• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / فتيات
علامة باركود

المرأة التي شيدت الصرح

سارة بنت محمد حسن

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 29/12/2009 ميلادي - 12/1/1431 هجري

الزيارات: 7883

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
حوار خيالي، بين شابة حديثة الزَّواج، وامرأة قد شيدت الصَّرح.

"شردت ببصرها طويلاً، وابتسمت وهي تُفكِّر في إجابة سُؤالي الذي طرحته.

زادني هذا لهفة، بل ألهب نيران فضولي المستعرة أصلاً.

كأنِّي سألتها عن حياة كاملة، وكأنَّها تَمُر أمام ناظريها بأكملها.

هزَّت رأسَها، وازدادت ابتسامتها اتِّساعًا، ثم تحدثت، فكأنَّ أُذُنَيَّ صارتا جهازَ تسجيلٍ حساس لكلِّ الأصوات.

فاسمعوا معي:
"كنت فتاة متفوقة جدًّا في دراستي، جدًّا، وكنت أحبُّ العلم وطلبه حبًّا جَمًّا أيَّ علم، والويل كل الويل لأيِّ صفحة مكتوب عليها أيُّ شيء، مهما كان تافهًا أو خطأ، كنت أقرأ، بل أنْهل المكتوب، وأنتقد كل كلمة، وأفهم كل إشارة.

ثم تزوَّجت وأنا بعدُ في الجامعة، ورُزِقْت بأول أطفالي وأنا في عامي الأخير، وكانت البداية.

فقد كان حُلم حياتي أنْ أكمل مشوار دراستي، وأنال عملاً بالجامعة، أو على أقل تقدير أستمر في دراساتي العُليا، والكلُّ يتنبأ لمن هي مثلي بالاكتساح والتفوق.

لكني خذلت الجميعَ في العام الأخير؛ نظرًا لظروف الحمل والولادة والاهتمام بالطفل، ثم خذلتهم مرة أخرى بعدم إقبالي على الدِّراسة العليا، قلت ساعتها: عندما يكبر الصغير، ويقوى الضعيف، نعود فنستكمل، فإنَّ كل شيء يُمكن تأجيله، ولكن التربية لا يُمكن تأجيلها.

دائمًا ما كانت نفسي تُراودني بعد أنْ رُزْقت الطفل الثاني أنْ أعمل، وأكسب مالاً من تعبي وجُهدي وجدِّي؛ لأتصدَّقَ من مالي، ويكون لي مالٌ خاصٌّ، فلا أشعر أنني عالة على زوجي، خاصَّة أنني كنت دائمًا عزيزة النفس، عزيزة الطَّلب، ليس من السهل أن أطلب - حتى من أبي - مالاً؛ لأشتري شيئًا خاصًّا، واستمرَّ هذا الحال مع زوجي أيضًا، وكنت أشعر دائمًا بالألم والأسف على هذا العلم الذي تحصَّلتُ عليه بفضل الله - تعالى - أن يضيعَ هباءَ جلوس البيت، لا سيَّما أن حب العلم لا يزال يَجري في عروقي مَجرى الدم، وأن تخصصي العملي هو عين العمل على تحصيل العلوم التي أحبها وأشتهيها.

ضحكت برِقَّتها المعهودة، وأكملت: لم تزلْ نفسي بي حتى دفعتني إلى العمل، وشجَّعني أنَّه لا يَحتاج لخروجي من البيت، ولأنَّ حبَّ العلم في دمي، فقد نسيت نفسي وما حولي، كما كنت أفعل دومًا، فقبل ذلك حين كنت أندمج في القراءة أو الكتابة، أو أي شيء مُتعلق بالعلم، كان يُصيبني صمم غريب، فلا أسمع مَن حولي ولا أنتبه لهم أبدًا، وكأنَّ الحال كما هو لم يتغيَّر، فأصابني العَمى والصَّمم عَمَّن حولي، ولم أَرَ إلاَّ عملي، 6 أشهر كاملة حتى بكى الجميعُ كمدًا، وعلت الأصواتُ بالبكاء، فانتبهت وأفقت من غفلتي، وجلستُ أبكي معهم على الأشهر الثَّمينة التي ضاعت في عملٍ سوى بيتي وأولادي الأعزاء.
ثُم تاب الله عليَّ، فتبت إليه، ولبثت مليًّا.

ثم عادت نفسي من جديد تُراودني للعمل، وهذه المرة كنتُ سأعمل كمُعلمة في مدرسة للأطفال، وراح الشيطانُ يُزيِّن لي الأمر، فأطفالي في المدرسة نفسِها؛ ليكونوا أمامَ عيني والصَّغير منهم "ألقيه" في حضانة من تلكم الحضانات المنتشرة؛ بدعوى أنْ يتعلمَ الحروف، ويتعلم القرآن، ويكبر قبل الأوان، وكأنَّ علمي الذي حصلته في حياتي قد آليتُ على نفسي ألاَّ أعلمه إلاَّ للغرباء وأبناء الغرباء، أمَّا أولادي فليس لهم مني نصيب، ويربِّيهم ويُعلمهم الغرباء في الحضانات والمدارس، دون رقيب مني، ولا مُتابع، فخروج يَومي كفيل أنْ يضيع يومي وشهري وعامي أيضًا، ولا بأسَ أن يضيع أولادي وبيتي وزوجي وكل شيء، في سبيل إثبات الذَّات وتحسين الإمكانيَّات؛ {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} [الرعد: 33].

ولكن لله الحمد من قبلُ ومن بعد، عصمني الله من هذا الزَّلل الأكيد، وضياع النفس والبيت بصفة نقصٍ، أحمد الله اليومَ أنَّها كانت فيَّ، ألاَ وهي الكسل.

لكن الأمر لم يسلمْ بعدُ من الخلل، فلم تزل نفسي بي: يومان في الأسبوع في إحدى الدُّور، دعوة وأجر واستغلال العلم، ولم تزلْ النفس بي حتى عملتُ معلمة في دار تَحفيظ، و"ألقيت" الصغار لأمي يومين في الأسبوع؛ لتربيهم عوضًا عني، بل ليربيهم كلُّ من أراد أن يربي من أخٍ وأختٍ وجارٍ يومين في الأسبوع، وأكمل أنا باقي الأسبوع بالضرب والصُّراخ، فالمسؤولية كبيرة، كبيرة والوقت قليل، فيومان قبل النُّزول أجمع المادة العلمية، ويومان أنزل، ويومان أستريح، ويوم أجلس معهم إن جلست على عَجَل، ولكنَّ المسؤوليةَ كانت على أمِّي الكبيرة عسيرةً، فاشتكت، بل ضَجَّ الجميعُ بالشكوى، وجأروا إلى الله، وكادوا أنْ يَخرجوا إلى الصُّعُدات مُستغيثين بربِّ العباد، ولكن قبل أن يفعلوها شعرت بالإرهاق من التوفيق بين الجميع، وقلت في نفسي: آمنت بالذي آمنتْ به ربَّاتُ البيوت الناصحات، من ضرورة القَرَار في البيوت لتربية الأولاد، كما ينبغي عليَّ العمل بالكتاب والسنة.

الآن وقد أضعتُ الأشهرَ والأعوام الثَّمينات! فاليوم إذْ تاب الله عليَّ نَجوت فيما يستقبل، فماذا عما مضى وضاع؟

ثُمَّ إنني رُزقت بأختٍ - أحسبها على خيرٍ - نَصَحتني في أولادي، ولفتتْ أنظاري، فأبصرت بعد العَمى، ولولا الله لَما اهتديت، فتساءلت: لماذا خيري ضائعٌ على الغرباء، ويتسوَّل أولادي الخير من الغرباء؟! لو كان هذا العلمُ مالاً، فأنفقته على الفقراء، وحرمت منه فلذاتِ كبدي، فتشردوا وضاعوا، هل سأكون عندها عاقلة؟! لماذا أُوهِم نفسي أنَّ أولادي لا يُمكن أن يتعلموا مني، وأنَّني لا أستطيعُ تربيتهم؟!

لماذا أكرر وأردِّد دائمًا أنَّهم مُنضبطون مع المعلمة الغريبة، أما معي فلا؟! فربَّما كان ذلك لأنني لم أطلبْ مدى علم وفقه تربيةِ الأولاد، كيف يُطاوعني العقلُ والقلب على إلقاء الصِّغار للغرباء في زمن الغربة والفتن، كلٌّ يدلو في عقولهم بدَلوه؟! ترى لماذا نَجد في بعض البيوت الأمَّ على دين وعلم، والأولادَ قد ضلوا في طُرقات الجهل والضَّلال؟! ولماذا أبْخَل على بيتي بالبسمة والسَّعادة والوقت، وأمنحهم للجميع في خارج البيت؟! لماذا تشتاقُ ابنتي لضَمَّة وقُبلة وأُذُن لها مُستمعة، وبنات الناس يتمنَّونَ لو أنني أمُّهم؟! لماذا يُحب ابني أصدقاءه، ويكره البيت، وإن مكث معنا اختفى في غرفته؟! طلبنا العلوم العديدة، ولم نتعلم فقهَ الزَّواج والتربية، وحصلنا على أعلى الشهادات، ولكننا لم نحصل على أهمِّ شهادة من أبنائنا وأزواجنا، شهادة حب.

فجلست مع أولادي جِلسة حب، وفعلتُ معهم ما كنت أفعل في الدَّار مع الكبار، وكانت دهشتي عظيمة من إقبالهم عليَّ يستمعون إليَّ، ويَحفظون ما أقول، ويُردِّدون في حبور، وكأنَّهم أرض جدباء ألقيتُ فيها الماء، فشربتْ حتى ارتوت، ثم أنبتت زرعًا بهيجًا، وفي خلال عام حقَّقت معهم ما لم أستطعْ أن أحقِّقَ مع الغرباء، وما لم يُحقِّقه المعلمون الغرباء مع لحمي ودمي، الذي كنت ألقيه لهم بإهمال غير مُدركة أنَّه كَنْز ثمين، وباب من الخير مَفتوح ليلَ نَهَارَ بلا رياء ولا افتخار.

ثم أقبل رمضان، وما أدراك ما رمضان؟! شهر العبادة والصيام وقراءة القرآن، وكانت عادتي من قبل أن أذهبَ عند أمي، فلا أبرُّها، وألقي لها أولادي؛ لأدخلَ غُرفتي القديمة، وأقرأ شاعرةً بالرِّضا كلَّ الرضا عن نفسي، أو أجلس في بيتي، وألقي لأولادي كلَّ ما يشتهون من اللعب، فهو وقت ابتزاز مثالي، لأقرأ فقط، وأقرأ وأنا أظن أنَّني بذلك قد أحسنت صُنعًا، وبلغت من الفقه ما بلغت، ولكن هذا العام يَختلف، هذا عام بدأته بالتقرُّب إلى الأولاد، وشعرت بحلاوةِ الإيمان الحقيقي، وأنا أتعبَّد لله فيهم، وأتعجَّب كيف كنت أهمل ذاك الباب؟! فكلُّ صلاة، وكلُّ تسبيحة تصدر عنهم في مَوازيني تُصَبُّ صبًّا، على قدر مَشقتي وإخلاصي معهم، واحترت ماذا أفعل؟ أأقبل على عبادتي، وأهمل أولادي كما هي عادتي أم ماذا أفعل؟

فذهبتُ أفعل مثلما كنت أفعل، ومر يَومي الأول بسلام، والحال على ما يُرام، عدا أن البيت لم يتنظف، وأنَّ الطَّعام لم يَتَنَضَّج، وأنَّ أولادي لم يكُن لهم في هذا اليوم أُمًَّا، فقط... لا غير... فهل ثَمَّ مشكلة؟!

وجاء اليوم الثاني، فجَأَروا بالبُكاء، وهذا يَشُدُّني، وهذا يَعَضُّني، وهذا يقول: متى ينتهي رمضان؟! عند هذه العبارة أفقتُ، ومن غفلتي انتبهت، فقمت مُسرعة إلى بيتي وأولادي؛ لأرسم البَسْمة على الوجوه، واحتسبت وقتي وجهدي، ورَغْمَ أنَّ قراءتي القرآنَ صارت قليلةً، وخلواتي في الدُّعاء صارت عسيرة، وأمَّا صلاة القيام، فقد أخرتُها تأخيرًا، حتى صارت تأخذ من الوقت القليل، إلا أنني لم ألبثْ إلاَّ يسيرًا، حتى شعرت برزقٍ من الانشراح في الصَّدر كثيرًا، وغمرتني الراحة والحبور، ورجوت من الله القَبول، فنظرتُ فيما مضى بأعين دامعة، وقد علمت أنَّني كم أضعت! وكم فرطت! وكم كنت جاهلة!
ثم رزقت خلوة إجبارية مع أولادي وزوجي فقط، دون سائر الأهل والأحباب ومجالس الأصدقاء، وامتدت طويلاً، ولم أجد شيئًا أفعله، سوى أنْ أتفانى في بيتي محتسبة، وأحسن التبعُّل لزوجي المتعجِّب من حالي المتقلب، وأقبلت على الأولاد المساكين، الذين لم يكن لهم - بعد الله - غيري، فعلمتهم أمورًا كثيرة، ولعبت معهم ألعابًا جميلة، فشعرت بنَشْوة في القلب، وانشراحًا في الصدر، وبركة في الوقت، فقرأت من القرآن ما قرأت، وطلبتُ من العلوم ما طلبت، ورغم قِلَّة الكم، فقد عظمت بركة الكَيْف، فصار الطلبُ للعمل أقربَ من الطلب القديم، الذي كان لمجاراة العلماء، ومماراة السفهاء.

حتى جاء ذات يوم خاطر حزين، قد ضاع عمرك وفني علمك، فلم يستفد به أحد، ولم تنالي من الشُّهرة قسطًا، ولم تستزيدي من العلم والخبرة، وهاك فلانة وفلانة قد بَلَغَتا من العلوم شأنًا، وأنت أحقُّ بها وزنًا، وغدًا يكبر الأولاد، ويتزوجون ويذهب كل واحد لحاله، وتبقينَ في بيتك بلا أنيس، والعلم قد ضاع بلا شهيد.

واستمرَّ الخاطر لحظات يُلِحُّ عليَّ: "أَمَا من مَجلسِ علمٍ تُعلِّمين فيه ما تعلمتِ؟ أما من مجلس فقه تستزيدين منه ما بدأتِ؟

فابتسمتُ للحزن بسخرية واستهجان، وقلت: أعوذ بالله من الشيطان، ما ضاع عمري ولا فَسَدَ عِلمي، بل لقد فقهت تَمام الفقه، وتعلمت الدَّرس الحق، وإنَّ بيتي وأولادي بي لأحقُّ، فما أن قلتها، حتى خَنَسَ الخاطر، واختفى وانشرح الصَّدر واكتفى، فتعجبت يومئذٍ من إلقاء الشيطان خاطرَ خيرٍ في الظاهر؛ لينالَ منك، ويكتفي بانشغالك بالمفضول عن الفاضِل، فيرضى بأن يبخسك حظَّك من الأجر؛ طمعًا في إيقاعك بشيء من الوِزْر.

ومن يومها يَمر عليَّ الخاطر داعيًا إيَّايَ للعمل، وطلب العلم في مُقابل[1] إهمال تربية أولادي ومُتابعة تعليمهم، فأزجره، حتى كبُر الجميعُ، ووجدت في وقتي خفة، وفي قلبي همة، فعدت - والعود أحمد - للعمل، والطلب الجد، والتدريس، والمجالس ذات الجهد، لكن هذا صار بعد أن حصلت فقهًا لم أعهده من قبل، فقه العلم للعمل، وأزهرتُ في بيتي وأولادي الأمل، فأدَّيت رسالتي على أكمل وجه بفضل الله وكرمه - سبحانه - فما أشتهي أن لي الدُّنيا بما فيها، وأنَّني قدمت حظَّ نفسي قديمًا على بنائي ذاك الصَّرح العظيم".
ـــــــــــــــــــــــ
[1] نلاحظ ليست المشكلة في طلب العلم، ولا تدريس العلم، وليست المشكلة كذلك في عمل المرأة أعمالاً لا تُخالف الشرع، بل أشد المشكلات هي ترجيحُ كِفَّة على كِفَّة البيت وتربية الأولاد.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ساكنة الحنايا
  • إليك يا مربية الأجيال
  • نساء يعشن الفداء؛ فيحولن المحنة إلي منحة وعطاء
  • المرأة والدور الرسالي
  • صرح علمي
  • أثر المرأة في تربية الولد

مختارات من الشبكة

  • حديث: لا تزوج المرأة المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • حديث: لا يجمع بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • لو فهموا الإسلام لما قالوا نسوية (منهج الإسلام في التعامل مع مظالم المرأة)(مقالة - ملفات خاصة)
  • مكانة المرأة في الإسلام: ستون صورة لإكرام المرأة في الإسلام (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • تخريج حديث: ((‌لا ‌تزوج ‌المرأة ‌المرأة، ولا تزوج المرأة نفسها)) وبيان أقوال أهل العلم فيه(مقالة - آفاق الشريعة)
  • عورة المرأة المسلمة بالنسبة إلى المرأة الكافرة(مقالة - ملفات خاصة)
  • عورة المرأة بالنسبة إلى المرأة المسلمة(مقالة - ملفات خاصة)
  • في اليوم العالمي للمرأة(مقالة - ملفات خاصة)
  • حديث: لا يجمع الرجل بين المرأة وعمتها، ولا بين المرأة وخالتها".(مقالة - موقع الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك)
  • شرح حديث: لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ولا المرأة إلى عورة المرأة(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 


تعليقات الزوار
7- رائعة
Dania Mohamed - كندا 08-11-2015 05:19 AM

جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك

6- بـــوركتم
سارة بنت محمد 15-01-2010 08:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختنا الفاضلة شمس ، سارة ، أم رناد ، أم حديفة

بارك الله فيكم وأسأل الله تعالى لنا ولكم أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يجعل القرآن حجة لنا لا علينا

الأخ الفاضل سماوي من المغرب

اعلم رحمك الله تعالى أن الله عز وجل ذم أهل الكتاب فقال جل من قائل :" أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير"

فكيف يترك طالب العلم أشرطة الشيخين ابن العثيمين وابن باز رحمهما الله وكيف يترك أشرطة الشيخ المحدث علامة العصر محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وكيف يترك أشرطة الشيخين الحويني ومحمد بن إسماعيل المقدم حفظهما الله وأمثالهما من أكابر أهل العلم ليعلن أنه يرغب في طلب العلم على يد امرأة مجهولة لا يعرف لها اسما ولا رسما ؟؟!!

فاجمع رحمك الله بين الشريط والكتاب وابدأ بجَدٍ واجتهاد واسأل الله أن يوفقك لما اختلف فيه من الحق وعليك بالقليل وما تطيق نفسك في الطلب فإن الله يحب من العمل أدومه وإن قل ، وإن وجدت في نفسك خفة ورغبة في العمل فزد منه على أن يكون لك حد لا تنقص عنه في فتورك ،

واعلم أن البداية في حمل نفسك على العمل بالسنة الصحيحة لا تقبل لها بديلا ولا تحيد عنها في علمك أو عملك فلا تعمل عملا إلا وعليه من الكتاب أو السنة بعمل السلف الصالح دليل ،فإذا تبين لك الدليل فلا ترض بخلافه بديل

فإن التزمت ذلك في علمك وعملك فقد سددت وقاربت فأبشر وهذا هو الطريق الحق وإياك إياك أن تسأل العلم من ليس أهله فإن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
5- ما ...أصعب أن نكون هنا وهناك
أم حديفة - الجزائر 05-01-2010 02:16 PM
بوركت أختي...والله إنني جربت أشياءا كثيرة في حياتي ،قاسية ، حزينة ، مؤلمة، صعبة للغاية...ولكن أبدا ما وجدت شيئا كتربية الأطفال خاصة حين تكون الأم رسالية و تراها مسؤولية ستسأل عنها وتريد أن توجد الفرد الصالح الذي يقدم الخير للأمة وإن لم يفعل يكف الشر عنها ....إنها أصعب شيئ واجهته وهم إلى حد الآن صغارا فما بالك يوم يخرجون إلى المحيط الخارجي بمافيه...في الوقت ذاته أريد أن أكمل المشوار الدراسي إلى آخره وأكون داعية إلى الله تساهم في هداية الناس إلى ربهم وتلك معركة بين هذا وذاك...
4- الميزان
أم رناد - مملكتي 02-01-2010 02:01 PM
حفظك الله و هداك لصراطه المستقيم والعمل على نور منه مبين

غاليتي

سبحان الله

العدل والاعتدال أمر مطلوب في كل شيء

فلا إفراط ولا تفريط

كأني بك تودين أن تجملي القول في هاتين الكلمتين

أليس كذلك؟

أقصد أنهن إما منشغلات بالطعام والشراب واللباس والأثاث والكلام والثرثرة في الهواتف أو أمام التلفاز

وهذا الصنف يندرج تحت ما وصفته ب (التفريط)

وإما طالبات علم حافظات للقرآن تاركات بيوتهن و أولادهن للغرباء على حد قولك وما تحدثت عنه وفصلت القول فيه


قال تعالى : "وكذلك جعلناكم أمة وسطا"

نحن نريد صنفا وسطا يوازن بين الكفتين فلا هو غافل عن عباداته ودينه ولا هو مغال في التعلم والتعليم وناس لللواجبات والحقوق

لذلك أقول :

إن المرأة العاقلة هي التي تستطيع أن توازن بين هذا وذاك

بين العلم والدعوة إلى الله وبين بيتها وزوجها وأولادها

فإن لم ترزق هذا الميزان

فلتوجه همها لفرض العين (الدعوة إلى الله في مملكتها) والله يكفيها فرض الكفاية(الدعوة إلى الله خارج بيتها)


ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا
3- أمي
سارة - فلسطين 02-01-2010 10:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدعو الله أن أكون مثلك أما عرفت كيف تعني بفطرتها التي جبلت عليها وكأنها أحد أطفالها..............
جزاك الله خيرا
أنت قدوة والحمد لله رب العالمين
2- طلب ان اكون تلميذا للعالمة سارة
سماوي - المغرب 01-01-2010 10:53 PM
بعد السلام
اطلب إيميل العالمة سارة لأكون تلميذها....وشكرا
1- أحسنت ياأبنتى سارة
شمس - مصر 29-12-2009 07:47 PM
عبارات جميلة وتشبيهات رائعة والله أحسنت فى القول والعمل ، بارك الله فيك وبارك لاسرتك من زوج واولاد ، فلقد حباهم الله بأم رقيقة ، متراجعة ، ترى الخطأ فتنكره وتسرع الى الصواب ، لا تستطيع يدى ان تكتب ما فى خاطرى تجاه هذا الاسلوب الجميل
مرة اخرى بارك الله لك ولاسرتك وعوضك عما تفعلينه خيرا جزيلا إن شاء الله
وجعل ما تقومين به تجاه ابنائك فى موازين حسناتك ، فإن شاء الله كتابك بيمينك مملوء بالحسنات والاعمال الصالحة .
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب