• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / فتيات
علامة باركود

حين يكون السوق ملاذاً للمرأة!

خباب بن مروان الحمد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/6/2007 ميلادي - 24/5/1428 هجري

الزيارات: 43353

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
كان أبو العبَّاس السفَّاح يوماً مشرفاً على صحن داره، ينظر إليها ومعه امرأته، فعبثت بخاتَمِها فسقط من يدها، فألقى السفَّاح خاتَمه، فقالت: يا أمير المؤمنين! ما أردتَ بهذا؟ قال: خشيتُ أن يستوحِش خاتَمُك فآنستُه بخاتمي، غيرةً عليه لانفراده!!

قد تكون هذه القصَّة القصيرة مثار استغراب لنا، لجمعها روح الدعابة والمبالغة العجيبة في غيرة هذا الخليفة على زوجته.

وفي المقابل؛ تحدِّثني إحدى القريباتُ الداعياتُ عن نساءٍ خرَّاجاتٍ ولاَّجاتٍ، تعرفُهُنَّ، يرمي بهنَّ أزواجهنَّ - عفواً - يذهبُ بهنَّ أزواجهنَّ إلى الأسواقِ عند ذهابهم للعمل المسائي، فيمضين الساعات الطوال يتجوَّلن في الأسواقِ، ومن ثمَّ يعود بهن أزواجهنَّ بعد أن رأينَ صويحباتهن، وتسكَّعن، وأضناهن المشي في السوق الحبيب إلى قلوبهن!

إنَّها مفارَقَة بين قصَّتين، ترينا حقيقة المروءة عند الرجال، وغيرتَهم على زوجاتهم..

وقصتنا الأخيرة لم تقع مرَّة واحدة؛ بل إنَّها تتكرَّر في بعض المجتمعات -خاصةً الخليجيَّة- وتقع حوادثُها كلَّ يوم، على نحو لافت للنظر؛ حتَّى إنَّ بعض النساء جعلن هذه الأسواق مكان اجتماع لهنَّ؛ للحديث والضحك..

وإني لأتساءل:
ما الذي يستفيده الرجل من إرساله المرأة إلى السوق كلَّ هذه المدة؟!

ألا يخاف الرجل أن يزيِّن الشيطان لزوجته السوء فتخونه بالوقوع في الحرام؟!

إن كانت المرأة تظنُّ أنَّها عصيَّة على الوقوع في حبائل الفساد؛ ألا تعلم أنَّ النفس أمَّارة بالسوء، وأنَّها قد تنحدر -من حيث لا تشعر- إلى براثن الرذيلة؟!

ألا يعلم الرجل أنَّ هناك ذئاباً يترصَّدون النساء لإيقاعهنَّ في المخططات المرسومة لهنَّ؟!

ما معنى كلمة (الغَيرة) عند الرجال؟ وكيف يَفهمُ الرجلُ هذه المعاني في هذا الزمن؟!

ما الفائدة التي ستجنيها المرأةُ من خروجها إلى السوق، وتجوُّلها تلك الساعات الطوال، بمفردها، في كل يوم؟!

إنَّها أسئلة تعبِّر عن مدى المأساة التي تعيشها بعض بيوتات المسلمين.

لقد أدهشني سماع ذلك الخبر من تلك المرأة الداعية، وقلت في نفسي: هل وصل الأمر بالرجال إلى أن تحكمهم النسوان؛ فليس لهم إلاَّ الموافقة على أقوالهنَّ والانصياع لأوامرهنَّ؟؟!!

إن المأساة تقع عند خروج المرأة من بيتها، متجمِّلة متعطِّرة متزينة، تلك الساعات الطوال؛ لتذهب إلى ذلك السوق، وتحادث البائع الفلاني، وتسأله، وليس قصدها إلاَّ الثرثرة والنظر؛ لأنَّها بالطبع لم تذهب لتشتري، وإنَّما ذهبت لتتمشَّى وتتجوَّل!!!

لا أدري كيف لم تفهم المرأة -إن لم يكن يفهم الرجل- قولَه تعالى: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُْولَى} [الأحزاب:33]؟!

فالمعنى من هذه الآية واضح؛ وهو أنَّ المرأة مأمورة بالقرار في بيتها، فإن خرجت، وكان خروجها لضرورة أو لحاجة؛ فلتخرج، ولكن لا تتبرَّج وتتجمَّل في خروجها، كما كان يُفعَل في الجاهليَّة!! ولا تخرج لغير قصد أو حاجة!

وكم من الآيات والأحاديث التي تحثَّ المرأة على البعد عن مخالطة الرجال الأجانب! بل قد أمرها القرآن أن يكون الحديث مع الأجانب من وراء حجاب وستار؛ حتَّى لا يطمع الذي في قلبه مرض الشهوة؛ فيقع هو، أو تقع المرأة في الحرام.. فتندم، ولات ساعة مندم! يقول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ} [الأحزاب:53].

ثمَّ إنه لا يُقبَل أن تكون للمرأة قوامة على الرجل؛ فتأمره هي أن يخرج بها من بيتها الذي أُمِرَت بالقرار فيه!!!

بل إن نسبة البيت للمرأة ألصق بها من نسبته لصاحبه، وهو الرجل، وقال العلماء في ذلك كلاماً جميلاً: إنَّ إلصاق وصف البيت بالمرأة ونسبته لها أكثر من إلصاقه بالرجل ونسبته له؛ لأنَّ المرأة مأمورة بالقرار في بيتها، وأنَّ مكثها في البيت أكثر من مكث الرجل في بيته، فللرجل الخروج لكسب العيش، وللمرأة المكث في البيت لتربية الأولاد، وإصلاح شؤون البيت، وتهيئة المقام للزوج قبل مجيئه من العمل.

أمَّا الزوج، الذي جعلت له الشريعة القوامة على المرأة، وأوجبت على المرأة أن تكون مطيعة لأمره إن لم يخالف شرع الله؛ فنجده -في هذا الزمان- قد حادَ -للأسف!!- عن وصف الشريعة له بأنَّه قَوَّام على المرأة، قائمٌ بحقوقها؛ فقد قال تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء:34]، وصارت المرأة -للأسف- هي التي تأمر الرجل!

هل الشرع أتى بذلك؟
أم بأية حجَّة جاز ذلك؟!
وما المصلحة من خروج المرأة متجمِّلة متعطِّرة؟!
ولمن تتجمَّل هذه المرأةُ حين تخرج إلى السوق؟!
ألا يسأل الزوجُ نفسَه -إن كان يغار على أهله- تلكَ الأسئلةَ؛ ويجيب عنها بصدق وموضوعيَّة؟!!

لقد أوضحت الأحاديثُ أنَّ السوقَ مكان ينصب الشيطان فيه رايته، وأنَّ السوق أبغض البقاع إلى الله؛ فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
((أَحَبُّ الْبِلاَدِ إِلَى اللَّهِ مَسَاجِدُهَا، وَأَبْغَضُ الْبِلاَدِ إِلَى اللَّهِ أَسْوَاقُهَا)). أخرجه مسلم.

وعن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- موقوفاً، قال:
((لاَ تَكُونَنَّ -إِنْ اسْتَطَعْتَ- أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ السُّوقَ، وَلاَ آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا؛ فَإِنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ، وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَهُ!)). أخرجه مسلم في الصحيح برقم: (3562).

وعن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
((لاَ تَكُنْ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُ السُّوقَ، وَلاَ آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا، فِيهَا بَاضَ الشَّيْطَانُ وَفَرَّخَ!)). أخرجه أبو بكر البرقاني.

وقال ميثمٌ، رجلٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
((بَلَغَنِي أَنَّ المَلَكَ يَغْدُو بِرَايَتِهِ مَعَ أَوَّلِ مَنْ يَغْدُو إِلى المَسْجِدِ، فَلاَ يَزَالُ بِهَا مَعَهُ حَتَّى يَرْجِعَ، فَيَدْخُلَ بِهَا مَنْزِلَهُ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَيَغْدُو بِرَايَتِهِ مَعَ أَوَّلِ مَنْ يَغْدُو إِلى السُّوقِ)). قال ابن عبد البر: وهذا موقوف صحيح السند.

وحين استعرض الإمام القرطبي شيئاً من هذه الأحاديث المذكورة؛ عند تفسيره قولَه تعالى: {وَقَالُوا مَال ِهَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الأَْسْوَاقِ..}؛ قال:
(ففي هذه الأحاديثِ ما يدلُّ على كراهة دخول الأسواق، لا سيما في هذه الأزمان التي يخالط فيها الرجالُ النسوانَ)!

فماذا نقول نحن في زمننا هذا؟!!

وقال -يرحمه الله- عن النساء الذاهبات الرائحات إلى تلك الأسواق، منكراً عليهنَّ فعلهنَّ:
(فإنَّ الأسواقَ مشحونةٌ منهن، وقلةُ الحياء قد غلبت عليهن! حتى ترى المرأةَ -في القيساريات وغيرها- قاعدةً متبرجةً بزينتها، وهذا من المنكر الفاشي في زماننا هذا‏.‏ نعوذ بالله من سخطه‏).

مما سبق ذكره؛ نعلم يقيناً أنَّ السوق لم يكن لدى أهل العلم والصلاح والديانة مكاناً للرَّواحِ والذهاب والإياب! بل كان مكاناً يشتري منه المرءُ حاجتَه، ثمَّ يغادره؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ السوق: (مَكثَرَةٌ للمالِ، مَذْهَبَةٌ للدِّينِ)! كما كان يقول مالك بن دينار -رحمه الله- بل كان عمرو بن قيس إذا نظر إلى أهل السوق بكى، وقال: (ما أغفلَ هؤلاءِ عمَّا أُعِدَّ لهم!).

فأين هؤلاء العظماءِ مِن زمنٍ صارَ فيه الشِّعارُ يرفرف في فضائياتِنا ووسائلِ إعلامنا؛ أن: هيَّا إلى متعة التسوق!! وأيُّ متعةٍ في مكان فيه ينصب الشيطان رايتَه، وفيه يبيضُ ويُفرِّخُ؟! وأي متعة في مكان هو عند الله -تعالى- أبغضُ الأماكن إليه؟؟!!

ولهذا حينما علَّق الإمامُ النوويُّ على قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أَبْغَضُ البِلاَدِ إِلى اللهِ أَسْوَاقُهَا))؛ قال: (لأنَّها محل الغش، والخداع، والربا، والأيمان الكاذبة، وإخلاف الوعد، والإعراض عن ذكر الله.. وغير ذلك ممَّا في معناه).

فعجباً ممَّن فضَّل أبغض البلاد إلى الله على أحبِّها إليه، وهي المساجد!! وعجباً ممن فضَّلَ أبغض الكلام إلى الله تعالى؛ من أغاني الحب والغزل الفاحش، والطرب والرقص والموسيقى؛ على أحب الكلام إليه -سبحانه- وهو كتاب الله، القرآن الكريم!!

ولو تأمَّلنا هذه القضيَّة سنجد أنَّ مَن يَهوَى الأسواق، والذهابَ إليها بلا حاجة، بل للثرثرة، أو النظر إلى الغادي والرائح، وغير ذلك من توافه الأمور؛ نجده ملازماً مَن يحبُّ سماع الموسيقى والكلام الفاحش.
والعكس بالعكس؛ فنجد أهلَ القرآن -وهم أهلُ الله وخاصَّته- هم أهلَ المساجد والطاعة والعبادة..
وشتانَ شتانَ!

وقد تدَّعي المرأة أنَّ جلوسها في بيتها يسبِّب لها الملل والسآمة! ولا أعلم لذلك سبباً؛ إلاَّ كثرةَ حديث النساء عن الذهاب إلى السوق، وما تراه المرأة من دعايات للتسوق، فتظن المرأة أنَّ بهذا السوق متعة وسعادة! وما الدخولُ إليه -في الحقيقة- إلا دخولٌ إلى أماكنِ الفسق والفساد، خاصة في هذا الزمان، والله المستعان.

وأمَّا من ادَّعت أنَّها تصاب بالملل والسآمة لبقائها في البيت؛ فلا أظن ذلك يحدث، وإن حدث فإنَّما هو من وسوسة الشيطان؛ ليزيِّن للمرأة طُرُقَهُ، ويُروِّجَ بضاعتَه، ويَجُرَّها إلى أبغض البقاع إلى الله.

فالمرأة المسلمة العفيفة تعلم أنَّ هناك بدائلَ طيبةً ومخارجَ حسنةً؛ تبعد بها عن نفسها المللَ والسآمةَ.. فيُقَال لمن يصيبها الملل والسآمة: اذهبي إلى دور تحفيظ القرآن! أو اجتمعي مع النساء الصالحات لتتدارسن مسألة ما، أو تتكلَّمن فيما يفيدكنَّ في دينكن ودنياكنَّ، بالكلام المباح الذي لا يفضي إلى الحرام. فطرقُ استغلال الوقت عديدةٌ جداً، والموفَّقُ من وفَّقَهُ الله سبحانه.

ولقد كان من فقه وفطنة أبي هريرة -رضي الله عنه- ((أَنَّهُ مَرَّ بِسُوقِ المَدِينَةِ، فَوَقَفَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: (يَا أَهْلَ السُّوقِ، مَا أَعْجَزَكُم! قَالُوا: وَمَا ذَاكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: ذَاكَ مِيرَاثُ رَسُولِ     اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُقْسَمُ، وَأَنْتُمْ هَاهُنَا؟! أَلاَ تَذْهَبُونَ فَتَأْخُذُونَ نَصِيبَكُمْ مِنْهُ؟ قَالُوا: وَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: في المَسْجِدِ، فَخَرَجُوا سِرَاعاً..
وَوَقَفَ أَبُو هُرَيْرَةَ لَهُمْ حَتَّى رَجَعُوا، فَقَالَ لَهُمْ: مَا لَكُمْ؟ فَقَالُوا: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! قَدْ أَتَيْنَا المَسْجِدَ، فَدَخَلْنَا فِيهِ، فَلَمْ نَرَ فِيهِ شَيْئاً يُقْسَمُ! فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَمَا رَأَيْتُمْ فِي المَسْجِدِ أَحَداً؟ قَالُوا : بَلَى! رَأَيْنَا قَوْماً يُصَلُّونَ، وَقَوْماً يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ، وَقَوْماً يَتَذَاكَرُونَ الحَلاَلَ وَالحَرَامَ..
فَقَالَ لَهُمْ أَبُو هُرَيْرَةَ :وَيْحَكُمْ! فَذَاكَ مِيرَاثُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)). أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب، برقم (2093)، وسنده حسن.

وخلاصة القول:
ينبغي أن يُفهَم وجهُ ما أقولُه: إنَّ ذهابَ المرأة على ذلك النحو، الذي وصفته آنفاً؛ أمرٌ محرَّمٌ، ويُخشى عليها من ذئاب البشر، ولن تستفيد منه إلاَّ ضياعَ الوقت، وذهابَ العمرَ بما لا فائدة منه.

وينبغي أن يعلم الرجلُ أنَّ القوامةَ له، ليست لزوجته، سواء في بيته أو خارج بيته، وأنَّه راعٍ، ومسؤولٌ عن رعيَّته، وأنَّ خروج المرأة إلى أماكن الاختلاط، التي يعمُّ فيها الفساد؛ أمرٌ محرَّم شرعاً، خاصةً في هذا الزمن، الذي كثر فيه الفساد، وانتشر فيه ذئاب البشر؛ الذين يسيل لعابُهم حين يرون امرأةً غافلةً، وينصبون لها الفخاخ لتقع فيها.

وأمَّا إذا كان الزوجُ ضعيفاً أمام زوجته، وكانت هي التي تدفعه للذهاب بها إلى تلك الأماكن، وتأمره وتنهاه، وما عليه سوى التنفيذ؛ فإنَّه لا يُقَال - في زمن تنمَّرت فيه المرأة على زوجها! - إلاَّ: على الرجولةِ السلامُ والعَفاء!! في زمن صلَّت المرأةُ فيه على زوجِها صلاةَ الجنازة؛ لموت الغيرة والشهامة والمروءة في قلبه!!!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • أعاصير تستحق الرثاء
  • شيطان في السوق
  • أخلاق السوق
  • السوق: آداب وأحكام

مختارات من الشبكة

  • بين سوق السمك وسوق الخضار(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الوجيز في أحكام التداولات المالية المعاصرة (3) مصطلحات خاصة بنوعية السوق(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الأبرار والعتق من النار(مقالة - ملفات خاصة)
  • قراءات اقتصادية (35) خرافة عقلانية السوق(مقالة - موقع د. زيد بن محمد الرماني)
  • حكم خروج المرأة من بيتها متعطرة إلى بيت الله أو السوق أو لحاجة (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • ضوابط السوق في الإسلام وأثرها في تحقيق أمن المجتمع واستقراره (WORD)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • منع البيع بأقل من سعر السوق حماية له (PDF)(كتاب - موقع الشيخ دبيان محمد الدبيان)
  • كلمة مختصرة عن ضعف حديث السوق (PDF)(كتاب - آفاق الشريعة)
  • حديث: ابتعت زيتا في السوق(مقالة - موقع الشيخ عبد القادر شيبة الحمد)
  • أحكام فقهية في البيوع: كتاب يرافقك في السوق بأسلوب بسيط يسهل فهمه على البائع والمشتري (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)

 


تعليقات الزوار
6- الاسباب التى اجبرتنى للخروج من بيتى
ام الحفظة - السودان 24-05-2011 09:28 AM

جزاك الله خيرا على طرح هذا الجانب المهم في حياة الأسرة والمجتمع لكن اسمح لى أن اذكر لك بعض الأسباب التي أراها حولي:-
تخلي بعض الرجال عن مسؤولياتهم فنجدهم اكتفوا بالعمل على جلب المال فقط وترك الرجل الذهاب الى البقالة لإحضار أغراض الأكل والشرب وبدلا من أن يصطحب زوجته لشراء أغراض المدارس للابناء ، اكتفى بإعطاء زوجته المال.إذا مطلوب ولي امر الطالب بالمدرسة أوكل المهمة لزوجته إذا تعطل شيء في البيت كانت الأم هي المسؤولة عن من يقوم بإصلاحه بتفويض من الزوج والسبب أنه يعمل 8 او 10 ساعات باليوم ومتعب من العمل ونائم وعنده موعد مهم مع صديقه ورايح مباراة في الأستاد واحد قدم له دعوة و ذهب لتوصيل أو احضار صديقه إلى أو من المطار وذهب إلى النادي؟؟؟؟ لا مكان للأبناء ولا الزوجة أثناء العمل ولا بعد العمل فوجدت الزوجة نفسها مجبرة على الخروج ومن ضمن الأماكن السوق ولكن لا يوجد سبب للتسكع أو مقابلة الصديقات فإذا وجدت لنفسي العزر للذهاب الي السوق لا أنسى اني مسلمة وكفى - أما الذاهبة للتسكع - فأعتقد أن علاجها ليس إجلاسها في البيت فقط لأن بعض النساء(اللاتي لم يتربين على القيم الاخلاقية) اذا وجدت احدهن الفراغ والزوج المهمل قد تأتي بما لا تأتي به المتسكعة بالأسواق -- غخوانى الرجال اتقوا الله في نساءكم وأخواتكم وأعطوهن قدر من الاهتمام حتى لايلجأن لغيركم من الرجال أتمنى ان يرسل لى اخى أو زوجى رسالة وهو ذاهب أو راجع من الدوام ليقول لي (أنا أدري أنك محتاجة لبعض الاغراض ولكن أرجو أن تؤجليها إلى يوم إجازتى الأسبوعية فأنا احب أن أذهب معك ليس لعدم ثقتي بك ولكن لأني أعرف ان من بني جنسي ما هو عدو لك - مع احترامي لك)ومن هنا أحيي من يتركون مساحة لزوجاتهم وأبنائهم ويلبون مطالبهم حتى لو بكلمة طيبة ولا ننسى أن نزرع القيم الأخلاقية في أبنائنا فتعلم البنت أن تقصير أبيها أو زوجها لا يبرر انحرافها عن الطريق القويم وأسأل الله لنا الهداية والمغفرة.

5- نساء الأمة تبع لنساء النبي في الالتزام بالعفة
الألوكة - السعودية 07-12-2009 12:38 PM
تعليق الألوكة:

الأخت الفاضلة صاحبة التعليق رقم 4:

نرجو مراجعة الرباط التالي؛ إذ فيه مناقشة تفصيلية لرأيكم:
http://www.alukah.net/articles/1/935.aspx
4- تعليق
قارئة - السعودية 02-12-2009 10:45 PM
اولا : اية القرار خاصة بنساء الرسول عليه السلام والدليل قوله تعالى ( يانساء النبي لستن كأحد من النساء ) وانظر وجه التخصيص في قوله تعالى ( لستن كأحد من النساء.....الآية ) فلهذا كانت لهم اوامر خاصة بهم ولكن اقول ان الإسلام رغب المرأة في القرار و الدليل جملة احاديث الرسول عليه السلام التي ترغب المرأة في القرار ولا تامره به 0


ثانيا : ليس من العدل ان تظل المرأة في البيت فقط لتربية الاولاد ولاتحظى بوقت لنفسها للنزهة والراحة ، وماذا عن الفتاة الا يحق لها الخروج للنزهة ام برايك القوامة ان تحبسهافي البيت لانك تعتقدذلك من لغيرة وهو بالعكس 0


ثالثا : طبعا القرارفي البيت و عدم الخروج وخاصةفي الإجازات يسبب الملل وطبعا انت سوف تخالفني الراي لانك رجل لا تستطيع الاحساس بما تحس به اغلب النساء في حال البقاء حبيسة البيت وخاصة في الاجازات والاعياد 0

وارجو اني قد اوضحة وجهة نظري 0
3- وجه آخر للموضوع
مسلمة - السعودية 14-04-2009 08:06 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل خباب الحمد
كتاباتك مميزة ، وصدق النصيحة فيها تنطق بها كلماتك ،وأنا معك أمام ظاهرة أن السوق صار ملاذا للمرأة وأقصد بالسوق المراكز التجارية التي فيها المعارض والمطاعم والملاهي ،هذه الأمور الثلاثة ، دعنا أخي الفاضل نتعامل مع الظاهرة بأسلوب عملي أكثر من الضرب على قضية قوامة الرجل على المرأة وتنمر المرأة على الرجل ، الناظر بدقة في حال النساء في الأسواق ليس الشراء بل متعة الأكل من المطاعم ذات المذاق اللذيذ ،والألعاب الترفيهية المنوعة للأطفال ، أصل الخير موجود في نسائنا فإذا ما نصحتهم عن مسألة متعة التسوق تأتي الإجابة نحن نحضر محاضرات ونذهب إلى دور التحفيظ ومحجبات ونفتخر بديننا وانتمائنا إليه ، لكن خمسة أيام دوام مدرسي ثم يوم لأداء الواجب العائلي زيارة الأهل والأقارب ألا يحق لنا في يوم آخر التنزه في المراكز التجارية ،وانتبه أخي الفاضل هل يوجد في بلادنا أماكن للترفيه مكيفة وراقيه وفيها كافة الخدمات ، وانواع التسلية البريئة ، غالبا لا ، وإن وجد وهو قليل فقد سيطر عليه وقام على شؤونه نساء غير أكفاء ، ترفض الواحدة منا أن تقترب منه فضلا أن تدخله .
نحن بحاجة شديدة لمعالجة ظاهرة تسرب نسائنا إلى السوق طلبا للنزهة وتغيير الجو وتجديد النشاط ، بحل عملي واقعي يتوافق مع حاجة النفس الإنسانية للترفيه الحلال
بإنشاء أماكن للترفيه للنساء والأطفال والشابات والشباب ، سكان بلدي عددهم مليون ولا يوجد مكان عام مغلق للترفيه للنساء إلا حديقة واحدة كبيرة غير مكيفة ودرجة الحرارة غليان ، نحتاج فعلا للنظر للموضوع من وجه آخر .

2- تأصيل
فايز الحميدي - السعودية 02-07-2007 11:08 PM
ذهاب المراة للسوق مردة وقت لافراغ الذي تعاني منه بسبب هجران الزوج للبيت ، وهذا شيء ملاحظ فالكثير من رائدات الأسواق تجدهن برفقة السائق .

في هذا الزمن ابتلينا بالأسواق وعلينا أن نحكم القبضة عليها وعلى هيئات الأمر بالمعرفو والنهي عن المنكر جهد عظيم لمراقبة هذه الأماكن حتى لا تصبح فقط اماكن تسلية وتمشية .
1- احسنت
محمد عبد اللطيف - Palestine 18-06-2007 05:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..

جزاك الله خيرا أخي خباب فقد بينت المسالة من أوسع أبوابها ..

نسأل الله العفو والعافيه وإنا نعوذ بالله ان نكون ديوثين ..

بارك الله فيك
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب