• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

أتحب أن تعيش محسودا؟!

مصطفى قاسم عباس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 27/5/2012 ميلادي - 6/7/1433 هجري

الزيارات: 15006

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إذا أردتَ أن تَنظُر إلى قلوبٍ تَكاد تَميَّزُ مِن الغَيظ, وإلى صُدور تَكاد أضلاعُها تتمزَّق مِن الحقْد، وإلى أكبادٍ تتفطَّر كراهيةً وحقدًا, وإلى عيونٍ تخبركَ نظراتُها عن بغض دفين، فإنَّك سوف ترى ذلك في قلوب الحاسِدين وصُدورهم وأكبادهم وعيونهم.

 

ولكنْ، لا تَسلْني: لِمَ يَحصُل ذلك منهم؟

 

لأنني لا أدري، ولكن أستطيع أنْ أقول لك:

كلُّ ما أدْريه أنَّ الحسَد داءٌ قديم، ظهَر منذ بداية البشريَّة؛ فقابيلُ ولدُ آدم قتَل أخاه هابيل حسَدًا، وكان الدَّاعي إلى القتْل أنَّ الله تقبَّلَ قربانَ هابيل ولم يتقبَّلْ مِن قابيلَ، فقتَله بعد أنْ حسَده؛ لذلك نرى أنَّ أولَ جريمةٍ على وجه الأرض سببُها الحسدُ.

 

وكلُّ ما أدريه أيضًا أنَّ الحسَد لا يَقتصِر على زمن دون زمن، ولا على أمَّة دون أمَّة، ولا على جِنس دون جنْس؛ فالحسَد هو داءُ الأمم، وهو يَحلِق الدِّين؛ ولأنَّ الدِّين الحنيف يَنهى عن الحسد؛ فقد قال - عليه الصَّلاة والسلام - : (( دبَّ إليكُم داءُ الأمم قبلَكم: الحسدُ والبغضاءُ، وهي الحالِقةُ، لا أقول: حالِقةُ الشَّعرِ، ولكنْ: حالِقةُ الدِّين))؛ رواه التِّرمذي.

 

وكلُّ ما أدريه أنَّ الحَسودَ لا يسود - كما قالوا - وأنى له السيادةُ وهو يَكره الخير للآخَرين؟!

 

وكلُّ ما أدْريه أيضًا أنَّ الحاسد يَعترض على حُكم الله؛ فهو لم يرضَ بما قسم الله لعباده، ويوضِّح هذا المعنى قولُ الشاعر:

أَيَا حَاسِدًا لِي عَلَى نِعْمَتِي
أَتَدْرِي عَلَى مَنْ أَسَأْتَ الْأَدَبْ؟!
أَسَأْتَ عَلَى اللَّهِ فِي حُكْمِهِ
لَأَنَّكَ لَمْ تَرْضَ لِي مَا وَهَبْ
فَأَخْزَاكَ رَبِّي بَأَنْ زَادَنِي
وَسَدَّ عَلَيْكَ وُجُوهَ الطَّلَبْ

 

وإذا كنتَ محسودًا، فلا تجزعْ ولا تتذمَّر،  فجميل أن يَكون المرءُ محسودًا، ولذلك قالوا:وَكُلُّ ذِي نِعْمَةٍ فِي النَّاسِ مَحْسُودُ.

 

وهذا هو الذي جعَل النُّويريَّ في كتابه: "نهاية الأرب" يَرى أنَّ مِن المديح القليلِ النظيرِ، قولَ علي بن محمَّد الأفوهِ:

مُحَسَّدُونَ، وَمَنْ يَعْلَقْ بِحَبْلِهِمُ
مِنَ الْبَرِيَّةِ يُصْبِحْ وَهْوَ مَحْسُودُ

 

وجميلٌ قول البُحتريِّ أيضًا في هذا المجال, كما في "ديوان المعاني" لأبي هلال العسْكريِّ:

مُحَسَّدُونَ كَأَنَّ الْمَكْرُمَاتِ أَبَتْ
أَنْ تُوجَدَ الدَّهْرَ إِلَّا عِنْدَ مَحْسُودِ
مُحَسَّدُونَ وَشَرُّ النَّاسِ مَنْزِلَةً
مَنْ عَاشَ فِي النَّاسِ يَومًا غَيْرَ مَحْسُودِ

 

ومَن يتأمَّل في شأن الحُسَّاد فسَيرى أنَّهم يَستُرون الجميل، ويَتتبَّعون العثَراتِ والسَّقطاتِ، ويَنشُرون السيئاتِ فقط، وقد صدَق الشاعِر قعنبُ ابنُ أمِّ صاحِب في وصفهم عندما قال - كما في "مُختارات شُعراء العرب" لابن الشجري -:

إِنْ يَسْمَعُوا رِيبَةً طَارُوا لَهَا فَرَحًا
مِنِّي وَمَا سَمِعُوا مِنْ صَالِحٍ دَفَنُوا
صُمٌّ إِذَا سَمِعُوا خَيْرًا ذُكِرْتُ بِهِ
وَإِنْ ذُكِرْتُ بِسُوءٍ عِنْدَهُمْ أَذِنُوا

 

ولي قَصيدة بعُنوان: (الحسودُ) نظمتُها منذ عدَّة سنوات، وهي في ديواني الأول: "صورٌ مِن مأساتنا"، ومنها أَقتطِف لك أيها القارئ العزيز:

يَسْعَى إِلَى الْمَجْدِ وَالْعَلْيَاءِ مُجْتَهِدًا
يُكَافِحُ الْبُؤْسَ لَا لَا يَرْعَوِي أَبَدَا
فِإِنْ عَلَا قَدْرُهُ وَاللَّهُ أَكْرَمَهُ
يَرَى أُنَاسًا تَلَظَّى صَدْرُهُمْ كَمَدَا -
أَيَحْسُدُونَ وَرَبُّ الْعَرْشِ حَذَّرَنَا
فِي مُحْكَمِ الذِّكْرِ مِنْ شَرِّ الَّذِي حَسَدَا
إِنَّ الْحَسُودَ جَمِيعُ الْخَلْقِ تُبْغِضُهُ
وَالْهَمَّ وَالْغَمَّ وَالْآلَامَ قَدْ حَصَدَا
يُعَانِقُ اللَّيْلَ وَالْأَوْهَامُ تُقْلِقُهُ
وَجَفْنُهُ لِلْكَرَى وَالنَّوْمِ قَدْ جَحَدَا
يُرَاقِبُ النَّاسَ مُغْتَاظًا إِذَا فَرِحُوا
وَإِنْ أُصِيبُوا بِنَازِلَةٍ فَقَدْ سَعِدَا
يُعَاتِبُ اللَّهَ لَا يَرْضَى بِقِسْمَتِهِ
يَظَلُّ دَوْمًا لِرَبِّ الْكَوْنِ مُنْتَقِدَا
ويُظْهِرُِ الْبِشْرَ إِنْ لَاقَاكَ مُبْتَسِمًا
وَحِقْدُهُ فِي صَمِيمِ الْقَلْبِ قَدْ وُلِدَا
إِلَى ابْنِ آدَمَ قَابِيلٍ لَه نَسَبٌ
مِنَ الشَّيَاطِينِ أَيْضًا يَطْلُبُ الْمَدَدَا
يَا حَاسِدَ النَّاسِ أَبْشِرْ بِالْعَذَابِ غَدًا
فِي جَوْفِ نَارٍ تُذِيبُ الْجِسْمَ وَالْكَبِدَا

 

ففي هذه القصيدة تصويرٌ دقيقٌ لنفسيَّةِ الحَسودِ، التي تميِّزُه عن غيره من النَّاس، تُصوِّرُ الحقْدَ الدفينَ الأسودَ في قلبه؛ حيثُ لا يريد الخيَر إلا لنفسِه، وتصوِّرُ نِفاقَه في المعالم العامَّةِ لوجهه عند لُقْياكَ، كيف أنه يُظهِر البِشرَ والابتسامة على وجهه إلا أنَّ قلبه يمتلئُ غيظًا، بل يكادُ يتميَّز مِن الغيظ، فتتذكَّر على الفور قول الشاعر:

وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَلِيقَةٍ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَمِ

 

وعلى  الحُسَّادَ أن يعلموا أن الله مُطَّلعٌ على سَرائر قُلوبهم، وأنَّ الله قد قَسم عطاءَه بين الناس بالعدلِ، فحَسدُهُم وغيظهم لن يغيِّر شيئًا مِن قضاءِ الله وقدَرِه.

 

وإني أذكر هنا قولاً جميلاً لابن عطاء الله السَّكنْدَريِّ يقول فيه:

(كفى بك جهلاً أنْ تَحسُد أهلَ الدنيا على ما أُعطوا, وتَشْغَل قَلبكَ بما عندَهم؛ لأنهَّم اشتَغلوا بما أُعطوا، واشتغلْتَ أنتَ بما لم تُعْطَ)؛ "تاج العروس" للسَّكنْدريِّ.

 

واعلم - يا أخي – أنَّ النبيَّ - عليه الصَّلاة والسلام -لم يَنجُ مِن الحسَّادِ وكيدِهم، وقد أمره الله أنْ يَتَعوَّذَ به مِن شرِّ حاسدٍ إذا حَسد، فلْيَكنْ النبَّيُّ - صلى الله عليه وسلَّم - أُسوتَك، والقرآنُ دستورك.

 

واعْلم أنَّ الحاسد مهما اغتابَكَ ومهما كَثُر الغيظ في قلبهِ، فإنه لن يَضُرَّكَ إلا بشيٍء قد كتبه الله عليك، وتذكَّر قوله تعالى في سورة التوبة: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ﴾ [التوبة:51]، وقوله تعالى في سورة آل عمران: ﴿ وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [آل عمران: 119].

 

فأن تعيش محسودًا يَعني أنك في نعيم، ويعني أنك مميَّزٌ بمزايا وخصائص كانت سببًا في إشعال فتيل الغيظ والحسَد عند الحاسِدين، وقبل أن نَختِم لا بدَّ أن نَذكُر أنَّ هناك حَسدًا محمودًا وهو حسَد الغِبطة، ويكونُ بأن تتمنَّى أنْ يُعطيكَ الله مثلَ ما أعطى فلانًا مِن الناس، ولكنْ مِن غير أن تتمنى في قلبك أن يُزيل الله النعمةَ عنه، فهذا حسدٌ محمودٌ، وهو تَمَنٍّ جائزٌ ومُستحبٌّ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الحسد.. مرض كل العصور
  • ذم الحسد والعين
  • بيان حقيقة الحسد وخطره
  • الحسد.. الوقاية والعلاج

مختارات من الشبكة

  • أمي لاتحب زوجتي..والعكس صحيح(استشارة - الاستشارات)
  • حماتي تعيش معنا وتتدخل في حياتنا(استشارة - الاستشارات)
  • تعيش مع زوج لا تحبه(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • موتوا تعيشوا(مقالة - موقع د. حيدر الغدير)
  • كيف تتخلص من همومك التي تعيشها؟(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كيف تعيش يومك سعيدا؟(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • أختي تعيش وحدها بعد وفاة والدي(استشارة - الاستشارات)
  • أمة النور تعيش في الظلمات(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • لماذا تعيش ؟ (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • زوجتي تعيش قصص حب على الإنترنت(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • حجاج القرم يستعدون لرحلتهم المقدسة بندوة تثقيفية شاملة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 20/11/1446هـ - الساعة: 9:38
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب