• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / مراهقون
علامة باركود

جذور وثمار (5)

أم حسان الحلو

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 22/2/2011 ميلادي - 18/3/1432 هجري

الزيارات: 5232

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

جذور وثمار (5)

العمة تحاكم ابن أخيها

ابن أخي الغالي:

سلام منَ الله عليكَ ورحمة منه وبركاته.

 

كيف حالك؟ وما أخبارك؟ وأين أنت؟

سبحان الله! ما أعجبَ ذاكرةَ الإنسان وأغربها! فقد ذكرتك، واشتقْتُ إليك، وتساءَلْت عنك بعد أن فرغت من قراءة الآيات الكريمة: ﴿ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ﴾ [محمد: 22]، ثم حاولْتُ الربط بين هذه الآية الكريمة والآية الأخرى: ﴿ وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ﴾ [الرعد: 25].

 

وقد أَمَرَ الله - سبحانه وتعالى - بِوَصْل الأَرْحام، تأملتُ وقلْتُ: إذًا؛ هناك علاقة جد قويَّة بين الإفساد في الأرض وقطيعة الأرحام، ثم تذكرتك، لماذا؟ لأنِّي أجد فيك الرغبة في الإصلاح والإعمار وبناء العقارات، لكنك تقطع رحمك!

 

تساءَلْتُ: هل أنت وأمثالك يفسدون أم يصلحون؟ ثم حاولْتُ أن أجد لكم منفذًا أو مبررًا قد يعذِركم أمام الله - سبحانه وتعالى - فلم ولن أجد، فقمتُ إلى أبنائي أحثُّهم وأشجعهم على صلة أرحامهم، ثم فكرت فيكم واحدًا تلْو الآخر.

 

حديثي إليك فيه تذكرة، والذِّكرى تنفع المؤمنين، حاول أن تجهد فكرك ابتداء لتذكرني، فأنا عمتك "فلانة"، لم أزلْ على قيد الحياة، رغم ما بي من ضَعْف ووهن.

 

كم هو مؤلِم أن أتقدَّمَ إليك ببطاقة التعارُف هذه! وكم يحزنني ألاَّ يذكر مسلم اليوم خالاتِه أو عماته! إلا مَن رحم ربي، وهم قليل، إنَّ في ذلك من الجحود والنكران والقسوة والأنانية والغرور ما يعجز الإنسان عن وصفه، لكن هل لِمن يحمل هذه المواصفات أن يصلحَ في الأرض، رغم أنه يمتلك عقاراتٍ وأسواقًا مركزية، وورشًا لتصليح السيارات، ومتاع الدنيا؟! أجل، قد تُصلحون كل شيء، وتفسدون في الأرض؛ لأنَّ إصلاح الأرض أساسه أن يكون الإنسان على بصيرة من ربِّه، ويدعو إلى الله على بصيرة، أن يخلصَ العبادة لله، وأن يكون قلبُه متعلِّقًا بالله، والدنيا في يده، وليست في قلبه؛ فقلبه مُمتلئ بالمعاني والقِيَم والأخلاق الإسلامية العظيمة.

 

إن كان همّكم هو إعمارَ البيوت والقصور، فكم ترك غيركم من بئر معطَّلة وقصر مشيد؟! فلم تُغن عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئًا، سبحان الله! ما أمرنا بشيء إلا وفيه الخير الخالص لنا، فالذي لا يعرف صلة الرحم، لا يعرف قلبه الرحِم، ولا يتَّسم بالوفاء أو المروءَة أو الكَرَم، ولا يعرف الأدب الإسلامي، وقد يعرف الأدب الاجتماعي، لا تَقُل: أشفقي علي يا عمة، فالمشاغلُ كثيرة، هل لك أن تسمعني، وأن أسرد لك قصة قصيرة تتأملها وتتدبرها بعد الانتهاء من مشاغلك، والارتماء على فرشك الوثيرة؟ بدل أن تَتَأَمَّل السقف والجدران، وقبل أن تذهب في غطيط عميق، اقرأ معي هذه الحادثة.

 

فقد ورد عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه منع عمته صفية بنت عبدالمطلب من رؤية أخيها حمزة - رضي الله عنهما - بعد استشهاده والتمثيل به في معركة أُحُد؛ وذلك لأنه أشفق عليها خشية أن تتأَلَّم لحال أخيها.

 

تأمل معي يا ابن أخي: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يشفق) على عمته، ويحس بها وبمشاعرها، حتى وهو يحمل من الأعباء والهموم الكثير بعد معركة أُحُد، مشغول بالدفن وبالشهداء وبالمسلمين، وبمتابعة أخبار المشركين... و... و...، لكن قلبه الكبير وخلقه الرفيع لا ينسيانه مشاعر العمة، فأشفق عليها.

 

وأنت تدَّعي أنك تقتدي برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومع ذلك فأنت لا تعرف عمتك، إذًا قل لي بالله عليك: بمَ تكون القدوة والأسوة إذًا؟ أهي بالمشاعر المبهَمَة؟ أم بالمحبة الغامضة؟!

 

أتكون بالإعجاب الصادق بالرسول - صلى الله عليه وسلم - يتبعه الإحساس البارد بضرورة العمل؟! تقول أنت مسلم، وتشكو مادية الحياة، ومادية المعاملات، حتى أصبحت مشاعرك مادية، وضميرك منفصلاً عنك، متَّصلاً بأصحاب المصالح الدنيويَّة فقط، فأنت أنت ابن الفلسفة المادية، تنكرها لسانًا، وتعيشها وجدانًا.

 

قد تكون لك علاقات اجتماعية تفخر بها وتعتز، وتأخذ من أهلك وذويك؛ لكني أُذَكِّرك بأن ما كان لله دام واتَّصل، وما كان لغَيْر الله انقطع وانْفَصل، واذكر كم من صديق أحببت، وأخ له توددت! ثم عندما انفصلت علاقاتكم المادية، فترت بينكم المودة والمحبة؛ ﴿ الْأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [الزخرف: 67].

 

فالتقوى مجامع الخير، ولو كنتم أخلاءَ متقين، لكنتم من الذين يتواصون بالحق، ويتواصون بالصبر؛ كما جاء في سورة العصر، عندها تصلون ما أمر الله به أن يوصَل، وتصلحون الأرض، أفهمت يا بن أخي ما أريد منك؟ أأدركت يا بن أخي كم أشفقتُ عليك؟

عمتك

 

ثمار

زائرة في وضح النهار

مرَّت الأيام، وقطيعة الأرحام تتقَطَّع بسكين اللحام، ولا داعي للقول: بأن للحام سكينًا عصرية، كبرت العمة وهرمتْ، كما كبر ابن أخيها، وسكنتْ جسَده أمراضُ الشيخوخة المعاصرة مبكِّرًا، فها هو يسير بخُطى واهنة نحو عامه الستين، وقد قضى شبابه مدخِّنًا أرستقراطيًّا، وشاربًا اجتماعيًّا من الطراز الأول، بعدها رحل الشباب مبكِّرًا، تاركًا جسدًا واهيًا، ووجهًا قاتمًا، بينما اشتعل شباب العطاء لدى العمة، وغدت تُعْرَف بالعمة الكبيرة؛ لأنها صاحبة قلب كبير، يضم تحت جناحيه كل الضعفاء والفقراء، والأيتام والمرضى، فقد أصبحت مديرةً لِمَرْكز أيتام، متفاعلة مع قضايا مجتمعِها وتغيُّراته، رحيمة بِمَن حولها، لا تحفظ أخطاء الآخرين تجاهها؛ لأنها تشمل الكل بتسامُحها وعطائها الكريم، ولرُبَّما كفكفت دموعها وهي تصغي لأحدهم، أو سجدت شاكرة لزوال كربة آخر.

 

علمت العمة أن ابن أخيها يغالب المرض، ويدخل مشفى بعد خروجه من آخر، كما علمتْ أنه يعيش في ناحية رطبة من نواحي قصْره، اختارته له حرمُه المصون، وذريته البَرَرة!

 

فهم قد اتَّفَقوا أن منظر المريض وتأوهاتِه المستمرة، وطلباته المتتالية تنغِّص عليهم وعلى ضيوفهم أفراحهم ومجالسهم المرِحة، كما أقنعوا بعضهم بعضًا بأن المريض لا يهمه موقعه، بقدر ما يهمه وقع الأَلَم عليه، وهم لن ولم يقصروا في تقديم جرعات الدواء، حسبما يصف الطبيب.

 

سمعت العمة بذلك وأكثر، فارتفعت فوق جراح النسيان، وقطفت وُرُودًا مِن رياض الصِّلة بالله، فقررت أن تزورَ ابن أخيها، فإن له عليها حقًّا، بل حقوقًا، لو فكرت لحظة، سيما وأنها تحرص على تطبيق أوامر الشرع الحنيف، إضافة إلى أنها كانت وما زالت تتساءَل عن كيفية الاقتداء بالرسول - صلى الله عليه وسلم - أهي بالمشاعر المبهمة؟ أم بالمحبَّة الغامضة؟ أم بالتطبيق العملي؟

 

كل الحجج اجتمعت حولها، ووحدت مطالبها بوُجُوب زيارة ابن الأخ المريض.

 

في طريقها كانت تتقدَّم خطواتٍ، وتتأخَّر واحدة، فوساوس النفس لها بالمرصاد، أما عندما طرقت باب قصر المريض، فقد نظرت إليها الخادمة مليًّا، ثم أخبرت سيدة البيت التي قامت بدورها وطلبتْ من بعض أولادها تفحُّص هُوية الزائرة.

 

خرج شابٌّ إليها، وتأملها من رأسها حتى أخمص قدميها، لم يكترثْ لكبر سنها، ولم يدرك وضاءة الإيمان على وجْهها، إذ ذهبت به الظنون، ربما ظن أنها متسوِّلة من نوع راقٍ، أو محتالة ترتدي ثوب ناسك، أما العمة فقد فهمت إشارة محيَّاه، وأدركت مغزاه، فأسعفته قائلة: "أنا عمة أبيك يا هذا"، أجابها بتوتر:" لكني لا أعرفك"، ردتْ عليه بثقة، وكلمات معمقة: "ومَن تعرف من أهل أبيك كي يقوم بتعريفنا؟!"، أُسقط في يده، فمدَّ يدَه وسلَّم عليها، وببُرود قال: تفضَّلي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • جذور وثمار (1)
  • جذور وثمار (2)
  • جذور وثمار (3)
  • جذور وثمار (4)
  • جذور وثمار (6)
  • جذور وثمار (7)

مختارات من الشبكة

  • جذور طرائق التدريس الحديثة في الهدي النبوي الشريف: تصحيح الأخطاء أنموذجا(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جذور مقالة التعطيل وأثرها على الفرق المنحرفة في باب الأسماء والصفات وموقف أهل السنة من ذلك(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • جذور الفكر الغربي المعاصر "نسبية القيم" (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • جذور عطرة يجب استنباتها(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • جذور الأفعال الثلاثية في اللغة العربية ومساراتها الاشتقاقية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • جذور الانحراف: سيكولوجيا الشباب (3)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور الانحراف: سيكولوجيا الشباب (2)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور الانحراف: سيكولوجيا الشباب (١)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جذور الشر! (مجموعة قصص قصيرة جدا)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • جذور مقالة التعطيل(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 3/12/1446هـ - الساعة: 23:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب