• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
  •  
    المحطة الثانية عشرة: الشجاعة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    البطالة النفسية: الوجه الخفي للتشوش الداخلي في ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    حقوق الأولاد (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    مقومات نجاح الاستقرار الأسري
    د. صلاح بن محمد الشيخ
  •  
    تطوير المهارات الشخصية في ضوء الشريعة الإسلامية
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

لا تكلف نفسك ما لا تقدر عليه

لا تكلف نفسك ما لا تقدر عليه
أ. سميرة بيطام

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/11/2014 ميلادي - 23/1/1436 هجري

الزيارات: 13953

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا تكلف نفسك ما لا تقدر عليه

 

اخترت لي ريحانة ألف غصنها بأناملي التي انطبقت حرصًا على عطرها المنطلق من عمق اللون والشكل، اللذين سلبا مني اهتمامي حينما كنت أمشي في طريقي إلى حيث أردت أن أهدي باقة من رياحين أخرى إلى من أتقنت فن الإخلاص، ومنطلقي في هذا الوصال هو أن أعمالي أسنها لوجه الله بداية.

 

سكنني شعور غريب وأنا بعدُ لم أطرق باب مقصدي، شعرت بتراجع في الرأي والقرار، ومن ثم الخطى، فرجعت بخطواتي للوراء، وألغيت صفقة الميعاد بموعد كان فيه الكثير من التمني، لكنه الحزن بدا على ملامحي، وأنا بعد لم أكمل مشواري، فأطرقت رأسي في سؤال حيرني فيما إن كنا نضعف في مواقف الشجاعة، ونخال أنفسنا أننا نقدر على تحدي غير المستحب من الموقف بمجرد فكرة تطرق عقولنا.

 

سعدت بالأمرين معًا، فإن كان المقصود أنا من القضية في ملامة الناس لي، فلا أهتم بقيل وقال، وإن كنت المقصودة من المجلس في نقد بنَّاء، فلست أعيد لبَّه؛ حتى لا أنسى مواعيدي الكثيرة؛ لأنه يكفي في وصالنا مع الناس أننا مراسيل خير وفقط، فمن أعجبته نياتنا فالرحب والشكر يلفان ملامح وجوهنا حبورًا وسرورًا، أما إن كان قول الروعة يبغض أناسًا كانت لهم قلوب لا تفقه الجمال والإحسان، فالعوض في الله أن يشفي داءها، وينور عقولها؛ لتعي معنى الرحل الخفيف لزوار السلام.

 

لذلك أنصح نفسي وأنصحك فيما إن لاقيت تجاوبًا ممن يعرفك فانسجم وبنوع من التحفظ في محطات تعد لها مسبقًا، فقد ينقلب المشهد إلى ما لم تكن تتوقعه من توابع الأخطاء والزلات غير المقصودة، ويكفي أنك تعلمت أن تتوقع طوارئ، فأنت محفوظ القامة، ومستور الهامة، وإن لاقيت رفضًا مبدئيًّا من نظرات العيون بانكسار الخاطر فيها، فلا داعي للإقبال على العرض، ولا تكلف نفسك ما لا تقدر عليه، أوَنسيت أن عزة نفسك تبعدك عن كل ما من شأنه خدش مشاعرك؟! فطب مجلسًا، واهنأ معشرًا، وزر غبًّا تَزْدَدْ قدرًا ومهابة وحبًّا، فوحشة الأحباب تزينها طلاقة الألسن، وخفة الأرواح حينما تسافر في تباعد للمواعيد، ستكون هكذا محبوبًا ومطلوبًا في أوقات الضيق؛ لأن العين تُسَرُّ حينما تراك، والقلب يحن إليك حينما يفتقدك، والروح تتآلف مع نظيرتها، خاصة حينما تكون جنودًا مجندة.

 

افهم من الإشارة، ولا تنتظر أن يقال لك: كفَّ عن الكلام، أتقن الاستماع أكثر من الكلام المغلط لتراكيب الجمل من لسانك الفصيح، الزم النظرة بابتسامة حلوة تسحر المستمعين، ولا يكن ضحكك عاليًا؛ حتى لا يموت القلب، وتذهب الهيب أدراج اللاحترام، لا تتكلم بيديك؛ حتى لا يقال عنك: عصبي أو متوتر، اخفض صوتك، ولا ترفعه إلا لمن كانت له عاهة في السمع، فتسلم لضعفه دونما إحراج منك، فالمقصود هو إيصال المعنى، وليس تذمرًا أو ضجرًا، امزج بين الهزل والجد في كلامك من غير امتداد للَّهو المضيع لحكمة الكلام الطيب، فلا تكن لينًا فتُعصر، ولا صُلبًا فتُكسر، وكن وسطًا بين الإقبال والتريث.

 

فرِّق بين مستويات المتحدثين، وانزل مراتبهم؛ حتى لا يشك أحد منهم أنك متكبر، واختر لك لغة يفقهها الكل، واحتفظ لنفسك بما تملكه من قدرات كلامية، ولا تستظهرها إلا في مجلس مميز من العلم، أو النقاش، أو الحوار المرتب له مسبقًا، كن خفيف الظل، ترحمك الآراء، وتُثنِ عليك الأقاويل.

 

لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق، وبابتسامة طيبة، اترك طيبًا أينما ذهبت؛ قولاً، أو نصيحة، أو حكمة، أو تذكرة، كن سفيرًا للخير والرحمة، فسيزداد عدد المعجبين والمحبين لك، ويكثر السؤال عنك حينما تغيب عنهم، هكذا الجليس الطيب لا يترك إلا طيبًا مثل ريح المسك، فازدد تألقًا، وأمتع غيرك بفيض كرم الله عليك، ولا تبخل بما أعطاك الله من الرزق، فالمنحة لم تكن لك وحدك، بل لتتقاسمها مع إخوانك، ازرعها رياحين كالتي حملتها في البداية، لولا أني تراجعت بسبب أني لم أكن على قدر من الاستعداد النفسي لمواجهة الروعة من الحدث، ولو أن الصور الجميلة تلتقط من غير استعداد لها، هي طبائع وأمزجة تتنوع بيننا نحن البشر، لكننا نشترك في الأخلاق الفاضلة والكريمة، التي تزين العشرة بيننا، وعليه، سافر وارحل، وكن كالماء الجاري، أينما انهمر سقى ونفع، ولا تكن ماء راكدًا، لا ينبت فوقه لا نبات، ولا يشرب منه كائن، انفع واستنفع، أبدع وأفد، وأزح الهموم والأحزان، وبدلها رونقًا من الياسمين، راجع نفسك حينما تلقى ثقلاً على صدرك في أمر، أو زيارة، أو عمل، أو تعارف، استفت قلبك ولو أفتوك، استشر غيرك ولو كان صغيرًا عنك، لست تعرف مواطن الحكمة ولدى مَن أودعتْ، لا ترد على ظالمك، بل امنحه الوقت ليذوب في ندمه، وامنع لسانك عن قول ما قد يعود عليك بالسوء مستقبلاً، اقرأ ردود أفعالك لسنوات، وليس في محل قدميك اليوم، أنت تكبر، وتعترضك محن، وستوضع في اختبارات كثيرة، ومن يدري ربما تقابل مَن أسأت إليه أو من أساء إليك، كن جميلاً أمامه بحلمك، وتجاهل سوءه، ركز على فرص الفرح والسعادة، ولا تركز على وابل الحزن والأسى، فالحياة قصيرة، فلا تبددها في الحسابات والانتقام، وإلا فقدت نكهة الاحترام لديك، وفي ذلك لا تكلف نفسك ما لا تطيق، بل افعل، وتصرف، وتجاوب بحسب ما يمليه عليك ضميرك، ومبدؤك في الحياة أنك خَيِّر تحب الخير، وتنبذ الشر وتوابعه، أعرف أن الأسى يمزق الذكريات لديك، فيجعلك تفكر في تغيير نسق سلوكك، أقول لك وبكل صراحة: ثق تمامًا أنك لو تغيرت على خلاف ما كنت عليه ستفقد الكثير من السمعة الطيبة، والثواب، والدعاء الصادق ممن تجهل أنهم بصدد الدعاء لك، كن أنت الجميل، والمسامح، والرحيم، والمعين، ولا تنتظر ردًّا لما فعلت، بل اعفُ، وتجاوز، وانسَ، وازدد علمًا وتعلمًا في ميدان الحياة؛ لأنها مدرسة، وكل يوم لنا فيها درس جديد، وابتلاء طويل، ومحنة ملفوفة بكثير من المنح، فقط استعد لتفتح ظرف المفاجأة، وهو رسالة إلى قلبك الطيب أنك أذبت الجليد، وطويت المسافات، واختزلت الكلام في جملة واحدة؛ وهي: مهما اشتدت العواصف لتكسر عود التألق فيك، فستثبت في مكانك بمشيئة الله، حينما لا تكلف نفسك ما لا تطيق من الأحمال، أو تضيع عنها فرص النجاح وقت السعادة، وبالمرة أنا أتعلم منك، وسأتعلم كيف أكمل مساري، حينما أنطلق في موقف يحتاج لكثير من الشجاعة والحماسة، وإني أستفيد وأتعلم منك، وأختزل عني نقاط ضعفي، وأبدد عن عقلي أفكار التردد؛ حتى لا أسقط من مَرْكبي لو أني انطلقت في رحلتي مع التغيير، تغيير نفسي أولاً، ومِن ثَم البقية تأتي وحدها، وبمراد الله تعالى، فاللهم بلغنا مقاصدنا، وارزقنا الحكمة؛ لنميز بين ما ينفعنا في ديننا ودنيانا وأخرانا... آمين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • ثق بنفسك
  • فلا تزكوا أنفسكم
  • ولنفسك عليك حقا
  • فوائد من قوله تعالى: { واصبر نفسك.. }
  • وفي أنفسكم (قصيدة للأطفال)
  • احرق ذنبك.. لا تحرق نفسك
  • فراق المصلحة

مختارات من الشبكة

  • من خصال المؤمنين: السهولة وعدم التكلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خطبة عن البساطة وعدم التكلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • ترك التكلف(مقالة - آفاق الشريعة)
  • التشدق والتكلف في الكلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الطبع والتكلف من قضايا النقد القديم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • تجنب التقعر والتكلف في الكلام(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أصناف الناس في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أصلح نفسك بنفسك(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • تفسير: (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • اعرف نفسك بنفسك(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
3- أنت أستاذتنا الفاضلة
سارة - الجزائر 17-11-2014 11:12 AM

ما شاء الله تنظيم جيد في اللغة والألفاظ و المعاني..ترسمين لوحة العبرة في الأخلاق بفن راق جدا وهو يعكس نموذجا فاضلا في شخصيتك..أدام الله عليك من فضله.

2- الموعظة الحسنة
أ.سميرة بيطام - الجزائر 17-11-2014 08:18 AM

يا رب اجعلنا نؤثر و نتأثر فيما بيننا بكلامك وبسنة نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم..جزاك الله خيرا.

1- يا لها من موعظة بليغة
مصرية 16-11-2014 10:30 PM

وقولي: "موعظة بليغة": يعني بلغت إلينا وأثرت في قلوبنا

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية
  • ختام ناجح للمسابقة الإسلامية السنوية للطلاب في ألبانيا
  • ندوة تثقيفية في مدينة تيرانا تجهز الحجاج لأداء مناسك الحج
  • مسجد كندي يقترب من نيل الاعتراف به موقعا تراثيا في أوتاوا
  • دفعة جديدة من خريجي برامج الدراسات الإسلامية في أستراليا

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 29/11/1446هـ - الساعة: 21:31
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب