حوار شبكة الألوكة مع د. حنان فاروق حول الغذاء الصحي في رمضان

تُؤَكِّد أنَّ الاعْتِدال في الأَكْل والشَّراب مُهِم لِلْغِذاء الصِّحي في رمضان

د/ حنان فاروق للألوكة:

- أفضل إفطار هو إفطار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يُعَوِّض الجسمَ السُّكَّر المفقود.

- الإسراف يأتي بِنَتَائجَ عكسيَّةٍ على الصِّحَّة والجَسَد، ويختزل مِن صعود منحنى إيمانيَّاتنا.

- على مَن يُعانُون الأمراض المُزمنة ضرورة مُراجعة أَطِبَّائهم؛ لِتَنْظيم وَجَباتهم وعِلاجاتهم.

•     •     •     •     •

الغِذاء الصِّحي، والنِّظام الغذائي، له أهميتُه لدى كلِّ فرد؛ لِئَلاَّ تُصاب الأجهزة الجَسَديَّة بِالخَلل والأمراض المُزمنة؛ ولأنَّ شهر رمضان المُبارك على الأبواب، والكثيرُ يَسْتَعِدُّ له بِشَتَّى المأكولات، وخاصَّة أنَّ هناك عادةً خاطئةً لَدَى الكثيرِ مِنَ الأُسَر، تراه شهر أَكْل، وموائد، وأصناف مُتَعددة.

"الألوكة" أَجْرَتْ هذا الحوار السَّريع مع الطَّبيبة "حنان فاروق"، مُخْتَصَّة الأمراض الباطنيَّة، فإِلَى استفهامات هذا الحِوَار.

نِظَام غذائي لإفطار سليم

- ما النِّظام الغِذَائي الجَيِّد لإفطار سليم، يُناسب كافَّة الناس؟

- لَعَلَّ أفضل إفطار هو إفطار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد كان يُفْطر على التَّمر، واللبن، أوِ التَّمْر والماء، وهو ما يُعَوِّض الجسم السُّكرَ المفقود أثناء الصِّيام، وفى نفس الوقت يعطي فُرصةً للجهاز الهضمي ليَعُود لِعَمَلِه بِطَريقة تدريجيَّة رَائِعة، إذا لم نهلكه بِضَغْط الأَطْعمة الدَّسِمَة والمُتنوِّعة، فَوْرَ الانتهاء منَ التَّمْر واللَّبَن، وهناك عادةٌ رائعةٌ في بُلدان الخليج، ربما وهي الإفطار بالتَّمر، واللبن، والسمبوسة، والمرق، والاكتفاء بِهَذا حتى صلاة التراويح، وهذه عادة غذائيَّة أكثر مِن رائِعة، إلاَّ أنْ نُتْبِعَ ذلك بِوَجبات دَسِمة ثَقِيلة، وهذا لا يعني ألاَّ نأكلَ، وألا نستمتِعَ بِطَيبات ما أحَلَّ الله؛ ولكن الاعتدال دائمًا فيه كلُّ الخير.

احذر مِن...

- هل هناك محاذير مِن بعض المأكولات في الشَّهر الكريم؟

- كلُّ جِسم له مُتطلباته واحتياجاته، ولا يمكن أن نضعَ محاذير عامَّة؛ لكن ربما نُحَذِّر مَن لَدَيهم استعداد لِزِيادة الوزن، ومَن يُعانُونَ مِنَ السِّمْنة، ومنَ الأمراض المُزْمِنة؛ كالسُّكَّر، وارتفاع ضغط الدم - منَ الإِفْراط في الاستسلام لِشَهْوة الطَّعام، تحت تأثيرِ الجُوع الطَّويل نهارًا، ومراجعة الطبيب لِأَهْل الأمراض المُزْمِنة لِتَنْظيم الوَجَبات الرَّمَضانيَّة، بِمَا يُناسِب كلَّ حالةٍ.