ملخص بحث: التعليم وذوو الاحتياجات الخاصة بين الأبعاد الغائبة وضرورة التحالف

ملخص بحث: التعليم وذوو الاحتياجات الخاصة

بين الأبعاد الغائبة وضرورة التحالف

"رؤية تربوية"[1]

لا شك أنَّ ذَوي الاحتياجات الخاصَّة لهم الحق في الرِّعاية الصحيَّة والتعليمية والتأهيليَّة في جميع مراحل النموِّ، ولهم حق العمَل والتوظيف في مَرحلة العمَل، ولهم حقُّ تكوين أسرة بالزَّواج ما لم يكن هناك مانعٌ يمنع ذلك، كما أنَّ لهم الحق في الحياة والتمتُّع بكافَّة الحقوق الماديَّة والاجتماعيَّة والقانونيَّة، وتجاهلُ هذه الحقوق أو إغفالها يؤدِّي إلى أن يَدفع المجتمع ثمنًا باهظًا عندما تَزداد أحوال هذه الفِئة تدهورًا، فيتحوَّلون إلى طاقات غير مستثمرة، ويصبحون عائقًا على ذويهم ومجتمعاتهم.

وقد حاولنا خلال هذه الورقة كشأن أي طرحٍ بحثي أن نَتناول ذوي الاحتياجات الخاصَّة وموقف التعليم من هذه الفِئة، معرِّجين على بعض المصطلحات وإشكاليَّات الاهتمام والرعاية بهم كقضيَّة أساسيَّة، ثم انطلق التناول إلى بعض الرُّؤى البحثيَّة في مجال الاهتمام بهم، وكذلك التعرُّض للأبعاد الغائبة في هذا المجال، التي أظهرها هذا الطَّرحُ في صورة مؤشرات تَدعو للتحالُف من منظور تَربوي، وكان من أهمها:

أولًا: مساعدة ذَوي الاحتياجات الخاصَّة توعويًّا وتعليميًّا وتدريبيًّا على تخطِّي مراحل تقبُّل الإعاقة، التي تَبدأ بالصَّدمة، وصولًا إلى تجاوز المِحنة والتكيُّف مع الوضع.

ثانيًا: توجيه وسائل الإعلام إلى طَرح المشكلات التي تواجِه الأُسَر مع ذوي الاحتياجات الخاصَّة بشكل توعويٍّ، يشخَّص بمنهجيَّة المشكلات بشتَّى أشكالها، وتقديم آليَّات العلاج لها.

ثالثًا: طرح رؤًى بحثيَّة جديدة لتناول الإعاقات المختلفة وكيفيَّة التعامل معها.

رابعًا: تَشكيل فِرَقٍ من مُختلف التخصُّصات للقيام بتقييمٍ شامل للجوانب المختلفة لدى ذوي الاحتياجات الخاصَّة، والعمل على فتح دور الملاحظة والمتابعة الطويلة لذوي الاحتياجات الخاصة.

خامسًا: تطوير المناهج وإعداد البرامِج التوعويَّة نحو المشكلات الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة.

ثمَّ ارتأَينا أنَّ حتميَّة تخطِّي الأبعاد الغائبة لن تكون إلَّا من خلال مَجموعة من التوصيات، على رأسها:

1. تشكيل هَيئة قوميَّة مرتبطة برِئاسة الجمهوريَّة لتفعيل الأنظمة والتشريعات الخاصَّة بذَوي الاحتياجات الخاصَّة.

2. متابعة المراكِز الموجودة أو المُزمَع إنشاؤها لذَوي الاحتياجات الخاصَّة في قدراتها وتَوجيهاتها وأعمالِها حتى الإنجاز.

3. تكثيف التَّوعية وتحديث أساليب التعليم والتعلُّم في كافَّة المجالات.

4. طَرح برامج تدريبيَّة جديدة للتعامُل مع ذَوي الاحتياجات الخاصَّة في كافَّة المؤسَّسات التعليميَّة والاجتماعية.