تهيئة الطلاب للدراسة

تهيئة الطلاب للدراسة

التمهيد:

تندرج هذه المقالات تحت موضوع: "مهارات وطرائق التدريس الحديثة"، وتهدف إلى تنمية قدرات المعلم في "المهارات الأساسية للتدريس"، من خلال تبسيط المفاهيم باستخدام الأشكال والصور والتجارب الواقعية في الصفوف، من أجل تعليم أرقى وأفضل لطلابنا، وموضوعنا في هذه المقالة "مهارة التهيئة".

التهيئة   "ج1":

الهدف: التعرف على مهارة التهيئة.

المحتوى: لتحقيق الهدف السابق يجب التعرف على الموضوعات التالية:

المقدمة:

التهيئة هي محاولة جذب انتباه الطلاب ذهنيًّا ونفسيًّا وجسديًّا من حالة تشتُّتهم خارج الدرس؛ ليكونوا مستعدين للتفاعل مع المعلم والدرس، فالتهيئة مرحلة سابقة لكل مهارات التفاعل اللاحقة، إذا أجادها المعلم كانت المفتاح لنجاح الدرس.

أنواع التهيئة:

تنقسم التهيئة إلى قسمين: تهيئة الصف (بيئة التعلم)، تهيئة الطلاب (المتعلمين):

أ- تهيئة الصف (بيئة التعلم):

الإضاءة:

• لا بد أن تتناسب الإضاءة مع مساحة الغرفة؛ بحيث تضيء الصف بأكمله، فلا يكون أحد جوانبه مظلمًا والجوانب الأخرى مضيئة، أو العكس.

• لا بد أن تشتمل الغرفة على مصابيح باعثة للإضاءة وليس الحرارة؛ لأن هذا من شأنه رفع درجة حرارة الصف.

• لا بد أن تشتمل الصفوف على ستائر يستعملها المعلم ليحجب ضوء الشمس، وخاصة إذا كان الضوء ينعكس على السبورة فلا يراها الطلاب.

التهوية:

• يجب أن تكون هناك نوافذ في الصف بمقاسات محددة، تسمح بالتهوية المطلوبة لتجديد الهواء داخل الصف.

• على المعلم أن يفتح النوافذ بطريقة متوسطة - إذا كانت من النوع المتحرك - ليسمح بمرور الهواء دخولًا وخروجًا إلى الصف.

• على المعلم أن ينظم جلوس الطلاب حتى يسمح بالتهوية المناسبة.

• إذا كانت النوافذ لا تسمح بتحقيق التهوية المطلوبة، فعليه استخدام الباب؛ بحيث يكون هناك تيار هوائي يسمح بالتهوية، مع مراعاة خفض الصوت من آنٍ لآخر؛ حتى لا يسبب الإزعاج.

• إذا كانت غرفة الصف تشتمل على أجهزة مراوح أو تكييف، فعلى المعلم أن يشغلها بنفسه حفاظًا عليها.

• على المعلم تنظيم استعمال أجهزة التهوية داخل الصف؛ لأن تشغيلها المستمر أو إغلاقها المستمر يُسبب نوم الطلاب.

الوسائل:

• يجب على المعلم أن يحافظ على سلامة الأدوات التكنولوجية؛ سواء من حيث تشغيلها، أو إغلاقها، أو استعمالها.

• كثير من الطلاب يسيء استعمال الحواسيب، خاصة أثناء غياب المعلم؛ مما يسبب إفسادها بسبب سوء الاستخدام، أو بسبب انتقال "الفيروسات"، لذا يجب تزويد الحواسيب ببرامج حماية للحفاظ عليها.

• على المعلم منع الطلاب من تركيب شيء في قابس الكهرباء؛ لأنه من أخطر الأشياء التي قد تودي بحياتهم.

النظافة:

• يراقب المعلم نظافة الصف حول الطلاب، ويطلب منهم جمع القمامة محاولًا تعليمهم قيمة النظافة.

• يؤكد المعلم للعمال والموظفين ضرورةَ تنظيف الصف.

• يمنع المعلم الطلاب من الكتابة على المقاعد، أو تشويه الجدران أو السبورة أو الأدوات.

نمط الجلوس:

• على المعلم أن يحسن اختيار مكان جلوسه بين الطلاب، ويكون ذلك بحسب تنظيمه لجلوس الطلاب، حيث يجلس بينهم، أو أمامهم، أو خلفهم ... إلخ.

• لا بد أن يعي المعلم أنماط جلوس الطلاب داخل الصف؛ حتى يستطيع تنظيم مقاعد الطلاب.

• من الضروري أن يقوِّم المعلم سوء استخدام الطلاب لمقاعد الجلوس؛ سواء في تحريكها، أو الجلوس عليها.

• تنظيم جلوس الطلاب بأشكال مختلفة له فوائد كثيرة؛ فيقطع رتابة الجلوس في ثبات طول الوقت، ويحقق قدرًا كبيرًا من التفاعل بين الطلاب والمعلم من ناحية، وبين بعضهم من ناحية أخرى، وفيما يلي توضيح لبعض أشكال جلوس الطلاب، مع ذكر الهدف منها:

1- النمط التقليدي: يجلس المعلم مواجهًا للطلاب، وغالبًا ما تعتمد طريقة التدريس في هذه الجلسة على طريقة الإلقاء والمحاضرة (الطريقة التقليدية).

2- نمط المستطيل: يمثل المعلم مصدر المعرفة؛ حيث يجلس في إحدى زوايا المستطيل؛ بحيث يراهم جميعًا، فلا يحتاج إلى حركة كثيرة بين الطلاب، ويُستخدم عادة في الأعداد القليلة، والعروض العملية التي تحتاج إلى ملاحظة عن طريق الشاشة، وأحيانًا يستخدم هذا النمط في المناقشات المفتوحة.

3- النمط الثنائي: يجلس كل طالب أمام زميله، بهدف تنفيذ نشاط معين، أو إجراء بعض التدريبات التي تحتاج إلى ثنائيات؛ مثال: تبادل السؤال والجواب مع زميلك... وهكذا.

4- نمط المستطيلات المفتوحة: يستخدم عندما يقوم الدرس على تقسيم الطلاب إلى فرق من خلال التعلم التعاوني، ويرأس كل فرقة طالب يقوم بتمثيلها، والرد عنها.

5- نمط المستطيلات المتساوية: يُستخدم في التعلم التعاوني حينما تكون الأعداد كبيرة والمجموعات كثيرة، وفيها مساحة ليتنقل المعلم بين المجموعات داخل الصف.

6- نمط الأركان: يجلس الطلاب موازيين لأضلاع الصف، وعلى المعلم أن يحرص على إيجاد مسافة مناسبة تحول بين الطلاب والحائط؛ حتى لا يؤدي إلى استرخاء الطلاب فيناموا.

7- نمط حلبة المصارعة: يستخدم في دروس التحدث وخاصة "المناظرة"؛ حيث يقوم الطلاب الذين يجلسون في الوسط بمناظرة، بينما الطلاب الذين يجلسون في الأركان يستمعون ويسجلون ويناقشون؛ فكأنهم يقوم بدور الجمهور.

8- نمط الترس: يجلس الطلاب في مجموعات مثل التروس المتشابكة، ويستخدم عادة في حالة المساحات الضيقة للصف مع الأعداد الكبيرة للطلاب.

9- نمط المدرج: يستخدم عادة في الجامعات والمراكز التي تضم أعدادًا كبيرة من الطلاب، ويسمح هذا النمط بقدر كبير من التهوية والحركة بين الطلاب.

10- نمط الدوائر: يجلس الطلاب في دوائر مركزها المعلم، لا تسمح هذه الجلسة للمعلم بالحركة، لكنها تفيده في جذب انتباه المستمعين، وتوزيع الصوت بدرجات متساوية.

أهداف أخرى لأنماط الجلوس:

• قد يكون تنظيم الكراسي له هدف عقابي: كأن يجلس المهملون أو المعاقَبون في زاوية أو في الخلف، أو عند باب الفصل.

• قد يكون تنظيم الكراسي له هدف تحفيزي: كأن يجلس المتفوقون بجوار الأستاذ.

• قد يكون تنظيم الكراسي له هدف احترازي: كأن يكون هناك بعض الطلاب مرضى؛ فيعزلهم المعلم بعيدًا عن الطلاب منعًا للعدوى.

• قد يكون تنظيم الكراسي له هدف تربوي لتنفيذ إحدى طرائق التدريس: كأن يكون التعلم ثنائيًّا أو تعاونيًّا في مجموعات.

• قد يكون تنظيم الكراسي له هدف تمثيلي: كأن يستخدمها المعلم في تمثيل مشهد مسرحي.

• قد يكون تنظيم الكراسي له هدف نشاطي: كأن يستخدمها المعلم في ألعاب الكراسي الموسيقية.