• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية والتعليم
علامة باركود

تطبيق التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية

تطبيق التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية
د. زرياف المقداد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 4/4/2016 ميلادي - 25/6/1437 هجري

الزيارات: 10818

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تطبيق التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية


تنويه: نشرت - فيما سبق - بحثًا على شبكة الألوكة حول التكامل بين طرائق التدريس، وقد حظي باهتمام كبير من قِبل القراء؛ حيث تجاوز عدد قراءاته الـ: (62000)...، ونظرًا لأهمية الموضوع العلمية والتربوية أقدم فيما يلي تطبيقًا للتكامل، وأختار طريقتي المحاضرة والعروض العملية؛ لكثرة الاعتماد عليهما في نظام التدريس الجامعي.

 

مقدمة:

"إن الحقيقة المعزولة تكون نسبيًّا غيرَ ذات معنى، أما إذا فُهمت هذه الحقيقة ورُبطت بغيرها من الحقائق، فإنها تتوضح، ويتزايد معناها، ويمكن حفظها وتذكرها"؛ (عاقل، 1980، ص224).

 

وقد اتسع في الآونة الأخيرة الدعوة إلى تحقيق التكامل في الخبرة التربوية التي تقدَّم للمتعلمين، وقد أصبحت واقعًا ملموسًا في كثير من الدول المتقدمة، كما برزت تجارِب عديدة تُفيد بأهمية تطبيق التكامل، سواء على مستوى المنهج، أو على مستوى الطرائق التدريسية، مثل: تجرِبة مدارس تبوك النموذجية في السعودية (www.kams.edu.sa/OSTZ/ /)، وطبق التكامل وفقًا لمستويات عديدة، منها: المنهج، ومنها: الطرائق في العديد من المدارس الأمريكية، وظهر كقاعدة أساسية لكثير من العلوم (//en.wikipedia.org/wiki/lntegrative_Learning htt:)، كما أشارت نتائج العديد من الدراسات - مثل: National Council of Teachers of Mathematics (NCTM), (Mathematics Science Education Board (MSEB), School science and Mathematics Association (SSMA), The American Academy of Arts & Science (AAAS) - إلى أهمية التكامل بين المواد الدراسية، من ناحية، وأهمية تطبيق التكامل بين طرائق التدريس، وأن استخدام أكثر من طريقة في التدريس يمكن أن يسهم في رفع فاعلية التعليم، ويمكن أن يعطي نتائجَ تتناسب مع تطلعات ومتطلبات المجتمع، التي تفرضها التطورات السريعة في عالم اليوم، سواء على مستوى ثورة المعلوماتية، أو التغيرات المتسارعة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي أو السياسي؛ بحيث يقع على عاتق القائمين على الأنظمة التربوية مسؤولية كبيرة على جميع أصعدة التنمية البشرية، ضمانًا لمواكبة الإنسان لتلك التطورات.

 

والمقصود بالطرائق التكاملية في التدريس هو:

استخدام المعلِّم لأكثر من طريقة تدريسية، وتستخدم في طرائق عديدة، مثل: العروض العملية والمحاضرة، والمناقشة والعصف الذهني... ويتفق كل من المنهج التكاملي والتدريس بالطرائق التكاملية بالأسس العامة: من حيث تكامل الخبرة، والمعرفة، والشخصية، ومراعاة ميول الطلبة واتجاهاتهم.

 

والتكامل كمفهوم هو: "محاولة للربط بين الموضوعات الدراسية المختلفة، والتي تقدم للطلبة في شكل مترابط ومتكامل، وتنظم تنظيمًا دقيقًا، يسهم في تخطِّي الحواجز بين المواد الدراسية المختلفة"؛ (الجهوري، 2002، ص74)، ويعتمد المنهج التكاملي "في تخطيطه وطريقة تنفيذه على إزالة الحواجز التقليدية التي تفصل بين جوانب المعرفة"؛ (الشربيني، وعفت، 2001، ص211)، "بمعنى أنها ترفض تفتيت المادة الواحدة، وتؤكد على تكامل المعرفة ووَحْدة العلم، وإزالة الحواجز بين فروع المادة الواحدة؛ لأن تجزئة المعرفة غير قابلة للتطبيق في مناحي الحياة، بالإضافة لِما يتسم به هذا المنهج من التأكيد على النمو في الجوانب المختلفة لشخصية الطلبة، مثل: الجانب الفكري والإدراكي، والجانب النفسحَرَكي، والجانب الانفعالي"؛ (عنداني، 1996، ص36).

 

ويشهد العالم اليوم تغيرات متلاحقة في كافة المجالات الإنسانية، ولكي تواكب الأمم هذا التطور عليها أن تلحق بما جَدَّ وتطور مِن طرائق وأساليب علمية لتهيئة الأجيال القادمة لهذا التطور، وتُعَد التربية أحدَ أهمِّ مرتكزات التنمية البشرية، وتتوجه الأنظار نحوها من أجل بناء جيل واعٍ يستطيع أن يكامل ما بين أشكال المعرفة والعلم، والواقع الذي يعيشه في مجتمعه، والهدف العام من العملية التعليمية هو "تخريج طلبة ذوي معلومات غزيرة، ومعارفَ غنية، يمتازون بذاكرة منظمة، وأفكار مترابطة، ولديهم المهارات العملية المختلفة لتوظيفها في خدمة أنفسهم، وخدمة مجتمعهم... كما يمثل المنهاجُ المرآةَ التي تعكس شخصية الطلبة عقليًّا وجسميًّا، وانفعاليًّا واجتماعيًّا... من هنا فثقافة المجتمع وخصائص أفراده ما هي إلا نتاجُ المناهج الدراسية والتربوية.."؛ (دروزة، 2000، ص34 - 39).

 

وتأتي أهمية تدريس العلوم من أهمية تنمية علاقة الإنسان ببيئته، ومِن كونها أحدَ أهمِّ روافد المعرفة العلمية والتربية العلمية لكافة الأجيال.

 

ولأننا نهتم هنا بالتكامل بين طرائق التدريس لا بد من البحث في تعريفات علمية لطرائق التدريس.

 

وقد ورد في شرح طريقة التدريس عدة تعريفات، منها: أنها هي "النهج الذي يسلكه المعلِّم في توصيل ما جاء في المنهاج الدراسي من معرفة، ومعلومات، ومهارات، ونشاطات للمتعلِّم، بسهولة ويُسْر"؛ (دروزة، 2000، ص176)، أو هي "مجموعة من الإجراءات من أهداف، وطرائق، ووسائل، وأساليب تدريسية وتقويمية، وخطوات وأنشطة يخطط لها القائم بالتدريس مسبقًا، لتحقيق الأهداف المرجوة بأقصى فاعلية"؛ (الفتلاوي، 2006، ص 333).

 

مما سبق يلاحظ أن فاعلية التدريس لها علاقة وثيقة بطريقة التدريس التي تعبر عن طبيعة الموقف المتبادل بين المعلِّم والمتعلِّم، وبقدر ما يكون هذا الموقف إيجابيًّا، بعيدًا عن السلبية، يكون نجاح الطريقة، ويتدخل في نجاح اختيار طريقة التدريس عواملُ عدة، منها: "مدى إعداد المعلِّم، ومستوى الطلبة الثقافي والنفسي، والأهداف التعليمية المنشودة، بالإضافة إلى طبيعة المادة الدراسية، ومدى توفُّر مستلزمات الطريقة المتبعة، ويضاف إليها اتساع المنهاج، وعدد الساعات المخصصة للمادة، ومواصفات المكان الهندسية، وأساليب التقويم المتبعة"؛ (الحصري، 1995، ص216 - 218).

 

كما يسعى التربويون إلى البحث عن "تعلُّم ذي معنى، وممتع، وينفُذُ إلى شخصية المتعلِّم، وينمي التفكير المبدع لديه.. ويعتمد الأساليب الإبداعية في التعلم"؛ (الجمل، 2001، ص 68 - 69)، ويكشف عن قدرة المعلِّم والمتعلِّم في التفاعل مع تلك الطرائق، ومن الطرائق التي يعتقد أنها تؤطر لعلاقة إنسانية تربوية سليمة بين المعلِّم والمتعلِّم وبين المتعلمين أنفسهم طريقتَا المحاضرة والعروض العملية؛ وذلك - حسَب اعتقادي - لكثرة ما يتم الاعتماد عليهما في مختلف مراحل التدريس.

 

وطريقة المحاضرة:

تُعَد إحدى طرائق التدريس التقليدية، وواحدة من إستراتيجيات التعلم الجمعي، وقد شاع استخدامها منذ القدم، ولا زالت ليومنا هذا تؤدي الهدف منها في الوقت المناسب... وقد قيل عنها بأنها: "ملح طرائق التدريس"؛ (الزغول، المحاميد، 2007، ص 84).... وبالتعريف هي: "طريقة تقوم على نقل المعلومات أو المادة العلمية من قِبَل المعلم وفقًا للشرح، وتفسير القوانين العلمية مستعينًا بالسبورة"؛ (الهويدي، 2005، ص 115)، وهناك أسباب كثيرة لشيوعها، منها: "تزايد أعداد الطلبة، وارتفاع أعدادهم، والتأكيد على الالتزام بمحتوى المناهج والمقررات، والعمل على ضبط الصف، ووجود رواسب ثقافية وتقليدية تُجبِر المعلِّم على أن يكون مصدر المعرفة والفهم، وتؤمِّن امتلاك المعرفة واستقبال المعلومات من قِبل الطالب، وإيصال المعرفة للآخرين؛ فهي عامل من عوامل نقل المعرفة، توفير الوقت باستيعابها لعدد كبير من الطلبة في مكان واحد، وخلال زمن واحد، القدرة على إشباع الرغبة الاجتماعية بما توفره من اتصال جماعي لوجود عدد كبير من الطلبة في وقت واحد"؛ (القلا، ناصر، 1990، ص218 - 220)، (الزغول، المحاميد، 2007، ص 85)، وهي تتمتع بمجموعة من المزايا والخصائص "تغطية حجم كبير من المادة الدراسية في وقت قصير، ولا تتطلب إنشاء مختبرات، أو توفير معدات، وتحقِّق أهدافًا مثل تقديم التعليمات والإرشادات للمتعلمين، وتوجيههم نحو مصادر التعلم، وتؤمن وظيفة استخدام العرض، وتعدد تقانات العرض، الموضوعية، التكرار، التغذية الراجعة، كما أنها طريقة اقتصادية، وتساعد على تعلُّم كمية كبيرة من المادة الدراسية في وقت قصير، ويمكن استخدامها في الصفوف التي تزدحم بالطلبة، وتساعد في عرض المادة التعليمية عرضًا منطقيًّا ومنظمًا.


ومن مجالات استخدامها: تقديم مادة تعليمية جدية، ومن طرقها: الندوات والمؤتمرات"؛ (الحصري، 19995، ص 250 - 251)، (الهويدي، 2055، ص116)، (الزغول، المحاميد، 2007، ص 85).

 

في حين يوجه التربويون الانتقادات إلى طريقة المحاضرة بأنها "لا توفر للطالب المشاهدة، واستئثار المعلِّم بالوقت، والبقية عليهم الاستماع، وأنها تثير الملَل والنُّعاس، ولا تساعد على تذكر المادة العلمية، ولا تساعد على تنمية المواقف والاتجاهات، كما أنها لا تراعي الفروق الفردية، ولا تلبي حاجات واهتمامات المتعلمين، وتركز على الجوانب المعرفية، وتفتقر إلى الجانب التطبيقي، ولا توفر الجانب الوجداني"؛ (الزغول، المحاميد، 2007، ص 85)، (الهويدي، 2005، ص 116).

 

ويمكن استخدام عدة أساليب لتحسين أسلوب العرض من خلال المحاضرة باتباع "الإعداد الجيد، واستخدام أسلوب العرض، التوضيح، والتأكيد على فهم المعلومات، وإتاحة الفرصة للتفاعل الإيجابي"؛ (الزغول والمحاميد، 207، ص 86 - 87).

 

أو باتِّباع المحاضرة المنهجية التي تحقق هدفها من خلال "استخدام مشكلات الحياة لتكون غاية التعليم، وهي بذلك تهدف إلى تنشيط الفعاليات التي يقوم بها الطلبة لحل المشكلات"؛ (الحصري، 1995، ص 205).

 

وأما طريقة العروض العملية فهي من أهم الطرائق التي يعتمد عليها، مِن أبسط مراحل التعلم إلى أعلاها.

 

وتُعَد طريقة العروض العملية من أكثر الطرائق شيوعًا؛ إذ يتمكن الطلبة من خلالها من القيام "بأنشطة استقصائية، ويشجع على التحليل وتكوين الفرضيات المستندة إلى معلوماتهم السابقة".

 

ويعرف (امبو سعيد والبلوشي) العرض العملي أنه "عرض مشاهدات عملية تتعلق بموضوع الدرس، ثم مناقشة ما يحدث في هذه المشاهدات"؛ (امبو سعيد، البلوشي، 2009، 266)، ويعرفها الهويدي "الفعل أو العملية أو وسائل لتوضيح شيء أو إثبات شيء بواسطة التجريب"؛ (الهويدي، 2005، 148).

 

وأما استخدامات العروض العملية فهي متعددة ومتنوعة، ويستخدم العرض العملي في الفصول الدراسية ذات الأعداد الكبيرة، ولا بديل عنه عند توافر أدوات وأجهزة أو مواد حساسة، وهو البديل الأمثل للتجريب عندما تكون كلفة المواد المستعملة مرتفعة، ويفيد الإسراع في تغطية الوقت؛ (امبو سعيد، البلوشي، 2009، 227 - 228).

 

وهناك العديد من الدراسات التي أكدت على "أهمية العمل المخبري، وضرورة إخراجه من إطار التقرير، وأن التعلم سيصبح ذا معنى إذا قدمت الأدلة التجريبية على الإطار النظري الذي يدرسه الطالب"؛ (Hart&Others,2000,4).

 

أهمية التكامل بين طرائق التدريس:

يمثل الاتجاه التكاملي أحد الاتجاهات الحديثة في بناء وتصميم مناهج الدراسات الحديثة، والمناهج المتكاملة هي "المناهج التي يتم فيها طرح المحتوى المراد تدريسه، ومعالجته بطريقة تتكامل فيها المعرفة من مواد، أو حقول دراسية مختلفة متعددة الجوانب"؛ (المعيقل، 2001، ص 24)، و"تقوم فكرة المنهج التكاملي على تقديم المعلومات متكاملة"؛ (عنداني، 1996، ص36)، و"العلم في معناه متكامل، ويقصد بالتكامل تقديم المعرفة العلمية في نمط وظيفي على صورة مفاهيم متدرجة ومترابطة تغطي الموضوعات المختلفة دون أن يكون هناك تجزئة أو تقسيم للمعرفة إلى ميادين مختلفة"؛ (النجدي وآخرون، 2003، 594 - 595)، ويقصد بالطرائق التكاملية في التدريس: "استخدام المعلم لأكثر من طريقة تدريسية في الموقف التدريسي الواحد، بشرط أن ينتقل المعلم من طريقة إلى أخرى انتقالًا طبيعيًّا وليس مفاجئًا حسبما تتطلبه خطوات الموقف التدريسي"؛ (التعليم الإلكتروني الأكاديمي، 2006، 6)، وتستخدم في طرائق مثل العروض العملية والمحاضرة...

 

وبالنظر لخصائص ومميزات طريقة المحاضرة نجد أنها تفتقر للتطبيق العملي، الذي تعتقد الباحثة أنه من الأنسب تكامله مع العروض العملية؛ وذلك لطبيعة العلوم التي تعتمد على التطبيقات العملية للقسم النظري، ولأهمية المشاهدات العملية التي تدعم المعرفة النظرية التي تلقاها الطالب في المحاضرة.

 

وقد قدم الباحثون عددًا من الدراسات في هذا المجال، منها:

• دراسة أمير صلاح هواري (1992)، ودراسة الجهوري (2000)، ودراسة أماني محمد سعد الدين الموجي (2000)، ودراسة بدرية محمد محمد حسانين (2003)، ودراسة أبو ناجي (2006)، ودراسة (Edgerton,1990)، ودراسة (Aschbacher, p,1991)، ودراسة ماريز، وداير (Myer& Dyer,2006).

 

تحظى المواد العلمية بنصيبها الوافر لدى طلبة السنة الأولى في قسم معلم الصف؛ نظرًا لأهميتها البالغة في تشكيل منظومة القيم العلمية، وإبراز وحدة العلم، مما يمكن الطلبة من الاستزادة من العلم، ومن تلك المواد مقرر مادة علم وظائف الأعضاء.

 

إلا أنه ومن خلال قيام الباحثة بتدريس هذه المادة بقسميها النظري والعملي فقد لاحظت أن القسم النظري يحتوي على مجموعة من المحاضرات النظرية، في حين يدرس القسم العملي وفقًا لنظام حلقة البحث، فيجمع الطلبة المعلومات النظرية حول موضوع ما من المواضيع النظرية من خلال جمعها من المصادر والمراجع، وتتم مناقشتها بصورة نظرية، وينتج عن ذلك قصور واضح لدى الطلبة في فهم هذه المادة، نظرًا لوجود فجوة واضحة بين النظري والعملي، كما لاحظت تكرار مواضيع حلقات البحث، والتي أصبحت تحفظ غيبًا.

 

من هنا توجهت الباحثة نحو دراسة تلك المشكلة، وذلك من خلال إعادة النظر في طريقة تدريس المقرر، وتطبيق التكامل في التدريس بين طريقتي المحاضرة، والعروض العملية، بحيث يتم ربط المعلومات النظرية التي يدرسها الطالب من خلال المحاضرات بالتطبيق العملي من خلال العروض العملية والتجارِب المرتبطة بالموضوع والتي تتوافق مع القسم النظري، مما يعني تكامل المعرفة النظرية والعملية، ثم دراسة أثر ذلك على التحصيل والاتجاه نحو تطبيق التكامل.

 

مما سبق، فإن مشكلةَ البحث تتحدد بالسؤال الرئيس التالي: ما هو أثر تطبيق التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية في تحصيل طلبة السنة الأولى قسم معلم الصف في تدريس مقرر علم وظائف الأعضاء واتجاهاتهم نحوه؟

 

ويمكن فيما يلي تحديد أهمية البحث:

• أهمية المرحلة الجامعية في بناء منظومة المعارف والقيَم التربوية لدى الطلبة بشكل عام ولدى طلبة معلِّم الصف الذين يعتمد عليهم في بناء اللَّبِنة الأولى في مراحل التربية والتعليم.

 

• أهمية استخدام التكامل بين الطرائق الدراسية، وليس استخدام طريقة واحدة منفصلة.

 

• أهمية مادة علم وظائف الأعضاء كأحد المقررات التي تبني المفاهيم العلمية لدى طلبة معلِّم الصف.

 

وقد هدف هذا البحث إلى:

• الكشف عن أثر تطبيق التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية في تدريس مقرر مادة علم وظائف الأعضاء في تحصيل طلبة المجموعة التجريبية بالمقارنة مع تحصيل طلبة المجموعة الضابطة.

 

• بيان أثر تطبيق التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية في تدريس مقرر مادة علم وظائف الأعضاء في تحصيل طلبة المجموعة التجريبية حسب متغير الجنس.

 

• تعرف اتجاهات المجموعة التجريبية نحو استخدام التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية.

 

• إمكانية وضع مقترحات يمكن أن تسهم في تحسين تطبيق التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية في تدريس مقرر مادة علم وظائف الأعضاء.

 

وسيحاول البحث الإجابة على الأسئلة التالية:

• ما أثر تطبيق التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية في تحصيل طلبة معلم الصف؟

• ما اتجاهات المجموعة التجريبية نحو استخدام التكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية؟

• ما المقترحات التي يتقدم بها البحث نتيجة التعلم وفقًا للتكامل بين طريقتي المحاضرة والعروض العملية؟

وقد تم اختبار فرضيات البحث عند مستوى الدلالة الافتراضي (0.05) باستخدام المنهج التجريبي، كما تم استخدام معادلة بيرسون لحساب معامل الترابط (Pearson Product - Moment Correlation coefficient)، واختيار عينة عشوائية من المجتمع الأصلي لتطبيق التكامل.

 

مقترحات البحث:

في حدود هذه الدراسة، وفي ضوء ما أسفرت عنه نتائج البحث تورد الباحثة المقترحات والتوصيات التالية؛ وذلك من أجل أن تسهم في تحسين العملية التعليمية - التعلمية.

 

• أهمية إعادة النظر في موضوع القسم العملي من مقرر علم وظائف الأعضاء الذي يدرس لطلبة السنة الأولى قسم معلم الصف، وتستبدل بعملي يقوم من خلالها الطلبة بالتجارِب والعروض العملية، بحيث تدعم ثقتهم بأنفسهم، وتعطي نتائج أفضل؛ لأن طبيعة المادة تعتمد على التجارِب واستخدام المجهر والتشريح أكثر من مجرد كتابة حلقة بحث، كما هو واقع الحال؛ لأن اعتماد الطالب على نظام حلقة البحث لا يمكنه من استخدام المخبر والتعرف على التجهيزات التي من الضروري أن يتقن استخدامها؛ لأن المناهج الجديدة تعتمد على رؤية متطورة، وتحتاج لتأهيل المعلمين المتخرجين ليكونوا قادرين على فهم المادة العلمية، وإجراء التجارِب للتلاميذ، والتطبيقات العملية والعروض العملية التي تمكننا من اكتشاف موهوبين وباحثين صغار.

 

• ضرورة إعادة النظر بمحتوى مقرر علم وظائف الأعضاء يتناسب مع التطلعات الجدية نحو المناهج الحديثة.

 

• أهمية تدريب المعلِّمين والمتعلِّمين على تطبيق التكامل بين الطرائق التدريسية..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • طريقة المحاضرة المفترى عليها
  • فن المحاضرة
  • أهمية التكامل
  • إنصاف "علم العروض" (رسالتي للنقاد والمهتمين بالشعر)

مختارات من الشبكة

  • الإعراب التطبيقي لجزء عم: تأسيس وتطبيق (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ما معنى التطبيقات التربوية؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم الصلاة باستخدام تطبيقات الهاتف لتحديد اتجاه القبلة في حال الاشتباه؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • روسيا: تطبيقات إسلامية للهواتف في رمضان(مقالة - المسلمون في العالم)
  • مهندس برمجيات مسلم في مايكروسوفت يبتكر تطبيقا للمكفوفين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • روسيا: تطبيقات للجوال لدفع الصدقات وإطعام المساكين(مقالة - المسلمون في العالم)
  • عرض كتاب: التمويل الإسلامي (مقدمة في النظرية والتطبيق)(مقالة - المترجمات)
  • التكامل المعرفي في الإسلام (التكامل بين الوحي والعقل أنموذجا)(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • اليوتيوب: آمال ومحاذير(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • ضوابط التوصيف الجنائي(مقالة - موقع أ. د. محمد جبر الألفي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 18/11/1446هـ - الساعة: 8:24
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب