• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

اضطرابات النطق والكلام ماهيتها وأسبابها وسبل علاجها

اضطرابات النطق والكلام ماهيتها وأسبابها وسبل علاجها
د. إبراهيم أحمد الشافعي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 30/6/2020 ميلادي - 9/11/1441 هجري

الزيارات: 145733

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

اضطرابات النطق والكلام

ماهيتها، وأسبابها، وسبل علاجها

 

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين..

وبعد؛ فإن له سبحانه من المعجزات ما يُعجز عن العد والإحصاء، ومن هذه المعجزات الإنسان.. الطفل..

 

في الأسابيع الأولى من حياته يستطيع أن يحدث أصواتا بشكل آلي لا إرادي، نتيجة لبعض الدوافع الحركية Motor-impulses وتعتبر هذه الأصوات المادة الأولية التي ينحت منها أصوات الحروف المختلفة.

 

وما تلبث هذه الأصوات أن تأخذ منحى نفسيًّا تصدر عنه (مناغاة Vocal play) أو بعبارة أخرى: "ترتبط حالة شعورية معينة عند الطفل ببعض الأشكال الصوتية المسببة لتلك الحالة" (فهمي،1975، 24).

 

بعد ذلك يحاول المحيطون بالطفل أن يشجعوه على التطور بدافع سرورهم به، فينطقون أصواتا تشابه صوته، فيحاول الطفل التقليد، ثم يبدأ هؤلاء المحيطون في ربط هذه الأصوات بما يحيط بهذا الطفل، وبالتالي يبدأ في الربط الحسي بين ما ينطقه وما هو موجود في بيئته، وهكذا يتعلم الطفل معاني الأشياء والألفاظ التي تدل عليه (فهمي، 1975، 25).

 

ولقد شغل هذا الموضوع كثيرًا من الباحثين قديمًا وحديثًا: متى تبدأ عملية اكتساب الطفل للغة؟ وكيف؟ وما المؤثرات على تلك العملية؟ وكيف يكتسب الكبار اللغة الثانية؟

 

وما النظريات التي تفسر لنا هذه العمليات العقلية؟ وما أسباب الاضطرابات التي تحدث للناطقين باللغة؟ وما أنواعها؟ وكذلك: ما السبل إلى علاجها أو الوقاية منها؟

 

ثم.. ما مدى العلاقة بين علم اللغة والعلوم الإنسانية الأخرى؟ وإلى أي مدى يكون التأثر والتأثير؟

تعد هذه الورقة من موضوعات البحث في العلاقة بين علم النفس Psychology واللغويات Linguistics، كما أنها تعتبر إحدى ثمار الدرس العلمي الحديث للغة في حالة صحتها وحالة مرضها؛ فاللغة كالإنسان يكون صحيحا معافى، كما يكون مريضا سقيما.

 

أهداف هذه الورقة:-

1) وضع لبنة جديدة في بناء علم اللغة النفسي Psycho-Linguistic الذي تستنهض المكتبة العربية الباحثين للتأليف فيه.

 

2) محاولة إيجاد علاقة بين الأدبيات التراثية التي تناولت موضوع الورقة وبين البحوث الحديثة المتطورة في دراسة اضطرابات اللغة.

 

3) تشجيع صاحب هذه الورقة على الاستمرار في هذا الميدان، إن لم يكن بالبحث في هذا التخصص الدقيق، فبالقراءة والاطلاع والإفادة في فروع اللغة الأخرى.

 

إن أهم ما يميز الإنسان عن الكائنات الأخرى قدرته على الكلام Speech، أي: التحدث باللغة، بحيث مكنت اللغة الإنسان من بناء وتطوير حضارته التي يلزمها السلوك Behaviour والتفكير Thinking ومخاطبة من حوله من بني جنسه، وهناك لغات ولهجات Accents متعددة بين الأجناس البشرية المختلفة Human Races.

 

ومن المعروف علميًّا أن الصوت Voice في الإنسان يحدث نتيجة لاستخدامه الهواء الخارج من الرئتين Lungs في إحداث ذبذبة Pulse للحبلين الصوتيين Vocal Cords الموجودين في صندوق الصوت "تفاحة آدم" أو الحنجرة Throat، ويلاحظ أن كل شخص له صوته المميز عند الكلام، وذلك لأن مرور الهواء في الفم والأنف يؤثر على الصوت المنتج، وهذا هو الذي يسبب الصوت المميز للفرد، ويعد اللسان هو عضو الكلام الرئيس، إضافة إلى وظيفته في عملية التذوق، كما أن هناك أجزاء أخرى تشترك في عملية النطق.

 

والكلام هو وظيفة أو سلوك يهدف إلى نقل المعاني إلى الغير والتأثير عليه بواسطة الرموز التي قد تكون كلمات أو رموزًا رياضية أو إشارات أو نغمات أو إيماءات، وعلاوة على كون الكلام وسيلة اتصال بين الفرد وغيره فإن له علاقة كبيرة بالعمليات العقلية Mental Process والفكرية Intellectual Process والسلوكية Behavioural Process.

 

ويسمى اختلال أو اضطراب الوظيفة الكلامية "عسر الكلام" Dysathria، فإن امتنعت هذه الوظيفة تمامًا فتسمى هذه الظاهرة بالحبسة Aphasia، وليست الحبسة مجرد انعدام القدرة على النطق، أو إخراج الصوت، ولكنها تعطل الوظيفة أو العملية الكلامية من حيث هي قدرة على الإدراك والتعبير بالرموز سمعًا وبصرًا وكتابة ونطقًا وغير ذلك، وبشرط سلامة الحواس وعضلات الفم واليد وغيرها.

 

مفهوم عملية النطق:

يرى الدكتور عبدالعزيز الشخص أن النطق Articulation يتمثل في تلك العمليات التي يتم من خلالها تشكيل الأصوات، اللبنات الأولى للكلام، الصادرة عن الجهاز الصوتي كي تظهر في صورة رموز (الشخص، 1997، 31).

 

ولكن الأستاذ أحمد حابس يعرفه بأنه نشاط اجتماعي يصدر عن الفرد بقصد التواصل مع الغير، وهو أهم وسائل الاتصال الاجتماعي، وله دور مهم في نمو التفكير عند الفرد، وإصابة طفل ما بعيوب في النطق والكلام سيؤثر على نظرة الآخرين إليه، ويقلل من قيمته، ويؤثر في مستقبله (حابس، 2005).

 

ويعرف الدكتور مصطفى فهمي عملية الكلام بأنها "وظيفة مكتسبة لها جانب حركي، وآحر حسي، وعملية التوافق بين المظهرين لها شأن كبير في نمو اللغة لدى الطفل، وكلما كان هذا التوافق طبيعيا كان الكلام طبيعيا كذلك" (فهمي، 1975، 28).

 

ومن خلال التعريفات السابقة يرى الطالب أن التعريف الأخير إلى جانب تعريف الدكتور الشخص أن النطق يعتبر الوحدة الأساسية الأولى لعملية الكلام، والكلام يشغل إحدى مهارات اللغة الإنتاجية، ولكن تعريف الأستاذ حابس إنما يكون للكلام وليس النطق.

 

غير أنه في بعض الحالات توجد بعض العوامل البيئية أو العضوية أو النفسية أو الوظيفية فتحدث بسببها أنواع مختلفة من الصعوبات والاضطرابات بعضها خاص بالنطق والبعض الآخر خاص بالكلام والتعبير.

 

أسباب اضطرابات النطق والكلام:

هناك ثلاث حالات تجعل الإنسان يتعثر في نطقه في الأحوال العادية، وهي:

1) عندما يكون الإنسان خائفًا.

2) عندما يكون اللفظ قاصرًا عن الأداء، مما يجعل الفرد يتعثر في النطق.

3) عندما تكون حصيلته اللغوية من المفردات Vocabulary قليلة.


والتعثر في هذه الحالات شيء طبيعي، ولا يعتبر حالة مرضية، لأنه ليس صفة مستمرة، أما تعثر النطق الذي يصاحب الكلام دومًا فهو المشكلة الحقيقية، والتي غالبًا ما تكون نتيجة لأحد الأسباب التالية (الشخص، 1997):

1) عيوب ترجع العلة فيها إلى أسباب عضوية Organic، كما يلي:

أ‌- العيب في الجهاز الكلامي أو السمعي كالتلف أو التشوه أو سوء التركيب في أي عضو من أعضاء الجهازين.

 

ب‌- النقص في القدرة الفطرية العامة (الذكاء Intellect) مما يؤدي إلى خلل في أداء هذا العضو أو تلك القدرة، فيحدث نتيجة لذلك عيب في النطق أو احتباس في الكلام أو نقص في القدرة التعبيرية.

 

ت‌- اختلال الجهاز العصبي المركزي Nervous System، واضطرابات الأعصاب المتحكمة في الكلام أوإصابة المراكز الكلامية في المخ بتلف أو نزيف أو ورم.

 

ث‌- تشوُّه الأسنان والضعف الجسمي العام، وسوء التغذية، وانشقاق الشفة العليا، ووجود زوائد أنفية، ونقص السمع الذي يجعل الطفل عاجزا عن التقاط الأصوات الصحيحة للألفاظ، وتضخم اللوزتين.

 

2) عيوب ترجع العلة فيها إلى أسباب وظيفية Functional، والمريض هنا لا يشكو من أي مرض عضوي في جهازيه السمعي والكلامي، ولكن المشكلة تكمن في قدرة هذه الأعضاء على العمل وأداء وظيفتها.

 

3) عيوب ترجع العلة فيها إلى أسباب نفسية، ومنها القلق والخوف والتوتر النفسي والشعور بالنقص والصراعات النفسية اللاشعورية بسبب التربية الخاطئة وفقدان الثقة بالنفس نتيجة الفشل المتكرر.

 

4) عيوب ترجع العلة فيها إلى عوامل أخرى، كالتحدث مع الطفل مثلاً في موضوع لا يفهمه فلا يجد ما يعبر به فتكون اللجلجة Stuttering وسيلة كلما ضاع منه اللفظ المناسب، وعدم تصويب أخطاء الطفل اللفظية بل وتشجيعه عليها، فيقول: "نحن في مَرَضَان" بدلاً من "نحن في رمضان"، ويقول أيضًا: "أنا آكل لا" بدلاً من "أنا لا آكل".

 

أهم اضطرابات النطق والكلام:

1) عيوب الإبدال الجزئي (اللثغة Lisping): وفيها يستبدل المريض حرفًا واحدًا من الكلمة بحرف آخر، كما يحدث في استبدال حرف الغين بحرف الراء، فيقول (تمغين) بدلاً من (تمرين)، أو كما يحدث في استبدال حرف الثاء بحرف السين، فيقول (ثبورة) بدلاً من (سبورة)، وهكذا (حابس، 2005).

 

2) عيوب الإبدال الكلي: وفيها يستبدل المريض الكلمة كلها بكلمة مغايرة، كما يحدث في استبدال كلمة (كوسة) بكلمة (جاموسة).

 

3) اللجلجة في الكلام أو الفأفأة: وهذا "اضطراب في إيقاع الكلام" (الشخص، 1997، 278) يتمثل في تكرار حرف واحد مرات عدة دون مبرر لذلك، كما يحدث في كلمة (فول) فيرددها (ففففففول)، أو كلمة (وردة) فينطقها (وووردة)، وهكذا.

 

وأثناء الموقف تصاحب هذا الاضطراب حركات ارتعاشية، مثل تحريك الكفين أو اليدين، أو الضغط بالقدمين أو ارتعاش رموش العين أو الميل بالرأس للخلف أو الجنب، إضافة لحدوث تشنج موقفي على شكل احتباس الكلام ثم سرعة مفاجئة.

 

وتختلف درجة هذا الاضطراب باختلاف الأعمار والبيئات، ويُرجع الكثير من علماء النفس والأطباء هذا الاضطرابَ:

أ‌- إفراط الأبوين ومغالاتهم في رعاية وتدليل الطفل أو محاباته وإيثاره على إخوته، أو العكس كأن يفتقر الطفل إلى عطف الأبوين، أو العيش في جو عائلي يسوده الشقاق والصراع بين أفرادها أو لتضارب أساليب التربية أو لسوء التوافق والإخفاق في التحصيل المدرسي.

 

ب‌- ما يشعر به المريض من قلق نفسي وانعدام الشعور بالأمن والطمأنينة منذ طفولته المبكرة.

 

ويمكننا أن نتبين أثر القلق وانعدام الأمن عند الطفل من الأثر الانفعالي الذي يعاني منه عندما يتكلم نتيجة لتخوفه من المواقف التي يخشى مواجهتها، وكذلك عندما يكون في صحبة أشخاص غرباء، وبمرور الأيام يتعود الطفل على اللجلجة، وقد يزداد معه الشعور بالنقص وعدم الكفاءة.

 

وبالتالي فإن الطفل الذي يعاني من اللجلجة يستطيع التكلم بطلاقة عندما يكون هادئ البال أو بمعزل عن الناس؛ حيث إن مثل هذه المواقف تخلو تمامًا من الخوف والاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها عندما يضطر إلى الكلام في مواجهة أشخاص يتهيبهم.

 

ت‌- عدم تمكن بعض الأطفال من اللغة بالقدر الذي يجعلها طوع أمرهم وفي متناولهم، فيؤدي تزاحم الأفكار بسبب قصور ذخيرتهم اللغوية واللفظية إلى اللجلجة.

 

ث‌- مطالبة الطفل بالكلام في موضوع موضوع لا يهمه أو يعنيه أو لا يفهمه، فيعتمد على الحفظ الآلي؛ وبذلك تكون اللجلجة وسيلته كلما ضاع منه اللفظ المناسب.

 

4) عسر الكلام أو العيَّ Alogia: وفيه يستغرق المريض فترة صمت في بدء الكلام رغم ظهور محاولاته للنطق، ثم يعقب ذلك النطق الانفجاري السريع، وهو حالة يعجز الفرد فيها عن النطق بأي كلمة بسبب توتر العضلات الصوتية وجمودها، ولذلك نرى الفرد الذي يعاني من العيّ يبدو كأنه يبذل مجهودًا خارقًا حتى ينطق بأول كلمة في الجملة فإذا تم له ذلك يندفع كالسيل حتى تنتهي الجملة ثم يعود بعدها إلى نفس الصعوبة حتى يبدأ الجملة الثانية، وهكذا.

 

وأغلب حالات (العيّ) أسبابها نفسية وإن كان بعضها تصاحبه علل جسمية كالتنفس من الفم أو اضطرابات في الجهاز التنفسي أو تضخم اللوزتين أو لحمية في الأنف أو ما إلى ذلك.

 

وكثير من حالات العيّ تبدأ في أول الأمر في شكل لجلجة وحركات ارتعاشية متكررة بسبب المعاناة من اضطرابات انفعالية واضحة، ويبدو على المريض أعراض المعاناة والضغط على الشفتين وتحريك الكفين أو اليدين، أو الضغط بالقدمين على الأرض أو الإتيان بحركات هستيرية في رموش وجفون العينين، وكلها أعراض تدل على الصعوبة التي يعاني منها المريض عند محاولة الكلام خصوصًا في المواقف الاجتماعية الصعبة، وواقع الأمر أن الحركات العشوائية وغير العشوائية والهستيرية التي يأتيها المريض إنما يهدف منها إلى أن تساعده على التخلص من عدم القدرة على الكلام والتخلص أساسًا من التوتر النفسي الذي يعوقه عن إخراج الكلام.

 

5) الخمخمة أو الخنف في الكلام Rhinoalia: وهي اضطراب عضوي كالتلف أو التشوُّه أو سوء التركيب في الجهاز الكلامي يؤدي إلى خلل في تأدية وظيفة هذا الجهاز، وذلك يتمثل في صعوبة إحداث جميع الأصوات الكلامية المتحرك منها والساكن، فيما عدا حرفي الميم والنون، فيخرجهما بطريقة مشوهة غير مألوفة، فتبدو الحروف الساكنة كأن فيها غنة، أما الحروف الساكنة فتأخذ أشكالا مختلفة متباينة من الخنن (الشخير) أو الإبدال (فهمي، 1975).

 

وعلاج الخمخمة يعتمد على الجانبين الطبي الجراحي البحث، كما يعتمد على تدريبات الكلام (التخاطب) والتنفس والنفخ واستعمال أعضاء الجهاز الكلامي بطريقة عادية.

 

6) الثأثأة Stigmatism: وهذا الاضطراب من أكثر أمراض النطق انتشارا بين الأطفال بين الخامسة والسابعة، أي: مرحلة إبدال الأسنان، غير أن كثير من المصابين يبرءون من هذه العلة إذا ما تمت عملية إبدال الأسنان، فيعود نطق الحروف الصفيرية Sibilant إلى ما كانت عليه من الدقة وعدم التردد، وهناك أقلية تلازمها هذه العادة إلى أن تتاح لها فرصة العلاج الكلامي أو التخاطب (فهمي، 1975، 157).

 

7) السرعة الزائدة أثناء الكلام أو أثناء القراءة Cluttering speech: وهو التحدث بسرعة، ونقص الزمن المستغرق في الكلام، أو في القراءة عن الزمن الطبيعي، وهذا ناتج غالبًا عن اضطراب في التنفس.

 

8) التلعثم: ويقصد به عدم القدرة على التكلم بسهولة فترى المريض يُتهتِه، ويجد صعوبة في التعبير عن أفكاره فتارة ينتظر لحظات حتى يتغلب على خجله، وأخرى يعجز تمامًا عن النطق بما يجول في خاطره.

 

والتعلثم ليس ناشئًا عن عدم القدرة على الكلام؛ فالمتلعثم يتكلم بطلاقة وسهولة في الظرف المناسب، أي: إذا كان يعرف الشخص الذي يكلمه، أو إذا كان أصغر منه سنًا أو مقامًا.

 

وقد ينشأ التلعثم عن واحد أو أكثر من الأسباب التالية:

أ‌- قد تتقلص عضلات الحنجرة نتيجة خوف أو رهبة فتنحجَّر الكلمات قبل خروجها ولا يقوى المريض على النطق بأي كلمة أو يقول: "أ.أ.أ."، ولا يستمر أكثر من ذلك حتى يزول خوفه وتتفتح حنجرته.

 

ب‌- قد لا يتنفس الطفل تنفسًا عميقًا قبل بدء الكلام فينطق بكلمة أو كلمتين ثم يقف ليتنفس ويستمر كذلك بين تكلم واستراحة فيكون كلامه متقطعًا.

 

ت‌- قد يتنفس الطفل تنفسًا عميقًا قبل الكلام ولكنه يسرف في استعمال الهواء الموجود في رئتيه فيستنفده في بضع كلمات.

 

ث‌- قد يكون التوازن معدومًا بين عضلات الحنجرة واللسان والشفتين فينطق بأحد الحروف قبل الآخر، أو يدغم الحروف بعضها في بعض.

 

الآثار الناتجة عن عيوب النطق والكلام:-

الآثار التي تتركها الاضطرابات في النطق والكلام متنوعة وعديدة، ومنها:

1) تعرض المريض للسخرية والاستهزاء من قِبَل الآخرين.

 

2) ظهور ثورات من الغضب والانفعال، كرَدِّ فعل انتقاميٍّ لسخرية الآخرين منه.

 

3) حرمان المريض من بعض الفرص الوظيفية والمهنية المرغوبة.

 

4) الشعور بالنقص والخجل، والحرمان من بعض فرص النجاح والزواج.

 

5) يواجه مشكلات أثناء تعليمه، خاصة إذا كان المعلِّم غير مؤهل للتعامل مع طلاب لديهم مشكلات واضطرابات في النطق والكلام.

 

6) عدم القدرة على إبداء الرأي بالشكل المطلوب في بعض المواقف أو الدفاع عن حقوقه، وقد يؤدي هذا إلى ردود فعل عكسية.

 

علاج اضطرابات النطق والكلام:-

1) العلاج النفسي Psychotherapy، الذي يهدف إلى علاج مشكلات المريض النفسية، من خجل وقلق وخوف، وصراعات لا شعورية، وذلك لتقليل الأثر الانفعالي والتوتر النفسي عنده، كذلك لتنمية شخصيته ووضع حد لخجله وشعوره بالنقص، مع تدريبه على الأخذ والعطاء حتى نقلل من ارتباكه.

 

والواقع أن العلاج النفسي للمصابين يعتمد نجاحه على مدى تعاون أولي الأمر وتفهمهم للهدف منه، بل يعتمد أساسا على درجة الصحة النفسية لهم، وعلى هؤلاء جميعًا مساعدة المريض الذي يعاني من هذه الاضطرابات على ألا يكون متوتر الأعصاب أثناء الكلام، بل عليهم أن يعودوه على الهدوء والتراخي، وذلك بجعل جو العلاقة يسوده الود والتفاهم والتقدير والثقة المتبادلة.

 

كما يجب على أولي الأمر أيضًا محاولة تفهم الصعوبات التي يعاني منها المريض نفسيًّا، والعمل على معالجتها وحمايته منها لأنها قد تكون سببًا مباشرًا أو غير مباشر فيما يعانيه من صعوبات في النطق.

 

2) التخاطب، وهو علاج ضروري ومكمل للعلاج النفسي، ويتلخص في تدريب المريض على التعلُّم الكلامي من جديد بالتدريج من الكلمات والمواقف السهلة إلى الكلمات والمواقف الصعبة، وتدريب جهاز النطق والسمع عن طريق استخدام المسجلات الصوتية وغيرها.

 

والقصد من أن يلازم العلاج الكلامي العلاج النفسي هو أن مجرد علاج اللجلجة أو العي أو غيرهما من أمراض الكلام إنما نعالج الأعراض دون أن نمَس العوامل النفسية التي هي مكمَن الداء، ولذلك فإن كثيرين ممن يعالَجون كلاميًّا دون أن يعالجوا نفسيًّا ينتكسون بمجرد أن يصابوا بصدمة انفعالية، وتسوء حالتهم من جديد دونما سبب ظاهري.

 

وينبغي هنا ألا يبالغ المربون في حث الطفل على سلامة مخارج الأصوات والمقاطع في نطقه لأن ذلك من شأنه أن يزيد هذا الطفل توترًا نفسيًا ويجعله يتنبَّه لعيوب نطقه، مما يؤدي إلى زيادة ارتباكه وتعقُّد حالته النفسية وتضاعف اضطرابات النطق لديه.

 

3) العلاج الاجتماعي، ويتمثل فيما يلي:-

أ‌- محاولة تعديل اتجاهات المريض الخاطئة والمتعلقة بمشكلته، كاتجاهه نحو المحيطين به من أسرة ورفاق.

 

ب‌- محاولة إدماج هذا المريض في نشاطات اجتماعية تدريجيًّا حتى يتدرب على الأخذ والعطاء وتتاح له فرصة التفاعل الاجتماعي وتنمو شخصيته على نحو سوي، ويعالج من خجله وانزوائه وانسحابه الاجتماعي، وذلك باللعب والاشتراك في الأنشطة الرياضية والفنية وغيرها.

 

ت‌- وعلاج جو البيئة المحيطة به، كالمعاملة، والإرشاد الأسري للمحيطين بالطفل، وكذا الإرشاد المدرسي للتربويين لتنمية الوعي لديهم بكيفية التعامل مع مثل هذه الحالات.

 

4) العلاج الطبي، وذلك بالكشف على المريض للتأكد من سلامة أعضاء السمع والنطق والكلام لديه وأن هذا المريض لا يعاني من أسباب عضوية خصوصًا النواحي التكوينية والجسمية في الجهاز العصبي.

 

سبل الوقاية من أمراض الكلام:

الوقاية خير من العلاج، لذلك فإن على الأسرة والمدرسة والمجتمع دورا مهما يجب أن يقوم به تجاه الطفل، وتنميته من جميع الجوانب، ولا سيما الجانب اللغوي، ومن أجل هذا الدور فإن هناك بعض النصائح التي يمكن للمربين الاعتماد عليها كوقاية أساسية من اضطرابات الكلام التي قد تحدث للطفل نتيجة عوامل كثيرة (الشخص، 1997):-

1) حفظ القرآن الكريم أو جزء منه كي يستقيم اللسان ويصح النطق.

 

2) الاهتمام بالتغذية السليمة والمتوازنة.

 

3) البعد عن الشدة في تربية الأطفال وفي نفس الوقت عدم التدليل والحماية الزائدة.

 

4) الصبر مع الطفل حتى ينطق الأصوات الصحيحة في جو من الطمأنينة، وعدم حثه وقسره على نطقها مما قد يصيبه بالتوتر.

 

5) عدم السخرية والضحك على كلمة غريبة ينطقها الطفل.

 

6) التحدث مع الطفل في موضوعات تناسبه وتناسب إدراكه ويستطيع فهمها.

 

7) إشراك الطفل مع أقرانه في حفلاتهم وألعابهم مما يبعد عنه الانطوائية ويساعده على اكتساب مهارات النطق السليم.

 

8) إمداد الطفل بشرائط الكاسيت التى بها أناشيد وأشعار للصغار باللغة العربية الفصحى، وكذلك إمداده بقصص ومجلات الطفل، ويطلب منه التعبير عما سمعه أو قرأه بطريق غير مباشر ويقوم دور التعزيز الإيجابي بدور كبير في مثل هذا الأمر.

 

9) الاستماع إلى الطفل باهتمام وإعطاؤه العناية الكافية حتى يعبر عن نفسه بمنطقه هو هو لا بمنطق الكبار.

 

10) تدريب الطفل على الاسترخاء والتحدث ببطء.

 

المصادر والمراجع:

الكتب:

1) أحمد حابس: الحبسة وأنواعها: دراسة في علم أمراض الكلام وعيوب النطق، مكتبة الآداب، القاهرة، ط1، 2005م.

 

2) عبدالعزيز الشخص: اضطرابات النطق والكلام: خلفيتها، تشخيصها، أنواعها، علاجها، شركة الصفحات الذهبية، الرياض، ط1، 1997م.

 

3) مجمع اللغة العربية: معجم علم النفس والتربية، الجزء الثاني، القاهرة، 2008م.

 

4) مصطفى فهمي، أمراض الكلام، دار مصر للطباعة، القاهرة، ط5، 1975م.

 

المواقع الشبكية:

5.57 PM

May 18, 2013

http://www.jazannews.org/articles.php?action=show&id=79

6.00 PM

http://www.shbab.co/t203619.html

6.10 PM

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=305761

6.15 PM

http://www.hearandspeak.org/index.php?id=63,0,0,1,0,0

6.30 PM

http://forum.stop55.com/357500.html

 

الـمـصـطـلـحـات الـمـتـرجـمـة بهذه الـورقـة:

عضوي

Organic

اللهجات

Accents

علم اللغة النفسي

Psycholinguistics

العيّ

Alogia

علم النفس

Psychology

الحبسة

Aphasia

العلاج النفسي

Psychotherapy

النطق

Articulation

الذبذبة

Pulse

العمليات السلوكية

Behavioural Process

الخمخمة في الكلام

Rhinolalia

السلوك

Behaviour

الحروف الصفيرية

Sibilant

سرعة الكلام

Cluttering Speech

الكلام

Speech

عسر الكلام

Dysathria

الثأثأة

Stigmatism

وظائف

Functional

اللجلجة

Stuttering

الأجناس البشرية

Human Races

الحنجرة

Throat

العمليات الفكرية

Intellectual Process

اللسان

Tongue

اللغويات

Linguistics

المفردات

Vocabulary

اللثغة

Lisping

الحبلان الصوتيان

Vocal Cords

الرئتين

Lungs

الدوافع الحركية

Motor-Impulses

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • النطق
  • صدر حديثا كتاب (مسائل في الرسم والنطق) للأستاذ الدكتور غانم قدوري الحمد
  • مواضع الحجامة لمرض صعوبة النطق
  • من عيوب النطق
  • النطق السليم للكلمات بالنسبة لمدرس اللغة

مختارات من الشبكة

  • عيوب النطق في التراث العربي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • مخطوطة رد الإلحاد في النطق بالضاد (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة النطق المفهوم من أهل الصمت المعلوم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • حكم النطق بالكفر مع الجهل به(استشارة - الاستشارات)
  • مخطوطة النطق المفهوم من أهل الصمت المعلوم (النسخة 3)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة النطق المفهوم من أهل الصمت المعلوم (النسخة 2)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة النطق المفهوم من أهل الصمت المعلوم (النسخة 4)(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مشكلة في النطق منذ الصغر(استشارة - الاستشارات)
  • مخطوطة النطق المفهوم من أهل الصمت المعلوم(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة رسالة في كيفية النطق بالضاد(مخطوط - مكتبة الألوكة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 12/11/1446هـ - الساعة: 18:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب