• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    يا معاشر المسلمين، زوجوا أولادكم عند البلوغ: ...
    د. عبدالعزيز بن سعد الدغيثر
  •  
    الاحتفاء بالمتفوقين بامتحانات البكالوريا يعيد ...
    أ. هشام البوجدراوي
  •  
    الذكاء الاصطناعي والتعليم
    حسن مدان
  •  
    أساليب التربية في ضوء القرآن والتربية الحديثة
    محمد أحمد عبدالباقي الخولي
  •  
    مفترق الطرق: قرارات مصيرية في عمر الشباب
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    القائد وضجيج الترند
    نهى سالم الرميحي
  •  
    التساهل في المنازل من أسباب المهازل
    شعيب ناصري
  •  
    المحطة العشرون: البساطة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    ضبط سلوكيات وانفعالات المتربي على قيمة العبودية
    د. أيمن أبو مصطفى
  •  
    تأملات في المساواة والعدالة الاجتماعية في القرآن ...
    د. منى داود باوزير
  •  
    التعليم الإلكتروني والشباب: نقلة نوعية أم بديل
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    قواعد قرآنية في تقوية الحياة الزوجية
    د. حسام العيسوي سنيد
  •  
    هل فقدنا ثقافة الحوار؟
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة التاسعة عشرة: الصبر
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    حقوق الزوج على زوجته
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثامنة عشرة: الحكمة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية
علامة باركود

آيات الذرية في سورة الأعراف ومضامينها التربوية

آيات الذرية في سورة الأعراف ومضامينها التربوية
د. عبدالرحمن بن سعيد الحازمي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/4/2019 ميلادي - 9/8/1440 هجري

الزيارات: 9313

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

آيات الذرية في سورة الأعراف ومضامينها التربوية

 

الآية الأولى: قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 172]

 

أشارت هذه الآية الكريمة إلى توجيهين تربويين مهمين؛ هما: عدم التمايز إلا بالتقوى، والمحافظة على سلامة الفطرة البشرية، وفيما يلي عرض لهذين التوجيهين:

أولًا: عدم التمايز إلا بالتقوى:

تُقرر الآية الكريمة بوضوح أن جميع البشر من نسل آدم عليه السلام، وفي الآية التالية يتضح لنا أنه لا فرق بين عربي وعجمي، ولا بين أبيض وأسود إلا بالتقوى؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13].

 

وقد أكَّد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في حجة الوداع في خطبته المشهورة، فقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، إِلَّا بِالتَّقْوَى، أَلا هل بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ بَيْنَكُمْ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، قَالَ: وَلَا أَدْرِي، قَالَ: أَوْ أَعْرَاضَكُمْ، أَمْ لَا، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، أَبَلَّغْتُ؟ قَالُوا بَلَّغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَـالَ: لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ"[1].

 

وإن ما يشاهد اليوم من تمييز مقيت في البلاد غير الإسلامية: في اللون والجنس والمعتقد، فلا يستغرب منهم ذلك؛ لجهلهم وبعدهم عن توجيهات الإسلام السامية، أما أن يكون التمييز داخل بلاد الإسلام، فهذا ما يأباه العقل السليم والفطرة السوية، وتؤكد رفضه توجيهات الشارع الحكيم، فعَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ رضي الله عنه بِالرَّبَذَةِ، وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ، وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ، فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ؟ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ، فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ"[2].

 

ومما يؤكد عظمة الإسلام، ونبذه للعنصرية والعصبية الجاهلية، قول الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما احتج المهاجرون والأنصار عام الخندق في انتساب سلمان الفارسي رضي الله عنه لكل منهم، فحسم الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر، فقال قولته الخالدة: "سَلْمَانُ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ"[3].

 

وأيضًا تقديمه لصهيب الرومي، ولبلال الحبشي رضي الله عنهما، واعتبرهما ضمن كبار شخصيات أصحابه رضي الله عنهم، وأمَّر الرسول صلى الله عليه وسلم على قيادة جيشه أسامة بن زيد رضي الله عنهما - وهو شاب في الثامنة عشرة، وأبوه كان عبدًا، فأعتقه النبي صلى الله عليه وسلم - وجعل تحت قيادته مجموعة من كبار أصحابه السابقين في الإسلام.

 

وفي المقابل نجد عم الرسول صلى الله عليه وسلم أبا لهب - وهو شريف وقرشي - نزلت في ذمه سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة، وهي سورة المسد؛ قال تعالى: ﴿ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 1 - 5].

 

ولله در الشاعر إذ يقول:

لعمرك ما الإنسان إلا بدينه
فلا تترك التقوى اتكالًا على النسب
لقد رفع الإسلام سلمان فارس
وقد وضع الشركُ الشريفَ أبالهب

 

لذا يجب أن يُغرس هذا التوجيه التربوي في نفوس أولادنا وناشئتنا، وأن يبين لهم السلبيات الخطيرة القائمة على التمييز بين المسلمين في اللون والجنس في مجتمعات الأمة الإسلامية، وينبغي أن يؤكَّد تأكيدًا كبيرًا، عبر مراحل الدراسة المختلفة، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، مع بيان سيرة الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم في مواقفه العظيمة التي تؤكد أن الرابطة الحقيقية بين المسلمين هي رابطة الإسلام، وما سوى ذلك مرفوض جملةً وتفصيلًا.

 

ثانيًا: المحافظة على سلامة الفطرة البشرية:

غرس الله تعالى في فطرة البشر من حين خروجهم من أصلاب آبائهم - الإشهادَ على ربوبيته، بأنه هـو الخالق وحده، والمدبر لا شريك له جـل في علاه، ولكن ربما تحدث مؤثرات خارجية على فطرة الإنسان، فتتغير من الدين الصحيح دين التوحيد إلى أديان فاسدة، ما أنزل الله بها من سلطان، وهذا يُصدقه حديث الرسول صلى الله عليه وسلـم المروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ، أَوْ يُنَصِّرَانِهِ، أَوْ يُمَجِّسَانِهِ، كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ تُنْتَجُ الْبَهِيمَةَ، هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ؟"[4].

 

وهنا يجب على الوالدين العناية التامة، للمحافظة على فِطَر أولادهم، بتربيتهم تربية إسلاميةً صحيحة، والاجتهاد قدر المستطاع بإبعادهم عن ملوثات الفطرة: من خلال ما يعرض في القنوات الفضائية الهابطة من مسلسلات، وأفلام، وأغان ساقطة، وعبر ما يبث في مواقع الإنترنت، وما ينشر في بعض الصحف والمجلات من صور وأفكار منحرفة، وغير ذلك من المؤثرات السلبية، وينبغي الحرص على إيجاد بيئات صالحة للأولاد، مقرونة بالتوجيه والنصح والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة.

 

الآية الثانية: قال الله تعالى: ﴿ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ﴾ [الأعراف: 173].

 

أشارت هذه الآية الكريمة إلى توجيهين تربويين مهمين؛ همـا:

• طلب العلم الشرعي، والتبصر بأمور الدين.

• والتحذير من الاقتداء بالوالدين إن كانا على ضلال.

 

وفيما يلي عرض لهذين التوجيهين:

أولًا: طلب العلم الشرعي والتبصر بأمور الدين:

تقع على عاتق الإنسان - إذا بلغ درجة النضج والكمال العقلي - مسؤولية التبصر بأمر دينه؛ لمعرفة حقائق الأمور، وهذا ولله الحمد ميسر بأسهل الطرق في زماننا هذا، ومن أراد الله له الهداية والرشاد، وفَّقه الله لذلك.

 

ثانيًا: التحذير من الاقتداء بالوالدين إن كانا على ضلال:

إن المشكلة تكمُن في غفلة وقصور الكثير من البشر عن البحث والتحري لمعرفة الحقيقة في مجال العقيدة، فتراهم يلجؤون إلى أسهل الطرق، بالاعتماد على ما كان عليه الآباء والأجداد، حتى وإن كانوا على ضلال وغواية، وهذا العجز والقصور يَمقته الإسلام مقتًا شديدًا، جاء في تسع آيات من القرآن الكريم، ولأهمية هذا التوجيه وخطورة التنبه له، نذكر كل هذه الآيات، لكي يتنبه المربون المخلصون إلى هذه القضية؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ﴾ [المائدة: 104]، وقال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 28]، وقوله تعالى: ﴿ قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 78]، وقولـه تعـالى: ﴿ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 53]، وقوله تعالى: ﴿ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾ [الشعراء: 74]، وقوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ﴾ [لقمان: 21]، وقـوله تعالى: ﴿ بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 22]، وقوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ ﴾ [الزخرف: 23].

 

ولذلك ينبغي على المربين التحذير من الانجراف وراء تعاليم الآباء الخاطئة بانغلاق ودون وعي ولا تبصُّر، ولا بحث عن حقائق الأمور بميزان الشرع الحنيف ووسطيته، وخير وسيلة لذلك طلب العلم الشرعي من العلماء المعروفين بسلامة دينهم وتوجُّههم، وإخلاصهم لدينهم وأمتهم.

 

كما يجب التنبيه إلى عدم الانسياق وراء التوجهات العقدية الخاطئة للوالدين، والعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه بالحكمة والموعظة الحسنة، مع الحفاظ على مكانة الوالدين وبرهما والإخلاص لهما؛ امتثالًا لقول الله تعـالى: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [العنكبوت: 8].

 

يقول الإمام القرطبي رحمه الله: إن هذه الآية نزلت في سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه فيما، روى الترمذي عن مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ سَعْدٍ قَالَ: أُنْزِلَتْ فِيَّ أَرْبَعُ آيَاتٍ، فَذَكَرَ قِصَّةً: وَقَالَتْ أُمُّ سَعْدٍ: أَلَيْسَ قَدْ أَمَـرَ اللَّهُ بِالْبِرِّ، وَاللَّهِ لَا أَطْعَمُ طَعَامًا، وَلَا أَشْرَبُ شَرَابًا حَتَّى أَمُوتَ أَوْ تَكْفُرَ، قَالَ: فَكَانُـوا إِذَا أَرَادُوا أَنْ يُطْعِمُوهَا شَجَرُوا فَاهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي ﴾ [العنكبوت: 8].



[1] (مسنـد الإمام أحمد، مسند الأنصار، حديث رقم: 22391).

[2] (صحيح البخاري، حديث رقم: 30، كتاب: الإيمان، باب: المعاصي من أمر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها إلا بالشرك).

[3] (المعجم الكبير للطبراني، حديث رقم: 5908)، (الحاكم في المستدرك، حديث رقم: 6618، كتاب: معرفة الصحابة رضي الله عنهم ).

[4] (صحيح البخاري، حديث رقم: 1385، كتاب: الجنائز، باب: ما قيل في أولاد المشركين).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • تفسير الربع التاسع من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير الربع الأخير من سورة الأعراف بأسلوب بسيط
  • تفسير سورة الأعراف كاملة
  • مقاصد سورة الأعراف
  • آيات الذرية في سورة الرعد ومضامينها التربوية
  • آيات الذرية في سورة الإسراء ومضامينها التربوية
  • آيات الذرية في سورتي مريم ويس ومضامينها التربوية
  • أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة
  • هدايات سورة الأعراف (خطبة)
  • الرضى التام بعطاء الله ومنعه

مختارات من الشبكة

  • حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة آيات مخصوصة في أوقات مخصوصة(مقالة - موقع الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي)
  • زبدة الأحكام من آيات الأحكام: تفسير آيات الأحكام (2) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تدبر سورة الفيل (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أولويات وأسس التربية في وصايا لقمان لابنه من سورة لقمان (WORD)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مائدة التفسير: سورة الماعون(مقالة - آفاق الشريعة)
  • وقفات ودروس من سورة آل عمران (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تدبر سورة العصر (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • أستراليا: مظاهرة مناهضة لبناء مسجد تنتهي بوضع رأس خنزير على سوره(مقالة - المسلمون في العالم)
  • آيات الذرية في سورة إبراهيم ومضامينها التربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • آيات الذرية في سورة الأنعام ومضامينها التربوية(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسلمون يقيمون ندوة مجتمعية عن الصحة النفسية في كانبرا
  • أول مؤتمر دعوي من نوعه في ليستر بمشاركة أكثر من 100 مؤسسة إسلامية
  • بدأ تطوير مسجد الكاف كامبونج ملايو في سنغافورة
  • أهالي قرية شمبولات يحتفلون بافتتاح أول مسجد بعد أعوام من الانتظار
  • دورات إسلامية وصحية متكاملة للأطفال بمدينة دروججانوفسكي
  • برينجافور تحتفل بالذكرى الـ 19 لافتتاح مسجدها التاريخي
  • أكثر من 70 متسابقا يشاركون في المسابقة القرآنية الثامنة في أزناكاييفو
  • إعادة افتتاح مسجد تاريخي في أغدام بأذربيجان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 7/2/1447هـ - الساعة: 3:54
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب