• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / أطفال
علامة باركود

مأساة طفل لم يتجاوز السابعة

ربيع بن المدني السملالي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 5/6/2014 ميلادي - 6/8/1435 هجري

الزيارات: 4777

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مأساة طفل لم يتجاوز السّابعة


إنَّ تاريخَ حياتي مؤسف..

 

كنتُ طفلاً قد زارَ الحياةَ منذ سبع سنوات فقط، وكنت بريئًا كسائر الأطفال لا أعرف من الوجود إلاّ ما يعرفه أترابي من لَعِب ولهو وأكل ونوم، أمّا مشاعر الحُزن، والألم، والكآبة، فإنّني أصغرُ من أن يعتريني شيء من هذا القبيل.

 

في هذه السّن بالذّات كانَت المنيّة تنتظرُ شهرَ (غشت) لتنشبَ أظفارهَا في والدي ومن معه في سيارته، وذلك عن طريق حادثة سير مروّعة، سالتْ فيها الدّماءُ كالأنهار، وقُطّعت الأعضاءُ، وتكسّرت العظامُ. لم يكن هذا الحادثُ الخطير من السّهولة بحيث أشاهده على خشبة الحياة دونَ أن يُحْدِثَ ضجّة وارتباكًا في نفسيتي الطّفولية التي لا تفهم ما معنى أن يموت أبي، وأن يفارقَنا (أنا وإخوتي) ونحن الذين اعتدنا على تسلّق ظهره، واللّعب في أحضانه كلّ ليلة، ورؤيته صباح مساء بابتسامته العريضة، ووجهه المشرق، ولحيته المهذّبة، ولباسه الأنيق، بل لم أكن أدري ما معنى كلمة (مات) هذه التي تنطلقُ مصحوبةً بالصّراخ من أفواه النّساء في منزلنا المغلّف بالحزن. فالحياة تبقى لغزًا محيّرًا عند الأطفال، فكيف بالموت هذا الذي يجعل بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم حجابًا كثيفًا يحولُ بينهم وبين الظّفر برؤيتهم مرّة أخرى..

 

قالت لي جدّتي يومَها: لقد مات أبوك يا بني، فقلت لها:

ما معنى مات هل سافر وسيعود إلينا، ومعه الحلوى والألعاب، أم ماذا؟

فأجابتني بدموعها التي انحدرت بغزارة على تقاسيم خدّيها اليابسين.. وقالت بألم: ذهب عند الله، ذهب عند الله.

 

لم أستوعب ما معنى أن نذهب عند الله وقد بُترَت أيادينا، وهل من الواجب أن نذهب ودماؤنا تملأ أجسادنا، لستُ أدري.. تساؤلات كثيرة كانت ترتطم بعقلي الصّغير، ولكن لم أكن أجد إجابة تشفي غليلَ جهلي البسيط وأنا في خضمّ هذا البحر من البكاء والصّراخ والعويل. وقد علمت بعد ذلك بمدّة قصيرة أنه سيوضع في حفرة ضيقة، يقالُ لها (القبر) وسيهيل عليه أحبّته التّراب، وسيأكله الدّود في غير رحمة ولا رأفة...يا الله.

 

كانت أختي الكبرى تتمرّغ أمامي في الوحل وتبكي بكاء مرّا غير مصدّقة النّبأ الذي نزل على العائلة برمّتها كصاعقة لا تبقي ولا تذرُ، وأنا هائم في حيرتي واقفًا كتمثال من شمع لا أعرف ما الذي يدفع أختي لتفعل في نفسها كلّ هذا.

 

وعندما سمعتُ أنّ أعمامي قد غسّلوه وكفّنوه، لم أفهم كيف ولماذا، ولكن بعد مرور الأيّام وكرّ اللّيالي بدأتُ أستوعب معنى ذلك، وقد قلت لهم في قرارة نفسي: هل طابت أنفسكم أن تغسّلوا أخاكم وهو على تلك الحال حيث يده مقطوعه، وعيناه غائرتان، وجروحات ودماء؟ ولكن ولا من مجيب؟

 

كانت أمّي حينها غائبة عن المنزل حين جاءت عمّتي بالخبر وقدْ رسمت على وجهها خرائطَ متباينة بأظفارها، وصراخُها يملأ الحيّ كلّه، صرختْ في وجهي أين أمّك؟ لقد مات أبوك، ماتَ أخي، ماتَ رجل العائلة، فلم أستطع أن أقول لها: (ذهبت للسّوق برفقة خالتي) من هول هذا المنظر القاسي الذي لا عهد لي بمثله من قبل.

 

وعندما جاءت أمّي وعلمتْ بالخبر قامت قيامة قلبي الصغير، وأنا أراها بحال لن أستطيع وصفها أبدا، بكاؤها كان النّقطة التي أفاضت كأسَ العَبرات التي انطلقت لا تلوي على شيء من عينيّ البريئتين، ومن الغريب أنّني لم أبكِ على موت أبي في الحين بعد تناهي الخبر إلى مسامعنا لأنّني لست فاهما ما يجري حولي، ولكن بكيت واسترسلت وانخرطت في بكاء منقطع النّظير لبكاء أمّي التي لم تستطع قدماها حملها من هول الخطب...(إنّها حادثة تقصم الظّهر، وتهدم العمر، وتفتّ في العضد، وتوهي الجلد، وتضاعفُ الكَمَد، وتشيب الوليد، وتسوّد القلبَ، وتذهل اللّب). يا ليتَ أمّي لم تلدني، ويا ليتني كنتُ نسيًا منسيا. وليتَ الطّفل الذي كنتُه لم يشاهد تلك المأساة التي مازالت دُودة آثارها تنخر في أعماقي إلى يومنا هذا.

 

وبعدما التحقت بالمدرسة كان معلّمونا في بداية السّنة يسألوننا عن آبائنا، وعن طبيعة عملهم، فكلّ طفل في الفصل يخبر عن أبيه وعن عمله بزهو وافتخار، فأبقى أنا جامدًا في مكاني لا أعرف ما أقول، ولا أدري كيف سأخبره أنّ الموت قد اختطفه من بيننا بعدما قطع منه بعض مفاصله، ورماه في حفرة ضيقة ليكون وجبة دسمة للدّود الجشع الذي ينتظر جثته بشغف. أكتفي بالصّمت وألوذ به.. شاردًا عن كلّ ما حولي، إذ لا قيمة لحياتي وانأ ضائع في تناقضات لا أعرف عِلَلها..

 

وكنتُ إذا ضربني طفل أكبر منّي أشعر بضيم شديد الوطأة كالحمّى، فأتخذ لي مكانا بعيدًا وأبكي بحرقة وأقولُ: لو كانَ أبي حيّا لانتصرَ لي، لسانُ حالي:

لو كنتُ من مازن لم تَستبح إبلي
بنو اللّقيطةِ من ذُهل بني شيبان




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • قصتي مع الأدب

مختارات من الشبكة

  • طفلك ليس أنت(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • هل أطفال هذا الزمان أسوأ من غيرهم؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • ميانمار: مأساة طفل مسلم ذبح أبوه وأمه أمام عينيه(مقالة - المسلمون في العالم)
  • أطفالنا بين المأساة واكتساب المهارات(كتاب - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • كيف أعرف نمط شخصية طفلي؟ وكيف أتعامل معها؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • القيم المستفادة من قصص الأطفال للكاتب "السيد إبراهيم"(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الخجل عند الأطفال(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مقارنة الطفل بأقرانه(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • عدة طرق لتنمية ذكاء الأطفال(مقالة - موقع د. ناجي بن إبراهيم العرفج)
  • لعبة التصويب نحو الحروف بعد الشهر الأول للأطفال (التعليم بالترفيه)(مقالة - موقع عرب القرآن)

 


تعليقات الزوار
2- يا الله
سمية - الجزائر 28-11-2015 10:45 PM

عليه رحمة الله
لا أسأل تلاميذي عن آبائهم وماذا يعملون لهذا السبب.. أخشى أن أجرحهم

1- رائع
سعيد أبوهند - المغرب 05-06-2014 05:19 PM

"وكنتُ إذا ضربني طفل أكبر منّي أشعر بضيم شديد الوطأة كالحمّى، فأتخذ لي مكانا بعيدًا وأبكي بحرقة وأقولُ : لو كانَ أبي حيّا لانتصرَ لي، لسانُ حالي:
لو كنتُ من مازن لم تَستبح إبلي ...بنو اللّقيطةِ من ذُهل بني شيبان"

أبكيتني

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 2/12/1446هـ - الساعة: 8:23
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب