• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    أحكام العِشرة بين الزوجين
    عبد رب الصالحين أبو ضيف العتموني
  •  
    كيف يعلمنا القرآن الكريم التعامل مع الضغط النفسي ...
    معز محمد حماد عيسى
  •  
    المحطة الرابعة عشرة: الطموح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الجهل الرقمي كفجوة بين الأجيال: حين لا يفهم ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    التعلق المرضي ليس حبا، فكيف لنا أن نفرق بين الحب، ...
    أ. عبدالله بن عبدالعزيز الخالدي
  •  
    عين على الحياة
    د. خالد النجار
  •  
    التجارب
    نورة سليمان عبدالله
  •  
    الإسلام يحافظ على الكيان الأُسري
    الشيخ ندا أبو أحمد
  •  
    حقوق المسنين (2)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الثالثة عشرة: التسامح
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تربية الأبناء في عصر "الشاشة" كيف نربي طفلا لا ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    تطوعي نجاحي
    د. زيد بن محمد الرماني
  •  
    القيادة في عيون الراشدين... أخلاقيات تصنع
    د. مصطفى إسماعيل عبدالجواد
  •  
    حقوق الأولاد (3)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    جرعات سعادة يومية: دفتر السعادة
    سمر سمير
  •  
    التاءات الثمانية
    د. خميس عبدالهادي هدية الدروقي
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تنمية المهارات
علامة باركود

كل مشروع لغير الله فاشل

كل مشروع لغير الله فاشل
محمد عبدالعزيز الفقيه الغامدي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 3/11/2014 ميلادي - 11/1/1436 هجري

الزيارات: 7514

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كل مشروع لغير الله فاشل


بدأت مشواري الأول في عالم الأعمال أحمل طموحات كبيرة، وأتوقع توقعات كبيرة، ولكن للأسف المشروع انتهى بخيبة أمل كبيرة، وهكذا في المشروع الثاني، والثالث، والرابع، حتى أصبحت خمسة مشاريع متتالية يكون نصيبها الفشل تلو الفشل، ووجدتني أَدُورُ في دوامة من الضياع، رغم أني كنت أتلافى بعض الأغلاط في المشاريع السابقة، فلماذا لم تنجح؟!

 

عندها فقط قررت أن أراجعَ نفسي، وتحمُّل أخطائي، ولكني أخذتها بطريقة سلبية كما تعوَّد أغلبنا، حتى أصبحت أُحسُّ أن حالتي النفسية تدهورت، وبدأت أفكر كثيرًا، وأحدِّث نفسي كثيرًا، وأخلو كثيرًا، وألهو كثيرًا، وأنام كثيرًا، وأتعبت أهلي كثيرًا... وهكذا، ولم أعلم بأن حديث النفس المتكرر سيتحول إلى معاناة نفسية، وأصبح صوتي الداخلي يعلو ويعيد ويكرِّر: "يا فاشل، لن تنجح مرة أخرى؛ النجاح للناجحين، وليس الفاشلين"، حتى اعتقدت أن اسمي الداخلي هو الفاشل، تردَّدت كثيرًا، واحترت ماذا أفعل؟ هل كُتب عليَّ أن أعيش في ثوب الفاشل؟ هل عليَّ التعلم والتدرب من جديد لكي أنجح؟ هل أبحث المرة القادمة عن شريك مليء؟ وهل... وهل... وهل؟

 

وكثير من الأفكار تتردَّد داخلي، تدعوني لتغيير الوضع، ولكن يعود الصوت الداخلي ليعلو: ستفشل في التدريب مثلما فشلت 5 مرات، هل تريد أن أذكِّرك أيها الفاشل؟ أين التعليم والتدريب قبل الفشل؟ لماذا لم تتعلم وأنت صغير؟ ومثل هذا التحطيم الكثير أسمعه كل يوم، وبدأت أحتقر نفسي، وأتساءل: هل يمكن أن أكون ناجحًا ولو لمرة واحدة؟ هل هو قدَري أن أعيش فاشلاً؟ وتتكاثر الأسئلة، وأغلبها - للأسف - سلبية، وأنا ما زلت في مكاني، لم أتحرك أيَّ خطوة للأمام، ولا يوجد أيُّ نور في نهاية النفق، وقد تعديت الخمسين سنة، وأظلمتْ في وجهي الأمور، ولم أعد أعرف كيف أتصرف وحدي؟ وأيقنتُ أنه لا مفر من الله إلا إليه، ووجدت الحل في آية التغيير، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، ولكن برزت لديَّ مشكلة وسؤال: كيف أغيِّر نفسي؟ ووجدت نفسي محتاجًا لكثير من الأعمال والأفعال، والكثير من القوانين، والكثير من الحقائق، والكثير من المفاهيم، والكثير من القراءة، أنا هربت من الكثير السلبي؛ لكي أقع في الكثير الإيجابي، ولكن حديث النفس ما زال يُطاردني في كل خطوة أخطوها، وكل حرف جديد أتعلمه، وأصبحت أسمع كلمة: يا فاشل، بصوت أعلى، فبدأتُ أشجِّع نفسي: أنا لست فاشلاً، أنا أتوكل على الله، وسيُعينني في جميع أموري، ولن يُخيب رجائي في أن أتعلم وأتدرب، وبدأت رحلتي مع التعليم والتدريب؛ كي أتعلم وأتدرب، فبدأت بالقراءة العامة في كل المواضيع، وما يشدني عنوانه في الإنترنت أقرؤه، ولكثرة العناوين بدأت أركِّز، فبدأت بعدها بالقراءة المتخصصة؛ أي: أن أجمع معلومات مفصلة عن موضوع محدد؛ لكي أفهمه بعمق، وأحفظ ما أعتقد أنه مهمٌّ لي، وكلما قرأت موضوعًا ما، رأيتُ أنه مرتبط بموضوع آخر، فأنتقل إليه، وهكذا، واستهوتني كلمة التنمية البشرية كثيرًا؛ ففيها العديد من الأشياء التي أرغب فيها، فعاد حديث النفس من جديد: أعِدْ ما قلتَه، هل قلت: تنمية بشرية؟ وعاد ليذكرني بالفشل، فقلت - أُطَمئن نفسي -: إنني أحاول، وعدت لقول الله: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا ﴾ [التوبة: 105]، المهم أن تبدأ، وليس المهم من أين تبدأ، فبدأت بالقراءة الكثيرة فيها، وجمع المعلومات، وما زال الفاشل يُطلُّ برأسه رغم المعاناة، وانتقلت من التنمية البشرية إلى العمليات العقلية، ولم تحلَّ مشكلتي مع هذا الفاشل، وأعتقد أني سأحمله معي بقية حياتي، على الرغم من أنه لم يدفع الإيجار، ولم يتوقف عن التدخل في شؤوني الشخصية، هل أستطيع أن أحاربه ولو ببذل المال؟ هل هو الوسواس الذي لا يذهب إلا بالاستعاذة؟ ولم تتوقف أسئلة أخرى لتظهر هل؟ هل؟ ولكني مصمِّم على هدفي أن أتعلم وأتدرب، فيعود حديث النفس؛ ليقول: يا فاشل، إذا لم تستطع فالانسحاب في منتصف الطريق أمر جيد ومطلوب قبل الفشل الكلي، لا أخفيكم أنني استغرقت وقتًا طويلاً وأنا أجمع المعلومات، وأصنِّف، وأنظم، والحقيقة المُرَّة أمامي كما هي؛ لكي أعود إليها عندما أفشل مرة أخرى؛ لأعرف أين موضع الخلل.

 

وثابرت على القراءة، ولم أكترث للصوت الداخلي، فقد أزعجني كثيرًا، ويجب أن أقلِّل الاهتمام به، عندها حدث أمر غريب، بدأ الصوت الداخلي يقلُّ تدريجيًّا عندما قللتُ الاهتمام به، فلم أعد أسمعه كل يوم كما تعوَّدتُ، ولكنه بدأ يأتيني على فترات، عندما أبدأ أتكاسل يعود ليُذكِّرني بالفشل، فأستعيذ بالله من الشيطان، وأعود لسابق عهدي في الاجتهاد، ولكن لم ألاحظ أيَّ تغيير يُذكر، إلا على بعض الأمور، أصبحت أراها بشكل أوضح وأعمق عن السابق، وأتذكر الآية الكريمة: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا ﴾ [التوبة: 105]، فأعود من جديد واجتهد، وأتذكَّر أنني مسلم، وأن المسلمين من حول رسول الله كانوا متفاوتي الأعمار؛ الصغير والكبير، والطويل والقصير، والأبيض والأسود، والذكي والأقل ذكاءً، وأتساءل: هم أُمِّيُّون، لا يجيدون القراءة والكتابة، لكن كيف استطاعوا في هذا الوقت القصير اكتساب كل هذه المعارف؟ بل وطبَّقوها حرفيًّا، وأيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم ميَّزهم عن بقية الناس بقوله صلى الله عليه وسلم: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم...)) الحديثَ، فبماذا يتميزون عنا؟ فوجدتنا نُساويهم في كل شيء؛ فكلنا بشر، وكلنا تسري علينا نفس القوانين، والكون سخَّره الله لنا ولهم، ولنا نفس العقول، وإنهم - أيضًا - محاسبون على أعمالهم مثلنا، فوجدتهم يتميزون عنا بالأفعال في خمسة أشياء، وهي: في معاني الأفعال، وفي مهارات الأفعال، وفي أهداف الأفعال، وفي آثار الأفعال، وفي ردود الأفعال، وبدأت أصطدم بهذا السؤال: هل هي أفعال أم أعمال؟ فمرات أسمعها هكذا، ومرات هكذا، وتعني لي نفس المعنى، ووجدت أن لكل فعل معنى مختلفًا، قد يكون متقاربًا في المعنى، ولكنه لا بد أن يرمز إلى معنى مختلف ومحدَّد، فبدأت أبحث في داخلي، وأسأل نفسي: هل تستطيع التفريق بينهما؟ ووجدت الإجابة في داخلي شبه واضحة: نعم، لا بد أن هناك فَرْقًا؛ فالفعل يشمل عملاً واحدًا، والعمل يُطلَق على ما يحتمل أن يكون به أكثر من فعل، فبدأت أتلمَّس الحقيقة أن كل فعل له معنى مختلف، وله مهارات مختلفة، وله أهداف مختلفة، وله آثار مختلفة، وله ردود أفعال مختلفة، فبدأت أتوه مرة أخرى، من أين أبدأ؟ هل من معاني الأفعال؟ فلغتي العربية مكسَّرة منذ أن كنت طالًبا، وقد تعديتُ الخمسين سنة، هل سأبدأ من مهارات الأفعال؟ أم مِن أهداف الأفعال؟ أم من آثار الأفعال؟ أم من ردود الأفعال؟ هل أبدأ بتحسين لغتي مثلهم؛ لكي أفهم أسرع؟ أم بماذا أبدأ؟ وزادت حيرتي، وخصوصًا عندما رأيتُ كثرتها - رغم أنها خمس فقط - ورغم أن أحاديث النفس تباعدَت أزمانها، إلا أنه ما زال خوفي من عودة الفاشل مرة أخرى، فرجعت للآية الكريمة: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا ﴾ [التوبة: 105]، فاتكلت على الله، وبدأت رحلة المعرفة مع الأفعال، ووجدت معونة من الله، وسهولة في الحصول على المعلومة، وأمورًا أخرى في التدريب، وبدأت تتَّسع دائرة معارفي، وبدأت أعرف أن كل أعمالي محاسَب عنها، فبدأت أهتم بأفعالي، وتحسينها، وتطويرها، وتعديلها، ولكن لم يطرأ التحسن الملحوظ الذي أرغب فيه، وحاولت أن أبحث عن الجزء الناقص، ومن خلال البحث لاحظتُ أني جمعتُ كثيرًا من الفوائد مرتَّبةً ومُبوَّبة، ولم أستفد الكثير منها - أو هكذا بدا لي - وأخذتُ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بلِّغوا عني ولو آية))، فلماذا لا أشارك فيها الآخرين؟ فقد يستفيدون، وبدأت أتساءل: إذا أنا لم أنجح - وأظن أن الفشل سيظهَر لي قريبًا - هل سيؤهلكم ما جمعته من معلومات لكي تكونوا ناجحين؟ وتذكرتُ بقية حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ((فرُب مُبلَّغٍ أوعى مِن سامعٍ))، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، وربما أستطيع أن أفيد بها غيري من المسلمين، هذا السر لم أُطلِع عليه أحدًا، ولكنه السميع العليم، هو من يعلم النيات، فبدأت أرى الأمور من زاوية أخرى، والحياة برؤية مختلفة، والأفعال بمنظار مختلف، وبدأت أرى كثيرًا من أهداف الأفعال، وآثار الأفعال، وردود الأفعال، ولم أرَ معاني الأفعال، ولا مهارات الأفعال كثيرًا، فبحثت، ووجدت السبب أن الإنسان يتعلم معاني الأفعال منذ الطفولة، ويتعلم معنى الفعل عندما يفعل الفعل، ويتعلم مهارة الأفعال عندما يُطبق الفعل كثيرًا، فحمدت الله أن نصف التعليم أعرف أغلبه، وسهل الله أمر النصف الآخر، ورأيت أني كلما عدتُ لكلام الله تعدَّدت أمامي الحلول والخيارات، فيَبرز سؤال - أعتقِد الآن جازمًا أنه مهم - وهو: هل للنية أثر على كل الأفعال؟ لأني وجدت أنه حتى عندما تكون خاطرة أو نية - علمت بها أو لم تعلم - عندما أفعلها أحاسب عليها، وإن لم أفعلها لا أحاسب عليها، فعندها بدأت أفهم أن لكل فعل نية مختلفة، علمنا بذلك أو لم نعلم، ولكن هناك من يعلم ويرى، إنه العليم، الخبير، البصير، وصدق قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات))، وصدق قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ﴾ [الأنعام: 164]، ففهمت عدل الرحمن، الكريم، العادل، الذي دلنا على أن كل فعل لن يحاسب به أي شخص عن فعل شخص آخر، وأن الأفعال مختلفة، وأن لكل ذنب فعلاً مختلفًا، ونية مختلفة، هنا زادت حيرتي، وبدأت أتساءل: هل سنعود للتدريب والأفعال مرة أخرى؟ فتكون الإجابة: نعم، لا بد أن تبدأ تعليمك من جديد، من خلال الأفعال، فتكون إجابتي الفورية: إنني لن أقبل هذا الفاشل في حياتي أبدًا، مهما كلفني الأمر، سأتعلم، وسأتدرب من خلال الأفعال، وسأغامر بما تبقى من حياتي؛ لكي أتعلم، ولن أرافق هذا الفاشل لحظة واحدة، وبدأت باسم الله رحلة تعلمي للأفعال، وجمع المعلومات عنها، والتوسع فيها، إلى أن وصلت إلى النسبية في الأفعال، وأن كل فعل له نسبة، وأن هناك أفعالاً لله، وأفعالاً للعباد، فكل أفعال العباد لا بد أن تكون ناقصة، وأن الكمال لله تعالى وحده، فعرَفت أن آثار الأفعال مرتبطة بهذه النسبة، وأن النسبة في الأفعال منهج رباني، يفيدني جدًّا في التعليم والتدريب، حيث بدأت أتعلم أشياء أكثر، بسرعة أكبر، ولها أثر كبير في مجال التعليم والتدريب، ووجدتها كذلك؛ لأنها تفتح أمامك باب التخيل، فترى الفعل وتتخيله، وتجد له الكثير من الحلول العقلية، فحمدت الله، وعلمت يقينًا أن كل شيء يسير بالتدرج، حتى عندما يفتح الله عليك في العلم حسب نيتك، وحسب أفعالك، يأتيك العلم بالتدرج، حتى تصل لمرحلة تتعلم فيها بغزارة، فما أكرمَك من رب رحيم، عدل غفور، كريم مجيد، لك الأسماء الحسنى، تباركت وتعاليت! ولكن ينقصني الوسيلة لأتعلم أكثر عن الأفعال، ولكن ما هي الطريقة المناسبة؟ ما هو التدريب المناسب؟ وخصوصًا لمن بلغ الخمسين ليبدأ توقف التفكير، وهذا شيء جيد؛ لأن أيَّ إدراك وبعده توقف الفعل، فإن الفعل الذي بعده سيكون إيجابيًّا، كأنْ تنثر الطعام وأنت تأكل، وعندما تدرك ذلك فإنك تأكل بحرص شديد، وعندما توقفتُ أدركتُ أني تهت، وعدت للضياع، وتذكرت قوله تعالى: ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا ﴾ [التوبة: 105]، فعُدتُ أبحث عن طريقة أتدرب بها؛ ليمكنني استيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات، وأن يكون في وقت قصير؛ خوفًا من عودة الفاشل؛ لأنه إن عاد أنا متأكد أنه سيقول: ما رأيك أن أعلمك ما هو معنى الفشل من جديد؟ هل أنت مستعد للدرس؟ وأيضًا لأني أعتقد أني أتعبت أهلي كثيرًا، وتحملني أهلي كثيرًا، وكثيرًا جدًّا، وافتقدني أبنائي من طول مدة البحث، فعدت للقرآن أبحث عن طريقة، ووجدت آية توقفت عندها كثيرًا، تتعلق بالتدريب والتعليم؛ وهي قوله تعالى: ﴿ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66]، فعلمت أن موسى عليه السلام يريد أن يتعلم ويتدرب مع الخضر عليه السلام، فقلت في نفسي: هل وجدت الطريقة المثلى للتعليم والتدريب؟ هل هو أن أتدرب مثلما فعل الرسول الكريم موسى عليه السلام؟ وابتدأت الشكوك، وبدأت أتساءل بداخلي عن الأنبياء؛ هل نستطيع فعل ذلك مثلهم؟ طبعًا الإجابة الفورية التي نعرفها جميعًا أننا لا نستطيع، إذًا ماذا أفعل؟ وعلمت أن كل الأنبياء أَتَوا ليكونوا قدوة حسنة لنا، والله ذكر لنا قصصهم في القرآن، وقال عنها تبارك وتعالى: ﴿ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ﴾ [يوسف: 3]؛ لنعتبر ونتعظ، وأن ما يدعو إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونبي الله موسى عليه السلام شيء واحد؛ إذًا سأتخذهم قدوة لي، وأرجو من الله أن تكون هذه الآية فاتحة خير، ونقطة بداية، وأن تكون لي القدوة الحسنة، ووضعت الآية أمامي؛ أتأملها، وأحللها، وأبحث عن أسرارها، وماذا سأستفيد منها، ووجدت أني العبد الفقير إلى الله، القليل العلم، أستطيع أن أستخرج أكثر من عشر فوائد من آية واحدة، وأن تكون كلها في مجال التعليم والتدريب الذي أرغب فيه، وقبل أن أذكرها أحمد الله على أنه يهب العلم لمن يشاء؛ فقيرًا كان أو غنيًّا، أبيض أو أسود، مسلمًا أو غير مسلم، ويستطيع كل مسلم إذا تدبر، وتفكر، وتأمل في آيات الله، أن يستخرج ما شاء من كتاب رب العالمين، ويستفيد منها فيما أراد من أفعال، ونستدل من الآية على ما يلي:

نستدل على أن التعلم والتدرب يسبق العلم والرشد، ونستدل على أنه كان عليه السلام شخصًا طموحًا، يريد أن يتعلم، وهذا أول شروط التعلُّم؛ هو وجود الرغبة القوية التي تجعله يتبعه ويفارق موطنه فقط للتعلُّم، ونستدل على أدبه عندما كان طلبه عن طريق سؤال بطريقة مهذبة، ومعرفته لفضل المعلم، ونستدل على أن مَن يتَّبع يكون موجودًا مع المعلم المدرب معظم الأوقات، ومشاركًا في كل الأمور، وأهمية المشاركة في اكتساب الخبرة، ونستدل على أمانته؛ فعندما يقبله الخضر عليه السلام فهو يعلم أن أهم ما في التابع أن يكون أمينًا في عمله، ونستدل على إخلاصه، وهو أهم شروط العلم، وأن له رسالة وهي أن تكون أفعاله مبنية على الرشد مستقبلاً، ونستدل على أن مَن اتبعك - أي: اتبع منهجك الراشد - فهو يريد أن يصل للرشد عبر تعديل سلوكه؛ أي: إني سأطبق بناءً على ما تراه وترشدني لعمله وفعله، ونستدل على الاستمرارية في التطور بأنه يريد أن يتعلم ليصل لمرحلة الرشد؛ ليطبقها بقية حياته؛ أي: أن أصل إلى الرشد عبر اتباعك؛ لكي تعلمني؛ لكي أتطور، وما أحتاج إليه هو المعلم، ويسمى حاليًّا بالمدرب، وهو كأنه يقول: أتبعك لكي أكون بجانبك، أتعلم وأتدرب تدريجيًّا، خطوة بخطوة؛ أي: أن أرى كيف تفعل فأعدِّل فعلي، وترى كيف أفعل، فتشجعني، أو تُوقِفني وتدلني على موضع خطئي وترشدني للصواب.

 

وحمدت الله أن هداني للرشد، وتوقفت عند كلمة الرشد كثيرًا، فهل هذا ما كنت أبحث عنه؟ هو الرشد، إذًا أظن أني وجدت ما أبحث عنه؛ إنه طريق الرشد، وبرز السؤال: ما هو طريق الرشد؟ فهداني الله إلى أن أعود لتعلم الأفعال مرة أخرى؛ لأن فعل "أرشد" ليس واضحًا أمامي كما حصل معي سابقًا في الفرق بين الأفعال والأعمال، لم يكن واضحًا، وبحثت من خلال الفعل "أرشد" وما يتعلق به، حتى وصلت لكلمة "الإرشاد"، فوجدت أنها في ديننا الحنيف كلمة مهمة، وأن كل علم هو إرشاد، وأن لها منهجًا واضحًا، وهو الإرشاد من خلال الأفعال، والإرشاد طريقة إسلامية، استخدمها الأنبياء في تبليغ رسالات ربهم عبر التطبيق لما أوحي إليهم من تشريعات وقوانين؛ ليتعايش الناس بسلام، وطريقة التدريب من خلال الأفعال تتخذ الإرشاد كطريقة للتدريب؛ أي: أن يتعلم المتدرب ذاتيًّا، ويواجه المصاعب، ويضيف الإرشاد المصادقة على صحتها من عدمها، وتعديل الأخطاء يتم من خلال الشخص نفسه؛ بإعطائه الخيار في أن يفعل أو لا يفعل، وغالبًا سيفعل، فكل حياتنا عبارة عن أفعال، والأفعال جزء من الأعمال، والأعمال جزء من المشروع، وكل أفعالنا مرتبطة بالحساب عليها، فهل بعد الآن نُهمل أفعالنا؟! وكل فعل أو عمل أو مشروع تبدأ به ينبغي أن يكون هدفك فيه رضا الله، وإلا فلن ينجح لك أيُّ مشروع، وكل ذلك مرتبط بنيتك، ونيتك مرتبطة بأفعالك، وأفعالك مرتبطة بالقرآن والسنة النبوية.

 

ولكننا لن ننسى الصحابة قبل أن نودعهم في نهاية القصة، ونُقِرُّ بفضلهم علينا من خلال الأفعال، ونستطيع القول - وبكل قناعة -: إنه يحق لصحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام ذلك التميز العظيم، وصدق قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عندما قال ذلك عنهم بأنهم خير الناس (من خلال أفعالهم).

 

ما يستفاد من القصة:

1- متى ستبدأ أنت قصتك؟

 

2- متى ستقتنع وتطبق الطريقة الإرشادية الإسلامية من خلال الأفعال؟

 

3- متى ستتعلم وتتدرب؟ هل ستبدأ الآن؟

 

4- متى ستعود للقصة، وتقرؤها، وتحصي عدد الأفعال الواردة بها؟ وهل هي واضحة تمامًا بالنسبة لك أم لا؟ وعند إجابتك بـ "لا" يجب عليك أن تبدأ التدرب على معاني الأفعال، وذلك عبر الدورة المكثفة (كيف تكون محترفًا في مهنتك وفي حياتك؟)، وإن أجبت بـ "نعم، سأدرب نفسي ذاتيًّا"، فسأرشدك لكتاب الله تبارك وتعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، تمسك بهما مع التقوى والإخلاص، والصبر والمثابرة، وستجد بها ما تريد، كل ما عليك أن تُجهد نفسك، وتبحث عن الحق، فتتبعه وتطبقه، وتسترشد عندما تجد صعوبة، وسيفتح الله عليك لما بعده من أفعال.

 

5- متى ستسألني: ما هي طريقة الإرشاد الإسلامي من خلال الأفعال؟ اسألني، إنها مفيدة لك أن تتبعها، سواء كنت صغيرًا أو كبيرًا، وتعلمها لأبنائك؛ لسرعة اكتساب المعارف.

 

6- الطريقة: منهج الإرشاد الإسلامي من خلال الأفعال لا يمكن أن يتم بدون القدوة الحسنة، فأنت تحتاج إلى أن تتدرب عليها فعليًّا وذاتيًّا؛ لتكتشفها أولاً، ولتتعرف عليها، ولتكون قدوة حسنة لمن خلفك، وهو ما قررت أن أتدرب عليه، وأدرب غيري على الاستفادة منه؛ لسرعة اكتساب العلم، والتجربة والخبرة اللازمة لكي تكون ماهرًا (محترفًا) أولاً عبر الدورة التدريبية (كيف تكون محترفًا في مهنتك وفي حياتك؟)، ومن خلال الإرشاد الإسلامي من خلال الأفعال، تستطيع بعدها أن تكمل طريقك إلى الرشد، وإلى الإحسان بإذن الله.

 

هذه قصتي، وقد تكون قصتك، وقد تكون قصة كثير من المسلمين، أرجو من الله أن تكون عونًا لكم، وألا يعود الفاشل إلى حياتكم مجددًا، عبر اتباع منهج التدرب الإرشادي الإسلامي من خلال الأفعال، فيمكنك أن تتعلمها بنفسك بسهولة، ولن تحتاج لدورة، إن أردت فستجدها في كتاب الله وسنة نبيه، وما تحتاج إليه هو أن تبدأ من الآن مراقبة أفعالك، وأن تكون مطابقة لكتاب الله، وسنة نبيه، وأن تتقي الله، وتخلص له، وأن تستشير أو تسترشد عندما تقابلك صعوبة.

 

7- أن تدعوا لأنفسكم ولأولادكم بالهداية، وأن يكونوا في خدمة الإسلام والمسلمين؛ ليفتح الله عليهم من فضله وعلمه.

 

للقصة بقية:

ذكرنا قصة موسى عليه السلام، وأننا سنتخذها قدوة حسنة، وذكرنا طريقة الإرشاد الإسلامي من خلال الأفعال، فكيف سنطبقها؟ وهنا سأعود إلى قصة موسى عليه السلام - فقط تخيل - لنتخيل معًا قبل ركوبه السفينة ماذا كان، أيُّ أب مثل أبي موسى عليه السلام، والابن سيفارق في رحلة تعليم، بماذا سيوصي ابنه للاستفادة من رحلة التعليم هذه؟ ولكن لنأخذها من زاوية الإرشاد الإسلامي من خلال الأفعال؛ مثال: أستطيع أن أوصيه بالأفعال التالية - وقد يوصي أب آخر بأفعال أكثر من ذلك أو أقل -: أن يستكشف، ويراقب، ويلاحظ، ويقرأ، ويشاهد، ويَحذَر، ويتكيف؛ ليتعلم كيف تتم الأفعال، وأن يشارك في فعل الأفعال؛ ليتعلم معاني الأفعال، وأن يكرر الأفعال؛ ليتعلم مهارات الأفعال، وأن يركز عند أداء الأفعال؛ لتطابق الأقوال الأفعال، وليتعلم أهداف الأفعال، سأقول له أن يفهم ماذا يقصد من وراء الأفعال، وأن يسترشد ويسأل ويتبع النصيحة؛ لفهم آثار الأفعال، وأن يقلل كلامه، ويكثر إنصاته، وملاحظته ومراقبته لأفعال الناس، ولردود أفعال الناس؛ لكي يكتسب فن التعامل، وأن يثابر وأن يصبر في أفعاله كلها؛ ليتعلم الإتقان.

 

يجب أن تعرف أن كل عمل له أفعال خاصة، وهناك أفعال خاصة بالعبادات، وأفعال خاصة بالمعاملات، وأن تعرف أن كل الأفعال أمانة، وأن تتعلم أن الأفعال مختلفة، وكل فعل محدد يرمز إلى شيء معين وليس سواه، وهناك أفعال متعلقة بالله تبارك وتعالى، لها مطلق الكمال، وهناك أفعال العباد، وهي كلها أفعال ناقصة، ولكي تفهم معاني الأفعال لا بد أن تفعلها، ولكي تكون لديك مهارة الأفعال لا بد أن تكرر الفعل كثيرًا، ولكي تعرف أهداف الأفعال لا بد أن تعرف أن لكل فعل نية مختلفة، والنية تُحدِّد الهدف من الفعل، وأن كل فعل يتعلق به أفعال أخرى، ولكل فعل أثرًا مختلفًا على مختلف الأفعال المتعلقة به، وكل الأفعال يجب أن تطابق الأقوال، ويجب أن يترافق الإخلاص والمثابرة والصبر مع الفعل؛ لإتقانه؛ لتصل للرشد، وهو فعل الفعل وَفْقَ ما أمر الله كل مرة، وأن تصل إلى الفقه، والحكمة، وربما الإحسان، وهو أن تفعل الفعل كأنك ترى الله، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

 

لقطة الختام:

تداول الناس أخيرًا عبر الإنترنت فيلمًا قصيرًا عن أخ كريم، شاب سوداني، يعمل راعيًا للغنم، وقد طلبوا منه أن يبيعهم من الغنم التي لديه، وعندما رفض لأنه لا يملكها، وإنما يرعاها فقط، عندها ساوموه على أمانته بأن عمه غير موجود، وأنهم في أرض خلاء، وأن أحدًا لن يلاحظ؛ لكثرة عدد الغنم، عندها قال: ولكن الله يراني، لن أفعل ذلك أبدًا، لن أبيعكم حتى لو أعطيتموني أموال الدنيا، وهذا الأخ القليل العلم - هكذا يبدو في الفيلم؛ لأنه يستخدم لهجته المحلية الأصلية - استطاع بفضل الله أن يصل إلى مرتبة الإحسان بفعله هذا - أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك - فسبحانك يا رب يا كريم، يا جواد يا رحيم، تهب العلم لمن تشاء، ويستطيع أن يتعلمه كل شخص، سواء كان أميًّا أو متعلمًا، علم أو لم يعلم، وهذا درس مجاني من خلال الأفعال علَّمه لنا هذا الأخ الكريم عن الإحسان، وأن كل شخص مسؤول عن أفعاله، وأن الأفعال أمانة.

 

نداء عاجل، ومطلوب فورًا:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كتم علمًا يعلمه، ألجمه الله بلجام من نار))، إلى كل من يستطيع من تجار المسلمين المساهمةَ في تطوير ونشر التدريب الإرشادي الإسلامي من خلال الأفعال، على أن يكون هدف المساهم أولاً: رضا الله، وخدمة كل المسلمين من خلال الأفعال، وثانيًا: العودة بتعليمنا إلى سابق عهده من خلال الأفعال؛ ليعود ازدهار العلم لدى المسلمين، ولست أقول هذا لأمدحه، فهو يمدح نفسه؛ لأنه مستمد من كتاب الله تبارك وتعالى، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولأنه يتفوق على جميع أساليب التعليم والتدريب في رسالته وأهدافه، وأسلوبه وطريقته، وأنا هنا لست أدعو لتطبيقه، وإنما لتجربته على أرض الواقع، وتقييمه مِن قِبَلِ المختصين، والتربويين، والجامعات، ورجال الدين، وسأقدمه مجانًا لمدة يومين أو أكثر، كتجربة عملية فعلية، لأي جهة ترغب في تطويره، وامتلاك أسراره، وإظهاره للنور.

 

إن كنت لا تستطيع فعل شيء:

فادعُ الله أن يسهل لهذا العلم مَن ينشره؛ ليكون خيرًا للمسلمين.

وصلى الله وسلم على محمد وآل محمد سلامًا كثيرًا طيبًا مباركًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • مشروع الإصلاح.. نصرة لخير البرية
  • مشروع العمر
  • بين الوسيلة والغاية.. وفشل المشروعات
  • المشروع الإسلامي في سورة الحشر
  • النذر لغير الله
  • محبة غير الله كحب الله شرك
  • تحريم الانحناء والركوع لغير الله تبارك وتعالى

مختارات من الشبكة

  • الكسب المشروع والكسب غير المشروع وآثار كل منهما(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مخطوطة رسالة في المشروعات وغير المشروعات(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • أكد الله وقوع البعث ليزيل من النفس كل شك ويكشف عنها كل شبهة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • أحاط باليهود الفساد من كل جانب، وأخذ عليهم الشيطان كل سبيل(مقالة - آفاق الشريعة)
  • جرائم فاقت كل وصف وتعدت كل حد(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • تخريج حديث: احلقه كله، أو دعه كله(مقالة - آفاق الشريعة)
  • حكم بيع القطيع من الأغنام أو الكومة من الطعام كل شاة بكذا أو كل حبة بكذا(كتاب - آفاق الشريعة)
  • أعظم من كل نعيم وأكبر من كل لذة(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • بعد عامين من البناء افتتاح مسجد جديد في قرية سوكوري
  • بعد 3 عقود من العطاء.. مركز ماديسون الإسلامي يفتتح مبناه الجديد
  • المرأة في المجتمع... نقاش مفتوح حول المسؤوليات والفرص بمدينة سراييفو
  • الذكاء الاصطناعي تحت مجهر الدين والأخلاق في كلية العلوم الإسلامية بالبوسنة
  • مسابقة للأذان في منطقة أوليانوفسك بمشاركة شباب المسلمين
  • مركز إسلامي شامل على مشارف التنفيذ في بيتسفيلد بعد سنوات من التخطيط
  • مئات الزوار يشاركون في يوم المسجد المفتوح في نابرفيل
  • مشروع إسلامي ضخم بمقاطعة دوفين يقترب من الموافقة الرسمية

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 15/12/1446هـ - الساعة: 18:22
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب