• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / التربية الخاصة
علامة باركود

تعليم المكفوفين في العالم العربي ونشأة الخط البارز

الشيخ علي بن محمد السويد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 24/2/2011 ميلادي - 20/3/1432 هجري

الزيارات: 17424

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما لدى الشيخ علي السويد من معلومات حول

تعليم المكفوفين في العالم العربي

نشأة الخط البارز في المملكة العربية السعودية

ألقاها الشيخ: علي بن محمد السويد

ألقيت بمبنى المكتبة المركزية الناطقة بالرياض في 18/10/1415هـ

أدار ندوتها: الأستاذ/ سعود السبيعي


• الأستاذ: سعود السبيعي[1]:

بسم الله، والحمد لله على ما أعطى، علمنا قراءة وخطًا، والصلاة والسلام على أفصح البشرية لساناً ونطقاً .

 

أما بعد:

فيسرني أن أحييكم في قلعة من قلاع العلم، ومعلم من معالم الحضارة في بلادنا، إنها المكتبة المركزية الناطقة، نطقت بنشاط الكفيف وعطاءاته ونتاجه الفكري والأدبي، وقد ظهر ذلك جلياً في احتضانها العديد من أعلام المكفوفين، الذين أثروا هذه المكتبة بمشاركاتهم المثمرة، كيف لا؟ وإمام هذه المكتبة وقائد سفينتها أحد أقطاب المكفوفين، ولا شك أن لقاء الكفيف بالكفيف، يشكل تياراً واضح الملامح، بيِّن الأثر، عظيم الأهمية، يتمثل في تضافر الجهود المبذولة من الجميع، فمرحباً بكم جميعاً في هذه الأمسية المباركة، ومرحباً بشيخنا الفاضل (علي بن محمد السويد)، الذي طالما انتظرناه في شوق، وتطلعنا إليه في أمل، وهو أحد الذين نشروا طريقة برايل بالمملكة في البداية، وهو غني عن التعريف.

 

وشيخنا من مواليد عام (1351هـ) في (عيون الجوا) بالقصيم، ويرجع نسبه إلى قبيلة (عنزة) فقد الشيخ بصره في السنة الثامنة من عمره نتيجة لإصابته - بإذن الله - بمرض الجدري، درس مبادئ العلوم الإسلامية في بلدته على مشائخ منهم الشيخ (عبد الله السائح)، وفي سبيل طلب العلم ارتحل إلى مدينة الرياض وأكمل حفظ القرآن الكريم في مسجد المربع، وعلى مقرئ يدعى (سليمان العتيق)، وقد حفظ الشيخ بعض المتون مثل (بلوغ المرام) و(التوحيد) و(كشف الشبهات) و(الأربعين النووية) و(العقيدة الواسطية) و(الأجرومية في النحو)، ودرس في حلق الشيخ (محمد بن إبراهيم) مفتي الديار السعودية في عصره، كما درس على الشيخ (عبد اللطيف بن إبراهيم) - رحمهما الله -.

 

وحين افتتح المعهد العلمي عام (1371هـ) التحق به، وأكمل دراسته المتوسطة والثانوية، وبعد ذلك التحق بكلية الشريعة، وفيها تخرج عام (1377هـ).

 

وشغل عددا من الوظائف الحكومية، منها تعينه قاضياً في (حوطة سدير)، واستمر في قضائها حوالي أربع سنوات، ثم انتقل قاضياً في محكمة (ضرما)، وأمضى فيها ثلاث سنوات، وفي عام (1385هـ) انخرط في سلك التعليم في وزارة المعارف، واستمر في مجال التدريس حتى (1397هـ)، وبعد ذلك انتقل إلى (الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء)، وواصل الشيخ نشاطه في ميدان الدعوة حتى عام (1401هـ)، حيث عاد إلى ميدان القضاء مرة أخرى، وعين قاضياً في مدينة (رماح) حتى عام (1406هـ)، حيث طلب أحالته على التقاعد، ولا يزال مقيماً في مدينة (رماح).

 

والشيخ مرجع في العلوم الشرعية والنحو، وله بحث بعنوان (رسالة مفيدة في التوحيد والعقيدة)، وله مشاركات فاعلة في مجالات الدعوة وتوعية الحج، وله جهد واضح وملموس في مجال الدعوة بصفة عامة.

 

والآن نتيح الفرصة له للتحدث أمامكم.

 

• الشيخ: علي السويد:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يبدو لي أن ما أقوله لكم ينطبق عليه معنى المثل السائد (وفسر الماء بعد الجهد بالماء)، حيث أني لن آتي بجديد، وما سوف أقوله يعرفه كثير منكم، وإنما هو نزول على رغبة الشيخ (عبد الرحمن الخلف) - بارك الله فيه -، وأمام حسن ظنه بي ورغبته في الحصول على ما لدي من معلومات أجبت الدعوة.

 

كما ذكر رئيس الجلسة، التحقت بالمعهد العلمي بالرياض عند افتتاحه عام (1371هـ)، وبعد سنة أو سنتين بينما نحن ندرس في هذا المعهد، تنامى إلى أسماعنا أن أحد طلبته يعرف طريقة (برايل) اللمسية، فاتصلت به مع مجموعة معي هم: الدكتور (محمد بن سعد بن حسين)، والدكتور (محمد المفدى)، وأخ لنا توفى - رحمه الله - اسمه (سعد بوحيمد)، فاتصلنا به وعرفنا اسمه وهو (أحمد باحسين) من أهالي (الزبير) عراقي الجنسية، وتعلم هذه الطريقة وأتقنها ببغداد، وكان على اتصال بجمعية المكفوفين بالقدس - أعادها الله إلى الحكم الإسلامي - ولا أزال أذكر اسم رئيس هذه الجمعية (جميل حشوه)، كان (باحسين) على اتصال بالجمعية، ويزودونه ببعض المطبوعات، كما يزودونه بمجلة كانت تصدر في هذا الوقت عن هذه الجمعية تعرف بـ (صوت الضمير).

 

اتفقنا مع (باحسين) لكي يدرسنا هذه الطريقة، وكنا نأتي إليه في بيته في حي يعرف في ذلك الوقت بـ(حلة القصمان)، يدرسنا هذه الطريقة، ويزودنا ببعض المطبوعات المتوفرة لديه بهذا الخط، وواصلنا في دراسة هذه الطريقة نحن الثلاثة، أما (سعد) فقد تركها لعدم اقتناعه بها، وأؤكد أن هؤلاء الثلاثة هم أول من درس وعرف هذه الطريقة من المكفوفين في مدينة الرياض.

 

وبعد أن تعلمناها بشكل جيد، صرنا نتصل (بالمركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين) بالقاهرة، وكنا نراسلهم، وأذكر أنني اشتركت في مجلة (المصباح) التي كان يصدرها (المركز النموذجي) بهذه الطريقة في هذا الوقت، كما اشتريت من المركز أيضاً كتباً قرأتها مراراً، (كالأيام) و(الوعد الحق) لطه حسين، و(عبقرية عمر) و(عبقرية محمد) للعقاد وكتاب (عصاميون)، وغيرها.

 

ونشرنا نحن الثلاثة هذه الطريقة بين المكفوفين، الأمر الذي جعل كثيراً منهم يتعطشون لمعرفتها، وأسرع بعضهم إلى الاتصال بالأخ (أحمد باحسين)، وما أدري إذا كان على قيد الحياة حتى الآن أم لا؟

 

ومن الذين تعلموا (برايل) على (باحسين) بعدنا الأستاذ (عبد الغانم)، حيث تبنى نشرها بشكل أعم، وفتح مدرسة أهلية، تحولت فيما بعد إلى أول معهد للمكفوفين في مدينة الرياض، وتوالى بعد ذلك افتتاح (معاهد النور) في المدن الرئيسية في المملكة.

 

وقد استفدت من هذه الطريقة في مجال التعليم، حيث إني بعد أن تحولت من ميدان القضاء إلى ميدان التدريس، ووجهت إلى (معاهد النور)، استفدت من هذه الطريقة في مجال تعليمي للمكفوفين.

 

وللمعاهد العلمية والكليات فضل كبير على المكفوفين بالمملكة العربية السعودية، إذ سبقت في تبنيها لهم (معاهد النور)، فقد أتاحت لهم الدراسة جنباً إلى جنب مع المبصرين، وهو ما يطالب به المربون في الوقت الحاضر، ويعرف بقضية الدمج.

 

• الأستاذ: سعود السبيعي:

نشكر الشيخ (علي السويد) على ما زودنا به من معلومات حول بداية تعليم المكفوفين بالمملكة وانتشار الخط البارز، ونترك الفرصة  للأسئلة والمداخلات.

 

• الأستاذ عبد الرحمن الخلف:

لدي أسئلة عدة:

السؤال الأول: الشيخ علي قال إنّ الشيخ (عبد الله الغانم) تبنى مدرسة خاصّة، والذي أعرفه أن هناك ثلاثة شاركوا في تبني هذه المدرسة هم: الدكتور (محمد بن سعد بن حسين) والأستاذ (عبد الله غانم) والشيخ (إبراهيم الناصر) فهل تنفي أو تصدق؟

 

السؤال الثاني: كنت من خلال مصاحبتي ومزاملتي لشيخنا (علي) أعرف أنه كان في عام (1391)، حينما كان مدرسا في معهد النور بالرياض يعتمد في تدرسيه للطلبة المكفوفين على مادة التسجيل، وأذكر أنه كان يحضر للفصل وهو مصطحب معه جهاز تسجيل، فهل معنى هذا أنه يفضل هذا النوع من الوسائل في تدريسه، أم أن هذا عدم اقتناع منه بجدوى طريقة برايل في مجال التعليم.

 

• الشيخ: علي السويد:

أما من ناحية ما ذكرت عن الثلاثة فهذا حدث في الفترة التي تلت غيابي عن هذه الجهود الشخصية، حيث أنني تركتها في عام (1377هـ) بعد أن تخرجت من كلية الشريعة ووجهت إلى ميدان القضاء.

 

والمدرسة سواء كانت خاصة أو حكومية تلت هذا التاريخ، وقد علمت وأنا في ميدان القضاء أن الدكتور (محمد بن سعد بن حسين) اتجه إلى الأدب والتدريس في المعاهد العلمية، وترك هذه المدرسة في يد الأستاذ (عبد الله الغانم)، أما الشيخ (إبراهيم الناصر) فلا أعرف عنه شيء، وربما انضم إلى هذه المدرسة في الفترة التي أعقبت تركي لها.

 

وفيما يتعلق بإعتمادي على التسجيل أكثر، فلتصحيح معلوماتك، لم يكن هذا الاعتماد على السمع بديلاً عن خط برايل، وإنما اضطررت إليه حينما وجدت إن بعض المواد مثل مادة المطالعة والأدب لم تتوفر في أيدي الطلبة في ذلك الوقت بالخط البارز، ومن هنا لجأت إلى تسجيل هذه المواد وتسميعها لهم داخل الفصل، وذلك حفاظاً على الوقت والفائدة.

 

• الأستاذ: عبد الرحمن الخلف:

متى كانت بداية الثلاثة الذين تعرضت لهم في بداية حديثك؟ وهل تذكر أسماء كانت تعرف طريقة برايل في غير مدينة الرياض؟

 

• الشيخ علي السويد:

بداية الثلاثة كانت في عام (1372هـ)، إلى أن تركت هذه الجهود مستمرة على أيدي المكفوفين من بينهم الأستاذ (عبد الله الغانم) والدكتور (محمد بن سعد بن حسين)، وتركت هذا المجال في عام (1377هـ)، وأتذكر عندما كنا نتعلم برايل على يد (باحسين) أنه ذكر لنا أن هناك شخصاً يراسله في جدة اسمه (بن عفيف).

 

• الأستاذ: عبد الرحمن الخلف:

هل تعلم عليك أحد؟ هل ساهمتم في نشر هذه الطريقة؟

 

• الشيخ علي السويد:

تعليمي ونشري لهذه الطريقة للمكفوفين بدأ بطريق مباشر أو غير مباشر، وكان هذا يتم من خلال ما نبيعه على بعض المكفوفين من مطبوعات أو وسائل تعليمية ممثلة في اللوحات وبعض المساطر والورق الخاص بهذه الطريقة، وأذكر من بينها لوحة (تيلر) الخاصّة بتعليم الحساب للمكفوفين، ولدى إلتحاقي بقسم التعليم الخاص في المعهد العلمي، وهي فصول يلتحق بها المكفوفون ومن لا يرغب في دراسة بعض المواد مثل الرياضيات والجغرافيا من المبصرين، كنا نعلم صغار المكفوفين من طلاب هذا القسم طريقة برايل، بعضهم يدركها بسرعة، وبعضهم يرفضها، خصوصاً الكبار منهم.

 

• أحد الحاضرين:

هناك نظرية  تسمى نظرية التعويض، وهي أن الإنسان حينما يفقد إحدى حواسه، تمتد قدرة الحاسة إلى الحواس الأخرى، فمن خلال حياتك، كيف تفسر ذلك؟

 

• الشيخ علي السويد:

هناك مثل يضرب، وأعتقد أن لمعناه صلة بنظرية التعويض التي ذكرها الأخ، هذا المثل يقول (كل ذي عاهة جبار)، وذو العاهة البصرية ربما يتخذ من إحساسه بالنقص وسيلة لفرض نفسه على من حوله، وفرض النفس هنا يتمثل في التركيز على حواس أخرى مثل السمع والشم واللمس، وبتركيزه على هذه الحواس أكثر يكون قد عوض إلى حد ما بعض ما فقده في جانب البصر، وبالمناسبة يحضرني قصة حدثت للشيخ (عبد الله بن حميد) وهو لا يزال طفلاً، حينما مر به أحد الأشخاص وخطف شماغاً جميلة جديدة كانت على رأسه، وقال (الأطفال يلبسون مثل هذه (الشمغ) ونحن الكبار لا نلبسها)، وقد سمع الشيخ (بن حميد) صوته عندما قال هذه الكلمات واختزن هذا الصوت في ذاكرته وبعد مضي سنين طوال حضر إليه شخصان يتحاكمان في قضية وهو في محكمة (بريدة)، وبعد سماعة لحجة كل منهما وحكمه في القضية قال لأحدهما: (اجلس)، وبعد ما انفض الناس من حوله قال له: (أما تذكر أنك قد أخذت شيئاً من طفل صغير كفيف) فضحك الرجل وقال: (هو أنت يا شيخ)، واعتذر له، واعتقد أن هذا نوع من التركيز على حاسة السمع يطلق عليها بعض الأشخاص حاسة التعويض.

 

وأذكر أن شيخي (سليمان بن عتيق) وهو رجل ثقيل السمع وكفيف، كان حين يضع الشخص يده في يده مسلماً يدرك بحاسته من هذا الرجل ويناديه باسمه، وهذا نوع من التركيز على حاسة اللمس دون غيرها.

 

• حمد الحميد[2]:

فيما يتعلق (بنظرية التعويض)، كما عرفنا إنها ليس (نظرية التعويض)، ولكنها (إعادة الثقة)، عندما احتاج الإنسان الكفيف لهذه الحاسة أعاد الثقة في هذه الحاسة، فقد البصر معناه أعاد الثقة في السمع، فهذا أعتقد أنه الاسم المناسب لهذه العملية، (إعادة الثقة) بدلاً من (نظرية التعويض).

 

• الأستاذ: عبد الرحمن الخلف:

موضوع إعادة الثقة أو التعويض هو موضوع هام جداً، وأختلف مع من يقول إنها نظرية تعويض، كما اني أختلف مع من يقول أنها إعادة ثقة، أرى استخدام كلمة (التركيز) أفضل، التركيز على حاسة دون حاسة، إذ أننا عندما نفقد حاسة نركز على حاسة أخرى معينة، حيث إن الحاجة تدعونا إلى ذلك، فهي عملية تركيز لا إعادة ثقة في نظري، وقد يختلف معي الكثير غير أن هذا رأيي.

 

• خالد العثمان[3]:

المداخلة الأولى: بالنسبة للطلاب المكفوفين، قضية اختلاطهم مع إخوانهم المبصرين في الدراسة بالتعليم العام، وأتحدث من وجهة نظري ومما أرى وأشاهد، الإخوان المكفوفون برزوا في التعليم العام، ولم يواجهوا صعوبات بل لا أكون مبالغاً إذا قلت أنهم تفوقوا على إخوانهم المبصرين، ولم يكن كف بصرهم حاجزاً يحول دون تحصيلهم العلم الشرعي مثل إخوانهم المبصرين في الجامعات.

 

المداخلة الثانية: طريقة برايل تعتبر تحولاً في مسيرة التعليم الخاص بالمملكة العربية السعودية، وأعتقد أن هذا التحول الجذري يحتاج إلى رصد وتدوين وإثبات، فما جهود الشيخ في تدوينها أو إصدارها في كتاب؟

 

• الشيخ علي السويد:

الشيخ (عبد الرحمن الخلف) له دور في هذا حيث أن له كتاباً صدر في عام (1313هـ) أطلق عليه (تعليم المكفوفين في العالم العربي - نشأة الخط البارز)، وقد رصد فيه من الناحية التاريخية هذه المسيرة من عام (1372) إلى تاريخ صدور الكتاب، وللكتاب الوثائقي الذي أصدرته وزارة المعارف دور في رصد الجانب التاريخي لنشأة تعليم المكفوفين، كما أن الدكتور (محمد بن سعد بن حسين) له جهد مشكور، يؤازر هذه الجهود، وأعتقد أن في هذه الجهود الخيرة كفاية لمن أراد أن يعرف شيئاً عن الجانب التاريخي[4].


[1] أحد المدرسين المكفوفين في معهد النور بالرياض، يحمل مؤهلاً جامعياً في اللغة العربية.

[2] مدرس بمعهد النور بالرياض أحيل على التقاعد 1419هـ.

[3] من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

[4] المحاضرة رقم (4) من كتاب لقاءات علميّة وثقافية في المكتبة الناطقة إعداد ومراجعة وتعليق الأستاذ/ عبد الرحمن بن سالم العتيبي





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}
  • نشأة تعليم المكفوفين بالمملكة في المملكة العربية السعودية
  • بداية تعليم المكفوفين في المملكة العربية السعودية
  • المكفوفون ونور البصيرة (خبرتي وذكرياتي)
  • مجالات العمل المناسبة للمكفوفين
  • البدايات التاريخية لتعليم المكفوفين في المملكة
  • دمج الأطفال المعوقين بصريًّا في المدارس العادية
  • تجربة دمج المكفوفين في الأحساء
  • لقاء فكري وثقافي مع د. محمد بن سعد بن حسين
  • في صحبة المكفوفين (1)
  • مفهوم الإعاقة

مختارات من الشبكة

  • التعليم في العالم العربي .. مشكلة تبحث عن حل(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • رؤية إستراتيجية لمواجهة مشكلات التعليم العالي في العالم العربي والإسلامي(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • أثر التفكير الغربي في مناهج التعليم للعالم العربي(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • الشعر العربي في تشاد جسر للتواصل العربي الإفريقي(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تعليم الخط العربي في مدارسنا بين الطريقة الكلية والطريقة الجزئية(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • فتاوى وبيانات علماء العالم الإسلامي في الاختلاط في التعليم(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • سباق الذكاء الاصطناعي: فضول لا ينتهي، وسباق محموم، ودور العالم العربي في هذا السباق(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • مصير علم الاجتماع في العالم العربي المعاصر بين الرؤية والتجديد(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • واقع العالم العربي اليوم(مقالة - موقع د. محمد بريش)
  • مفهوم العالم العربي(مقالة - موقع د. محمد بريش)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 17/11/1446هـ - الساعة: 9:44
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب