يُقَدِّم عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ويُدخله مع أشياخ بدر، فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لِمَ تُدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر رضي الله عنه: "إنه من حيث علمتم"؛ رواه البخاري 4970، وسر ذلك التكريم والرفعة إنما هو العلم. ومن ثم لا بدَّ من اجتهاد طالب العلم؛ ليحظى بهذا التكريم من الله تعالى، والتقدير والرفعة من الناس، كما ينبغي لطالب العلم توقير العلماء والمربين، بالتواضع لهم، وحسن التأدب معهم، وعدم رفع الصوت عليهم واللين معهم، وطاعتهم، وسرعة الاستجابة لهما، وتلبية أوامرهم بالجد والاجتهاد والدراسة الحثيثة، والعمل على تهيئة الجو المناسب لهم؛ لتقديم العلم النافع لجميع الطلاب باغتنام وجودهم في قاعة الدراسة، والنهل من علمهم وخبراتهم ما يجعلون يبذلون الغالي والنفيس في تحقيق ذلك.

 

خامسًا: الجد والاجتهاد:

لا شك أن الطالب إذا أخذ بالأسباب، واعتنى بطلب العلم، وبذل كل الأسباب أن الله تعالى يوفقه ويسدِّده؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 30]، وذلك الاجتهاد يكون في جميع المواد دون تفرقة بين مادة وأخرى؛ حتى يتم التفوق الكامل، ومن المهم معرفة أنه من كانت بدايته مُحرِقة كانت نهايته مُشرِقة.

 

سادسًا: الحرص على الصحبة الطيبة:

الصحبة الطيبة من الأهمية بمكان للناس جميعًا، سيما لطلبة العلم بصفة أخص؛ لعظم أثرها على الآخرين إيجابًا وسلبًا؛ قال صلى الله عليه وسلم: (المرءُ على دينِ خليلِه، فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ)؛ أخرجه أبو داود (4833)، والترمذي (2378)، وأحمد (8398) واللفظ له، والصاحب ساحب، وكما قيل: قل لي من تُصَاحِبْ أقول لك مَنْ أنت؟ فالطالب الفَطِنُ من يحرص على صحبةٍ طيبةٍ تُعِينُه، وتَشُدُّ من أَزْرِهِ، وتأخذ بيده إلى رضا الله تعالى أولًا، ثم الإعانة على الجد والتفوق.

 

سابعًا: إنجاز المَهَام في الوقت المحدد دون تسويف أو تأجيل:        

من صفات الطالب المجتهد: الحرص على إنجاز مَهامه أولًا بأول، وعدم تأجيلها بحجة طول الوقت، وأن الوقت به سعة حيث بداية العام الدراسي، إلى غير ذلك من المبررات الواهية التي تُودِي بصاحبها إلى المهالك، ثم ما هي إلا مدة يسيرة ثم يفاجأ الطالب بالاختبار بعد يوم أو يومين.

 

♦ ومن ثم لا بد أن ينجز الطالب ما يُسْنَد إليه من مهام من بداية العام الدراسي دون تأخير؛ حتى تتحقق الغاية السامية التي حددها سابقًا.

 

ثامنًا: المحافظة على النظام بالمدرسة أو المعهد أو الجامعة:

ويتحقق ذلك باتباع اللوائح المتبعة، ومنها:

1- الحضور على الوقت، وعدم التأخير صباحًا.

2- المداومة على الحضور فترة الدراسة كاملة، وعدم الغياب إلا لعذر طارئ.

3- احترام جميع الهيئتين الأكاديمية، والإدارية، والمشرفين، وعمال النظافة، وموظفي الحراسة.

4- الالتزام بالزي الرسمي حسب اللوائح والقوانين.

5- التحلي بالسلوك الإيجابي، والأخلاق الرفيعة مع زملائه الطلاب، وأساتذته وغيرهم، والتعاون معهم، والعمل على إشاعة المودة والمحبة بين الجميع.

 

ثانيًا: همسات للمعلمين والمعلمات:

مع بداية العام الدراسي الجديد تتجدد طاقات المعلمين والمعلمات بعد أن قضوا الإجازة الصيفية مع أهليهم وأولادهم مروحين عن أنفسهم باللهو المباح، وقضاء أوقات طيبة من شأنها رفع السآمة والملل عنهم؛ ليستقبلوا عامهم الدراسي الجديد بكل همة عالية، وروح متجددة، ونشاط متدفق، وتفاعل بالغ الأثر، متفائلين بكل خير، ومما يساعد على تحقيق ذلك ما يلي:

1- تجديد النية، واستحضار الأجر من الله تعالى:

إن ما يُسرِّي عن المعلم آلامه وأتراحه ومتاعبه: تجديد نيته بعمله وأداء رسالته، طالبًا الأجر العظيم من الله تعالى الكريم، متأسيًا في ذلك بالأنبياء عليهم السلام؛ قال تعالى: ﴿ وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ﴾ [هود: 29].

 

2- استقبال العام الدراسي الجديد بروح متجددة، وجهد متدفق، ونشاط عالٍ، ونفسية مختلفة، نابذًا الخلافات أو المشاكل السابقة مع زملائه، أو طلابه وراءه ظهريًّا، متحليًا بروح التغافل، متذكرًا قول أبي تمام:

لَيسَ الغَبيُّ بِسَيدٍ في قَومِهِ *** لَكِن سَيِّدُ قَومِهِ المُتَغابي

 

3- وضع خطة للتطوير:

من الأهمية للمعلم معرفة الجوانب التي بحاجة إلى التحسينات على المستوى الأكاديمي، أو المهارات الشخصية؛ للارتقاء بالذات، والعمل على تجويد العمل وإتقانه، بحرصه على التفاعل المؤثر، والمشاركة الإيجابية، مستعينًا بخبرات الآخرين بهدف الفائدة منها، والاستئناس بها، لا الاكتفاء بها.

 

4- عقد اتفاقية بين المعلم وطلابه:

مما يساعد على سير العملية التعليمية بانتظام وهدوء واستقرار به راحة للمعلم - خاصة من بداية العام الدراسي الجديد - عقد اتفاقية بينه وبين طلابه، موضحًا مِن خلالها لائحة القوانين والقواعد الصفية التي يتم التراضي والتوافق عليها من الجميع، وأخذ العهد والميثاق بعدم مخالفتها أو الإخلال ببعضها.

 

ومن المهم للمعلم تدريب طلابه من أول يوم دراسي على الأمور الآتية:

♦ عدم التأخر عن بداية الحصة.

♦ اتباع طريقة معينة للاستئذان.

♦ قوة الانتباه والتركيز.

♦ العمل مع الجميع بروح الفريق.

♦ ضرورة المشاركة الصفية من النقاشات وغيرها.

♦ الحرص على القيام بالواجب المدرسي، وإحضاره في الوقت المطلوب.

♦ الاهتمام بترتيب ونظافة الصف.

♦ طريقة التعامل مع الضيوف من خارج وداخل المدرسة.

♦ تدريب الطلاب على المبادرة، والابتكار.

♦ التعود على شكر الطلاب للمعلم ولزملائهم.

♦ تهيئة الجو لمساعدة الآخرين على الفهم.

♦ الاعتذار عند فعل سلوك غير مناسب.

♦ اتباع طريقة منظمة عند الدخول والخروج من الصف.

 

5- وضع بَصْمَة مُمَيزة في حياة الطلاب:

من أهم ما ينبغي للمعلم غرسه في نفوس طلابه أن يترك بصمة مميزة، وأثرًا بالغًا في نفوس طلابه تربويًّا وعلميًّا، فهو الأب الحنون، والمربي الناجح، والقائد المحنك، والمعلم المؤثر، والشخصية المتوازنة في عواطفه، ومشاعره، وأحاسيسه تجاه طلابه.

 

ثم أختم بهمسة للمشرفين التربويين:

عزيزي المشرف التربوي، والمربي الناجح صاحب الخبرات الطويلة، والمتحلي بالحكمة والحنكة العالية - ما أجمل الرأفة والرحمة والتودد إلى المعلمين بالمعاملة الطيبة التي تأمل من الجميع التعامل بها، مجتهدًا في إيصال رسالتك إلى المعلمين بالنصح والإرشاد والتوجيه، مصحوبًا باللين وحُسن الخلق، مع تقديم الدعم التربوي اللازم للمعلمين، مع مراعاة بشريتهم ما يسمح بالتماس الأعذار الطارئة والحقيقية، ما لا يخل بمصلحة الطلاب، ولا يؤثر سلبًا على مستواهم العلمي والتربوي بمراعاة التوازن في الثواب وغيره، وفِي مقابل ذلك حري بالمعلم التعاون في ذلك للنهوض بنفسه، ومجتمعه، وأُمته.

 

وفِي نهاية المطاف أُوجهُ كلمة إلى أولياء الأمور:

يا من تُحبون أبناءكم، وتحرصون على فلذات أكبادكم بتوفير ما لذَّ وطاب من الطعام والشراب، والمسكن والملبس وغيره، فهذا مطلبٌ طيبٌ ومحمودٌ، لكن ذلك كله لا يُغنِي عن الاهتمام بهم من العناية بالجانب التربوي، وليكن ذلك من بداية العام الدراسي الجديد بتعهُّدهم ومتابعتهم، والوقوف على ما يُصلحهم ويرتقي بهم تربويًّا وعلميًّا، مركزين على الجوهر أكثر من المظهر، انصحوا أبناءكم وبناتكم باحترام معلميهم، والجد والمثابرة، والاجتهاد الدائم المتوازن؛ ليَسعدَ الجميعُ في دنياهم وأخراهم.

 

واللهَ أسألُ أن يجعلَ بداية العام الدراسي صلاحًا، وأوسطه فلاحًا، وآخره نجاحًا.

 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • توجيهات بمناسبة العام الدراسي الجديد
  • خطبة العام الدراسي الجديد
  • العام الدراسي الجديد.. أمل وألم
  • وقفات مع بدء العام الدراسي الجديد (خطبة)
  • رسائل عجلى مع بدء العام الدراسي (خطبة)
  • خطبة فضل العلم والعلماء وبدء العام الدراسي
  • وبدأ العام الدراسي الجديد (خطبة)
  • استقبال العام الدراسي وفضل العلم (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • من خواطر معلم لغة عربية في الفصل الدراسي الآخر من العام الدراسي 2017 / 2018م(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من خواطر معلم لغة عربية في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2017 / 2018م(كتاب - حضارة الكلمة)
  • وقفات مع العام الدراسي الجديد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وصايا مع إطلالة العام الدراسي الجديد (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات وتنبيهات مع العام الدراسي الجديد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تصميم بطاقة ( العام الدراسي الجديد )(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • العام الدراسي الجديد بين المعلم والمتعلم(مقالة - موقع مثنى الزيدي)
  • العام الدراسي الجديد وكيف نستقبله؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العام الدراسي الجديد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العام الدراسي الجديد...توجيهات ونصائح(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 


تعليقات الزوار
3- شكرا دكتور صلاح
أحمد عبد الحليم 19-08-2019 11:57 PM

ما شاء الله تبارك الله يا دكتور صلاح ربنا يتقبل منكم وينفع بكم

2- نصائح وإرشادات غالية. جزاكم الله خيرا
وائل - مصر 19-08-2019 11:12 PM

بارك الله فيكم يا دكتور ونفع بكم. نصائح وإرشادات هام، أصبت الهدف بمقالك الرائع وتحليلك المركز واستشهادك بالأدلة الشرعية. ونصائح عملية وواقعية للجميع (المعلم - الطالب - المشرف التربوي - ولي الأمر).
زادكم الله علماً وبصيرة، ووفقكم لما فيه الخير والصلاح.

1- شكر
محمد 19-08-2019 09:40 AM

مقال رائع نصائح وإرشادات مهمة للجميع مع بداية العام الدراسي الجديد
جهود مشكورة على الكلام الطبيب

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب