• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / مراهقون
علامة باركود

أبي لا يحبني

أ. رضا الجنيدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/3/2018 ميلادي - 14/7/1439 هجري

الزيارات: 5871

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فنون الحب في الإسلام (8)

أبي لا يحبني

 

هي طفلة تخطَّت العاشرة من عمرها بقليل، ولكن حين تسمع كلماتها تظن أنك تحادث عجوزاً في السبعين!
جلست تحدثني عن بعض شوؤن حياتها، ونبرة طفولية تعتلي صوتها، ولكنها نبرة ممزوجة بشيخوخة تبعث في السامع مشاعر الحزن والألم على ما ألمَّ بها.

تحمل وجهاً طفولياً يعلوه الحزن والعبوس، يخبرك أن صاحبته تمتلك قلباً تجرع مر الكؤوس.

 

قالت لي بصوت ممزوج بالحزن:

أبي لا يُحبني أنا وإخوتي، تُرى لماذا لا يحبنا؟!
حاولت التخفيف عنها فأنا أعرف ظروف حياتها، رغبت في أن أعيد إليها الإحساس بالأمان، وأشعرها بحب أبيها لها، فردت على كلامي بكل قوة ويقين: بل هو لا يحبنا، أنا أعرف ذلك وأثق فيما أشعر به.
لو كان يحبنا لجلس معنا كما يجلس مع أبنائه من زوجته الأخرى، إنه يقضي معهم الأسبوع بأكمله ويزورنا فقط في نهاية الأسبوع، وربما تمر بعض الأسابيع ولا يزورنا.


بدأ لساني في التحرك للتخفيف عنها، ولكنها لم تترك لي الفرصة لأبدأ الحديث، واستطردتْ قائلة:
حتى اليوم الذي يزورنا فيه يقضيه بين أحضان النوم، أو مع هاتفه على صفحات الفيسبوك، أو وهو يحادث زوجته الأخرى وأبناءه منها بصوت خفيض كي لا نسمعه.
هو لا يحبنا وإن أردتِ المزيد من الأدلة فإليك المزيد:

هو ينفق عليهم الكثير والكثير، ولقد رأينا ذلك مرارا بأعيننا، أما نحن فلا يعطينا سوى القليل، ويعتمد على أمنا التي تنفق علينا مرتبها الضئيل، أمنا التي تخرج للعمل منذ السابعة صباحا حتى السابعة مساء ولا يكفي مرتبها سوى لأقل الضروريات، وهو يعرف ذلك ويراه بعينيه ولا يهتم لحالنا، ولا يشفق علينا مما ألمَّ بنا، فهل هذا هو حب الآباء الصادقين في حبهم؟!



كانت ظلال الدموع منقوشة في عينيها ولكنها تأبى الخروج، وكأنها تقول بقوة وثبات:
من تسبب في كسر قلبي لا يستحق دمع عيني.

أكملتْ حديثها قائلة:
أنا على يقين أنه لا يحبنا؛ فالحب الحقيقي يظهر في تصرفات المحبين، وتصرفات أبي لا تحمل أي معنى من معاني الحب والحنين.


أبي يدَّعي أنَّه يحبنا بينما الحب الحقيقي سنشعر به في حضن قوي وحنون يضمنا كلما قابلناه.
الحب الحقيقي سنتقبله منه حينما يكون هناك عدل بين الأبناء.
عندما نرى أبانا يشتاق لرؤيانا.


حينما يسعى لسد حاجاتنا قدر استطاعته، فلا نضطر لارتداء الملابس القديمة التي لا تصلح لأعمارنا ولا لأجسادنا بينما يرتدي أبناؤه من زوجته الأخرى الغالي والثمين من الملابس.

الحب الحقيقي نستطيع أن نستشعره حينما نرى والدنا قد أعزَّ أمنا، وصان كرامتها، وحفظها من السقوط في دوامة العمل المميت من أجل سداد إيجار منزلنا وتوفير قوت يومنا.


الحب الحقيقي أن يغلق الآباء هواتفهم ويجلسوا بعض الوقت مع أبنائهم، ولا يبخلوا عليهم بأوقات جميلة تُشعرهم باهتمامهم.
هذا هو الحب الذي نعرفه نحن الأطفال، أما الحب الذي يعرفه بعض الكبار فهو حب لا يعنينا؛ لأنَّه حب لا يُشبع قلوبنا ولا يروينا.

 

لو أحب الآباء أبناءهم بصدق لما ضيَّعوهم، ولا من أبسط احتياجاتهم النفسية حرموهم.

استمعتُ إليها وقلبي يتمزق حزناً عليها وعلى ما وصلتْ إليه؛ فاحتضنتها برفق، ووددت لو أني أستطيع احتضان مشاعرها ومسح غبار الحزن عنها، ولكن هيهات أن يعوضها حضنى عن حضن أبيها، أو تعوضها كلماتي عن فقدان حب أبيها.

 

تحدثنا كثيراً، وخففت عنها قدر استطاعتي ثم تركتنى وذهبتْ لحالها، ولكن كلماتها ظلت تحاصر عقلي؛ وتطعن بسكين الحزن قلبي، فإذا بقلمي يرتجف خوفاً عليها وعلى أمثالها، ويهرول ليسطَّرَ لكم ما حدث بيني وبينها؛ علَّه يُنبه قلوباً لا تنتبه لمشاعر صغارها؛ فكم من آباء وأمهات حرموا أبناءهم الحب والحنان، وكم من آباء وأمهات غرسوا خنجر الحزن في قلوب الأبناء.


أكتب إليكم هذا الحديث الذي يملأ القلب شجوناً؛ لأذكركم بالقاعدة الثامنة من قواعد وفنون الحب في الإسلام والتي تناشدكم وتقول لكم:
إذا كنتم تحبون أبناءكم حباً حقيقياً فليكن حباً إسلامياً قائماً على العدل الذي يأمر به الله عز وجل: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ".

العدل الذي أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم فعن النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أنَّه قَالَ: تَصَدَّقَ عَلَيَّ أَبِي بِبَعْضِ مَالِهِ، فَقَالَتْ أُمِّي عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ: لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَانْطَلَقَ أَبِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُشْهِدَهُ عَلَى صَدَقَتِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَعَلْتَ هَذَا بِوَلَدِكَ كُلِّهِمْ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «اتَّقُوا اللهَ، وَاعْدِلُوا فِي أَوْلَادِكُمْ»، فَرَجَعَ أَبِي، فَرَدَّ تِلْكَ الصَّدَقَةَ.

 

ليكن حبكم لأبنائكم حباً إسلامياً، والحب الإسلامي يتحقق حين نتأمل كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل حفيديه الحسن والحسين، فنقتدي به وبهديه، وحين نتأمل سيرته فنرى كيف كانت مسؤولياته صلى الله عليه وسلم ومع ذلك يجد الوقت ليداعب حفيديه، ويُدخل السرور إلى قلبيهما، ويجد الوقت ليعلمهما ويؤدبهما ويحاورهما، فنسير على نهجه.

حب الأبناء في الإسلام معناه ألا تُلهيك شؤون حياتك مهما عظمتْ عن أبنائك، وأن تفرغ لهم جزءًا أساسياً من حياتك، وأن تحاول دائماً أن تسعدهم بما لا يشقيهم أو يفسدهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • بيت أبي

مختارات من الشبكة

  • الترجمة الصحيحة للقاضي أبي شجاع أحمد بن الحسن الأصفهاني صاحب متن أبي شجاع (434 - بعد 500)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مخطوطة جزء من حديث أبي نصر العكبري ومن حديث أبي بكر النصيبي ومن حديث خيثمة الطرابلسي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حديث أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت (ج1، 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • المسائل النحوية والصرفية في شرح أبي العلاء المعري على ديوان ابن أبي حصينة(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • بدائع الفوائد تأليف الإمام أبي عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب ابن قيم الجوزية (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة مسند الإمام أبي حنيفة النعمان برواية الإمام أبي بكر المقرئ(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • زوجة أبي تفرق بيننا وبين أبي(استشارة - الاستشارات)
  • جزء فيه قصيدة الإمام أبي بكر بن أبي داود السجستاني في السنة الشهيرة بالحائية(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تيسير الباري بقراءة أبي الحسن الكسائي براوييه أبي الحارث والدوري وأوجه الخلاف بينهما (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة جزء فيه مجلس من أمالي أبي الحسن القزويني رواية أبي العز محمد بن المختار(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/12/1446هـ - الساعة: 17:59
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب