• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

خلف الجدران (1)

أ. أريج الطباع

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/12/2009 ميلادي - 21/12/1430 هجري

الزيارات: 11107

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من الصعب جدًّا أن أحصر موضوع التربية وأثرها على الزواج بمقال واحد، فكرتُ أن أكتب قصصًا كالعادة، نماذج من آثار التربية على الحياة الزوجية، نماذج إيجابية ونماذج سلبية؛ لكني وجدتها أكثر من أن تحصر.

الخرافة عامة، وسهلٌ أن نلتمس آثارها، والتوقعات أيضًا ليستْ بالأمر الصعب؛ فكلُّنا نعاني منها، ومفهومها يسهُل إدراكُه بالأمثلة، لكن التربية تؤثِّر بعمق أكثر مما نتخيل، وتتأثر بالخرافات والتوقعات، وتؤثِّر فيهما.

كثيرةٌ هي المشكلات التي تعرض علينا ويكون سببها الحقيقي قديمًا جدًّا، منذ طفولة الزوج أو الزوجة، وهما لا يدركانه، ولا يدركان تأثيره على حياتهما.

خالدٌ عانى من تسلُّط والده في طفولته، ورغم أنه بداخله كان يرفض تمامًا هذا الأسلوب؛ لكنه وجد نفسَه حينما كبِر شخصًا سلبيًّا قاسيًا، لا يجيد التعاطف مع الآخرين، ولا يتحمَّل ضغوطهم، فإما أن ينسحب، وإما أن يقسو ويجرح حينما يُخرِجه الآخرون من انسحابه.

 

ريمُ كانتْ تكره ضعف أمِّها واستكانتها، وتؤلمها دموعُها التي لا تجف؛ لذلك قررتْ أن تكون نموذجًا مختلفًا تمامًا عن أمها، واستطاعتْ أن تصبح طبيبة لها كلمةٌ مسموعة ويقدِّرها الجميع، لكنها عجزتْ أن تكسِب زوجَها الذي عانى من تمرُّدها وسعيها لإثبات نفسها بكل الطرق؛ مما أثَّر حتى على حياتهما "الحميمية" أيضًا.

سمرُ رغم تميُّزها العلمي، إلا أنها منذ بدأتْ تتفتح أنوثتُها وهي تعاني من مقارنتها بأخواتها اللاتي يَفُقْنَها جمالاً، انشغلت بتحصيلها العلمي، وبعالمها الخاص الذي بنتْه لنفسها بين كتبها، واعتزلتْ ذلك المجتمعَ الذي يجرحها كلما دخلتْه؛ لكن فقدانها للعاطفة، وحاجتها لمن يقدِّر أنوثتها، جعلتْها تنزلق بين براثن شبكة الإنترنت، وبأيدي شخص دخل لها من عقلها، وجرَّها لعلاقةٍ، ما كانتْ تتخيل نفسها تتورط فيها.

زيد الذي تعقَّد من أسلوب الرجال حوله وقسوتهم، كان يسلك مسلكًا مختلفًا تمامًا، يثبت به لنفسه استقلالَها وتفرُّدها، فقاده ذلك لعوالمَ غريبةٍ، وثقافات عجيبة، كان متفردًا حقًّا؛ لكنه نسيج غريب من أشياء غير مبررة أو مفهومة لمن هم حوله، وحينما تزوَّج كانت عَبرات شريكته هي مخرجَها الوحيد، كلما علقتْ بنقاش معه، فتجده يحاسبها بقسوة عن ماضٍ لا تدركه.

كثيرةٌ هي الأمثلة التي تتسبَّب التربيةُ فيها، فنراها تتمرَّد معلنة عن ردود فعل، أو عن تقليد لأساليبَ باليةٍ، لا قناعة لنا بها سوى أنها كانت يومًا ما جزءًا منا.

التربية تؤثِّر علينا في نظرتنا للرجل والمرأة وأدوارهما، فنجد التربية تتفاوت بين تربية ولدٍ متسلِّط، أو رجل خانع، أو تهتم بأن تبثَّ بهما من عبق السيرة وأثر التربية الإسلامية؛ لتشكل رجلاً حاميًا حنونًا، وامرأةً حنونًا حكيمة.

التربية تؤثِّر علينا في عواطفنا وطرق التعامل معها بين مفرط بعواطفه، لا يجيد السيطرة عليها، وبين مقيِّد لها، ساجن لحريتها، وبين فاقد ومدلل، وبالتأكيد لا يخلو الأمر من أسرٍ مستقرة تجيد إرضاع أبنائها من المشاعر والحب والإيمان، ما يُعينهم على مواجهة ضغوط الحياة وتعقيداتها.

التربية تؤثر علينا في تنمية مراقبة الذات وتحمل المسؤولية، أو الخداع والهرب من الرقابة الشديدة وخرق القيود، التربية تنمِّي ضميرًا يعيننا على اختيار طريقنا، أو تُميته وتقتله.

لا شك أن كلاًّ منا مرَّ بتجربة عاناها بسبب تربيته، أو تربية شريكه أو شريكته، فهلاَّ شاركتمونا الأمثلة بقصص حية، نماذج، سواء كانت سلبية أم إيجابية، وليت من يملك قصصًا واقعية لمن استطاع أن يتجاوز هذه المشكلات بمهارة، وكيف تعامل معها.

 

نحتاج أن نتشارك بواقع لا بتنظير للواقع، فهدف الكتاب في النهاية أن يساعدنا على فهم أنفسنا وواقعنا، وكيف ننجح وَفْقه في زواجنا - بإذن الله.


بانتظار إجاباتكم، لنتابع الحديث حول هذا الموضوع بإذن الله




• أن تكونَ المشاركات ضِمْن الموضوع الذي تم طَرْحه بالمقال.

•
أن يلتزمَ المشارِك الجديَّةَ والموضوعية، بالإجابة عن الأسئلة التفاعُليَّة بنهاية المقال.

•
ستُحَوَّل الاستشارات المتَعَلِّقَة بمحْور المقال لقِسْم الاستشارات، ثُمَّ ترْفَق بالمقال حين إخراجه على هيئة كتاب.

• أن تكونَ المشاركات هادفة لإثراء المقال، وتحصيل المزيد من الفائدة المتوَقَّعة.

•
مراعاة ضوابط الحوار وآدابه.

•
الرد على التعقيبات سيكون بعد مضي أسبوع، لاتاحة المجال للمشاركة دون التحكم بمسار الإجابات.



ملحوظة:
سيتم حذف وتعديل أي تعقيب يخل بالشروط أعلاه.

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الثقافة الزوجية.. فهم أعمق
  • بين الخرافة والعقل
  • وحدث ما لم يكن في الحسبان!
  • الثواب والعقاب في تربية الأبناء
  • دموع بأثر رجعي
  • خلف الجدران (2)
  • وقلوب نعقل بها!
  • قلوب معلبة
  • قفص.. وإن كان ذهبيًّا
  • قلوب مضطربة (1)
  • قلوب مضطربة (2)
  • مفاتيح القلوب
  • أبجدية الحب
  • كوكب واحد وعالمان مختلفان
  • نساء ورجال.. ووجوه متعددة
  • مهارات ومفاتيح لتواصل ناجح
  • هو وهي والآخرون
  • المقال الأخير
  • لسان الجدران (1)
  • انهارت كل الجدر إلا واحدا
  • جدران خاوية (قصة)

مختارات من الشبكة

  • حديث: فقمت ويتيم خلفه وأم سليم خلفنا(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • تفسير: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تفسير: (فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة إجازة من حسن بن خلف الحسيني إلى محمد بن علي بن خلف الحسيني في القراءات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • تفسير: (أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • منهج تفسير القرآن الكريم بين الالتزام بالمأثور عن السلف والاجتهاد المشروع للخلف (PDF)(كتاب - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • صلاة المفترض خلف المتنفل (PDF)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • الدرس الثاني عشر: يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم(مقالة - ملفات خاصة)
  • حرص السلف على قضاء حوائج الناس وتفريط الخلف (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • صفة صلاة المأموم خلف الإمام القاعد (PDF)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)

 


تعليقات الزوار
18- Ebtehaj
ruba - Australia 24-01-2010 07:01 PM
Al-Salamu 3alaykom jami3an : jazakomAllahu khayran ana sa3edah bl musaharakah ma3akom wa arjou an tasma7ou ly be2an akouna okhtokom fy al-islam wa domtom :

ana a7babtu kalam okhty (Ebtehaj ana ta3ataftu ma3aha kaseran wa heya masha2 Allah 3aleha zakiyah wa mutafahimah Allah yebarek fiki

lil asaf ya okhty Ebtehaj kol ensan 3andou mushkellah .
aham 7ajah enek tekuni waseqah men nafsek . wa kuni ma3 Allah wala tubali

el-mawdu3 jamil jedan ashkor el-jami3 3ala ta3awonakom
wa ella al-amam w inshallah nakoun jami3an mutafahemeen lekol al-mawade3

wa o7eb ana aqoul lil jami3 la taqnatou men ra7mat Allah
ana inshallah sa2aktob lakom qesati 3amma qareeb bas fy al-3arabiyah inshallah

lakom jazeel shokry
Wa khosusan
AREEJ :
17- تعليق مميز  اعتذار وتنويه..
أريج 26-12-2009 04:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أعتذر عن عدم اضافة رد مفصل هنا، حيث رأيت أن أفرده بمقال جديد لأهميته..
ولرغبتي بمشاركة عدد أكبر بالتطبيق، لنحاول أن يكون أثر الكتاب تطبيقياً ليس نظريا فحسب.

نسأل الله التوفيق والسداد..

لنا لقاء مع الجزء التالي بإذن الله.
16- تعليق مميز  متابعة...
أريج 23-12-2009 05:08 PM
أعتذر عن تأخري بإضافة التعقيب الأخير، والانتقال للموضوع الثاني..
لكني وجدت هذا الموضوع يستحق وقفة لنعطيه حقه من المناقشة، والحوار، إذ أنه البداية الحقيقية التي تنبني عليها بقية التأثيرات بحياتنا.
لا يعني ذلك أنه المؤثر الوحيد، أو أنه المؤثر الأهم..
إذ بلا شك كما قال الأخ مجاهد الكناكري
(ولا شك أن التربية الاسلامية الصحيحة تصهر كل الامور في بوتقة الحياة السليمة والناجحة ، عندما تكون هذه التربية حقيقية شكلاً ومضموناً ، لا قشوراً وصوراً،)
لكن الفكرة هي أننا بحاجة للبحث أكثر عن التربية الاسلامية الصحيحة، التي تحول التربية لحقيقة لا صورا وقشوراً، وللأسف نجد قلة من يدركون هذا.. ويدركون أن الإسلام منهج حياة ليس مجرد عبادات تنفصل عن الحياة أو تقسو بها فتكسرها! على العكس، التربية السليمة هي تلك التي استطاعت أن تخرج جيلاً فريداً ترك كل العادات الجاهلية والتربية السابقة التي نشأ عليها، واستطاع أن يعيد تربيته وفق الاسلام ليلد من جديد!
السؤال الذي يطرح نفسه، هو كيف نصل لذلك؟ بالتطبيق لا بالتنظير!
وهذا الذي دفعني لأن أطالب بشدة بأمثلة، وما ذكر كان قليلا أمام ما طمعت به من تجارب حية نلامس بها الواقع، لنستطيع فهمه ومن ثم التعامل وفقه.

نحن بشر وعرضة لأن نخطيء، أو يخطيء أهلنا معنا وهم ينشئوننا وفق اجتهاداتهم! لكن هل سنسمح لذلك أن يدمر حياتنا أو يحرف مسارنا الذي طالما حلمنا به؟
عزيزتي ابتهاج صدق أسلوبك كان رائعاً وأنت تكتبين تجربتك، وتعبرين عن مخاوفك وقلقك الذي أثرناه لك آسفين! تلمست معاناتك بوضوح وأستطيع أن أعي هذا النوع من الحب والحماية والخوف الذي يدفع الأب أن يغلق على ابنته بشرنقة من الحماية ليقيها شرور العالم ويحاول أن يصنع منها مثالاً يسير على الأرض، فلا تزيدها قسوته إلا تمرداً، ولا يزيده تمردها إلا إحباطا! لكنه أبدا ليس ختماً نهائيا تختم به شخصيتك، ويكتب عليك أن تعيشي مستقبلك جريرة ماض لم تختاريه!
تابعي معنا للنهاية، لتجدي المخرج بإذن الله..

حكاية حلم،،
سألتني بالموضوع الأول عن طريقة يختار بها الانسان حياته بعيدا عن احباطات التربية، وأجبت بهذا الموضوع بنفسك عن ذلك بإرادة قوية ومتميزة ما شاء الله بتعقيبك وقولك:
(فتغيير أسلوب التربية الذي نشأنا عليه _إن كان خاطئاً_ ربما كان صعباً لكنه ليس مستحيلاً فمع الاستعانة بالله والتوكل عليه وسؤال ذوي الخبرة ومشورتهم والقراءة في سير الناجحين والعمل بالأسباب ستوصلنا بإذن الله لمرادنا ..)
وأبشرك أن الارادة ورغبة التغيير أو الدافع هي المحرك الأول، وأراك تملكينه بقوة ما شاء الله..
أما كيف يكون ذلك فتابعي معنا أيضاً..

لي عودة قريبة بإذن الله...
15- وترتني :(
ابتهاج - السعودية 23-12-2009 02:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أستاذتي الحبيبة أريج الطباع ..
بعد شكرك على كل ما تقومين به من جهود اسأل الله أن يجعلها في ميزان حسناتك ..
وبعد شكر من دلني على هذا المشروع لأستفيد منه ..

اسمحي لي أن أعاتبك فقد تألمت من هذا الموضوع كثيرًا ..
ووترني بشدة ..
ونسف كل أحلامي وطموحاتي المستقبلية :/
حتى أني لم أستطع إكمال قراءته..
فما ذكرته من نماذج في الأعلى اعتقدت أنك ستعودي لتنكريه وتقولي أن كل تلك النماذج غير صحيحة وأن باستطاعة الإنسان أن يكون كما يريد لا كما كانت تربيته!!

تربية والدي لي قاسية تغمرها المحبة الغامرة!!
هي تماما كالمطر الذي يؤدي إلى سيول ..!
كم كانت محبته قاسية جدًا :(

هو شديد يخاف علينا بطريقة مبالغ فيها يريدنا مثاليين لدرجة عقدتني من المثالية
وأكره كلمة مثالية وكنت في المدرسة أكره الطالبات الاتي يطلق عليهن مثاليات وكنت أعتقد أنهن منافقات!!
وكنت أتصيد لهن الزلات لأثبت أن المثالية كذبة أو خرافة!!

مع أني البنت الوحيدة لكني كنت الأكثر تعرضًا للعقاب والقسوة :(
الحمد لله بفضل من الله ومنة لا تظهر علي آثار عقد نفسية وإن كنت أشك بأنها موجودة وخفية
وعموما تلك في حد ذاتها نعمة!!

كنت أحلم دائمًا بأن أتزوج بزوج حنون عطوف رحيم جدًا أراه وهو يعامل أبناءه بكل عطف وحنية ودلال لأعوض بذلك المشهد ما حرمت منه في حياتي (قبل الزواج)

وكنت أتوق لحضن دافئ من زوج حنون وكلمات طيبة منه حتى لو اخطأت
وحب جارف يغمرني بصدق وبوضوح!!!
بكل ما فيا من مزايا وعيوب!!

وكنت أتوق لأن ابادله بمثل
فأنا حنونة جدا وعاطفية جدا رغم القسوة التي تربيت بها
(وأشعر أحيانا أن والدي يتوتر حين يرى مني حنانا غامرا تجاه طفل وعاطفة جياشة تجاه أحد ما)!!

المهم أنت نسفت كل أحلامي الآن :(

رغم أني أقاوم هذا الشعور الآن بثقتي بالله
وثقتي بأن يرسل لنا يسرا بعد العسر
وبأن الله يعطي العبد إن اخلص وأراد بصدق
وأنا اريد بصدق ألا أكون كوالدي في قسوته
أريد بصدق وإخلاص ويقين أن أكون بلسما لزوجي وأبنائي (الذين لم أرزق بهم للآن)
أنا أثق بأن الله سيكون معي ولن يخيبني

سأدعو الله لأبنائي بأن أكون أما حنونة عليهم وأما صالحة لهم ومتفهمة وصديقة
وسأدعو الله لزوجي بأن أكون زوجة صالحة له أغمره بحبي وحناني
كما يغمرني
سأدعو له بأن يحمد الله بأن رزقه بي!!
فالحب رزق يا أريج والقناعة رزق
ولو دعوت بأن يجبني زوجي ويرضى بي ويقنع ويفخر فأنا أدعو له قبل أن أدعو لنفسي
لأن تلك ثلاثية السعادة لأي شخص!

**

كلام أم ياسر كذلك وترني كأنه لامس بركانا خامدًا في نفسي
فأنا كذلك والدتي كانت تلبسني كما تريد
وكنت ممتلئة قليلا وأنا صغيرة فكانت تقول بسبب جسمك لا يناسبك إلا ملابس الكبار!
فلم أستمتع بلبس الطفولة
حتى بت أعشقه اليوم
وأحاول دائما البعد عن تلك الملابس (الحريمي) التي كنت ألبسها في طفولتي

أنا الآن ممتلئة أكثر لكن بدانتي ليست مرضية
لكن والدي يحطمني لأجلها ليل نهار
ويقول لي لن يرضى بك رجل!
ولو أغلق عليكم باب سيصدم منك ويطلقك!

يكره فيا الأنوثة فإذا ضحكت بصوت أنثوي مثلا نهرني وقال ما بالك كالراقصة!!
حتى كبت في الأنوثة وقتلها ووؤدها
لذا أخشى أن لا أكون أنثى باكل غنجها ودلالها إن تزوجت
مسألة اللبس تخطيتها ولله الحمد
وأصبحت ألبس ما أشاء رغم قيودهم التي تحيطني وتحدد خياراتي
لكنها تظل خياراتي في النهاية!!

لكن ما أخشاه فعلا أن كل أحلامي هذه ستطير في الهواء بعد الزواج ولن كون الأنثة التي يحبها زوجها ويعجب بها وتستثيره بجمالها وأنوثتها


تعبت من الكلام وأشعر أن ملخبط ومتوتر

لكن الموضوع سار بكلامي إلى هذا المسار!!


لكني أظل ممتنة لك لأنك أخرجت كوامن في نفسي خرجت بكلمات ودموع لعلها تكون شافية ومطهرة بإذن الله

وشكرا،،
14- شكر وتقدير
ام ياسر - بلجيكا 22-12-2009 11:56 PM
استادتي الفاضلة
جزاك الله خيرا لاهتمامك بموضوعي,لقداصبت سيدتي في كلما قلته,وساعمل بنصائحك بادن الله.صحيح ان النجاح في الحياة يجب ان نراه باعيننا وليس باعين الاخرين,اريد فقط ان اشير الى ان امي مستواها التعليمي متوسط لا يتجاوز الابتدائي,غير ان منهجها في التربية تعلمته من امها و هي امراة امية ان صح التعبير لكنها رحمة الله عليها انجبت امهات فاضلات بكل ما في الكلمة من معنى,سيدتي بالنسبة لي فعوامل التنشئة الاسرية لها اليد الطولى في تحديد شخصية الانسان ,و انتم اهل الاختصاص تعرفون حدود هدا التاثير,لكن وعي الوالدين بهدا التاثير من عدمه هوالدي يصنع الفرق.
لقد استفدت كثيرا من اراء الاخوة والاخوات و ارجو لكم التوفيق
13- للتربية اثر لكن ليس كل الاثر
رحاب حسان 20-12-2009 11:06 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبتي اريج
اشكرك اولا على تفاعلك مع المشاركات فهذا يعطي للكتاب روح التميز ويجعلنا نشعر بصدق عنوانه - الكتاب التفاعلي - وان كنت اشفق على وقتك الا اني ادعو الله ان يرزقك البركة ...

اما عن ما تفضلتي به فاني وان تكلمت تنظيرا فهو من خلال واقع ونماذج ربما لا تكون محددة الاشخاص في مخيلتي الا انه تنظير صادق

فانا معك في ان التربية تؤثر في شخصية المرء دون ان يدري وهذا ما يجعله قد ينكر ان التربية لا علاقة لها بسلوكه الحالي ...

لكن في الوقت نفسه ارى امامي امثلة جميلة من رفض سلبيات تربوية قد مرت بها شخصيات بعينها فابت ان تطبق ذلك على ابنائها

كثيرا ما سمعت من اخوات فضليات هذه الكلمة
وكثيرا من طبقنها
(( والدتي كانت تفعل بي كذا وكذا لذا انا لا اريد ان تعش ابنتي نفس التجربة ))
-المهم في الجملة ان يكون الميزان في ذلك هو المنهج الصحيح بالطبع-
مثال بسيط يعيشة المجتمع العربي
وهو معضلة المساواة بين الابن والابنة في اعمال المنزل مثلا
الكثيرات تربين على انها فتاة فلزم عليها ان تكون كما ستكون في بيت الزوج طيعة بل آلة متحركة ما بين حاضر ونعم بلا تفاعل او تفاهم مع الزوج ولا مراجعة
مع ان نساء النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن كذلك
وفي الوقت ذاته ينشئن الاولاد على التكبر و التفرد والنرجسية لانه لابد ان يكون هكذا مع زوجته واشياء انا في غني عن ذكرها تعرفينها انتِ جيدا

لكن اليوم نجد كثيرات ترفض ان تمشى على هذا النسق
في ضوء الاهتداء بالسنة النبوية وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم في خدمة اهله ..... كيف كان ينشئ جيلا متفردا من صغار الصحابة على حب التعاون مثلا مما اثر بالطبع في حياتهم الزوجية


وفي المقابل نجد بالفعل كما تفضلتي ذكره ان ثمة نماذج لا تزال ليس عندها القدرة على التغيير ورفض السلبيات
ولكنني اشعر ان قدرتهم على الشعور بان تربيتهم كانت بها سلبيات
وانها تؤثر عليهم هذا في حد ذاته ظاهرة صحية لهم ينقصها القدرة على الفعل والتغيير


وليس كلامي معناه ان التأثر بما نشأ عليه الفرد يعني دوما انه شيئ خاطئ بل على العكس نحن لابد ان نعتز ونفخر بالكثير مما نشأنا عليه من الخلق والاداب
وان نحاول استدعاء ذلك بين الفينة والاخرى فالاعتزاز بالاباء هو اعتزاز بالذات


وفي الوقت ذاته اعتقد ان من الخرافة ان يظل المرء داخل بوتقة المثل الذي سيق ذكر من الاخت حكاية حلم

اقلب الجرة على فمها تطلع البنت لامها -....
وكذا
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده ابوه

فارق ان يقال المثل للاب وان يقال نفس المثل للابن
فارق ان يقال المثل للنصح وان يقال للاستسلام والتلقي بلا فرز
فمثل هذه الامثلة زادت قناعتنا ان الاجيال المتوارثة ما هي الا عملية استنساخ ولا يوجد تاثيرات خارجية ولا مهارات مكتسبة

نعم التربية لها اثر ولكن ليس كل الاثر
ولابد ان نفصل بين ما يجب ان نعتز به مما نشانا عليه وما يجب الا نستسلم له حتى لا يمسي خرافة

ارجو الا اكون خرجت عن الموضوع

وجزاكم الله خيرا
12- قصص من الواقع
سارة بنت محمد - مصر 19-12-2009 11:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

القصص كثير وتأثير التربية سلبي وإيجابي

فهذه قصة رجل لم ينعم بحياة أسرية دافئة فهو بين أبوين متشاحنين دوما ، فلما تزوج تدفقت عواطفه بقوة وأحاط أهله بحنانه وحبه يعوضهم عما عاناه

وعلى نقيضه من يسوم أهله سوء العذاب ويهرب من الحياة الأسرية الدافئة التي لم يستطع تكوينها بسبب ما عاناه في صغره من مشاكل بين والديه

وهذه فتاة انفصل أبويها باكرا فصارت حريصة كل الحرص على نجاح حياتها الزوجية ولو على حساب نفسها في كثير من الأمور

وعلى نقيضها تلك التي عانت أمها بعد الانفصال فقررت أن تعتمد على نفسها وتوضح لزوجها من اللحظة الأولى أنها فتاة مستقلة لا تحتاج إليه

وهذه فتاة أخرى عانت من ظلم أبيها لأمها بزواجه من الثانية في نفس بيت الزوجية فاشترطت على زوجها المقبل في العقد عدم الزواج حتى قبلت أن يستمتع بالحرام ولا يتزوج بالثانية!!

وهذا رجل عانى من ارتفاع صوت أبيه وأمه دوما في البيت وكان يتوارى خجلا من نظرات الجيران المشفقة فلما تزوج كان العلاج الذي رآه صالحا لأي مشكلة هو الصمت الطويل والانسحاب السلبي حتى صار البيت مقفرا كأنه بيت الأشباح

وهذه امرأة كان أبوها يلوم أمها دوما على كثرة نفقتها في أمور تافهة فلما تزوجت حرصت أشد الحرص على ألا تنفق قرشا إلا في موضعه

وهذا رجل كان أبوه يعشق العمل عشقا ولا يأخذ أجازات إلا نادرا فلما تزوج أقسم أن تكون له أجازة يستمتع بها مع الأولاد

وهذه فتاة كانت أمها تكرر أمامها كثيرا أن الفتاة المهذبة لابد أن تكون كالرجال في حركاتها وسكناتها حتى عانت الفتاة في حياتها الزوجية من خشونتها وعدم قدرتها على أن تكون أنثى في بيتها

وهذا رجل كان يسمع دوما أن الفتاة المهذبة لابد أن تتمنع على زوجها ، فلما تزوج صار يشك في زوجته كلما تزينت أو أبدت له لمحة رغبة

وهذه فتاة تربت في أحضان الإعلام والأفلام والمسلسلات التي عمقت في نفسها فكرة ان العرب يكرهون انجاب البنات وأنه يجب تحرير النساء من عصر الحريم ، فكاننت التيجة أنها قررت تعمل ويكون لها مال خاص لكي تكون ندا لزوجها ففشل الزواج

وهذا رجل اعتادت أمه أن تلبي له كل رغباته وأن تقوم عنه بكل عبء فلما تزوج صار على زوجته أن تتولى مسؤولية كل شيء بالبيت وجزاه الله خيرا أنه يعمل ويعطيها مصروف!!

وهذا رجل اعتادت امه أيضا على تدليله فما أسهل أن يرتفع صوته بالبيت وما أيسر أن تمتد يده لتصفع زوجته وأولاده

وهذا رجل اهتمت أمه بالنظافة بصورة مبالغ فيها فأرهق زوجته في ترتيب البيت وتنظيفه

وهذه فتاة كانت أمها تهتم بنظافة البيت بصورة وسواس فما أن تزوجت البنت حتى أهملت النظافة ورغبت عنها بشدة حتى صار ذلك سبب تعاسة بينها وبين زوجها

وهذه فتاة كان أبيها ذا شخصية متسلطة فلما تزوجت لم تستطع التأقلم مع شخصية زوجها الحنون فترة طويلة

وهذه على النقيض اشترطت على زوجها كل ما من شأنه أن يعطيها حريات تعوضها ما عانت من تسلط الأب في الماضي

وهذا رجل كانت أمه ترفع صوتها على ابيه فلما تزوج لم يكد يسمح لزوجته بالحديث ولا النقاش

وهذا رجل تريى في بيئة اقنعته أنه إذا حصلت الزوجة على شهادات علمية رفيعة فإنه يفقد السيطرة على الأسرة فلم يتزوج إلا من فتاة حصلت بالكاد على شهادة متوسطة ورفض تماما أن تتعلم بناته بعد مرجلة الابتدائي

أما هذه الفتاة التي حرمها أبوها من التعليم لنفس الفكر فقد أقسمت بعد الزواج على استكمال تعليمها وأن تحصل بناتها على التعليم الأفضل

وهذه فتاة كانت امها تدرس علم النفس وتغرس نظرياته في الفتاة حتى أنها عندما تزوجت عانت جدا من زوجها الذي لا يعرف نظريات علم النفس ولا يتعامل وفقها معها !!

وهذا رجل كان أبوه يضربه فقرر إلا يمس ولده بسوء وعلى نقيضه من كرر نفس الدائرة - وهو الغالب - وصار يضرب أولاده على كل ما كان يضربه أبوه عليه من قبل !!

وأختم بأفضل مثال :
وهذا وذاك شابة وفتاة نشئا في طاعة الله ، أرضعتهما أمهما لبن التقوى ، وسقاهمها أبوهما ماء الورع ، فكان أبوهما صالحين وقدوة يحتذى بهما وضعا نصب أعينهما أن الأولاد نعمة ، فلقنوهما كل كا يصلح به حالهما في الدنيا والأخر وعلماهما الدين الحق لا وفق الهوى لكن وفق السنة وخلق الرسول صلى الله عليه وسلم ، فكانا كزرع أخرج شطئه فآزره فاستوى على سوقه ، متبعين لا مبتدعين ، فلما تزوجا صارا بلسما لجراح رفيق الحياة


القصص كثيرة جدا فللتربية بل لكل لمحة من الحياة تأثير سلبي أو ايجابي يجعل المرء ينتحي جانبا من الحياة الواسعة ، غير عابئ ولا مفكر إن كان هذا الجانب مظلم ..أم منير
11- إضافة
منى عبدالرحمن - السعودية 19-12-2009 05:00 PM
أشكرك أستاذتي الفاضلة أريج على مثل هذا الطرح المفيد، ولا شك أن النماذج كثيرة وأظن أن المنفك عن أثرها السلبي قليل، والجميل أن تبقى التربية الناجحة متوارثة لأجيال متعددة..

(نماذج وقفت عليها:)
- تشتكي لي زوجة من زوجها في رفضه أول سنوات الزواج من الإنجاب، ولما سألته عن السبب قال: أضمنيلي عدم عقوقهم أولاً..فإني أخشى أن تنجبي من هو عاق..
وكان من أسلوبها في اقناعه أنك رجل بار بوالديك وأن الله سيهبك خيراً إلا أنه ما زال عاني من مشكلة تعود إلى أصل التربية رغم أن هذا الرجل مع حبه لأبويه وبره لهما إلا أن والديه استطاع سلباً تعميق فكرة العقوق في ذهنه وذلك عندما يعاقبانه بكلماتهم: أنت ابن عاق ، ستذكر عصيانك لأمرنا عندما ترزق بالأطفال.... وغيرها من الألفاظ المسلطة على الإحساس حتى أثرت في هذا الرجل.

- النموذج هذا بين طرفي نقيض وسبب ذلك أن هذه الزوجة عاشت قبل الزواج مع أبيها وزوجته إلا أنها لم تشعر باستقلالية العيش مما جعلها تتعامل مع أولادها بشكل كبير من الرعاية التي تتمثل في تلبية جميع رغباتهم وتركهم يعيشون الحياة بسلاسة دون أدنى تعايش و مصابرة على بعض الحرمان!

**

هذا ما أحييت المداخلة به، والمهم هو ما يرتبط بهذا الموضوع من علاج ووضع عناوين رئيسية أشبه بالدليل للقارئ يمكنه من خلالها دراستها ضمن العلاج أو تدارك الأمر قبل الوقوع..
أكرر شكري، وننتظر القادم :)
10- تعليق مميز  متابعة..
أريج 19-12-2009 12:30 AM
أم ياسر،،

لا شك أن دور أمك لم يكن سهلاً، فليس من السهل تربية الأبناء وفق الجو المفتوح! وأتوقعها أصلا شخصية قوية واثقة، وهذا السبب الذي جعلها تؤثر عليكم بهذه الطريقة. هي نجحت بزرع القيم داخلكم، وبجعلكم كما تريد، وأيضا بتربيتكم العقلية. وأتوقع أنها استطاعت أيضا أن تجعلكم أهلا لثقتها وتنمي بكم مراقبة الله. النقطة الوحيدة التي أثرت بها تربيتها الصارمة هي تقديرك ذاتك (ولا أعرف إن كانت مشكلة مكررة مع إخوتك أيضاً) رغم اختلافك عمن حولك! وأيضا أثرت تربيتها عليك من ناحية تقديرك لأنوثتك (وأتوقع أنها لتحميك من الاختلاط كبتت شيئا بداخلك دون أن تقصد)..
من الواضح أنك فعلا شخصية متميزة، أسلوبك بالكتابة وبالتفكير يدل على ذلك، لذلك أتوقع لك أن تتجاوزي هذه المشكلة دون أن تؤثر عليك كثيراً.. وأن تتلافيها بتربيتك لأبنائك دون أن تكون مجرد ردة فعل، انظري بموضوعية واستفيدي من خبرات والدتك فهي بالنهاية امرأة قديرة ولا شك.
أما عن تقديرك لذاتك وحرصك على مظهرك، فيمكنك التدرب على ذلك بزيادة ثقافتك بهذه الناحية، والثقة بنفسك دون أن تضطري للاعتماد على آراء الآخرين بك! ما يهمك هو ذوقك وأن تصلي به لدرجة ترضيك، ومظهرك أمام زوجك أن يكون بشكل يرضيه ويلفت نظره أيضاً خاصة وأنك بمجتمع غربي مفتوح!
النقطة الأخرى المهمة بشخصيتك هي ألا تجعلي من نفسك ضحية دون أن تنتبهي بسعيك لارضاء الآخرين بالتنازل عما تريدينه لتكسبيهم، وبالنهاية لا تصلين لمرحلة تتواصلين بها مع داخلك.. وتتعبين! فما ذكرته مع أمك بداية ثم اضطرارك مع زوجك للعطاء المستمر الذي يرهقك! وبعدها ما لمسته من خلال تعاملك مع ابنتك!
كوني أنت، وابحثي عن ذاتك التي تحبينها، وستجدين ثقتك تنتقل لمن حولك فيقدرونك ويحبونك أيضاً. وركزي دوما عى رضا الله، حيث رضاه يغنينا عن استجداء رضا البشر ويوصلنا لذلك بتلقائية..


أطلت بالاجابة لأساعدك على تحديد المشكلة الحقيقية التي تعانينها بسبب تربيتك، وحينما نرى الصورة نصبح أقدر على التعامل معها. كثيرين يشعرون أن تربيتهم أثرت سلباً عليهم، لكنهم يعجزون عن الرؤية الواضحة التي تعينهم على تخطي هذه السلبية والاستفادة بإيجابية منها. أيضا تركيزنا على السلبيات يمنعنا عن رؤية الايجابيات الكامنة خلفها، كالغيوم حينما تغطي الشمس، فهمها يعيننا على ازاحتها لرؤية الأصل والاستفادة منه أيضا.
مشكلة أم ياسر ما هي إلا نموذجاً يمكن للبقية أن يقيسوا عليه.

انتهى الأسبوع، ويفترض أن أضع تعليقي النهائي، لكني لا زلت أطمح بالمزيد من المشاركات، لذلك سأتركه يوما آخر.. ثم نضع تعليقاً واحداً نهائياً بإذن الله.

بانتظار مشاركاتكم واستفساراتكم وتجاربكم...
9- فعلا امراة من حديد
ام ياسر - belgique 15-12-2009 12:50 AM
تحية من اعماق القلب للاخت اريج ,ارجو الله ان يصل عطر اسمك و تفكيرك الينا,
حسنا اختي صحيح ما قلته عن طبيعة الاسرة التي نشات في كنفها,لكن الدي يحيرني فعلا هو كيف استطاعت امي بمفردها ان تسلبنا شخصياتنا انا و اخوتي الثلاثة ادا ما وقفنا امامها,اما امام الاخرين فشخصياتنا قويه,نتمتع والحمد لله بقدر لا باس به من تقدير الاخرين,يحبنا من يعاشرنا او كما اعتقد,
بالنسب للقرارات الشخصية التي اتخدتها في حياتي فاني غيرنادمة على شيء,سوا فيما يتعلق بتحصيلي العلمي فاني وددت لو اني لم انقطع عنه في فترة من الفترات, اما ما يتعلق بالقناعات العقلية التي تربيت عليها فهي ملتزمة بالمبادئ الاسلامية غير اني لا يمكن ان القنها لاولادي بالطريقة داتها بحكم تواجدي في بلاد الغرب و ان تحديات تربية النشء مغايرة عما هي عليه في الدول العربية,واحاول بقدر الامكان فهم هده التحديات حتى يمكنني التعامل معها,
ان ما يمكنني ان اتدكره جيدا هوان امي اعطتني من الثقة ما كانت تفتقده الكثيرات من سني ولو في سن المراهقة.فمثلا لم تكن تعنفني ادا ما تاخرت عند الرجوع من المدرسة.وكانت تبدي رايها في مسائل دون ان اسالها عنها وهي تعرف اني قد اواجهها ,فكنت لا اتجراء عن اهدار هده الثقة خصوصا وان دائما كنت اقول (ادا لم تكن هي معي فان الله يراني فلا يجوز ان اخون هده الثقة),وكانت تهتم كثيرا بمظهري الخارجي وبمستوى اخلاقي وايضا تريد ان تتعرف عن قرب على اصدقائي .وبما اني ومند صغري ادرس في مدارس مختلطه فقد كانت تراقب تحركاتي و سكناتي وتنبهني ولو بطريقة غير مباشرة عن مدى علاقاتي سواء الاسرية او المدرسية ,احيانا كثيرة تكون صارمة ان تكررت ملاحظاتها,فكنت انكمش حول نفسي و احاول الا اغضبها ابدا,وكانت تبث في روح النجاح والثقة بالنفس ادا ما بدا مني نوع من الفتور,وبعد بلوغي كانت كثيرا ما تقول لي "انت مسؤولة عن قراراتك وعن حياتك "لكنها في الوقت داته تخبرني عما ترجوه مني وكنت غالبا ما انفد رغباتها الى ان سافرت للدراسة بعيدا عن الاسرة حينها بدات شخصيتي تستقل تدريجيا و بدات اواجه العالم الخارجي اعتمادا على قناعاتي التي ربتني امي عليها,وقبل عامين من الزواج سافرت هي وتركتني اتحمل مسؤولية اخواني و جدتي قائلة لي" انك الان مسؤولة عن الاسرة كاملة و اني واثقة منك كمال الثقة",اليوم بعد مرور عشر سنوات من الزواج مازالت شخصيتها القوية ساكنة بداخلي,استمد منها القوة لمواجهة حياة الغربة واحاول بث هده الروح في بنتي,الا اني احاول التقليل من تاثير المظهر الخارجي في القناعات العقلية لابنتي لاني ادرك ان هدا الجيل لا يهتم سوى بالموضة واخر التقنيات الا ما ندر,اعتدر عن الاطالة ,لكني احببت ان اثري هدا الموضوع بتجربتي الشخصية علها تفيد ,تقبلي مني سيدتي فائق احترامي وكدلك الاخوة والاخوات المشاركين
1 2 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 9/11/1446هـ - الساعة: 17:29
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب