أثر الإذاعة المدرسية والأشرطة والتسجيلات السمعية في الدعوة

أثر الإذاعة المدرسية والأشرطة

والتسجيلات السمعية في الدعوة

أصبحت الإذاعة المدرسية جزءاً لا يتجزأ من مرافق المدرسة الحديثة، وقد زاد الاهتمام بها بسبب قدرتها على تحقيق الأهداف الدعوية والتربوية، حيث تهدف الإذاعة المدرسية (إلى تثقيف الطالبات وربطهنّ بالمجتمع المدرسي، وتقوية ملكة الخطابة وجَودة الإلقاء من خلال ما يقدم من برامج هادفة، مع تحقيق الترابط بين جماعات النشاط عن طريق المشاركة في الإذاعة، وتعد الإذاعة مصدرا للتوعية والإرشاد)[1]، وتمتاز الإذاعة المدرسية بالعديد من المزايا، منها:

أ)) تنمية مهارة الخطابة والإلقاء عند القائمات بالدعوة وعند الطالبات وصقلها، حيث تستطيع مخاطبة الجمهور بأسلوب جيد.

ب)) إمكانية استخدام الإذاعة في بث البرامج المتنوعة كالقرآن الكريم والأذان والمحاضرات الدينية.

ج)) معالجة ضعف الاتصال بين المدرسة والبيت والمجتمع، عن طريق استضافة وإجراء المقابلات مع شخصيات دعوية تربوية.

د)) إمكانية استخدامها يوميا لأكثر من فترة خلال اليوم الدراسي، مثل الطابور الصباحي، أو خلال الفسحة المدرسية، أو فسحة الصلاة.

هـ)) استفادة شريحة كبيرة من الطالبات منها، مع إمكانية إشراك عدد كبير من الطالبات في تنفيذها، دون قصرها على مجموعة معيّنة[2].

التسجيلات السمعية:

أصبحت التسجيلات السمعية من الوسائل العصرية المهمة في الدعوة إلى الله، حيث يتميز المسجل والشريط الإسلامي بخصائص عديدة، ويتواجد في الحياة اليومية في أماكن عديدة، فهو المعلم في الفصل، والمروِّح عن النفس في أوقات الفراغ داخل المدرسة وخارجها، وهو الرفيق في السفر، والناقل للمعلومات المتنوعة، (ويُعد الشريط الإسلامي وسيلة دعوية ناجحة في المملكة العربية السعودية وغيرها، إذ كثرت هذه الأشرطة على نحو يخدم الدعوة، ويساعد على نشرها بين جميع الفئات، ويعنى بجميع الموضوعات الدعوية، فسُجلت محاضرات ومقالات ودروس وندوات وحوارات قيّمة، وخطب لدعاة معروفين ومشايخ مبرزين، واستفيد منها في تعليم القرآن الكريم تجويدا وتفسيرا، وعرضت مبادئ الإسلام واللغة العربية وملخصات البحوث الإسلامية التي تعالج قضايا هامة)[3].

وتتميز التسجيلات السمعية كوسيلة دعوية بمميزات عديدة، منها:

1- القدرة على تسجيل البرامج الدعوية والتربوية الهادفة التي تذيعها محطات الإذاعة أو التلفزيون، ثم بثّها على الطالبات في أوقات لاحقة ملائمة، والاحتفاظ بها في مكتبة المدرسة لحين الحاجة لها.

2- تساعد التسجيلات على خلق جو تعليمي دعوي يسوده الحيوية والنشاط من خلال عرض بعض المواد الدعوية المسجلة.

3- سهولة استخدامه في العديد من الأماكن التعليمية في المدرسة، مثل:

• الفصل الدراسي، حيث يعتبر وسيلة تعليمية مساعدة.

• مكتبة المدرسة، حيث تستطيع الطالبات استعارة شريط والاستماع له خاصة في حصص الفراغ.

• الإذاعة المدرسية حيث تبث برامج سبق إعدادها أو تسجيلها.

• مصلّى المدرسة، حيث تستمع الطالبات إلى الدروس العلمية المسجلة.

4- يساعد القائمة بالدعوة على تقويم ذاتها، حيث تستطيع أن تسجل موضوعها، قبل إلقائه ثم استماعها إلى ما تم تسجيله لتقويم أدائها بنفسها[4].