• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

الآن ماتت الدار أيضا يا أبا خالد

الآن ماتت الدار أيضا يا أبا خالد
مصطفى السيوطي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/4/2017 ميلادي - 8/7/1438 هجري

الزيارات: 12621

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الآن ماتت الدار أيضًا يا أبا خالد

 

"لما ماتت امرأةُ أبي ربيعة الفقيهِ دفَنها، ونفض يديه، ثمَّ رجع إلى داره فحَوقَل واسترجَع، وبكت عيناه، ثمَّ قال يخاطبُ نفسه:

• الآن ماتت الدار أيضًا يا أبا خالد!

 

قالها وقلبه متصدِّعٌ، ينزف وجعًا، وتهاوت روحُه إلى ما يرهقها، قال:

• ماتت الدار.

وظلَّ وحيدًا بها يكابِد من الغربة والوحشة والفقدِ ما أقضَّ مضجعَه، وأوهن عيشه؛ لأنَّه عليمٌ بأنَّ سعادة البيوت وجمالها وطيبَ عيشها - لا يكون بجدرانها، ولا فاخر أثاثها، وعلوِّ طباقها؛ إنَّما يكون بتلك الروح التي تسكن أنت بها؛ ألم ترَ سبحانه يقول:﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا ﴾ [الروم: 21]؟ ألا تَستشعر معنى السَّكَن؟ أن يرزقك الله برفيقةِ دربك، تكون لك الأهل والصحب والسند، فتسكن معها، وتعيش بها، وتأنس إليها، وتطمَئن لقربها، فإنْ أهمَّك من أمر الدنيا ما أعجزك، فلن تجد في دنيا النَّاس مَن تسكن إليه ويزيل عنك، ويطيِّب خاطرك ويسامرك بما تهدأ له - سوى رفيقة دربك.

 

ثمَّ إنَّك إن تدبَّرت هذا المعنى في قوله سبحانه: ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾ [البقرة: 187]، لاستشعرتَ أنَّك عندما تأوي إلى بيتك إنَّما تأوي إلى الدفء والسُّكون وراحة البال، وصَفاء الذِّهن وطيب العيش، وحُسن العشرة مع تلك الرَّفيقة التي اختارها الله لك، ثم هنَّ لباسٌ لكم، ليعلم كلُّ واحدٍ منَّا هذا المعنى الرائق، وهو معنى الاحتواء؛ فهي تحتوي ألَمك وعجزك وما يقابلك من ضجرٍ في دنيا الناس، وتحتوي شعورَ قلبك وتفهم عنك ما تقوله وما لم تقله، وفيها من معاني البهجة ما تأنس إليه الصدور وتطرب له الرُّوح، ومن ذلك معنى الملاصقة؛ فقد شبَّهها الله سبحانه في قُربها منك بما ترتديه من ثيابٍ، فأنت تحتويها وتُحس معك بالأمن، لكن يا صاحبي في حقيقة الأمر هي الأميرة عليك من حيث تدري أو لا تدري.

 

كما قال نابِغةُ بني جعدة:

إذا ما الضَّجيعُ ثَنَى عِطفَها ♦♦♦ تداعَت فكانت عليه لِباسَا

 

هذا المعنى الذي ذكرتُ لك هو ما جعل أبا ربيعة الفقيه يبكي مَن رحَلَتْ؛ لأنَّها رحلت ورحلت معها تلك الصِّفةُ الجميلة التي عاش بها في وجودها، لقد رحلت تاركةً له الذكرى، ثم إنه كان قويًّا مفعمًا يقاسمها حياته، رحلت فخارت قواه، وكان قربُها هو أجلَّ المعاني، فذهبت وتلاشى المعنى، فصار ضعيفًا يلتمس الصَّبرَ، وأصبح الهم الذي كان يساوره فيما يلاقيه في دنيا النَّاس وتزحزحه هي بجميل مواساتها - أصبح الشعور به يتضاعف حتى أثقل كاهلَه، وكانت الأيام تمرُّ معها في أجمل منظرٍ بهيجٍ بحلوِها ومرِّها، كأجمل عطرٍ يتطيَّب به الجسد، ثم الآن ستمر ثقيلةً مرهقة؛ كالحنظل ليس لها ريحٌ وطعمُها مر.

 

ثم إنها رحلَتْ عنه وتركته لزمانٍ ما به سند أو متكأ؛ ألا ترى في مثل هذا الشبه الشيخ الذي عُمِّر طويلًا، حتى أصبح في زمانٍ غير زمانه، قد فقد كلَّ حبيبٍ وقريبٍ ورفيقٍ، ووجد نفسه بين أناسٍ لا يفقهون له قولًا، أو يسمعون له حديثًا، أو يستشعرون له معنى، قد ذهبت به الأيام والليالي مدارجَ لا يبصر فيها أحدًا يجعله عكازًا يتَّكئ عليه فيما بقي من أيامٍ له، فتجده يعيش في دنيا غير دنياه ما بها خلق، يعيش على ما يختلج في صدره من سابِق عهده، على ذكرى مبنيَّة على مكانٍ أو صورة ما زالت محفورة بقلبه وروحِه وعقله، أو يعيش على معنى أيًّا كان وصفه، لعلَّه يبقيه على قيد الحياة حتى يرحل.

فسلامٌ من الله عليكِ أيتها الروح الطيبة المواسية، رحمك الله وطيَّب ثراكِ، وأبدلك الله خير الدار.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قال: ماتت زوجتي والموت أحب إلي من الحياة
  • عتبة الدار

مختارات من الشبكة

  • ما يحدث الآن في فلسطين ودور الدعاة(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • حديث: جار الدار أحق بالدار(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حقيقة الدار الفانية دار الغرور(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • الدار الآخرة ( الجنة دار الأبرار ) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • يا من تريد الفوز برمضان عليك الاستعداد من الآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا ندرس النحو؟ ستجد الإجابة الآن!(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • لماذا ندرس النحو؟ ستجد الإجابة الآن!(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • ما الفرق بين حروف المعاني - حروف المباني - الحروف الأبجدية؟ ستفهم الفرق الآن(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • لماذا تأخر نزول المطر إلى الآن؟! (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لم أتزوج حتى الآن(استشارة - الاستشارات)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب