• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / مراهقون
علامة باركود

من روائع وصايا الآباء للأبناء (26)

وائل حافظ خلف

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 14/7/2013 ميلادي - 7/9/1434 هجري

الزيارات: 21193

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من روائع وصايا الآباء للأبناء


(طاقة عطرة من وصايا آباء أَلِبَّاء: صلحاء وأتقياء، وعلماء وحكماء، وأدباء وشعراء = يَقْدُمُهم الرسل والأنبياء.

وإنما هذه الوصايا نفعها لمن عقلها، ثم ألزم نفسه العمل بها)

 

(الحلقة السادسة والعشرون)

(الوصية 166)

الوصية السادسة والستون بعد المائة الأولى (166)

وصية عبد الله بن شداد ابنَه


وهي من أحسن وصية تسمعها، وقد أجاد قائلها فبلغ الغاية. فكن - يا رعاك الله - سَبَّاق غايات، وشد للعمل بها حَيَازِيمك، وإياك وأن[1] تكون من أقماع القول؛ فهُلْك المرء أن لا يعمل بما علم. نسأل الله العافية في الدنيا والآخرة.

 

عن ابن الكلبي، عن أبيه، قال: لما حضرَتْ عبدَ الله بنَ شدَّادِ بن الهادي الوفاةُ دعا ابنًا له يقال له: محمد، فقال:

((يا بني، إني أرى داعيَ الموت لا يُقْلِعُ، وأرى مَن مضى لا يرجع، ومن بقي فإليه يَنْزِع، [وليس أحد عليه بِمُمْتَنِع ][2]؛ وإني موصيك بوصية فاحفظْها.


عليك بتقوى الله العظيم.


وليكن أولى الأمور بك شُكْرُ الله، وحُسْنُ النية في السر والعلانية، فإن الشكور يُزَاد، والتقوى خير زاد؛ وكن كما قال الحُطَيْئَةُ:

ولستُ أرى السعادةَ جَمْعَ مالٍ
ولكنَّ التَّقِيَّ هو السعيدُ
وتقوى الله خيرُ الزاد ذُخْرًا
وعند الله للأَتْقَى مَزِيدُ
وما لا بد أن يأتي قريبٌ
ولكنَّ الذي يمضي بعيدُ

 

ثم قال:

أيْ بُنَيَّ، لا تَزْهَدَنَّ في معروف، فإن الدهر ذو صُرُوف؛ والأيامَ ذاتُ نَوائِب، على الشاهد والغائب؛ فكم من راغب قد كان مرغوبًا إليه، وطالبٍ أصبح مطلوبًا ما لديه.


واعلم أن الزمان ذو ألوان، ومَن يصحبِ الزمانَ يَرَ الهوانَ؛ وكُنْ أَيْ بُنَيَّ، كما قال أبو الأسود الدؤلي[3]:

وَعُدَّ منَ الرحمن فضلًا ونعمةً
عليك إذا ما جاء للعُرْفِ طالبُ
وإنَّ امرأً لا يُرْتَجَى الخيرُ عندَهُ
يَكُنْ هَيِّنًا ثِقْلًا على مَن يُصَاحِبُ
فلا تَمْنَعَنْ ذا حاجةٍ جاء طالبًا
فإنك لا تدري متى أنت راغبُ
رأيتُ الْتِوَا هذا الزمان بأهله
وبينهمُ فيه تكون النوائبُ

 

ثم قال:

أَيْ بُنَيَّ، كُنْ جَوَادًا بالمال في موضع الحق، بخيلًا بالأسرار عن جميع الخلق؛ فإن أَحْمَدَ جُودِ المرء الإنفاقُ في وجه البِرِّ، وإن أحمد بُخْلِ الحُرِّ الضَّنُّ بمكتوم السِّرِّ.


وكن كما قال قيس بن الخطيم الأنصاريُّ[4]:

أَجُودُ بمكنون التِّلَادِ وإنني
بِسِرِّكَ عَمَّنْ سالني لَضَنِينُ[5]
إذا جاوز الإثنينِ سِرٌّ فإنه
بِنَثّ[6]وتَكْثيرِ الحديثِ قَمِينُ
وإنْ ضَيَّع الإخوانُ سرًّا فإنني
كَتُومٌ لأسرار العشير أمينُ
وعندي له يومًا إذا ما ائْتُمِنْتُه
مكانٌ بِسَوْدَاء الفؤاد مَكِينُ

 

ثم قال:

أي بني، وإنْ غُلِبْتَ يومًا على المال، فلا تَدَعِ الحيلةَ على حال، فإن الكريم يحتال، والدَّنِيَّ عِيَال[7]؛ وكُنْ أحسنَ ما تكون في الظاهر حالاً، أقلَّ ما تكون في الباطن مالاً، فإن الكريم مَن كَرُمَتْ طبيعتُه، وظهرت عند الإنفاد نعمتُه.


وكن كما قال ابن خَذَّاق العبديُّ:

وجدتُ أبي قد اورثه أبوه
خِلالًا قد تُعَدُّ من المعالي
فأَكْرَمُ ما تكون عليَّ نفسي
إذا ما قلَّ في الأزمات مالي
فَتَحْسُنُ سيرتي وأَصُونُ عِرْضي
ويَجْمُلُ عند أهل الرأيِ حالي
وإنْ نِلْتُ الغِنَى لم أَغْلُ فيه
وَلَمْ أَخْصُصْ بِجَفْوَتِيَ الموالي

 

ثم قال:

أيْ بُنَيَّ، وإنْ سَمِعْتَ كلمة من حاسد، فكن كأنك لست بالشاهد؛ فإنك إنْ أَمْضَيْتَها حِيَالَها[8]، رجع العَيْبُ على مَن قالها، وكان يقال: (( الأريب العاقل، هو الفَطِن المتغافل ))[9].


وكن كما قال حاتمٌ الطائيُّ:

وما من شِيمتي شَتْمُ ابنِ عمي
وما أنا مُخْلِفٌ مَن يرتجيني
وكلمةِ حاسدٍ في غير جُرْمٍ
سمعتُ فقلتُ: مُرِّي فانْفُذِيني
فعابُوها عليَّ ولم تَسُؤْني
ولم يَعْرَقْ لها يومًا جَبِيني
وذو اللَّوْنَيْنِ يلقاني طليقًا
وليس إذا تَغَيَّبَ يَأْتَلِيني[10]
سمعتُ بِعَيْبِهِ[11]فصفحتُ عنه
محافظةً على حسبي وديني

 

ثم قال:

أَيْ بُنَيَّ، لا تُؤَاخِ امرأً حتى تعاشرَه، وتتفقَّدَ مواردَه ومصادره؛ فإذا استطبت العِشرة، ورضيت الخُِبرة، فَوَاخِهِ على إقالة العَثْرة، والمواساةِ في العُسْرة[12].


وكن كما قال المقنَّع الكِنْدِيُّ:

اُبْلُ الرجالَ إذا أردتَ إِخاءَهم
وَتَوَسَّمَنَّ فِعَالَهم وتَفَقَّدِ
فإذا ظَفِرْتَ بذي اللَّبَابَةِ[13] والتُّقَى
فبهِ اليَدَيْنِ قَرِيرَ عَيْنٍ فاشْدُدِ
وإذا رأيتَ ولا محالةَ زَلَّةً
فعلى أخيك بفضل حِلْمِكَ فارْدُدِ

 

ثم قال:

أَيْ بُنَيَّ، إذا أحببت فلا تُفْرِطْ، وإذا أبغضت فلا تُشْطِطْ[14]؛ فإنه قد كان يقال: (( أَحْبِبْ حبيبَكَ هَوْنًا ما، عسى أن يكون بَغِيضَكَ يومًا ما، وأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما ))[15].


وكن كما قال هُدْبَةُ بن خَشْرم العُذْريُّ:

وكُنْ مَعْقِلًا للحلم واصفح عن الأذى
فإنك راءٍ ما حَيِيتَ وسامِعُ
وأَحْبِبْ إذا أحببتَ حُبًّا مقاربًا
فإنك لا تدري متى أنت نازِعُ
وأَبْغِضْ إذا أبغضتَ بُغْضًا مقاربًا
فإنك لا تدري متى أنت راجعُ

 

ثم قال:

وعليك بصُحبة الأخيار وصدقِ الحديث، وإياك وصحبةَ الأشرار فإنه عار.


وكن كما قال الشاعر [الدارمي]:

اصحبِ الأخيارَ وارْغَبْ فيهمُ
رُبَّ مَن صَاحَبْتَهُ مِثْلُ الجَرَبْ
وَدَعِ الناسَ فلا تَشْتُمْهُمُ
وإذا شاتمتَ فاشْتُمْ ذا حَسَبْ
إنَّ مَن شَاتَمَ وَغْدًا كالذي
يشتري الصُّفْرَ بأعيان الذهبْ
واصْدُقِ الناسَ إذا حدَّثْتَهم
وَدَعِ الناسَ فمَن شاء كَذَبْ
[16]رُبَّ مهزولٍ سمينٌ عِرْضُهُ
وسمينِ الجسم مَهْزُولُ الحسبْ

 

ثم قال:

يا بُنَيَّ، وإذا آخيت فآخِ مَن يُعَدُّ لنوائب الزمان. وعليك بذوي الألباب، الذين ثَقَّفَتْهُمُ الآداب، وَوَثَّقَتْهُمُ الأحساب؛ فإنهم أَطْيَبُ مُخْتَبَر، وأَكْرَمُ مُحْتَضَر، وأَعْذَبُ مُعْتَصَر.


واحذر إخاءَ كلِّ جَهُول، وصُحبةَ كل عَجُول؛ فإنه لا يَغْفِرُ الزَّلَّة، وإنْ عَرَفَ العِلَّة، سريعٌ غضبُه، عالٍ لَهَبُه، إنْ سَأَلَ أَلْحَفَ، وإنْ وَعَدَ أَخْلَفَ، يَرى ما يُعطيك غُرْمًا، وما يأخذُ منك غُنْمًا؛ فهو يُرضيك، ما طمع فيك؛ فإذا يَئِس من خيرك، مَالَ إلى غيرك. وفي مثله يقول الشاعر[17]:

لا تُوَاخِ - الدهرَ- جِبْسًا راضعًا
مُلْهَبَ الشرِّ، قليلَ المنفعهْ[18]
ما يَنَلْ منك فأَحْلَى مَغْنَمٍ
ويرى ظرفًا به أن يمنعهْ
يَسأل الناسَ ولا يُعطيهمُ
ثَكِلَتْهُ أمُّه، ما أَطْمَعَهْ!

 

ثم قال:

يا بني، مَن عَتَبَ على الزمان، وتتبَّع عثرات الإخوان؛ قَطَعَهُ صديقُه، ومَلَّه رفيقُه، واحتماه الأهلون[19]، وظَفِرَ به الشامتون.  ومَن سار في البلاد ثَمَّر المراد. وطالِبُ الكَفاف - بالقناعة والعفاف -: يعيشُ حميدًا، ويموت فقيدًا. وقد قال النابغة [20]:

إذا المرءُ لم يَطْلُبْ معاشًا لنفسه
شَكَا الفقرَ، أَوْ لَامَ الصديقَ فأَكْثَرا
وصار على الأَدْنَيْنَ كَلًّا، وأوشكَتْ
صِلَاتُ ذوي القُرْبى له أن تَنَكَّرا
فَسِرْ في بلاد الله والتمِسِ الغِنَى
تَعِشْ ذا يسارٍ أو تموتَ فَتُعْذَرا
وما طَالِبُ الحاجاتِ في كلِّ وُجْهَةٍ
مِنَ الناس، إلا مَن أَجَدَّ وشَمَّرا
ولا تَرْضَ من عَيْشٍ بِدُونٍ، ولا تَنَمْ
وكيف ينامُ الليلَ مَن بات مُعْسِرا؟!

 

ثم قال:

وليكن إخوانُك وأهلُ بطانتك أُولِي الدِّين والعفاف والمُرُوءَاتِ والأخلاقِ الجميلة؛ فإني رأيت إخوانَ المرءِ يدَه التي يَبْطُِشُ بها، ولسانَه الذي يصول به، وجَنَاحَه الذي ينهض به. فاصْحَبْ هؤلاء تجدْهم إخوانًا، وعلى الخير أعوانًا. واجتنبِ الصِّغَارَ الأخطارِ، اللئامَ الأقدارِ، الذين لا يُحَامُون على حسَب، ولا يرجعون إلى نَسَب، ولا يصبرون على نائبة، ولا ينظرون في عاقبة؛ فإنهم إنْ رَأَوْك في رخاء سألوك، وإن رأوك في شدة أَسْلَمُوك؛ ولعلهم أن يكونوا عليك مع بعض الأعداء.


واعلم بأن الرجل بلا خَدِين، كذي الشمال بلا يمين.


واخْلِطْ نفسَك مع الأبرار، وطَهِّرْها منَ الفُجَّار، فالمرءُ يُعْرَفُ بقرينه. وقد قال الشاعر[21]:

وقارِنْ - إذا قارنْتَ - حُرًّا؛ فإنما
يَزِينُ ويُزْرِي بالفتى قُرَنَاؤُهُ
ولن يهلك الإنسانُ إلا إذا أتى
منَ الأمر ما لم يَرْضَهُ نُصَحَاؤُهُ
إذا قَلَّ ماءُ الوجه قَلَّ حياؤُهُ
ولا خَيْرَ في وجهٍ إذا قَلَّ ماؤُهُ

 

ثم قال:

يا بني، قد جمعتُ لك مصالحَ نفْسِك، فاسْتَفْتِحِ اللهَ بمسامعِ عقلِك؛ وتَفَهَّمْ ما وصفْتُ لك بالتجارِب، تَحُزْ صلاحَ العواقب.


واعلم أن مَن حاسب نفسَه تَوَرَّع، ومَن غَفَل عنها خَسِر، ومَن نَظَر في العواقب نجا، ومَنِ اعتبرَ أَبْصَر، ومَن فَهِمَ عَلِمَ؛ وفي التواني تكون الهَلَكَة، وفي التأنِّي السلامة[22].


وَزَارِعُ البِرِّ يَحْصُِدُ السرور.


والقليل مع القناعة في القصد، خيرٌ منَ الكثير مع السَّرَف في المذلة.


والتقوى نجاةٌ، والطاعة مُلْكٌ.


وحليفُ الصدقِ مُوَفَّقٌ، وصاحبُ الكذب مخذولٌ.


وصديقُ الجاهلِ تَعِبٌ، ونَدِيمُ العاقلِ مُغْتَبِطٌ.


فإذا جَهِلْتَ فَسَلْ، وإذا نَدِمْتَ فأَقْلِعْ، وإذا غَضِبْتَ فأَمْسِكْ.


ومَن لاقاك بالبِشْر فقد أَدَّى إليك الصنيعة، ومن أَقْرَضَك الثناءَ فاقْضِهِ الفضلَ.


وَضَعْ - يا بني - الصنائعَ عند الكرام ذوي الأحساب، ولا تَضَعَنَّ معروفك عند اللئام فتضيعَه[23]؛ فإن الكريم يَشكرك ويَرْصُدُك بالمكافأة، وإن اللئيم يَحْسِبُ ذلك حتمًا، ويَؤول أمرُك معه إلى المذلة. وقد قال الشاعر:

إذا أوليتَ معروفًا لئيمًا
فعَدَّك قد قتلْتَ له قتيلا
فَعُدْ من ذاك مُعْتَذِرًا إليه
وقل: «إني أتيتُك مُسْتَقيلا
فإنْ تَغْفِرْ فَمُجْتَرَمٌ عظيمٌ
وإنْ عاقبتَ لم تظلم فَتِيلا»
وإنْ أَوْلَيْتَ ذلك ذا وفاءٍ
فقد أودعتَه شُكرًا طويلا

 

[رواها أبو عليٍّ القاليُّ في "الأمالي" (2/202-204). وأوردها أسامة بن منقذ في "لباب الآداب" (22-28) بزيادة كما سلف عليك. والوصية بعضها في "أدب الدنيا والدين"، و"التذكرة الحمدونية"، و"ربيع الأبرار"، وغيرها].



[1] فائدة: قال الإمام الجوهري - رحمه الله - في "الصحاح": (( تقول: إياك وأن تفعل كذا، ولا تقل: إياك أن تفعل، بلا واو )). انتهى.

[2] هذه الجملة ليست في "الأمالي"، إنما هي من زوائد أسامةَ في "اللباب".

[3] في "اللباب": (( أخو بني الدُّئِل)).

[4] انظر "الأمالي" (2/177.

[5] التِّلاد: المال الموروث. و: (سالني: مخففة من): (سألني. قاله الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله -).

[6] النث: إفشاء السر ونشره.

[7] في "اللباب": (( فإن الكريم محتال، واللئيم مغتال)).

[8] أي: مقابلتها.

[9] هذا القول نسبه الإمام النوويُّ في "شرح صحيح مسلم" (14/147) إلى الإمام الشافعي.

[10] قال أبو عليٍّ القالي: ((ما أَلَوْت: ما قصَّرت، وما ألوت: ما استطعت)).

[11] قال أبو عليٍّ: ((ويُروى: سمعت بغَيْبِهِ بالمعجمة)).

[12] هذه الفقرة من الوصية أوردها أبو الطيب الوشاء في "الموشى" (ص22 وصدرها بقوله: ((رُوي أن رجلاً من عبد القيس قال لابنه:...)).

[13] قال أبو عليٍّ: ((يقال: لبيبٌ بَيِّنُ اللبابة، وفي "اللباب": ((بذي الأمانة والتقى.)).

[14]. روى الإمام البخاري في آخر كتابه "الأدب المفرد" عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: (( لا يكن حبُّك كَلَفًا، ولا بُغضُك تلفًا.، فقال له زبد بن أسلم: كيف ذاك؟ قال: (( إذا أحببتَ كَلِفْتَ كَلَف الصبي، وإذا أبغضت أحببت لصاحبك التلف..

[15] يُروى هذا من قول رسول الله - صلي الله عليه وسلم -، وجاء أيضًا عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه. انظر "الجامع الصغير" للسيوطي، حديث رَقْم (223).

[16] من هنا إلى آخر الوصية تفرد بذكره الأمير أسامة عن "الأمالي".

[17] قال أبو الأشبال: هو أبو الأسود الدؤلي. والأبيات في "حماسة البحتري" (ص58).

[18] ( الجبس: الدنيء). و( الراضع: اللئيم). و( ملهب الشر: أي: شديده، كأن شره لهب). قاله الشيخ شاكر.

[19] أي: تَوَقَّوْه واجتنبُوه.

[20] قال أبو الأشبال: هذه الأبيات ذكر بعضها في "الأغاني"، ونسبت إلى أبي عطاء السندي. وفي "عيون الأخبار" (ج1ص243 ط/ دار الكتب المصرية)، ولم ينسبها لشاعر معين. والبيت الرابع ليس في "الأغاني"، وهو بمعناه في "حماسة البحتري" وحده (ص125)، ونسبه لأبي عطاء السندي أيضًا.

[21] قال الشيخ أحمد شاكر: (( حقق أخي السيد محمود محمد شاكر أن هذه الأبيات لصالح بن عبد القدوس)). وله ترجمة مطولة في "تاريخ بغداد" للخطيب، وفي "لسان الميزان" للحافظ ابن حجر.. وانظر - أيضًا - حاشية (ص28) من "اللباب" لأسامة.

[22] في الحديث الذي خرّجه أبو داود (4810)، والحاكم في "المستدرك"، والبيهقي في "الشعب" وفي "الزهد الكبير"، عن سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - مرفوعًا: (( إِنَّ التُّؤَدَةَ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ..)) ورواه البيهقي من قول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.

[23] قال أبو الطيب، وهو من لمع شعره:

إذا أنت أكرمت الكريم ملكتَه
وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ووضع الندى في موضع السيف بالعُلا
مُضِرٌّ كوضع السيف في موضع النَّدى

وفي بعض الشعر الفرنسي أو التركي الذي ترجمه أحمد شوقي:

إنْ كنتَ ذا فضلٍ فكُـ
ـنْهُ على ذكيٍّ أو كريم

فالفضلُ يَنساهُ الغـ
ـبيُّ وليس يحفظه اللئيم

وقد روى أبو نعيم في "حلية الأولياء" [ (6/390 = (6/367/رقم 9277 ط/ مكتبة الإيمان] قولَ سفيانَ الثوريِّ - رحمه الله -: ((وجدنا أصلَ كلِّ عداوةٍ اصطناعَ المعروف إلى اللئام)).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (20)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (21)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (22)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (23)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (24)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (25)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (27)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (28)
  • من روائع وصايا الأمهات (1)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (29)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (30)

مختارات من الشبكة

  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (PDF)(كتاب - موقع د. أمين بن عبدالله الشقاوي)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (41)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (40)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (39)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (38)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (37)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (36)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (35)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (34)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من روائع وصايا الآباء للأبناء (33)(مقالة - مجتمع وإصلاح)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب