• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع   قضايا المجتمع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    مقاييس الإدمان
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    لحظة! قبل الاكتئاب
    أحمد محمد العلي
  •  
    فقه المرحلة في الحياة الزوجية
    د. عبدالله بن يوسف الأحمد
  •  
    الملامح التربوية والدعوية في سيرة عثمان وعلي رضي ...
    د. عبدالسلام حمود غالب
  •  
    مفهوم الإدمان
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    التصالح مع النفس
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    تقرير شامل حول اختلالات التعليم المغربي من ...
    بدر شاشا
  •  
    التربية بالقدوة الحسنة
    د. سعد الله المحمدي
  •  
    علاج أمراض القلوب
    إبراهيم الدميجي
  •  
    لماذا الشباب أكثر عرضة للإدمان؟
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإدمان الإيجابي
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقة النفسية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
  •  
    التنمية المستدامة: كل ما يجب معرفته عن دورها ...
    بدر شاشا
  •  
    اكتشاف العبقرية لدى الأطفال وتنميتها والمحافظة ...
    د. محمد موسى الأمين
  •  
    إدمان مواقع التواصل الاجتماعي
    عدنان بن سلمان الدريويش
  •  
    الإعاقات العقلية، والذهنية
    سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

بائسات

بائسات
الزهرة هراوة

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 19/4/2017 ميلادي - 23/7/1438 هجري

الزيارات: 4286

حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بائسات


ضاقت عليَّ الأرض بما رَحُبَت، ونفسي وما حَوَت، وكدتُ أموت غيظًا، وأختنق كمدًا، ولم أجد متنفَّسًا لي، وما يشفي غليلي إلا إمساكي للهاتف واتِّصالي بصديقتي الحميمة لأبثَّ لها شكواي؛ علَّها تُطفئ سَوْرَة الغضب التي ألَمَّت بي، والصديقة صارت اثنتين وثلاثًا، إلى أن أنهيت قائمة الصديقات بالهاتف، غير واحدة تحاشيت أن أُكلِّمها، وكيف لي أن أتصل بها وهي أصل الداء وسبب البلاء الذي أنا فيه!

 

لم أنتبه للوقت، ولا أدري كم ساعةً مرَّت عليَّ في اتصالاتي تلك، رغم أنه لا واحدة منهن أراحتني؛ بل كلهن يَزِدْن من آلامي وقهري وبؤسي! أبدأ كلامي عن الزفاف الذي ذهبتُ إليه أمسِ، يتخلَّله تعليقات ساخرة عن تحضيراتهم، كما لم يَفُتْني أن أُطنِب في الحديث عن العروس ومكياجها، وتسريحة شعرها، وفستانها، ثم أُعرِّج على الموضوع الذي أرَّقني ليلة البارحة، وأطار النوم مِن عيني وأقول: أتعرفين فلانة، تلك التي لا تعرف كيف تلبس، وهي والموضة خطَّان متوازيان.

 

ما بها؟

• ارتدَت أمسِ فستانَ سهرة، لبسته بطلة المسلسل الأجنبيِّ الفلاني في زفاف صديقتِها في الحلقة السادسة والسبعين بعد المِائة، وقد كانت البطلةُ غايةً في الجمال، وقيل: إنه مِن تصميم أرقى دُور الأزياء وأشهر المصمِّمين.

• كيف لها أن تحصل على ثمنه؟

• وكيف أنا البائسة لم أشتَرِه؟

• لكنه غالٍ، هو أضعاف راتبك.

 

يكون الرد في أغلب الأحيان:

• لا يهم، أستلف وأسدد الدَّين، ولو على مدار السنة.

كم أنا بائسة وشقيَّة في حياتي.

لو أن فيكتور هيجو ما زال حيًّا وعرَف قصتي، لتراجع عن روايته الشهيرة تلك، وألَّف رواية أخرى، وسمَّاها البائسات، وكنت أنا بطلتها، ولفاقَت شُهرتي شُهرة كوزيت تلك.

 

لم أكلِّم زوجي ولم يسألني حتى عن اكتئابي ذاك؛ بل كلانا تفادى الحوار؛ لعلمنا مسبقًا أنه سينتهي بشجار ومأساة أخرى.

أعرفُ أن اكتئابي سيزول، لكنني كنت أخشى أن يطول.

 

وبَقِيت في حالتي تلك أتمزَّق، حتى رنَّ الهاتف، كان رقْمًا غير مسجَّل وغير معروف، رغم أنه بدا لي مألوفًا، لم أردَّ، لكنه عاود الرنين مرة أخرى.

فأجبتُ لأعلم أنها صديقة لي، كنت قد حذفت رقْمَها سابقًا؛ لنقدها الدائم لي ونصائحها التي لا تنتهي.

بعد السؤال عن الحال والأحوال، عاتبَتْني عن قلَّة اتِّصالي بها؛ لأردَّ: إنها مشاغل الحياة هي التي ألهَتْني عن التواصل معها.

 

ولم أنتبه إلا وأنا أُعيد أسطوانتي تلك كاملة غير منقوصة، وتعجَّبتُ أنها لم تقاطعني، بل تركَتْني أُنهِي فضفضتي؛ لتقول لي: لقد تركتك تُكمِلين كلامك، فهل تسمحين لي بالكلام، وأنت تعرفين أنني لا أُداهِن ولا أجيد التملُّق في قول الحق؟

قلت: تفضَّلي.

قالت: كم مسلسلًا تتابعين؛ خمسةً، ستة، سبعة؟!

 

قلتُ وأنا مستغربة: ما دخل هذا السؤال بما أمرُّ به؟ أربعة مسلسلات فقط!

قالت: يعني أربع ساعات على أقلِّ تقدير، وكم تركتِ من الوقت لأبنائك بعد ساعات العمل، وساعات المسلسلات، والتسوُّق، والفضفضة على الهاتف، ووسائل التواصل بالإنترنت.

 

قلت محتنقةً: لقد اخترتُ وظيفةً ساعاتُ العمل بها قليلة؛ لأجل أولادي، لأبقى في المنزل أطول فترة.

قالت: قد يكون الكمُّ مهمًّا، لكن الكيف مهمٌّ أكثرَ.

 

قلت: لم أفهم؟!

قالت: يجب أن تعيشي مع أولادك، أن يشعروا بأنك معهم، فلا يكفي أن تكوني في المنزل، بل أن تتركي ما هو زائد وأن تهتمِّي بهم.

أَعِيدي ترتيب أولوياتك، وقولي لي بالله عليك: هل فستانُ السهرة، وحفلات الزفاف التي لا تكاد تنتهي، والمسلسلات، والعمل الذي معظم راتبِك منه يُستَهلكُ في فساتين السهرات ومساحيق التجميل والحضانة والمربِّيات - أهمُّ من زوجك وأولادك! ألا تعرفين أنهم من واجباتك كزوجةٍ وكأمٍّ؟!

 

قلت - وقد بلغ مني الغضب مبلغَه -:

تعسًا لهذا المجتمع الذي لا يعرف إلا الواجبات، ويطالبني بها.

فالرجل يريد:

• الجارية الحسناء التي لا يجب أن يجفَّ ماء الشباب من وجهها، ولا أن يترهَّل جسمها أبدًا مهما تقدَّمَتْ بها السنُّ؛ للاستمتاع بها، وتلبية رغباته.

• وآلة للنسل لا ينضُبُ رَحِمُها من الإنجاب.

• وطاهية بارعة تُجِيد الطهي بمختلِف أنواعه.

• وامرأة واعية مثقَّفة تُناقشه في أمور السياسة والدين، والسلم والحرب، واقتصاد العالم وتداعياته.

 

ولا يتذكر من القرآن إلا آيتين: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ ﴾ [النساء: 34]، و﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ﴾ [النساء: 3]، فعليها أن تكون كلَّ تلك النساء لتُرضِي زوجها، أو سيُعاقبها بأخرى.

أليس لي حقوق كزوجةٍ يراعي مشاعري ويفهمني؛ وكأمٍّ يُطيعني أولادي ويمتثلون لي؟!

ألا ينبغي لـ(سي "سيد") أن يشاركني هموم البيت ومسؤولياته، ويُعينني على تربية الأولاد؟!

تذكري أن ديننا الحنيف قد استوصى بنا، ألم يقل الرسولُ صلى الله عليه وسلم: ((رِفقًا بالقوارير))، و((استَوصُوا بالنساء خيرًا))، و...؟!

 

قاطعتني قائلةً: كلا الطرفينِ مخطئ، كلاكما مسؤولٌ، وكلاكما يتحمَّل وِزْر ما يحدث، والضحية هم الأبناء؛ سيظهر لنا جيل مفكَّك عاجلًا أم آجلًا، كلاكما يُغالِي في حقوقه، يطالب بها دون هوادة، وينسى واجباته؛ فالزواج: سكن، ومودَّة، وأمن، وتكوين أسرة، وتنشئة جيل واعٍ يَخدُم مجتمعه وأمَّته.

 

تحدَّثت إليَّ مطولًا، حديثها ذاك كان كقطرات مطرٍ تتنزَّل على أرضٍ عطشى، أو كبَلْسَم تلتئم به جراح النفس الغائرة، كانت كمَن أزال الغشاوة مِن على عيني، وأزاح الستار المسدَل على عقلي، لَمَّا أنهت اتصالها صرت امرأةً أخرى، غير تلك التي بكت ووَلْوَلت لأجل ثوبٍ تافهٍ!

هل أنا بائسة حقًّا أم تافهة؟!

هل صرتُ لهذا الحد تافهةً، تافهة لحدِّ البؤس؟!

أجل، قد تصل التفاهة للبؤس.

وما أكثرَ مَن هن بائساتٌ مثلي، لا همَّ لهنَّ إلا الموضة، وتسريحات الشعر، وتقليعات الثياب، والثرثرة.

 

كان الأجدر بالمنفلوطي أن يكتب مقالةً عني وعن مثيلاتي (بائسات)، لا رسالة يؤدِّينها في حياتهن سوى تتبع الغربيَّات والاستماع لمن يريد بنا شرًّا، والتحرُّر من القيم والأخلاق المثلى، والوقوع في مستنقع الشهوات والرذيلة، باسم الحرية الزائفة.

 

وهل فعلًا ما كنتُ أردِّده هو ما يريده الزوج، أم أنها عبارات دُسَّت في عقولنا دسًّا؛ لنظن أن العدوَّ الأوحد لنا هو الرجل، وأن الحياة لا تكون ذاتَ قيمة إلا إذا تحرَّرنا مِن كل شيء يربطنا بأنوثتنا وبدَوْرنا كنساء يُمثِّلن نصف المجتمع، ويربِّين نصفه الآخر.

 

إننا فعلًا بائسات؛ لأننا نلهث خلف سراب نتوهَّمه ماءً عذبًا، ونترك الرسالة التي خُلِقنا لأجلها، وهي تربية النشء ورفقة الزوج، والمساهمة في بناء الحضارة، تلك هي مسؤوليتنا، وتلك هي الرسالة السامية التي يجب أن تعيَها كل امرأة، وتقوم بها عن طِيب خاطر.





حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعةأرسل إلى صديقتعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • البائس والغريب
  • بائسون لا بؤساء
  • الأبوة البائسة

مختارات من الشبكة

  • أزمات نفسية متراكبة(استشارة - الاستشارات)

 


تعليقات الزوار
1- لا فض فوك
أمينة رامي - المغرب 29/05/2017 09:15 PM

لا فض فوك زهراء موضوع أحسنت انتقاءه وأسلوب مميز في تناول الموضوع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • قازان تستضيف المؤتمر الخامس لدراسة العقيدة الإسلامية
  • تعليم القرآن والتجويد في دورة قرآنية للأطفال في ساو باولو
  • ورشة توعوية في فاريش تناقش مخاطر الكحول والمخدرات
  • المحاضرات الإسلامية الشتوية تجمع المسلمين في فيليكو تارنوفو وغابروفو
  • ندوة قرآنية في سراييفو تجمع حفاظ البوسنة حول جمال العيش بالقرآن
  • سلسلة ورش قرآنية جديدة لتعزيز فهم القرآن في حياة الشباب
  • أمسية إسلامية تعزز قيم الإيمان والأخوة في مدينة كورتشا
  • بعد سنوات من المطالبات... اعتماد إنشاء مقبرة إسلامية في كارابانشيل

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/7/1447هـ - الساعة: 13:19
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب