• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة السادسة عشرة: الاستقلالية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    العنف المدرسي في زمن الحياة المدرسية: من الصمت ...
    عبدالخالق الزهراوي
  •  
    في العمق
    د. خالد النجار
  •  
    كيف يمكن للشباب التكيف مع ضغوط الدراسة وتحديات ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    المحطة الخامسة عشرة: استخدام القدرات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    غرس القيم الإسلامية في نفوس الأطفال: استراتيجيات ...
    محمد أبو عطية
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

أنتم سر ضعف الأمة يا شباب

أنتم سر ضعف الأمة يا شباب
عبير النحاس

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/6/2012 ميلادي - 21/7/1433 هجري

الزيارات: 5412

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أنتم سر ضعف الأمة يا شباب


أذهَلني في ذلك اليومِ رفْضُ طارق - الأخ الأكبر لصديقتي - للعروس التي رشَّحتُها له بعد إلحاح كبير مِن أخته، وكانت تلك العروس تجمع بجدارةٍ الأوصافَ التي يلهَث وراءها كلُّ شاب ويتخيَّلها، وقد رفَض طارق أن يراها الرُّؤيا الشرعية، وقال بحزْم: "لا أريد عروسًا جامعية".

 

كنتُ أَشعُر بالحرَج؛ كوني مَن توسَّط بين العائلتَين، ومَن حصَل على موافقة مبدئية مِن العروس، وشَعرتْ صديقتي كذلك بحرجٍ كبير، وخجلتْ مما تسبَّب فيه قرار طارق، واعتذرت طويلاً إليَّ وإلى تلك الشَّابة، التي كانت صدمتُها هي الكبرى بيننا.

 

كان طارق قد وصَل بتعليمه إلى المرحلة الثانوية، ثم قرَّر الالتحاق بسوق العمل، وابتدأ طريقه في التجارة وهو في سنٍّ صغيرة، واستطاع أن يؤسِّس تجارته الخاصةَ وأن يجمع مبلغًا جيدًا من المال، ثمَّ فكَّر في الزَّواج؛ بحثًا عن الاستقرار وراحة البال، ولم يقبَل عروسَنا التي رشَّحناها له رغم ميزاتها الكثيرة؛ لأنها جامعية فقط، ولأنه كان يخشى أن تتعالى عليه بعد الزواج.

 

قرار العروس كان مختلفًا، وقد قَبلتْ رؤية الشاب والتعرُّف إليه، رغْم علمها بأنه لم يكمل تعليمَه الثانوي، وقالت بابتِسامة حُلوة: "المهم - في رأيي - أن تكون الأمُّ متعلِّمةً؛ فهي مَن سيُرافق الأولاد ويربِّيهم، وهي مَن سيهتم بتحصيلهم العلمي والديني، ولا ضير في كون الرجل أقلَّ تحصيلاً منها؛ فمسؤوليته هي الإنفاقُ، ومسؤوليتها هي التربية".

 

أحببْتُ فكرتها الطيبة، وأُعجبْت بتواضُعِها وبفَهمِها لدورها الصَّحيح في الأسرة، ولكن صدمتنا بقرار طارق كانت كبيرةً جدًّا، وقد تزوَّج طارق بعد تلك الحكاية مِن صبيَّة بالكاد وصلتْ بتعليمها إلى المرحلة المتوسطة، وكانت تبدو جميلةً وأنيقةً جدًّا، وكانت تَعرف جيدًا كيف تُزيِّن نفْسَها، وتَلفِت إليها أنظارَ مَن حولها، وتُرضي بذلك غرورَه عندما يقول مَن حوله: إنه تزوَّج مِن فاتنة، وأن لديه أولادًا بمثل حُسنها، وكنتُ أدرك بحدْسي أنها لن تربيهم أبدًا كما لو فعلتْ عروسي الجامعية والواعية، والمُلتزمة دينيًّا أيضًا.

 

عندما انتقلتُ مرَّةً إلى بيت جديد، أطلَّت جارة لتُرحِّب بي وتدعوني لسهرَتِهم اليومية مع بقية الجارات، وكانت بالفعل سهرةً يوميَّة لسكان تلك العمارة، تلتقي فيها السيدات في شقَّة، ويلتقي الرجال في شقة أخرى، وبغضِّ النظر عن الوقت الطويل الذي تحتاجه التحضيرات لتلك السَّهْرة، والتي تتفنَّن السيدات فيها في عرض براعتهنَّ في إعداد أطباق الضِّيافة، ويتفنن فيها الرجال في إبراز قدرتهم على البذخ دون حساب لتلك الأزمة التي تمر بها بلادنا في هذا الوقت تحديدًا، ووجود الكثير ممَّن تعطَّلتْ أعمالهم لفترات طويلة، والكثير أيضًا ممَّن فقَدوا المعيل، وكنتُ أعزو الأمرَ لاضطِرارهم للمُسايَرة، وللفَراغ القاتل، ولتجنُّب الانتقاد.

 

كان ما يشغلني هو سهراتُ تلك النِّسوة، والتي باتتْ عنوانَ حياتهنَّ الفارغة إلا منها، فقد كانت صاحبة المنزل الذي ستَجتمِع فيه النساء وكذلك الرجال مُضطرَّةً لإنفاق جُلِّ ساعات نهارها لإعداد منزلها وأطباق الضيافة، ثم إعداد نفسها وزينتها، التي تستهلك أيضًا وقتًا طويلاً كما كنتُ أرى مبالغتهنَّ في التزيُّن وارتداءهنَّ لملابس وإكسسوارات تَصلُح للزيارات والمناسبات في كثير من الأوقات، وكذلك كانت ألوان وأشكال الماكياج التي يَطلين بها وجوههنَّ بشكلٍ يومي.

 

بدا لي أمرُ إنفاق كل ذلك الوقت رهيبًا، وكانت تلك السهرات بما فيها مَن قصص تُعاد وتتكرَّر، وأحاديث تافهة لا تَخرُج عن نطاق الغِيبة وتلقُّف أخبار المجتمع والمعارف، ولا تخلو مِن قصص المُسلسلات التي يتابِعْنها في بيوتهنَّ، وتقْييم برامج مُسابقات المواهب التي تعاد على ألسنتهنَّ، ويُنتقَد فيها الجميع؛ مِن مُتسابِقين، ولجان تحكيم، باهتمام شديد وبتأثُّر وانفِعال وقد كانت النرجيلة هي عنوان المكان، ولعب الورق هو ما تقتات عليه تلك الساعات، التي تمتد إلى ما قبل صلاة الفجْر بساعتَين تقريبًا.

 

كنتُ أتعجب من قدرة الأم على ترْك منزلها وأولادها كلَّ ذلك الوقت، وكنتُ أرى اجتماع أولادهن أيضًا أمام شاشات الألعاب الإلكترونية، وأرى الصِّغار منهم بين أيدي الخادمات الآسيويات، وأرى في تصرُّفات الأولاد واهتِماماتهم التافهةِ أثرَ التربية التي لا يعرفون شيئًا منها.

 

أفهم جيدًا أن يَكره شابٌّ المدرسة؛ لأنه لم يَبرع فيها، ولأن سوق العمل قد اجتذَبه وحقَّق له الكثير مِن أحلامه الصَّغيرة في امتلاك أشياء يتباهي بها، ولكنني أتعجب كيف يرضى لأبنائه أن تُربِّيهم جاهلة، وكيف تَغلِبه نفسُه وكبرياؤه وينسى مصلحةَ أسرته وأطفاله، عندما يَرفُض الزَّواج مِن مُتعلِّمة ومُلتزمة، يَعهد إليها بذريته وهو مُطمئنُّ البال، أو عندما يتزوَّج مِن صغيرة لم تُكمل تعليمها، ويَتكاسل عن تنميتها وتطويرها وهي في منزله.

 

ونعرف جميعًا بأنَّ الالتزام النقيَّ مرتبطٌ لا محالة بالعلم والثقافة تحديدًا، وأنَّى لجاهلة أن تُثقِّف نفسَها دينيًّا بشكل سليم بعيدٍ عن الخرافات والخزعبلات التي تملأ حياةَ النساء الفارغات، والبعيدات عن روح العلم والالتزام الصحيح؟

 

المشكلة في أولئك الذين يبحثون دائمًا عن المظهر، ويُفكِّرون في نظرة مَن حولهم لهم، وفي الطُّرُق التي يَستعرِضون بها ما يمتلكون - هي أنهم يَفعلون الأمر ذاته عندما يتزوَّجون؛ فهم يبحثون عن صورة حلوة للتباهي بها، شأنُها شأن جوالاتهم وسياراتهم ومَلابِسهم، ويَنسَون أنَّ هذه الصورة الجميلة ستُربِّي أطفالَهم يومًا؛ لتجعلهم يُشبِهونها في جمال الشَّكل الخارِجيِّ وخواء الداخل، ناسين أو مُتناسين همومَ الأمة العظيمة، أو حتى مَصلحة أولادهم في وجود عقْل يُربِّيهم، وكثير منهم يبدؤون بالصُّراخ عندما يَحصُدون أول النتائج المترتِّبة على هذا الزواج، ثم يَبحثون عن صديقات يَمتلكْن فِكرًا في مكان آخَر، عندما يكبرون قليلاً ولا يجدون لدى زوجاتهم أيَّ منطق يَجذبهم لتكوين صداقاتٍ معهم.

 

ويبدأ العويل والترحُّم على العمر الذي ضاع عندما تَشيخ الزوجات، ويَبقين في بيوتهنَّ جسدًا قبيحًا، ووجهًا مُترهِّلاً، وفكرًا تافهًا، لم تُهذِّبه ثقافة أو علمٌ أو التزام دينيٌّ صحيح، ويُسارع الندم ليعتصر قلوبَهم وهم يرون الفرْق بين قامات شابَّة راقية، وأولاد تافهين حصلوا عليهم من هذا الزواج.

 

والحل هنا في يد أولئك الشباب الذين يبحثون عن عرائسَ لهم، فلو طلبوا مُلتزِمات مُتعلِّمات، لسارتْ بهم الحياة وبالأمَّة بشكْلٍ أجملَ وأفضل، وربما اضطر الأهل لتعليم بناتهنَّ وتَثقيفهنَّ ثقافةً دينيَّةً صحيحةً، بدلاً من إخراجهنَّ باكرًا من المدارس، وتدريبهنَّ على فنون التزيُّن، وأصول التسوُّق والتنظيف والطهْو؛ ليتحفْن الأمة بأجيالٍ أحقُّ ما يقال عنها أنها غثاء كغثاء السيل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أسس اختيار الزوجة
  • حكاية الأمانة

مختارات من الشبكة

  • الأسرة السعيدة بين الواقع والمأمول (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سلسلة فقه الأسرة: الخطبة (1) أسس بناء الأسرة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سر الصلاح صلاح السر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • سر من أسرار التكرار في القرآن(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الدعاء للأولاد سر من أسرار النجاح والفلاح(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • مخطوطة سر الأسرار وسير الأبرار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حل أسرار الأخبار على إعراب إظهار الأسرار(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أسرار الأسرة والزواج من ناحية فقهية(مقالة - موقع أ. د. علي أبو البصل)
  • الحج.. سره وأسراره البديعة(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • سر من أسرار النجاح الإداري(مقالة - موقع موقع الدكتور خالد بن عبدالرحمن بن علي الجريسي)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • ندوة دولية في سراييفو تبحث تحديات وآفاق الدراسات الإسلامية المعاصرة
  • النسخة الثانية عشرة من يوم المسجد المفتوح في توومبا
  • تخريج دفعة جديدة من الحاصلين على إجازات علم التجويد بمدينة قازان
  • تخرج 220 طالبا من دارسي العلوم الإسلامية في ألبانيا
  • مسلمو سابينسكي يحتفلون بمسجدهم الجديد في سريدنيه نيرتي
  • مدينة زينيتشا تحتفل بالجيل الجديد من معلمي القرآن في حفلها الخامس عشر
  • بعد 3 سنوات أهالي كوكمور يحتفلون بإعادة افتتاح مسجدهم العريق
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 27/12/1446هـ - الساعة: 15:51
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب