إذاعة مدرسية عن وجبة الإفطار الصحي (الفطور)

إذاعة مدرسية عن وجبة الإفطار الصحي

(الفطور)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد الحق المعبود، عمَّ بحكمته الوجود، وشملت رحمته كل موجود، أحمده سبحانه وأشكره فهو سبحانه أحق محمود، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الركع السجود، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى اليوم الموعود.

أما بعد:

من هذا الصباح المشرق أتيناكم في هذا اليوم (........) الموافق (........) من شهر (........) لعام (........) لنقدم لكم إذاعة المدرسة الصباحية.

ونبدأ بالقرآن الكريم:

القرآن الكريم

قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ * وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [سورة الزمر: 10، 18].

ونثنِّي بالحديث النبوي الشريف:

الحديث

عبدالله بن بسر المازني رضي الله عنه أنَّ رجلاً قال: يا رسولَ اللهِ! إنَّ شرائعَ الإسلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَيَّ، فأخبِرْني بشيءِ أَتَشَبَّثُ به؟ قال صلى الله عليه وسلم: "لا يزالُ لسانَك رَطْبًا مِنْ ذِكرِ اللهِ" قال الألباني: إسناده صحيح.

وإذاعتنا اليوم هي عن أهم وجبة في اليوم؛ إنها وجبة الإفطار... فهل تعلمون حقًا أهمية هذه الوجبة في بناء الجسم، وتحسين القدرة على التفكير؟

نقف هنا مع وجبة إفطارنا الإذاعية؛ إنها الكلمة الصباحية:

الإفطار الصباحي. والتوتر والاكتئاب

يعتقد الباحثون في جامعة بريستول البريطانية أن تناول وجبة إفطار صحية في الصباح، يقلل من التوتر والقلق والاكتئاب.

فقد أظهر بحث نشر في "المجلة الدولية للتغذية وعلوم الطعام" أن الذين كانوا يواظبون على تناول وجبة الإفطار الصحي "من الحبوب والحليب" في الصباح، كانوا أقل شعورًا بالاكتئاب خلال النهار، وأقل توترًا وقلقًا، مقارنة مع الذين لم يتناولوا الإفطار يوميًا.

كما أظهرت الدراسة أن من كان يتناول الإفطار الصحي في الصبح، كان أقل ميلاً للتدخين وشرب الكحول من الذين لم يتناولوا وجبة الإفطار.

وجبة الإفطار للكبار والصغار:

الإفطار في الصباح. والذاكرة

يرى الخبراء أن وجبات الإفطار في الصباح لا تفيد الأطفال والشباب فحسب، بل إنها مفيدة للمسنين. فقد أشارت إحدى الدراسات الحديثة أن تناول وجبة إفطار صحي في الصباح، تحسن الذاكرة عند المسنين. وقد أكدت نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة "الجمعية الأمريكية للتغذية السريرية" أن تناول الإفطار قد حسن أداء المسنين في فحوصات الذاكرة، واختبارات القوى الإدراكية عندهم.

ولا شك أن ممارسة الرياضة، والمحافظة على الوزن السليم، وتناول الأغذية الفقيرة بالدهون المشبعة، والغنية بالألياف، وخاصة الخضراوات والفواكه، كل ذلك يساعد في المحافظة على قوة الذاكرة والمهارات الذهنية على المدى البعيد.

هل تعلم بأن الغذاء يؤثر على تفوقك الدراسي:

غذاؤك يحدد علاماتك المدرسية!

يبدو أن لنوعية الغذاء دورًا في تحديد العلامات المدرسية، إذ اكتشف باحثون سويديون أن الشبان الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بحمض الفوليك الطبيعي، ينجحون في المدرسة أكثر من غيرهم.

وأفادت صحيفة "ذي لوكال" السويدية أن توبيورن نيلسون، البروفسور في الطب البيولوجي بجامعة أوريبو بشرق السويد، ترأس دراسة مقارنة لتناول حمض الفوليك الطبيعي والأداء المدرسي عند (15) تلميذًا، واكتشف دليلاً واضحًا على وجود رابط واضح بين الأمرين.

يشار إلى أن حمض الفوليك الطبيعي موجود في الخضار والفاكهة والعصير والخبز بالحبوب الكاملة والحبوب والكبد.

وقال الباحثون إن "الدماغ والقدرات الإدراكية تستمر بالتطور خلال فترة المراهقة، لكن من دراسة سابقة ركزت على تأثير تناول حمض الفوليك الطبيعي على القدرات الدراسية عند الأفراد".

وأضافوا أن هذه الدراسة تشير إلى أهمية عادات اختيار الطعام الجيد، وتحديد مواعيد الوجبات الغذائية في البيت.

لكن الباحثين قالوا: إنهم لم يكتشفوا - بعد - الصفات التي تتأثر - أكثر ما يكون - بحمض الفوليك الطبيعي، ولفتوا إلى "وجود عوامل عديدة تؤثر في الأداء المدرسي".

ونقترح عليك عدة اقتراحات للفطور الصباحي:

ما هو الفطور الصحي؟

يتميّز الفطور بأنّه وجبة غنية بالنشويات المركّبة وبطيئة الامتصاص، ما يؤمّن لك النشاط طيلة النهار. إليك بعض الأمثلة عن الفطور الصحي:

كوب من الحليب مع رقائق الفطور، وبيضة مسلوقة، وموزة، أو كوب من الحليب، وقطعة من الخبز مع اللبنة أو الجبنة، مع تفاحة.

كلما كانت وجبة الفطور تحتوي على أطعمة من مختلف المجموعات الغذائية، كانت أفضل. والتّنوع في الأطعمة يشجّع طفلك على تناولها، ويفتح شهيّته، كما يؤمّن له مجموعة واسعة من العناصر الغذائية المفيدة.

ونختم بالتذكير بأهمية وجبة الإفطار مع هذه الفقرة:

وجبة الإفطار الصباحي

إن الاستيقاظ باكرًا من النوم من الأمور الشاقة على النفس، وخاصة لأولئك الذين لا يحبون التبكير في الاستيقاظ، ويحاولون تجنب هذه الفترة بكل ما فيها، حتى وجبة الفطور.

ولكن الأمر مؤكد وواضح وضوح الشمس في كبد السماء، أن الفطور وجبة مهمة من الوجبات اليومية، التي يحتاج إليها الناس من كل الفئات العمرية.

وعلى الرغم من أن الوجبات الثلاثة التقليدية تلعب دورًا مهمًا في تزويد الجسم بالغذاء الضروري، فإن علماء التغذية يصنفون الفطور بأنه الوجبة الأهم والأساس السليم في العادات الغذائية الصحية ويوصون به. وعلى الرغم من هذه التوصيات، فإن الملايين في أرجاء المعمورة يتخطون هذه الوجبة المهمة.. وتشير الدراسات الأخرى إلى أن العادات الغذائية التي يعتاد عليها المرء في فترة الطفولة، هي المرشحة للاستمرار مدى الحياة.

وبهذا فإن الأطفال الذين يميلون إلى حذف وجبة الفطور، فإنهم على الأرجح يستمرون في هذه العادة الغذائية في فترة الرشد.

ولكن تدل الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع، على أنه من الممكن أن يتحول من شخص لا يتناول الإفطار، إلى شخص يتناول وجبة الإفطار. وقد أظهرت الدراسات أن تناول الإفطار يرتبط بتحسن القدرة على التحمل في أول النهار، والقدرة على الاستيعاب الدراسي أو القيام بالواجب في العمل.

يساعد الإفطار في سد النقص في مستويات جلوكوز الدم، وهذا أمر مهم حيث إن الدماغ ذاته ليس لديه احتياطات من الجلوكوز، ويجب تعويض النقص الحاصل من الجلوكوز في الدماغ بصورة مستمرة.

اتضح أيضًا أن الذين يأخذون فطورهم اليومي أداؤهم أفضل في العمل، في المدرسة، وخلال الأعمال الرياضية، هذا بالإضافة إلى أنهم يتعاملون أفضل مع حالات الضغط النفسي، وهم عادة أقل اكتئابًا.

وتدل معظم الاستطلاعات عن الاستهلاك العالمي للطعام أن نقص وجبة الفطور، هو سبب مهم في انخفاض القيمة الغذائية لنظام الطعام الفردي.

ختامًا نقول: لا تَنْسَ وجبة الإفطار، وحافظ على تناولها بشهية، وإياك أن تحضر إلى المدرسة خاوي البطن؛ لأن وجبة الإفطار صحة وطاقة وحيوية، تحتاج إليها في يومك الدراسي.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.