• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

سبب الخلل الذي أصابنا

سبب الخلل الذي أصابنا
أ. أحمد مصطفى عبدالحليم

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 2/6/2012 ميلادي - 12/7/1433 هجري

الزيارات: 6090

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سبب الخلل الذي أصابنا

 

إنَّ الناظِر في أحوالِنا التي نعيشُها يُصِيبُه الدَّهشة والحيرَة؛ دهشَة بسبب هذا التردِّي الذي آلَتْ إليه أحوالُنا في كافَّة مَناحِي الحياة، على كلِّ مُستَوياتها، وحيرة بسبب الوُقُوف على أسباب ذلك التردِّي، فأنت إذا تلفَّتَّ حولَك لا تَكاد عَيْناك تُخطِئ خَلَلاً هنا أو مشكلةً هناك، بل نستَطِيع القول: لقد دبَّ الخلل في كافَّة المجالات التي حولَنا؛ في الحياة الأخلاقيَّة والسياسيَّة والاقتصاديَّة، حتى الغذائيَّة والصحيَّة، وأنا هنا لن أفصِّل في بَيان تلك المظاهر، فمَن نظَر بعين الإنصاف والتجرُّد، رَآها بعيني رأسه!

 

إنَّ سبب ما وصَلنا إليه من تلك الحال إنما هو بسبب ما اقتَرفَتْه أيدينا نحن؛ فإنَّ الله - تعالى - لا يُغيِّر حالَ قومٍ من الخير والبركة والنَّماء والسَّعادة حتى يُغيِّر هؤلاء القومُ حالهم بأيديهم وبأنفُسِهم؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].

 

قال أبو عبدالله القرطبي: "أخبَرَ الله - تعالى - في هذه الآية أنَّه لا يغيِّر ما بقومٍ حتى يقَع منهم تغييرٌ، إمَّا منهم، أو من الناظر لهم، أو ممَّن هو منهم بسبب؛ كما غيَّر الله بالمنهَزِمين يوم أحد بسبب تغيير الرُّماة بأنفسهم، إلى غير هذا من أمثلة الشريعة"[1].

 

قال الأمين الشنقيطي: "قوله - تعالى -: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ ﴾ [الرعد: 11]: بيَّن - تعالى - في هذه الآية الكريمة أنَّه لا يغيِّر ما بقومٍ من النعمة والعافية حتى يُغيِّروا ما بأنفسهم من طاعة الله - جلَّ وعلا.

 

والمعنى: أنَّه لا يسلب قومًا نعمةً أنعَمَها عليهم حتى يُغيِّروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمَل الصالِح، وبيَّن هذا المعنى في مَواضِع أُخَر؛ كقوله: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الأنفال: 53]، وقوله: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} ﴾ [الشورى: 30].

 

وقد بيَّن في هذه الآية أيضًا أنَّه إذا أراد قومًا بسوءٍ فلا مَرَدَّ له، وبيَّن ذلك أيضًا في مواضع أُخَر؛ كقوله: {﴿ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾[الأنعام: 147]، ونحوها من الآيات.

 

وقوله في هذه الآية الكريمة: ﴿ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، يصدق بأنْ يكون التغيير من بعضهم، كما وقَع يوم أحدٍ بتغيير الرُّماة ما بأنفُسِهم، فعمَّت البليَّة الجميعَ، وقد سُئِل - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: ((نعم؛ إذا كَثُر الخبَث))، والله تعالى أعلم"[2].

 

فالتغيير والتبديل لا يشترط أنْ يكون من الجميع أو الكافَّة، بل بتغيير بعضِهم وتبديلهم ما أُمِرُوا به.

وفي "مسند الإمام أحمد" من حديث ثَوْبان مولى رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((يُوشِكُ أنْ تَداعَى عليكُم الأُمَم من كلِّ أفقٍ كما تَداعَى الأكَلَة على قصعتها))، قال: قلنا: يا رسول الله، أمِنْ قلَّة بنا يومئذٍ؟ قال: ((أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنْ تكونون غُثَاء كغُثَاء السَّيْل، تُنتَزع المهابَة من قلوب عدوِّكم، ويجعل في قلوبكم الوَهَن))، قال: قلنا: وما الوَهَن؟ قال: ((حبُّ الحياة وكراهِيَة الموت))[3].

 

فهذه الغُثائيَّة التي نَعِيشُها في واقِعنا الحالي هي التي عَناها النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بقوله، فالمسلمون كثيرٌ - ولله الحمد - لكنَّها كثْرة ليس لها قِيمَة ولا فعل ولا أثَر!

قال دِعبِل الخُزاعي:

مَا أَكثَرَ النَّاسَ لاَ بَل مَا أَقَلَّهُمُ
اللهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَقُلْ فَنَدَا
إِنِّي لَأَفتَحُ عَيْنِي حِينَ أَفْتَحُهَا
عَلَى كَثِيرٍ وَلَكِنْ لاَ أَرَى أَحَدَا

 

وما عاد يَخفَى على كثيرٍ منَّا أنَّ السبب الرَّئيس في هذا الواقِع المؤلِم هو فِقدان التَّقوى، التَّقوى بمعناها العام الذي يَشمَل كلَّ شيءٍ صغير أو كبير يَعيشُه الإنسان المسلم، التَّقوى التي تُسيِّر حياةَ المؤمن وفْق نسقٍ معيَّن ومُحدَّد لا يحيد عنه قيد أنملَة، ولو حدَث فسرعان ما يَفِيء إلى جَناب ربِّه تائبًا نادِمًا مستغفرًا.

 

وهذه التَّقوى لا يصل إليها إلاَّ مَن عاشَ معنى العبوديَّة الصادقة، والعبوديَّة - كما عرَّفها شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة -: "اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّه الله ويَرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة"[4]، فهي معنى يَستَولِي على المسلم بكليَّته، فلا يستَطِيع المؤمنُ الانفِكاكَ عنه إلاَّ بمفارَقة رُوحِه جسدَه، فهو يستَغرِق كلَّ أقوالِه وأفعالِه، حركاته وسكناته، عِباداته ومُعامَلاته، ما أسرَّ وما أعلَنَ.

 

وكلُّ محنةٍ مرَّت بها أمَّتُنا الحبيبة وخرَجت منها، ما خرَجت منها إلاَّ برُجُوعها إلى ربها، وإصلاح ما بداخِلها، ثم يأتي النصرُ بعدُ، وهذا مسطورٌ وبيِّنٌ في سجلِّ تاريخ هذه الأمَّة، أنها ما نجَّاها الله في أحلك الظروف والأزمات إلاَّ لَمَّا فاءتْ إلى أمر ربها، عادَت برجوعها إلى دينها ومَبادِئها التي اختُصَّت بها، عادَتْ بعُلَمائها الذين عَلِمُوا لماذا رزَقَهم الله مِيرَاث النبوَّة، عادَتْ برجالها الذين ذادُوا عن حِياضِها ودافَعُوا عن بيضَتِها، عادَتْ بنسائها اللاتي عَلِمنَ مهامَّهنَّ ولماذا خُلِقنَ.

 

إنَّ أمَّتنا لن تموت وإنْ مَرِضَتْ، هذا وعْد الله لها؛ يقول أنس بن مالكٍ - رضِي الله عنه -: رأيتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - في سفرٍ صلَّى سبحة الضُّحى ثمانِ ركعات، فلمَّا انصَرَف قال: ((إنِّي صلَّيتُ صَلاة رغبة ورهبة، سألتُ ربِّي - عزَّ وجلَّ - ثلاثًا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة: سألتُ ألاَّ يبتَلِي أمَّتِي بالسنين، ففَعَل، وسألتُ ألاَّ يُظهِر عليهم عدوَّهم، ففَعَل، وسألتُه ألاَّ يَلبِسهم شِيَعًا، فأبى عليَّ))[5]، فهو - تعالى - لن يُهلِك المسلِمين عن بَكْرَةِ أبيهم على يد عَدُوِّهم أبدًا، ولكن يجعل - سبحانه وتعالى - من البَأْس ممَّن هم من بَنِيها ما يكون سببًا في ضعْف هذه الأمَّة، وغلبة عدوِّها عليها؛ عدوها الخارجي وعدوها الداخلي.

 

عدوها الخارجي المتمثِّل في كلِّ مَن يُحاوِلون الكيد لها باستِئصال شأفة الإسلام والقَضاء على أهْلِه، من اليَهُود والنَّصارى وغيرهم من أُمَمِ الكفْر والإلحاد ومَن عاوَنَهم وناصَرَهم، وعدوها الداخلي المتمثِّل في الرَّوافض وشِيعَة الشيطان، والمتصوِّفَة المبتدِعة المحدِثة، والخوارج المفرِّقة لأمْر جماعة الأمَّة ووَحْدَتها، وغيرهم ممَّن يَفُتُّون في عَضُدِ هذه الأمَّة.

 

إنَّ عدوَّنا الخارجي لا يغفل ما وصَل إليه واقعنا، وكيف ذا وقد قال - تعالى -: ﴿ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً ﴾ [النساء: 102]؟!

 

فهلاَّ بادَرنا واستَرجَعنا من قريبٍ من قبلِ أنْ يَزِيد ما بنا من بَلاءٍ وكربٍ! نَسألُ اللهَ أنْ يُعِيد لهذه الأمَّة مجدَها وعِزَّها.



[1] "تفسير القرطبي" (9/294).

[2] "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" (2/236-237).

[3] "مسند أحمد" (37/82، برقم 22397)، "سنن أبي داود" (رقم 4297)، وصحَّحه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (3/32، برقم 985).

[4] "العبوديَّة" (ص 44).

[5] "مسند أحمد" (19/468-469، برقم 12468)، "المعجم الكبير"؛ للطبراني (2/280)، وهو في "مسند البزار" (3/328)، وقال البوصيري: "هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، "زوائد ابن ماجه" (1/264).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • سبب ضعف المسلمين
  • أين الخلل ؟
  • سدوا الخلل (خطبة)

مختارات من الشبكة

  • الأسباب والمسببات(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة إيقاظ الوسنان على بيان الخلل الذي في صلح الإخوان(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • القواعد السبع للتعامل مع المخالف: ما لا يتطرق إليه الخلل ثلاثة(مادة مرئية - مكتبة الألوكة)
  • تعظيم الأسباب الشرعية(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سورة الأنعام: مكمن الخلل في تصورات المشركين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أين الخلل(مقالة - حضارة الكلمة)
  • المنظومة التعليمية بالمغرب.. أين يكمن الخلل؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مظاهر الخلل الفكري واللغوي في موضوع (لو أنني رئيس حي) للثاني الإعدادي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الدعوة للإلحاد بين الخلل في التربية والقصور في التعليم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مواطن الخلل في تعامل طلاب الماجستير والدكتوراه مع الدراسات السابقة(مقالة - موقع الدكتور أحمد إبراهيم خضر)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 26/11/1446هـ - الساعة: 15:30
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب