• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اتصل بنا
English Alukah شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
 
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد  إشراف  الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي
  • الصفحة الرئيسية
  • موقع آفاق الشريعة
  • موقع ثقافة ومعرفة
  • موقع مجتمع وإصلاح
  • موقع حضارة الكلمة
  • موقع الاستشارات
  • موقع المسلمون في العالم
  • موقع المواقع الشخصية
  • موقع مكتبة الألوكة
  • موقع المكتبة الناطقة
  • موقع الإصدارات والمسابقات
  • موقع المترجمات
 كل الأقسام | أسرة   تربية   روافد   من ثمرات المواقع  
اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة اضغط على زر آخر الإضافات لغلق أو فتح النافذة
  •  
    المحطة العاشرة: مقومات الإيجابية
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    أنماط التعليم الإلكتروني من حيث التدرج في ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
  •  
    وصية امرأة لابنتها في زفافها
    الشيخ محمد جميل زينو
  •  
    المحطة التاسعة: العادات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    الشباب بين الطموح والواقع: كيف يواجه الجيل الجديد ...
    محمود مصطفى الحاج
  •  
    هبة فيها النجاة!
    أ. رضا الجنيدي
  •  
    بركة الزوج الصالح على الزوجة في رفع درجتها في ...
    فهد عبدالله محمد السعيدي
  •  
    تربية الأطفال في ضوء توجيهات سورة الحجرات
    محمد عباس محمد عرابي
  •  
    السلاسل الحقيقية لا ترى!
    أمين محمد عبدالرحمن
  •  
    تطوير العلاقات الإنسانية في الإسلام
    يوسف بن طه السعيد
  •  
    المحطة الثامنة: القرارات
    أسامة سيد محمد زكي
  •  
    التربية بالقدوة: النبي صلى الله عليه السلام
    محمد أبو عطية
  •  
    مهن في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    نجاح عبدالقادر سرور
  •  
    تزكية النفس: مفهومها ووسائلها في ضوء الكتاب ...
    عاقب أمين آهنغر (أبو يحيى)
  •  
    الإنذار المبكر من التقاعد المبكر
    هشام محمد سعيد قربان
  •  
    دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز كفاءة العملية ...
    أبو مالك هيثم بن عبدالمنعم الغريب
شبكة الألوكة / مجتمع وإصلاح / تربية / تهذيب النفس
علامة باركود

خواطر نفس

وليد رجب عبدالرشيد

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 20/4/2009 ميلادي - 24/4/1430 هجري

الزيارات: 56238

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خواطر نفس
(مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)



الحياة موقف، أحلام، وقائع، وخير ما يعبر عن كل ذلك كلمة، ولكن صادقة.

المشاعر، الآلام، النجاح، الانتصار، الانكسار، كلُّ ذلك يمكن وضعُه في إطار الكلمات إذا أحسنت كتابتها.

كن صادقًا دائمًا، إن كنتَ سعيدًا، حزينًا، دامعًا، صبورًا، ماردًا، كن صادقًا في كلِّ أحوالك، فهذا ما يجعلك تُكنُّ لنفسك احترامًا.


خواطر

1- كما أن دموع الفرح أشدُّ تعبيرًا عنه من الابتسام، فقد تكون استهانتك بالشقاء والأحزان أفضل في تجاوُزها من بكاء عينيك حين تَفْجَؤكَ الهمومُ.
2- عليك بطفل يلعب ويتعب، يقوم وينام، يفرح ويغضب، يبكي ويضحك، كي ينسيك أحزانك، ويعيد لك معنى البراءة التي حرمتْك منها الحياةُ.
3- الحياةُ قصيرة، وآمالنا فيها عريضة ومستحيلة، والإنسانُ الحكيم هو الذي يُحاول تحقيق أكبر قدر في كلِّ أمل من آماله، ولا يدفعه الحُمق إلى الانغماس في أحدها طوال عمره يُطَوِّق فيه نفسه، ثم يندم حتى إذا حققه.
4- تعب أناسٌ كثيرون في نيْل الكمال، وهم مخطِئون، فعلينا أن نتعبَ في نيل الإخلاص؛ لأنه ممكن، أما الكمال فمستحيل لا يرام.
5- نجاحات من لا يعرفون اليأس أعظم في نفوسهم من نجاحات اليائسين، فاليائس بائس، حتى إن نجح.
6- كم في الحياة من مواقفَ وقراراتٍ يمكنك أن تقضيَ أيامك في النَّدم عليها، إلَّا أن الأولى بك أن تعيش الحياة بحُلوها ومرها؛ عسى ألا يكونَ في آخرتك مرارة ولا بأس.
7- الحكيم مَن اتخذ لكلِّ موقف قرارًا، ثم حَصَّل من العزيمة ما ينفِّذ به قراراتِه.
8- لا تتخلَّ عن آمالك بسهُولة، ولكن تمسَّك بها حتى النهاية بكلِّ قوة وإرادة، فإما تمكَّنْتَ من الحصول عليها، وإما كنتَ المقاتل الصلد الذي لا يلينُ للحُصُول على أكبر قدر منها.
9- حياتُك ملك لك، فلا تنتظر أن يحافظَ لك الآخرونَ عليها، حافِظْ أنت عليها، واعمل على رعايتها باللين إن أمكنك، وبالقوة إن لَزِمَتْ.
10- ناضل من أجل خير تعيش فيه وتلقى الله عليه، ولا تجعل شيئًا يصرفك عن كفاحك في نيل درجة في الجنة، مهما كان هذا الشيء.
11- ليس في هذه الدُّنيا أمرٌ كامل، فكن دائمًا على استعداد لاكتشاف نقائِص أُمُورك، وكن ذا أهبة حتى لا تفاجئك تلك النقائص فتقضي على سعادتك، اجعلْها فقط تنتقص منها؛ لكن لا تهدمها.
12- إن ظهور الصِّغار على مسرح الحياة صغارًا لا يشينك، إنما يشينك أن تكون أنت الصغير.
13- ليس أسهل على غادر من دمعة يرسلها حتى يوقعَ من غدر بهم في شباك التسامح الذي لا يستحقه.
14- أيام النجاح والمجد هي نهايات العذابات والتضحيات والآلام.
15- في الحياة آلام لا يُخَفِّفها إلا مُرُور الأيام، تجعل الأيام آلامنا ذكريات قد لا تنمحي، لكنها تنتهي، الواقع ينتهي، لكن الذكرى أبدًا لا تضيع.
16- عسى البائس التعيس في هذه الدنيا أن يُدْعَى إلى خير وفير يوم القيامة.
17- القلوب التي لا تعرف القسوة تعيش في سلام نفسي رغيد.
18- هناك أناس نظن أننا نحبهم، وأناس ليس أمامنا إلا أن نحبهم، المأساة هي أن من نحبهم طواعية وعن اختيار قد لا نصادفهم في حياتنا أبدًا.
19- من تبني لهم مكانًا في حياتك لا يحافظون عليه، ولكن من يبنون مكانهم في حياتك أجدر أن يحافظوا عليه، وأن تحافظ عليهم، تَعَرَّف إلى من يبنون في حياتك.


زفرات

1- كنا نعتاد أشياء كثيرة فيما مضى.
2- حتى الموت لا يوقف حياة مَنْ على قيد الحياة.
3- ليس المهم ما فاتك، ولكن المهم ما ينتظرك أو تنتظره، مَنْ تنتظره أفضل كثيرًا مِمَّنْ فاتك وغادرته.
4- ليس مِن حقِّ مَن تَرَكُوكَ طَوَاعية أن يبحثوا عنك بعد ذلك.
5- إياك أن تخدعك عيون من لا يستحقون، ما أكثر ما تكذب العيون، وتسرق من القلوب.
6- من لم يرضَ بالعزة في كنف من يكرمه، فليتحمل الهوان في شَرَكِ من يكرهونه.
8- من تخلى عنك وهو يعلم أنك تحبه، ليس من حقِّه أن يطلب عفوك، وهو يعلم أنك تكرهه.
9- من جعلك ندًّا في قلبه لمن يسيئون إليه، لا يحبك.
10- من يحبك بإخلاص يرجح كفتك في كل مقارنة.
11- نحن لا نصنع الأحباب، فقط نتمناهم.
12- سهل ألا تختار من تعاملهم، صعب ألا تختار من تحبهم.
13- لا حيلة لنا في عواطفنا، فقط نتوهم أننا نتحكم فيها.
14- سهل ألا يرضيك من تحب، لكن صعب أن يخونك.
15- هل نحترم كل من نحبهم؟ وهل نحب كل من نحترمهم؟
16- أولى أن تحتفظَ بمن يحبونك لا بمن تحبهم، ولا يأبهون لك.
17- الرضا يصنع المعجزات، السخط يضيعها.
18- قبل أن تغضب كن مستعدًّا لدفع الكثير.
19- الضياء لا يأتي إلا بسبب، الظلام يأتي إذا نزعنا السبب.
20- ازرع في أرض طيبة، لكن لا تفقد الأمل في الأرض البور.
21- أحيانًا نعاقب على التفكير في الجريمة، حين تكون عظيمة.
22- نحن لا نسرف في شيء بقدر ما نسرف في مشاعرنا تجاه الآخرين.
23- تكرار التسامح والعفو يرفع من رصيدك، تكرار الأخطاء يقتلك.
24- نضيع أوقاتنا كثيرًا في الأوهام، لكن نرفض أن نبذلَ نفس الأوقات في الواقع.
25- لا تستطيع أن تلومَ إنسانًا أبدًا على إحسانه، ولكن على من أحسن إليهم.
26- أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم، كم تغيرت القواعد!
27- النجاح عادة أسبابه واضحة، الفشل معظم أسبابه ضبابيَّة.
28- الإفراط في العفو عمن لا يستحقون ليس إحسانًا ولا حكمة.
29- الحقائق دائمًا نسبية، لا شيء مطلق إلا عند الله تعالى.
30- نحن لا نملك أن نغيِّر الأشياء، فقط نحاول.
31- الهزيمةُ ليست أن تفقدَ كل شيء، ولكن أن تملكه وصفًا فقط.
32- نحن لا نزرع الكراهية، هي تنبت رغمًا عنا.
33- الأشخاص تفنى، تبقى الأحداث.
34- إذا رضيت بالآلام فلا تصدر يومًا صراخًا.
35- إذا اعتدت السير في الظل، فلن تطيق للشمس شعاعًا.
36- بنيت قصرًا كبيرًا، سقط سريعًا، أنت لم تقمه على دعائم.
37- ابدأ عملاقًا، كافح بعنفوان، تنتصر بمجد وشموخ.
38- كون الأشياء لم تنتهِ نهاية جميلة، لا يعني أنها لم تكن أبدًا جميلة.
39- إلى من يحلمون بجنة للإنسان، ليست أحلامكم على هذه الأرض.
40- هل الضياء بعيد، أم عيوننا هي البعيدة عنه؟
41- بعد الصدق لا يندم الإنسان أبدًا.
42- ألَّا تشعر بنجاحك الكبير، هذا هو الفشل الكبير.
43- إذا فارقنا الأحبة عرفنا أنا نحبهم، وإذا ماتوا علمنا مقدار حبِّنا لهم.
44- دائمًا حولنا من يكنون لنا مشاعر نفيسة، ودائمًا لا نشعر بهم.


متناقضات

1- المكان الذي شهد أفراحك، هو نفسه الشهيد على أتراحك.
2- الذي جاهدت لتعيش معه طيلة عمرك، قد يكون هو نفسه مَنْ تتمنى لو لم تقابله يومًا.
3- أكثر الناس مطالبة لك بحقوقهم، هم أنفسهم أكثرهم تفريطًا في حقوقك.
4- ما رضيت به يومًا هو ما تسخط على نفسك الآن؛ لأنك رضيت به.
5- مَنْ أسعدك أيامًا من حياتك، هو نفسه الذي يشقيك باقيها.
6- مَنْ عدلت معه بل وعاملته دومًا بالفضل، دائمًا هو نفسه ظالمك المبين.
7- من وفرت له كل أسباب الحياة الكريمة التي ما كان يأملها يومًا، هو نفسه من يضن عليك بأبسط أسباب الحياة.
8- من سهرت الليالي جواره حين آلامه، هو من يسخر دومًا من آلامك.
9- من جاهدت حتى ترفعه إلى المعالي، هو من يحارب لتؤول إلى المهاوي.


لحظات السعادة

لحظات السعادة الحقيقية قد تكون قليلة في الدُّنيا، إلا أنها رغم ذلك كافية جدًّا كي تخفف عن الإنسان ما يلقاه في أيام وشهور وسنوات الشقاء، ولربما كان انتظارك للحظة سعادة في نهاية الهموم أقوى دافع لك على تحمُّلها، قد لا ندري معنى السعادة دائمًا، لكن يكفينا أن ندريه أحيانًا.


الحقيقة والقدرة

من حقك أن تحلمَ، ولكن ليس من حقك أن تجبرَ الآخرين أن ينفِّذوا لك أحلامك، حلمك أنت الذي صنعتَه دون أن يشاركك في صناعته أحدٌ، فلا جرم أنك وحدك من عليه تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، فإنِ استطعتَ ذلك تكون قد قَدَّمْتَ لنفسك إنجازًا كانتْ تتوق إليه ولو يومًا من الأيام، وإن لم تستطع فلن تكونَ شديد الندم حينذاك؛ لأنك اعتمدت على نفسك فقط، فتلك حقيقتك وهذه قدراتك، لم تمكنك من كل ما تريد.

كن حكيمًا، وخُذ من تلك الأحلام ما يُمكن تحقيقه، ولا تُمَنِّ نفسك بما ليس لك فيه يد فتدفعها إلى اجترار أحزان وآلام دائمة، فالمرارةُ التي تملأ أنفسنا حين نفشل في الوُصُول إلى ما نطمح ما كان أجدرها ألَّا تعرف طريقها إلينا لو أننا لم نَسْعَ إلَّا للوُصُول إلى ما نستطيع.

أغلق عينيك على ما لم يَتَحَقَّق من آمالك، وافتَحْها دائمًا على ما تحقق منها؛ لأن ما تحقق هو فعلًا أمامها يمكنها أن تراه، أمَّا ما لم يتم فهو في الظلام لا يدركه بصرُك إلاَّ بعد أن يقعَ عليه بصيص من الضوء.


الرحيل القاسي

الرحيلُ القاسي ليس هو أن تفارقَ مَن رحلت عنهم، أو رحلوا عنك، فلا تتلاقى وجوهكم وأجسادكم، هذا هو الرحيل الحاني.

أما الرحيل القاسي فهو أن تظل تحيا دائمًا مع مَن فارقوك في منهجك، وسفهوا أهدافك، وسخروا من طموحاتك، وهم معاول لهدم آمالك، وقد اختلفت عقولهم معك فلا تتلاقى، وتباينت نظرتهم مع نظرتك للأمور، وانصرفت قلوبهم عن قلبك فلم يعودوا يذكرونه إلا خيالًا.

الرحيل القاسي: أن تحنو على من يقسون عليك، أن تَتَعَهَّدَ بالرعاية من يَتَعَهَّدُونك بالنكاية والشكاية، أن ترومَ رضا من لا ترضيهم إلا أهواؤهم، أن ترغب فيمن يرفضونك، أن تثقَ فيمن يخونونك، سلسلة طويلة هي معاني الرحيل القاسي والفراق المرير.


البشر ليسوا صافين

على الإنسان في سعيه في الحياة أن يعي دائمًا أن القاعدة التي رسختها الآية الكريمة: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} لا تَتَحَقَّق كما هي إلا عند الله تعالى، البشر ليسوا جازين ولا صافين، لا تصفو لك قلوبهم أبدًا، فهي غالبًا ملأى بالشحناء والحنق عليك مهما فعلت من أجلهم، يجازونك على البرِّ بالتبرُّم والشكوى، ويكافئونك على التعب بتهوين ما فعلت، وحظك منهم غالبًا الثورة والإنكار، ومن كانت تلك صفته فلا تجعل عملك من أجله أبدًا؛ لأنك ساعتها إنما تلقيه في الريح لتذروه، ولكن اصنع المعروف والكرائم وعينك دائمًا على رضا ربك، تفعل الخير والواجب لأن الله أمرك به، لا لأنه سوف يقربك من قلوب أو نفوس من يستفيدون منه، فتلك غاية لا تدرك.


النفس الأبيَّة

إذا ائتمنتَ أحدًا على حلم من أحلامك، فاعلم أنه حلم يؤول إلى ضياع، الغادرون أبدًا لا يؤتمنون على حلم، ولا تودع عندهم أمانات.

إذا ظننت أن اشتراك أحد معك فى الحياة سوف يخفف وطأتها ويُقلل آلامها، وأن أيامك بذلك تزيد إشراقًا، وتكون أقدر على تحمل النكبات لأن بجوارك من يشاركك في كل ذلك - ما أقصر ناظريك إذًا، دائمًا جرح، دمع، آلام، هذا قدرك وحدك لن يشاركك فيه أحد.

ليس هناك من يقبل وضع نفسه مكانك في هذه الظروف، بل ولا حتى أن يضع بجانبك كلمة أو بسمة أو مشاركة.

عبثًا نحاول البحث عمن يُرْتَجَى منه إحسان أو عرفان حتى بما نقدمه له، لعلك تكون مركز دوائر من حولك، ولكنهم أجمعوا على إخراجك من هذه الدوائر، كن مركزًا فقط، لكن ليس لك نصيب في أكثر من ذلك، هكذا غالبًا يقول الناس.

لقد أورثتني الأحزان وجراح الحياة نفسًا أبية لا تشكو لأحد همًّا، ولا تطلب من أحد عونًا أو ترتجيه، لكني في رحابك يا إلهي ضعيف إلا أن تمدني بقوة، فقير إلا أن تغنيني، جاهل إلا أن تعلمني، حائر إلا أن تهديني، كن عونًا لي يا إلهي وإن كنت أنا عبدك السقيم من خطاياه، فرحمتك أوسع ومغفرتك أعظم، يا ربي، قلبي بكى، وإليك يا الله المشتكى.


مقاييس العمر 

بِمَ يُقاس عمر الإنسان في هذه الدنيا؟ أيُقاس بما حصل فيه من أسباب السعادة، أم بما حَصَّل فيه من السعادة نفسها، أيُقاس بما قدم فيه من خير وبر؟ أم بما فعل فيه من شر وظلم؟ أيقاس بلحظات الحب والصفاء؟ أم بلحظات البغض والانتقام؟ أيقاس بما ترك من حُسْن في قلوب الآخرين وأنفسهم؟ أم بما زرع فيها من سوء وشحناءَ له ولغيره؟ أيُقاس بما حصل عليه من العلم؟ أم بما جعل الآخرين يحصلون عليه من العلم؟ أم بما نشره هو نفسه من العلم؟

أم بما غلب عليه من جهل وظلم؟ أيُقَدَّر عُمرنا بلحظات النصر والشرف؟ أم بلحظات الانكسار والهزيمة؟ أتدخل في حساباته آماد الأحزان والجراح، وآلام القلوب والأجساد، وأنين النفوس من عذابات الحياة وظلمها؟ أم تُرَى أعمارنا تقاس بكل ذلك في آن واحد؟

من الظلم يولد العادلون، من أغوار الجهل قد ينبت العلماء، من دماء جراح لا تندمل وصراخ آلام لا تهدأ قد يبزغ فجر الراحة الأبدية، رحماك يا ربي ما أعدلك في قضائك وحكمك! وما أكثر استعجالنا لهذه الراحة! هل راحتنا أن نجتمع في الدنيا؟ أم أن نتلاقى في الآخرة؟ أم أن نكون معًا فيهما؟ علم ذلك عند الله وحده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر

مقالات ذات صلة

  • واجب السبت
  • خواطر عن الحجاب
  • إنها زوجتي!!
  • انحسار
  • الرائد لا يكذب أهله
  • فقه منازعة الفقر بالإبداع
  • الغزو الإيديولوجي، والتطبيع الثقافي
  • حكمتي إليكِ
  • ثورة الشك
  • الوقف: شِرْعة ومفخرة
  • الكبائر وحكم مرتكبها
  • ديمقراطية أبناء الصحراء
  • عام تحت الحصار
  • ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف! (قصة قصيرة)
  • هكذا أدبتني شريعة الحياة
  • أنجح الزوجات أفضلهن تدبيرًا لمملكتها
  • الصداقة.. ما لها وما عليها
  • جزيرة الحب
  • لا أعرف
  • الحوار الحضاري
  • حكاية قدوة (أنا والفجر)
  • أدب الحوار
  • ابدئي في التغيير الآن
  • نحو عرب مسلمين جدد
  • لغة "الضاد" على مائدة "شامبليون"
  • الإرجاف
  • الآثار المترتبة على تخلي المرأة عن موقعها
  • العبادة وأثرها في إصلاح الفرد والمجتمع
  • إدارة المشكلات والخلافات وآليات الحل
  • قصة شعب
  • تحرير البناء الفكري للشخصية من سلطان الطباع
  • أفرأيتم الماء الذي تشربون؟!
  • ترتيب أولوياتك أعظم أسباب نجاحك
  • تعس عبد الدرهم، تعس عبد الدينار (قصة)
  • نظرة حول الحكايات الساخرة
  • نخلة في بلاد بعيدة (قصيدة)
  • فنجان قهوة (قصة)
  • دعوتي وبريدي
  • الوظيفة الكونية والحضارية للعقل في الإسلام
  • الأسرة في التصور الإنساني
  • كنز الكتب (قصة)
  • عرض كتاب: (الفساد والاقتصاد العالمي)
  • بين الاستثناء والوصف والبدلية
  • اتجاهات الأدب الفرنكوفوني في المغرب العربي
  • يوم عرسي (قصة قصيرة)
  • حرب الحجاب.. والقابضات على الجمر
  • التعليم وتحديات عصر جديد
  • أيهما نورث أولادنا
  • رهين الضنى والسهاد (قصة)
  • النية روح العبادة
  • ثورة الجمل (قصة)
  • إبحار في قلب المؤمن
  • العقيدة أساس الإيمان ولبه
  • المعلوم من الدين بالضرورة
  • ركن الجوار: الفن التعبيري في خدمة التنمية
  • منظمة تعيد البشرية إلى عصور الرق والعبودية!
  • الكلاب اللاعقة
  • الإرجاف
  • المجلة الزيتونية، مجلة أقدم الجامعات الإسلامية
  • الطريق إلى حسن التبعل وسعادة الزوجين
  • ليل الحقيقة (قصيدة)
  • الأديب
  • ملاك بكف الموت (قصيدة)
  • إخضاع العلوم الإنسانية للشريعة الإسلامية فريضة شرعية
  • فتيلنا المنتهك حرمته
  • حوار النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الصغار
  • منظومة "تحفة الخطباء"
  • فضل المعلِّم (قصيدة)
  • طفل وحجر (قصيدة)
  • ضحولة مفرطة لآمال مغرقة
  • إلى بابا الفاتيكان "بندكت 16" (قصيدة)
  • على رجل طائر!
  • خواطر
  • خواطر مصمم عربي
  • خارطة طريق (خواطر 1)
  • سوانح وخواطر
  • سلسلة خواطر قلم (2) التعالم والسرقات العلمية
  • خواطر جامعي!

مختارات من الشبكة

  • من خواطر معلم لغة عربية (8)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • من خواطر معلم لغة عربية (7)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • جوزيات: خواطر من صيد الخاطر لتركي عبد الله الميمان(مقالة - ثقافة ومعرفة)
  • من خواطر معلم لغة عربية (5)(مقالة - حضارة الكلمة)
  • من خواطر معلم لغة عربية (6)(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • نزهة الخاطر بعبادة جبر الخواطر(مقالة - آفاق الشريعة)
  • خواطر في إصلاح النفس والمجتمع(مقالة - مجتمع وإصلاح)
  • خواطر وتأملات في الطب النبوي: المفهوم الشامل والهدي المتكامل(مقالة - موقع الشيخ الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي)
  • خواطر حول الرؤى وتفسيرها (PDF)(كتاب - مكتبة الألوكة)
  • خواطر "عامة" في ترجمة "النصوص الأدبية"(مقالة - حضارة الكلمة)

 


تعليقات الزوار
9- بوركت
ثامر عبد الغني فايق سباعنه - فلسطين 29-12-2012 11:18 AM

صدقا من أروع ما قرأت
الله يبارك بك ويجزيك كل الخير

8- مشاعر فياضة
متأثرة جدا - سوريا 04-12-2009 06:57 PM
المشاعر الفياضة التى أوردها الكاتب لا يملك حيالها أى إنسان نفسه من التأثر والبكاء، فهى تنم عن إحساس مرهف وحكمة اكتسبها بعد مرارات كثيرة تعرض لها، ربما بعضنا تعرض لمثلها، لكن الكاتب احتفظ لنفسه بمكان الصدارة فى التعبير عن الألم.

لقد بكيت طويلا أمام كثير من خواطره، فبارك الله فيك يا أخا الإسلام وأدعو الله لك أن يبدل الله آلامك أفراحا.
7- ما أصدقك
صادقة - مصر 02-12-2009 11:37 PM
بارك الله فى الكاتب وأرجو أن يصادف فى حياته أناسا صادقين لقدر ما هو صادق فالصدق صار عملة نادرة وأندر منها أهلها.
6- وفقك الله
وفية - مصر 01-12-2009 01:35 AM
ما أجمل أن تسطر يداك ما يجيش بنفسك. . بارك الله فيك
5- حكم بالغة
وليد نوح - سورية 09-05-2009 10:12 AM

بارك الله فيك، إنها لحكم بالغة، و عصارة تجارب كثيرة في هذه الفانية، و قد شعرتُ أنك قد صُدمت بكثير ممن أحسنتَ إليهم حتى فاضت منك حكم تختص بأمثالهم.
- جزاك الله خيراً، فالخاطرة 13 أكدت لي أنني قد تصرفت ذات يوم بحكمة.
أحسن الله إليك و زادك علماً و نفع بك.

4- راااااااااااااائع
الأمل - مصر 22-04-2009 12:52 AM

خاطرة رائعة اتمنى لصاحبها الفوز إن شاء الله .

3- جزاك الله خيرا
Inrahim El Shafey 21-04-2009 10:55 AM

أخي الكريم حفظك الله
أولا: شكرا على هذه الكلمات العذبة التي أطلقت عليها "خواطر" وما هي إلا حِكمٌ

ثانيا: الحياة موقف.. نعم
الحياة أحلام.. نعم
الحياة وقائع.. نعم وياحبذا لو كانَتْ هذه الوقائع تعمل لصالح تحقيق الأحلام..

أخي أعتقد أن من حق الإنسان مادام إنسانا ينبض قلبه بحياة أن يحلم في مستقبله بما يريد (طبعا من خير) إلا أنه لو كان فعلا إنسانا متميزا عن بقية الأناسيّ فعليه أن يقوم من نومه متوجها إلى تحقيق ذلك الحلم لأنه لو نام الليلة التي بعدها تاركا السعي إلى تحقيق حلم الليلة الماضية فسيتراكم على ظهره حلمان يحتاجان إلى تحقيق ثم يكبر هذا الحلم ليكون ثلاثة مع العلم أن الأحلام الأولى تكبر أصلا وتتسع وبالتالي سيكون عند الإنسان أحلام كبيرة وكثيرة في نفس الوقت لا يستطيع أن يفعل معها شيئا، ومن هنا يأتي حالات الاكتئاب والانفلاق والحزن الشديد.. أعاذنا الله وإياكم من ذبك كله.

والسلام عليكم

2- جميله جدا جدا
مها تلميذة الحياة - "قلب المملكة" 20-04-2009 01:10 PM

رائعه جدا وجميله لا استطيع ان اعلق على كل فقرة لكن المتفائل منها اعجبني جدا جدا جدا بعيدا عن الشؤم .
واغلبها شعرت انها خرجت من إنسان حكيم جرب انواع واشكال من معترك الحياة فعلا بها ماشعرت ومررت به .
بالنهاية هذه هي الحياة وما أجمل أن ندخلها بصدق فالصدق أجمل مانعيش به حينما يكون كل شي حولك شفاف سيغلفه المحبه والشعور بالأمان من تقلبات الايام

اشكركم على هذه الحكم الرائعه

1- شكرا
عبد الله - جمهورية مصر العربية 20-04-2009 12:54 PM

شكرا للكاتب على هذه الخواطر الطيبة وندعو لك بالتوفيق والفوز بإذن الله

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

مرحباً بالضيف
الألوكة تقترب منك أكثر!
سجل الآن في شبكة الألوكة للتمتع بخدمات مميزة.
*

*

نسيت كلمة المرور؟
 
تعرّف أكثر على مزايا العضوية وتذكر أن جميع خدماتنا المميزة مجانية! سجل الآن.
شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • بنر
  • بنر
كُتَّاب الألوكة
  • الدورة الخامسة من برنامج "القيادة الشبابية" لتأهيل مستقبل الغد في البوسنة
  • "نور العلم" تجمع شباب تتارستان في مسابقة للمعرفة الإسلامية
  • أكثر من 60 مسجدا يشاركون في حملة خيرية وإنسانية في مقاطعة يوركشاير
  • مؤتمرا طبيا إسلاميا بارزا يرسخ رسالة الإيمان والعطاء في أستراليا
  • تكريم أوائل المسابقة الثانية عشرة للتربية الإسلامية في البوسنة والهرسك
  • ماليزيا تطلق المسابقة الوطنية للقرآن بمشاركة 109 متسابقين في كانجار
  • تكريم 500 مسلم أكملوا دراسة علوم القرآن عن بعد في قازان
  • مدينة موستار تحتفي بإعادة افتتاح رمز إسلامي عريق بمنطقة برانكوفاتش

  • بنر
  • بنر

تابعونا على
 
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة
آخر تحديث للشبكة بتاريخ : 11/11/1446هـ - الساعة: 0:55
أضف محرك بحث الألوكة إلى متصفح الويب