• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

صناعة خيال صغيري

صناعة خيال صغيري
أ. منى مصطفى

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/5/2017 ميلادي - 6/8/1438 هجري

الزيارات: 4812

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ملح الحياة

3 - صناعة خيال صغيري

 

• إني أكره ربنا!

كلمةٌ مفزعةٌ واللهِ، خفَقَ لها قلبي عند سماعها، واستحوذ عليَّ الصمتُ والعجبُ، بل خِفتُ من الاسترسال في الحديث خشيةَ أن نُصعق بها! ولكنني تابعتُ حوارهم في صمت، فعلِمت سرَّ هذه الكارثة التي ترسَّخت في الذهن منذ الصغر، ثم أخذت جهدًا جهيدًا لإحلال الحبِّ في نفس قائلها مكانَ الكُره؛ سرُّ هذه الكلمة أن الأم كانت تعمد للترهيب فقط دون الترغيب، وكلما أتى صغيرُها بسلوك لا يعجبها قالت: "لا تفعل؛ لأن ربَّنا سيُحرقك بالنار!"، أيُّ تألهٍ على الله هذا؟! لا أعلم! فتربَّى في خيال الطفل ووجدانه صورةٌ قاسية لله - جلَّ وتعالى عما يصفون.

 

نجد الأم هنا صنَعت خيالًا مشوهًا لدى الطفل، فكلما ذُكر الله سبحانه استدعى ذهنُه النارَ، وبقي الأمرانِ متلازمينِ حتى تخلَّص من رقِّ هذا الخيال الفاسد، وعَلِم أن رحمتَه سبقتْ عذابَه، وأن رحمته وَسِعَتْ كلَّ شيء.

أنا شخصيًّا بقيتُ فترةً طويلةً أخافُ بشدة من السُّحبِ الضخمة حين الرعد، وربطتُ بينها وبين ما سمعتُه من تفسيرٍ لسبب الرعد وقتَها، حيث كانت جدتي تقول لنا عن الرعد: "إنه صُراخ أهل النار"، فأنظرُ للسماء لأبحثَ عن دليل ملموس على هذا الصوت، فلا أجدُ غيرَ السحب، فأتخيل كبيرَها جُثثَهم، وصغيرَها لحومَهم تتساقط!

 

فالطفلُ إدراكه محدود، ويؤمِن بالمحسوسات أكثرَ من المعنويات، فاحرصي على صنع الخيال الإيجابيِّ الذي ييسر عليه فهم الأمور لاحقًا على حقِّيَّتِها، وتجنَّبي صنع الخيال السلبي لديه؛ لأنه يُولِّدُ عنفًا لا إراديًّا في سلوكه ليواجِه به الخوفَ الذي يتولد بداخله، واربطي دومًا بين العنف غير المبرَّر لدى الطفلِ وبين خيالِه كيف تكوَّن وما مصدره!

 

اسردي قصصًا له بنفسك، دون صور ولا مرئيات؛ حتى ينمو خياله، ويصنع صورًا جديدة تقرِّب إليه المعانيَ والمشاعر لاحقًا، وغَيِّرِي مجرَى القصة بحسب الهدف المراد منها، واهتمِّي بالموازنة دومًا بين مشاعر الخوف ومشاعر الرضا والسعادة، واجعلي للأخيرة النصيبَ الأكبر؛ لأن المرئياتِ وحدَها هي خيالُ المُخرِج والكاتب، فتحصر خيال الطفل وتقلِّل نموَّه.

 

اربطيه بالطبيعة قدر المستطاع كما خلَقها الله، لا كما رسمها مهندس أفلام الكرتون، وإن تعثَّر ذلك في الواقع، فليكن من خلال أفلام الغابات والصحاري وغيرها؛ حتى يرسمَ خياله ما يستمع إليه منك كما خلقه الله، وأثناء السرد اهتمِّي بالتفاصيل كالأصوات مثلًا، والبراعم والأوراق المتساقطة، والمطر، ولون الحيوان، والرمال والجبال...!

 

واتَّخذِي ذلك كلَّه مدخلًا لترسيخ العقيدة، ففي كل قصة اجعلي لها عنوانًا يرمي لهدفها؛ مثلًا (حبات الرمال أو قطرات المطر...)؛ لأن الله يعلم كلَّ شيء حتى عدد حبات الرمال وقطرات المطر، تربطين له بين الحبَّة التي سقَطت في غابة أو صحراء ولم ينتبه لها أحدٌ: كيف أرسل الله لها قطرةً أنبتتها، وورقة تحلَّلت وسمدت تربتها، ثم كيف جاء الكائن الحيُّ المتعب فوجدها نضجَتْ فأكَلَها؛ لأنها رزقُه المضروب له قبل ميلاده... وهكذا، حديثُك محدَّدٌ بغايات ووسائلَ، واحرصِي على المَرح، المرح وحدَه ما سيجعل الطفلَ يشتاق للقصة مرات ومرات، واسمحِي بالأسئلة والمقاطعات، ولا مانعَ من الاستعانة بورقةٍ وقلم لتسجيل ما سيقوله طفلُك، ومراجعته، ووضع استفساراته في محاورَ قصصية لاحقة، واجعلي لجلسة القصص هذه هَيْبَةً وحضورًا؛ كأنْ تربطيها بحلوى معيَّنة؛ تمييزًا لها وترغيبًا فيها، ثم اجعلي الجلسة نفسها مكافأة لهم بعد سلوك طيِّب قاموا به، وهكذا.

 

يَحسُن كذلك أن تجعلي لخياله قدوةً منذ الصغر، كما ستجعلين لعقله قدوة لاحقًا في مرحلة المراهقة؛ لأن في الصغر الخيالَ خصبٌ لم تتراكم فيه الصور بعد، فمثلًا كان مؤدِّبُ محمدٍ الفاتح يقف به على الشاطئ؛ ليرى أضواء القُسطنطينية من بعيد، ثم يقول له:

"لقد بشَّر رسولُنا بأنَّ فاتحَ هذه المدينة اسمه "محمد" على اسمِك، وجيشه سيكون خيرَ الجيوشِ في زمانه، وإني لأرجو أن تكون أنت هذا الفاتحَ!".

فَنَمَا في خيالِ محمدٍ الفاتح رضي الله عنه أنه هو ذاك المقصود بالبشارة، برع في الفروسية، وحفِظ القرآن والحديث في زمن قياسي، وترك له والده السلطان مراد زعامةَ الدولة وهو في الرابعة عشرة من عمره، وحياته معروفة!

 

ويجدر بالوالدين منذ البداية عند اختيار اسمِ مولودهما أن يكونَ الاسمُ نفسه حاملًا معنى مرجوًّا أو قدوةً، ومع بداية إدراكِه للمعاني والسرد يقصَّانِ عليه قصةَ اسمِه وسبب اختياره، بما يربِّي لديه الاعتزازَ بنفسه، الذي سيولِّد فيه القدرةَ لاحقًا على فعل الأشياء قدوةً بشبيهه، ويغرس في نفسه هدفًا يمكن تحقيقُه أو تطويره.

اعلما أنكما وُكِّلْتُما من الله بالنقش في هذا العقل، والرسم على جدران هذه النفس، فلا تخُطَّا إلا ما يسرُّكما رؤيةُ آثاره في الدنيا والآخرة!

 

وليكن شعاركما معه كما قال هارون الرشيد لمؤدِّب ابنه: "ولا تَمُرَّنَّ بك ساعةٌ إلا وأنت مغتنمٌ فائدةً تفيده إياها، من غير أن تحزنَه فتُمِيتَ ذهنَه، ولا تُمْعِنْ في مسامحته، فيستحلي الفراغ ويألفَه، وقوِّمه ما استطعت بالقرب والملاينة، فإنْ أباهما فعليك بالشدة والغلظة".


بالطبع لا يخفى عليكم أنَّ اللينَ والغلظةَ لا بد من أن يتناسبا مع المرحلة العمرية، وليس شرطًا أن تكون الغلظة عقابًا بدنيًّا، فهو آخِرُ ما يمكن استخدامه، وفيما بعد العاشرة، ليس قبلها بأي حال من الأحوال كما نبَّه لذلك سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((علِّموهم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر))، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.


ملاحظة:

ردًّا على بعض الأمهات اللائي شَكَوْنَ من أنهنَّ لا يَجدْن وقتًا لأولادهن لتنفيذ هذا الجهد الذهنيِّ والبدنيِّ، أقول: الْزَمِي هذا المنهجَ (أنت أم ومربية، لا خادمة)، حاولي التوفيق، وإن تعارَض، فعملُ البيت يؤجَّل منه غيرُ الضروري، وتُقدَّم أمور التربية عليه، ثم خَصِّصِي يومًا كاملًا لجبرِ كلِّ المؤجَّلِ، فأنْ تُهملي أمورَ التربية يومًا لا بأس، أما أن تُهملي العقلَ لأجل البطنِ، فليس في ذلك عقلٌ!

والأمر لا يحتاج منك أكثر من الإصرار وتنظيم الوقت لا غير، وتحديد مهام الأبوين في عملية التربية، فالقادر يتصدر، هو غرسكم؛ ابذُلا فيه جهدَكم بشكل موجه صحيح، تَجِدا ثمرةً ناضجة إن شاء الله!

 

حفظ الله أبناء المسلمين، وجعلهم ممن يستعملهم ولا يستبدلهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مشاعر فوق الخيال
  • رسالة إلى عاشقة خيال
  • رحلة الفن في عالم الخيال!

مختارات من الشبكة

  • صناعة الكراهية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • صناعة الكذب(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الصناعة الاستخراجية: امتداد أمامي حيوي للصناعات التحويلية(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • تأطير الخيال(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • يا صغيري ها هنا تكمن السعادة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة الشرح الصغير على الجامع الصغير(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • معجم صغيري(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • صغيري الجميل(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • صغيري 6 سنوات والعادة السِّريَّة(استشارة - الاستشارات)
  • رمضان شهر الإيمان وصناعة الرجال(مقالة - ملفات خاصة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/11/1446هـ - الساعة: 15:5
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب