• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أبناء / مراهقون
علامة باركود

الأبناء بين الرفاهية والتربية

الأبناء بين الرفاهية والتربية
د. شادي محمد راضي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/11/2018 ميلادي - 20/3/1440 هجري

الزيارات: 8779

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الأبناء بين الرفاهية والتربية

 

جاء الوالدان إلى المستشفى في الموعد المحدَّد مصطحبَينِ معهما قرة العين وفلذة الكبد، الذي قرَّر له الطبيب إجراء عملية جراحية عاجلة، ودخل الطفل غرفة العمليات وجلسا ينتظرانه، وبعد مضي ما يقارب الساعتين خرج الطبيب وقد ظهرت عليه آثار التعب وأخبرهم بنجاح العملية، وأن طفلهم الآن في غرفة الإفاقة؛ لكن إفاقته قد تستغرق وقتًا أكبر نظرًا لأخذه جرعة تخدير زائدة، فلا داعي للقلق.

 

في هذه اللحظات بدأت التساؤلات الوجلة: هل هناك خطر يا دكتور على حياة طفلنا؟ أخبرهم: لا! لا أبدًا، لا تقلقَا سيعود الطفل إلى حياته الطبيعية بإذن الله تعالى.

 

جلس الوالدان بجوار طفلهما بانتظار إفاقته، ومن حين لآخر يرقبانه ويهمسان في أذنيه: يا ولدي، استيقظ، هل تسمعنا؟! بدأ الطفل في الحركة، وبدأ يهذي بحديث لا يُعرَف ولا يُفهَم معناه، حينها بدأ القلق يخف تدريجيًّا، وأصبحا يناديانه باسمه الذي يدلَّلانه به فرحين بسلامته.

 

أيها المربي الفاضل، وأيتها المربية الفاضلة، إن زيادة جرعة التخدير أو زيادة حصة الدواء تؤدي إلى آثار سيئة وعواقب وخيمة، وهكذا كل ما زاد عن حدِّه في أي قضية، وعلى رأسها قضية الترفيه، فإن زيادة جرعة الترفيه في تربية تؤدي إلى آثار لا شك أن المربين والمربيات قد اكتووا لظاها، وتجرَّعوا مرارتها، ومن أبرزها وأولها: ضَعف الاهتمام بالعبادات والتكاسُل في أدائها، نسيان الآخرة والتعلُّق بالدنيا، ضَعف مراقبة الخالق عز وجل، ضياع ساعات العمر فيما يجلب الحسرات وتتابع الندامات.

 

ولزيادة جرعة الترفيه صور في واقعنا؛ منها:

من صور زيادة جرعة الترف في حياتنا ما نراه من الإفراط المتناهي في المآكل والمشارب والملبوسات، والأجهزة الذكية والألعاب الإلكترونية، والمركوبات الفارهة، وغير ذلك مما هو مشاهد وملموس.

 

ومنها أيضًا الدلال الزائد للمتربين، والخوف الزائد عليهم، والتساهُل في التوجيه المستمر، والمتابعة الدائمة في أداء العبادة والقيام بها، فتجد بعض الآباء يترك ولده نائمًا عن الصلاة بحجة راحته وعدم إزعاجه، وتجد بعض المناشط التربوية يُكثرون من البرامج الترفيهية؛ ممَّا أدَّى إلى هشاشة في المخرجات.

 

أيها المربي، أيتها المربية، لن أخوض في تعريفات ومصطلحات الرفاهية، ولن أُغرق في ذلك؛ بل سأتجاوز ذلك كله مقتصرًا على تعريف الراغب الأصفهاني رحمه الله، فلقد عرَّفه بقوله: التوسُّع في النعمة؛ يُقال: أترف فلان فهو مترف، ﴿ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [المؤمنون: 33]، ﴿ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ ﴾ [هود: 116]، ﴿ وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ ﴾ [الأنبياء: 13] ﴿ أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ ﴾ [المؤمنون: 64]، وهم الموصوفون بقوله سبحانه: ﴿ فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ ﴾ [الفجر: 15] [1].

 

أيها المربي، أيتها المربية، أُدركُ تمامًا حرصكم على تربية الأجيال والأبناء، بل أدركُ تفانيكم في بذل ما تملكون من أجل إسعادهم، وإدخال السرور عليهم، وأدرك استشعاركم حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما: ((كلكم راع ومسؤول عن رعيته)) [2].

 

لكن التربية الجادة ليست سهلة، وخصوصًا في زماننا الذي مُلئ بالمغريات، وليس المراد محاربة الترفيه وإغلاق بابه بالكلية؛ وإنما المراد الاقتصاد والاعتدال والتوسُّط في كل أمور الحياة، وعدم تعلق وركون القلب للترف والدلال الزائد الذي يجرُّ على الأجيال ويلات وويلات إن لم يتصدَّ لها المربُّون والمربيات بحزم صادق، وتربية واعدة ناضجة، وتوجُّه سديد قويم جاد، لانفرط ذلكم العِقد، وضاع الجهد.

 

إنَّ على المربِّين والمربيات واجبًا تجاه فئات المجتمع وأطيافه المتنوِّعة، وعليهم أن يركبوهم في سفينة النجاة للوصول بهم إلى شواطئ النجاح والأمان والفلاح والرشاد.

 

ولننظر ونتأمل في سير سلف الأمة كيف تربوا وربَّوا الأجيال على ما يعود بالصلاح والنفع عليهم، وكم نحن بحاجة إلى درَّة سيدنا عمر رضي الله عنه في بعض المواقف والأحيان؟

 

ولننظر أيضًا في حال سِيَر أهل الترف قديمًا وحديثًا، وماذا جرَّ عليهم الترف في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾ [الإسراء: 16].

 

وفي ختام مقالتي هذه أهمس في أذن كل مربٍّ ومربية أن نستعين بالله، ونتوكَّل عليه، وندعوه في أن يصلح الأحوال، وأن يُعيننا في أن نعيد هؤلاء المتربِّين إلى الجادة.

 

أيها المربُّون، لنستثمر أوقاتهم بالنافع المفيد، ولنقدم لهم برامج ودورات تأهيلية علمية تربوية نوعية تحصينية.

 

ولنربطهم بجيل الصحابة رضي الله عنهم، وبالقدوات الكبار إلى غير ذلك مما يستطيع بذله أمثالكم تجاه مجتمعاتهم، وكما تعلمون أن صناعة الأجيال فنٌّ لا يتقنه إلا أنتم، فعودوا لترميم دور التربية من جديد لاستقبال مَهيب، وحفل بهيج، وبناء مجتمعي مُحكم قويم.

 

ولنعود إلى منهج الإسلام الخالد في التعامل مع نعم الله السابغات وتطبيق قواعده المثلى في واقع حياتنا العملية التطبيقية المنطلقة من قول الله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، ومن قول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: ((كلوا واشربوا وتصدَّقوا والبسوا ما لم يخالطه إسرافٌ أو مخيلة))[3]، فالعودة إلى المنهج المعتدل القويم السديد وامتثاله وتطبيقه، هو النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة، وإذا سرتم على هذا فستقطفون الثمار، وتحصدون النتائج المرضية، وتفرحون برؤية البنيان المرصوص في الدنيا والآخرة.

 

اللهم إنا نسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد، ونسألك شكرَ نعمتك، وحسن عبادتك، ونسألك قلبًا سليمًا ولسانًا صادقًا، ونسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شرِّ ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم، والله الموفق والمعين، وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



[1] الأصفهاني؛ أبو القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني (المتوفى: 502هـ)، المفردات في غريب القرآن، تحقيق: صفوان عدنان الداودي، (دار القلم، الدار الشامية - دمشق بيروت، ط1، 1412 ه)، ص 166.

[2] صحيح البخاري، كتاب: في الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس، باب: العبد راع في مال سيده، ولا يعمل إلا بإذنه 3/120 حديث 2049، صحيح مسلم، كتاب: الإمارة، باب: فضيلة الإمام العادل، وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية، والنهي عن إدخال المشقة عليهم، 3/1459، حديث 1829.

[3] سنن ابن ماجه، كتاب: اللباس، باب: البس ما شئت ما أخطأك سرف أو مخيلة، حكم عليه الألباني رحمه الله تعالى بالحسن 4/600، حديث رقم 3605.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • متى تبدأ التربية؟
  • أولويات التربية
  • التربية الإسلامية وحب الوطن
  • تعريف المنهج والتربية
  • الخبرة في نظرية التربية الإسلامية
  • التحذير من الترف والرفاهية (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الإعجاز القرآني في تربية الأبناء وتأديب الأبناء: {فبدت لهما سوآتهما}(مقالة - موقع أ. د. فؤاد محمد موسى)
  • أهمية العدل بين الأبناء وأبناء الزوجات(محاضرة - موقع الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين)
  • حق الطفل وتربية الأبناء بين الواجب الضروري والحاجيات والتحسينيات (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تربية الأبناء بين توفيق الرب وفعل السبب (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • العدل بين الأبناء من أهم عوامل التربية الصحيحة(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • كيفية التوفيق بين تربية الأبناء والتعلم(استشارة - الاستشارات)
  • التربية بين طموح الآباء وواقع الأبناء(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: يا معشر قريش، احفظوني في أصحابي وأبنائهم وأبناء أبنائهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • تذكير الآباء بأهمية تربية الأبناء (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ابن النجار وابنه تقي الدين ابن النجار(مقالة - ثقافة ومعرفة)

 


تعليقات الزوار
2- جهد مبارك د. شادي
د. أيمن الذيابات - السعودية 01-12-2018 06:52 AM

مقالة مفيدة جداً في زمان الرفاهية وكثرتها وقد يظن البعض أن كل شيء يطلبه الأبناء لا بد من توفيره تحقيقا لسعادتهم بل بعض الآباء والأمهات يحرمون أنفسهم من بعض الحاجات لتأمين الرفاهية لأولادهم ولكن هنا يكمن الخطر فقد يضروهم أكثر مما ينفعوهم... والآثار المترتبة على ذلك سلبية منها أن الترف يؤدي إلى الفساد فالرفاهية وعدم الخشونة تفسد علينا أبناءنا كما هو واضح في آيات القرآن الكريم.

1- مقال هام جدا في عصرنا هذا
خليل جميل الضاني - المدينة المنورة 29-11-2018 08:10 PM

ماشاء الله تبارك الله.. أهنأك يا دكتور شادي على هذا المقال الذي جاء على الجرح وعلى الوجع في زمننا هذا.. والأهم هو التطبيق العملي للمقال فهو هام جدا كأسلوب تربوي ثقافي نطبقه على الأبناء.. أبدعت فأحسنت وأسأل الله لك التوفيق.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 16:33
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب