• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    حقوق الأولاد (1)
    د. أمير بن محمد المدري
  •  
    المحطة الحادية عشرة: المبادرة
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    تحليل محتوى المواقع الإلكترونية لحوادث انتشار ...
    عباس سبتي
  •  
    طلب طلاق وشكوى عجيبة
    الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

إنما نحن حديث

دلال غيث

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/6/2009 ميلادي - 15/6/1430 هجري

الزيارات: 12108

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إنما نحن حديث
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

 

لا تعجبْ، فحين كنتُ في عزاء جارنا الحبيب، جالتْ عيني تبحث عن أي أثر له، أي شيء يوحي بأن هذه الدار كانت له، وبأنه عاش فيها أمدًا احتضنت فيها صوته وحركاته وسكناته، حتى خِلتُ أنني أخطأت العنوان.

كان للغياب رائحة مميتة، كرائحة الغبار المتراكم منذ سنين على أشياءَ لم يلمسها أحدٌ، بالرغم من أنه رحل بالأمس فقط، فلم يمضِ على وفاته إلا بضعُ ساعات مشحونة بالألم والحزن.

مجموعة من الجالسين للعزاء، هم فقط مَن يعيدون لعقلي الإدراك، حيث يذكُرونه، ويثنون على نُبله وخُلقه، وتقواه وورعه.

يا لله! رحل صاحبي بكل جمال صفاته، وبكل ثقل أمانته، لم يتبقَّ منه سوى الحديث السادر بين الحاضرين، ولا شيء آخر.

هل سأرحل عن الدنيا بانقضاء عمري، أو سيكون لدي عمر آخر؟! هل سأكون مثله؟! بِمَ سيتذكرني الباقون بعد الرحيل؟! على ماذا سيثنون؟! علامَ سينتقصون؟! علاقاتي مع الآخرين، بمَ اتَّسمت؟ ما الطابع الذي أخذته؟ هل طبقت مبدأ: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]؟ هل كان للتعاطف، للعفو، للإحسان نصيبٌ، أو أنها غابتْ خلف اللَّهاث المجنون وراء دنيا فانية؟ هل صغت حديثي بكل عذوبة، وأهديته لإخوتي بكل رقة، أو كنت فظًّا، جافًّا، لا أراعي مشاعر الآخرين، ولا أعبأ بها؟

فلان، ماذا سيقول عني؟ جاري الذي لم أره منذ سنوات، أين موقعي في خارطته؟ ربما سيقول لا أعرفه.

قريبنا الذي مرض، فلم أستطع زيارته لانشغالي.

عمتي رقيقة الحال، ذات الظروف الصعبة، كنت منذ سنوات أرسل لها ما تجود به النفس، ولكن حين بدأت "العمار"، انقطعت مرغمًا.

هؤلاء الصبية الذين حضروا معي، أبنائي، مَن أنا بالنسبة لهم؟ لقد سرقتْني المشاغل من عفويتهم ولهوهم، أصبحت أراهم فقط، لم أعد أسمع أصواتهم حولي.

زملائي في الدراسة، في العمل، التقيت بوجوه عابرة كثيرة، ماذا تكنُّ لي؟ ماذا ستتذكر؟

ومحمد، ذاك الذي جاء إلى شركتنا شابًّا طموحًا، لقد صعد بسرعة البرق، قال المدير عنه بأنه كفاءة واعدة، حسنًا، لم يكن يرى بعض الهفوات الصادرة عن تقاريره، لقد تطوعتُ بأن أريه ما لم يَرَه، كتبتُها في خطاب موجز، وأرسلتها إلى الإدارة، وحين نُقِل من إدارتنا، وعيِّنتُ بديلاً عنه، جاءني مهنِّئًا، وهمس في أذني: لا تحسب مكاسبك إذا خسرت الإنسان فيك، لماذا؟ لقد كنت أريد مصلحة العمل، هل حقًّا كنت أريد ذلك، أو كان لرغبات النفس النصيبُ الوافر؟

وتلك المرأة، التي تعاشرني منذ سنوات، ما أكون لديها؟ حبيبها المفدَّى؟ رفيق طريقها الذي شاركها الفرحة والحزن، الذي تقاسم معها أمنياتها وأحلامها، أو زائر منتصف الليل الذي يأوي من سهرته مرهقًا، متعبًا؟ لم أكن أضن عليها بمالي وما أملك، فهل هذا كافٍ لتتذكرني، أو ستعد لأيامها الباقيات مع رجل غيري؟

أخذت ألهث بشدة، استرعيت انتباه الآخرين، لا أعرف ماذا حدث، إلا أن الآهة اعتصرتْ قلبي، حين تذكرتهما - أمي وأبي - أواه! كيف مضت سنواتي بدونهما؟! كيف سلوت بعدهما؟ أبي الذي كان نورًا يستضاء به، لماذا لم أقتدِ بسيرته؟ لقد كان يحثني على مكارم الأخلاق وعزيمة الرجال، قال: يا بُني، رحم الله علي بن الأصمع؛ لما حضرتْه الوفاةُ، جمع بَنِيه، فقال: يا بَني، عاشروا الناس معاشرةً، إن عشتم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم.

نعم، إنه الحنين، ذاك الذي يختصر المسافات، ويقربك من أقوام رحلوا من سنين غابرات بعيدات، إنهم يفرضون وجودهم عليك؛ لأنهم تركوا حديثًا مختلفًا؛ لأنهم كانوا نماذجَ لا تتكرر، لم يغرقوا في ملذاتهم، ولم يعيشوا لذواتهم فقط "عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة، تبدأ من حيث   بدأنا نعي، وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود، أما عندما نعيش لغيرنا، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة، تبدأ من حيث بدأت الإنسانية، وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض".

لقد صدمتني الفاجعة، ليس في جاري؛ بل في نفسي، وطفقتُ أبحث عن شيءٍ، ما كنت فيما مضى حريصًا عليه، إنه الإخلاص، أعز مطلوب، وأثمن مفقود، لماذا لم أعد أستحضره في كل طاعة، وأصطحبه في كل عطاء؟! وسألت نفسي كثيرًا، في مسيرة عمري:
من راقبت؟ ممن خشيت؟ وعند أي منحدر مات الضمير فيَّ؟

قمت من مجلسي باكيًا، وحين هممت بالخروج سمعت صوتًا يقول: كان فلان - يرحمه الله...





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • في الحياة.. والموت

مختارات من الشبكة

  • مخطوطة جزء من حديث أبي نصر العكبري ومن حديث أبي بكر النصيبي ومن حديث خيثمة الطرابلسي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • نقد النقد الحديثي المتجه إلى أحاديث صحيح الإمام البخاري: دراسة تأصيلية لعلم (نقد النقد الحديثي) (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • شرح الحديث الخامس من أحاديث الأربعين النووية (حديث النهي عن البدع)(محاضرة - مكتبة الألوكة)
  • تخريج ودراسة تسعة أحاديث من جامع الترمذي من الحديث (2995) إلى الحديث (3005) (PDF)(رسالة علمية - مكتبة الألوكة)
  • مخطوطة حديث عيسى ابن مريم وحديث الطير مع أبي بكر وحديث الضب مع النبي(مخطوط - مكتبة الألوكة)
  • حراسة السنة(مقالة - حضارة الكلمة)
  • شرح حديث: من حج هـذا البيت(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)
  • كل حديث في صحيح البخاري تابعه على روايته غيره من المحدثين المعاصرين له واللاحقين(مقالة - آفاق الشريعة)
  • كلمة التوحيد في الكتاب والسنة (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • شرح حديث: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض(مقالة - موقع الشيخ عبدالله بن حمود الفريح)

 


تعليقات الزوار
4- very nice thank you for sharing
بسيمة شهاب - lebanon 14-06-2009 09:04 PM

شكرا على هذه القصة فعلا عندما نعيش لذواتنا فحسب، تبدو لنا الحياة قصيرة
صادف قراءتي لهذه القصة يوم وفاة الداعية فتحي يكن وكم نحن نخسر بموت العلماء
اللهم اجعلنا على اتقى قلب رجل منا وانصر أمة محمد آمين

3- حنيبن إلى شيخي نزار
الطيماوي - فلسطين 13-06-2009 12:00 PM

اصعب ما في هذه الدنيا فراق الأحبة ، وشؤم المعصية
أمران لم أذق اصعب منهما على النفس

يكاد قلبي ينفطر حنينا لشيخي نزار ، اتذكره في كل حين عند طعامي اذكر جلساتي معه على الطعام، عند فراغي اذكر مسامرته لي، عند قراءتي اذكر عملي باحثا معه ومساعدا ، عند الحاسوب اذكر دعمه وتوجيهاته ونصائحه عند معاملتي أهلي اتذكر معاملته وطريقته عند ذكر الأمراء اتذكر قيادته واسلوب دعوته

ماذا اذكر وماذا انسى ،،، شيخي الحبيب اشتقت اليك
ما جفت دموعي وما خف ألم قلبي
فمتى اللقاء

2- أجمل مرور...
دلال غيث - السعودية 10-06-2009 08:07 PM

كلمات أعتز بها ......
أم حسان ..أسأل الله لنا إجتماعاً تحت ظل عرشه فإنا نحبكم في الله

1- رائعة
أم حسان الحلو - الأردن 10-06-2009 02:48 PM

بسم الله الرحمن

رائعة كلماتك يا دلال واتمنى لك المزيد من العطاء المثمر والمؤثر .بأمثالك تعمر الحياة


ويفهم لها معنى وقيمة وتدرك معاني الموت وما بعد الموت .نسال الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا جميعا الفردوس الاعلى.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • مشروع مركز إسلامي في مونكتون يقترب من الانطلاق في 2025
  • مدينة روكفورد تحتضن يوما للمسجد المفتوح لنشر المعرفة الإسلامية
  • يوم مفتوح للمسجد يعرف سكان هارتلبول بالإسلام والمسلمين
  • بمشاركة 75 متسابقة.. اختتام الدورة السادسة لمسابقة القرآن في يوتازينسكي
  • مسجد يطلق مبادرة تنظيف شهرية بمدينة برادفورد
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 16/11/1446هـ - الساعة: 14:43
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب