• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / أسرة / أزواج وزوجات
علامة باركود

الجنة لا يوجد بها غربان ( قصة قصيرة )

الجنة لا يوجد بها غربان ( قصة قصيرة )
فاتن فاروق

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 9/9/2013 ميلادي - 4/11/1434 هجري

الزيارات: 7741

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الجنة لا يوجد بها غربان
"قصة قصيرة"


يجلس مستغرقًا أمام حاسوبه الخاص به، لا يكاد يُحِس بها، هي تقتربُ منه، تجلس بهدوء إلى جواره، تثرثر، ثم تذكِّره ببعض واجباته العائلية، التي ستحل في نهاية الأسبوع.


بتضجر: "من الآخر" ماذا تريدين؟ ألا ترَيْن أنني مشغول؟!


• أرى، ولكنك يا عزيزي، هكذا دائمًا مشغول.


يغلق الحاسوب في لا مبالاة، يخطو خطوتين إلى المقعد المجاور، فيستلقي ويفتح التلفاز؛ ليبدأ سُعار مَكْلمة كل ليلة، والتي تنتهي أحيانًا بالتناول بالأيدي تتابعه بعينيها، تتنهد بصوت مسموع، ثم تصيح: يا لها مِن دوامةٍ لا خلاص منها! الريموت لا يفارق أصابعَه، وجهه معلقٌ بشاشة التلفاز.


قطَع انصرافَه عنها، كل أمل لديها أن يلتفتَ إليها، تتحركُ في مللٍ ويأس إلى السرير لتنام.


بعد قليل يُغالِبُه النعاس، فيُسند رأسه إلى ظهر الكرسي، ينفلت الريموت من بين يديه، وقد راح في نوم عميق.


...
تستيقظ ليلًا، تجده نائمًا، تنظر إليه بنظرة تمتزج فيها عدة معانٍ بين الأسى والحَنَق والرثاء، بينما في فضاء البيتِ تسمعُ نعيق الغربان، تلتقط الريموت، لتنهي المكلمة الليلية، ويختفي نعيق الغربان، ينتبه إليها، تهزُّه في كتفه؛ لتحثَّه على المضي إلى السرير، فيقوم مثقل الجفون، مترنح الجسد، تتعثر أقدامه، ليلقي بذلك المكوَّن المتعب على السرير، تلقي هي الأخرى بجسدها على السرير؛ لترقد بجانبه، تُزعِجُه أشعة الشمس التي ملأت الغرفة، وأشعلت الوسادةَ تحت رأسه، يستيقظ مسرعًا ليتدارك أمرَه، في تزامنٍ عجيب، هبَّت من رقدتها مثلَه، صاح بها في لهجة آمرة مستعلية: أخرجي ملابسي بسرعة، وامسحي حذائي بسرعة، حتى أنتهي من الحمّام، هَمْهَمت في كلمات، تحاول أن تحفظَ بها بعضًا مما تبقَّى لديها من عزة نفسٍ وكرامة: أنا مستعجلة مثلك، ولا وقت لديَّ لفعل ذلك، ثم تتمتم في نفسها: يا للغطرسة والكِبر!


يرتدي ملابسه على عجلٍ، ثم يقول دون أن ينظر إليها: "على الله" الطعام لا يحترق اليوم كما تفعلين كل يوم بسبب الفيس بوك.


تُبادِرُه بالرد متبرمة: لا داعي لهذا التبكيت، وتُسِر إلى نفسها: لن تتحكَّم فيَّ بعد الآن؛ فأنا حرة.


قطَع عليها همهمتها قائلًا: أنت تعودين في الثانية والنصف، بينما أعود أنا في السادسة والنصف، وهناك وقت كافٍ لإتمام الأعمال المنزلية بإجادة واهتمام، خاصة إعداد الطعام.


تعودُ من عملها تضع الطعام على النار، وتغُض الطرف عن كثير من الأعمال المنزلية؛ لتسارع فتجلس أمام حاسوبها الخاص، تتجوَّل داخل مواقع التواصل الاجتماعي بشغفٍ لا تكاد تُحِس بما حولها.


يعودُ من عمله، وتضع الطعام على المائدة، وهي وجِلة؛ فقد احترق الطعامُ اليوم أيضًا، لا يكاد يتناول هو اللقمة الأولى مختبرًا نُضْجه، حتى يشتعل غضبُه، ويزمجر قائلاً: منذ أن تزوجنا من ستة أشهر، وكل يوم الطعام إما "شايط" أو محروق، أو لم يكتمل نُضجه؛ بسبب مبعوث الشيطان هذا، الواجب التخلص منه، يرفع حاسوبها لأعلى، ليسقط على الأرض، فيتحطم تمامًا.


تحتوي وجهها براحتيها، تشهق وهي تنظُر من بين أصابعها، غير مصدقة، وتصرخ: أنت تستهين بي، تتناول حاسوبه وتضرب به الأرض لعدة مرات حتى حطمته تمامًا، وهي تقول في هيستريا: أنت لستَ أفضلَ مني.


ما زال يزأر، أنتِ تتحدَّينني، يندفع نحوها، يرفع راحةَ يده ويهوي بها على وجهها، فتصرخ باكية: لن أعيشَ معك بعد اليوم، طَلِّقْني، يُجيبها في غير مبالاة: أنت طالق، تتماسك لتكمل التحدي، مبديةً التجلُّد واللامبالاة، تغادر البيتَ غيرَ آسفة.


• بينما هو لا يزال واقفًا، مستندًا إلى الجدار، على وجهِه آثار الصدمة ممَّا حدَث في خلال دقائق، ألجَمَه الموقف، فعجَز عن الكلام، كأنه ليس هو، وكأنها ليست هي، تمرُّ عليها عدة أيام في بيت أبيها، وحدها تستشعر الندمَ؛ فهو محقٌّ في رأيه فيها، ولكن ألَا يجلِسُ هو أمام حاسوبه؟! وإذا أغلَقه فلكيْ يستمعَ إلى أسوأ جوقة في مصر، غير عابئ بوجودها ممتعضة، تقول لنفسها: باعني بدم بارد، إنْ عاد إلي فسيكون بشروطٍ صارمة، وعلى الفور أزالته من قائمة الأصدقاء.


على الجانب الآخر، كان يحدِّثُ نفسَه في تفكيرٍ عميق، يحاول أن يبرِّرَ لنفسه: كان لا بد من وقفةٍ حاسمة، نعم، ولكنني تهوَّرْتُ، بل كان عليها أن تتحمَّلَني؛ لكيلا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه، هي السبب فيما نحن فيه الآن: سأعيدها ولكن بعد أن تُصلِح من شأنها، وتكون امرأة بحق تهتم بـ....


مرَّت عدةُ أيام أخرى كئيبة ثقيلة، تعُدُّ الأيام، ترقب جديدَه، بينما هو يفكِّر كيف يبدأ، لا بديل عن العودة إلى نقطة الصِّفر.


تجد في موقع التواصل الاجتماعي عرضًا منه بطلب صداقة، تفرَحُ، ثم تُحجِم عن القبول، فلا ينبغي أن يعرِفَ أنها كانت تنتظرُه بلهفة وشوق، ولم لا؟ لا بد أنه استشعر خطأه، يترقَّب قَبولها الصداقة بشغف، أخيرًا بعد ثلاثة أيام تقبَلُ إضافته، يتنهَّد بارتياح، فثمة أمل يلوح في الأفق، أرسل إليها: "هل من الممكن أن نتقابَلَ؟".


• إذًا أنت تشعرُ بخطئك؟


• الخطأ مشترك، ولتكن هذه نقطةَ البداية نحو إصلاحِ ما أربَك حياتَنا؛ لنتقابل في المكان الذي كان فيه لقاؤُنا الأول، يسبقها إلى المكان، يستعيد فيه ذكرياته، تذهَبُ إليه في الميعاد المحدَّد، يحييها في حبور، ويحتوي يدها في حنو تُحِس - ويديها بين يديه - براحة، وتهدأ أنفاسُها المتلاحقة، وتنظر إليه في عتاب، يفاجئها: أنا آسف، أنا مخطئ، ولكنك أنتِ التي دفعتِني لذلك.


ترُدُّ بشيء من التودد: أنت لا زلتَ كما أنت، لا تُدين نفسك أبدًا.


• يمنَعُها من الاسترسال: نحن مخطئانِ، ولا بد من صياغة جديدة لحياتنا.

• هل ستستغني عن نعيق غربان المساء؟


• سأستغني عن التلفاز بأكمله، وأنتِ هل ستستغنين عن الحاسوب حتى تعدي طعامًا جيدًا؟


• وهل تركتَ لي حاسوبًا ليشغَلَني عن بيتي؟


• سأحضر لي أنا وأنت حاسوبًا واحدًا مشتركًا بيننا، ولكن واجبات المنزل أولًا.


• تردُّ في حماسة: لنبدأ في تكوين مكتبة، نشتري كتابًا كل أسبوع.


• يا لها من فكرة، وبه نقطع ملَلَ انتظار الدَّور في أي مكان.


• وننفي عن أنفسنا صفة الجهل التي ينسبها إلينا ذلك الفصيلُ الذي يهُزُّ الأكتافَ، ويمط الشفاه ويقول: نحن مثقفون.


• يعودان إلى بيتهما، وفي طريقهما يشتريان زهورًا ونباتات زينة؛ ليُحييا عادة مصرية قديمة، وهي وضع الزروع في شرفات المنازل، هي: في المساء تُغلِق الأنوار الكهربائية، وتُشعل الشموع، يهتز لهبُها الضعيف بفعل النسمات الطرية القادمة من الشرفة، محمّلة برائحة الزروع الجديدة، مخترقة نفسيهما، لترطِّب ما تيبَّس؛ مما أضفى على المكان سحرًا من نوع خاص؛ ليُعيدا اكتشافَ دُررهما التي طمست، فكم هما جميلان!


يستيقظان في نشاط وحيوية، وابتسامة عريضة، يُسارِع فيمسَح حذاءيهما دون حساسية، بينما هي تكوي ملابسَهما دون حرج أو استشعار بالدونية.


العهدُ الجديد أنبت في أحشائها ثمرةً جميلة بعد أن طردا الغربان من فضائهما؛ فأحيل إلى جنة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • الجنة
  • صفة الجنة وأهلها
  • ربيع قلب ( قصة قصيرة )
  • شهرزاد ( قصة قصيرة )
  • غربان الليل

مختارات من الشبكة

  • من تمام النعيم في الجنة مرافقة الصفوة من الخلق في الجنة(مقالة - آفاق الشريعة)
  • من سلسلة أحاديث رمضان حديث: أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة...(مقالة - ملفات خاصة)
  • الجنة دار الطيبين (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيمان الذي يدخل به الجنة، وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة (3)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • الإيمان الذي يدخل به الجنة، وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة (2)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة، وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة (1)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • لماذا يدخل أهل الجنة الجنة أبناء ثلاث وثلاثين؟(استشارة - موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي)
  • من نعيم الجنة (خطبة)(مقالة - آفاق الشريعة)
  • مفاهيم ومصطلحات دراسة: ألفاظ الجنة في القرآن الكريم(مقالة - حضارة الكلمة)
  • الجنة والنار وبعض ما يتعلق بهما(مقالة - آفاق الشريعة)

 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب